الكشف المبكر عن امراض القلب

كتابة hana hamza - تاريخ الكتابة: 7 أبريل, 2019 7:13
الكشف المبكر عن امراض القلب


الكشف المبكر عن امراض القلب سنتعرف فى هذه المقالة على طرق الكشف المبكر عن امراض القلب وماهى اهم اعراضها وكيف تتم معالجتها .

الامراض القلبية

إن الأمراض القلبية هي أمراض بالغة الخطورة  ، حيث تشكل هذه الأمراض خطرآ كبيرآ على صحة الكثيرين ، وغالبآ ما تحدث أمراض القلب نتيجة تعرض القلب لخلل أو مرض يؤثر هذا المرض على القلب فيصيبه بالعجز ويفقده القدرة على القيام بوظائفه ، وتتلخص وظائف القلب الأساسية الهامة هي ضخ الدم المحمل بالأكسجين وتوزيعه على الجسم كله ، والأمراض القلبية تؤثر بشكل كبير على أعضاء الجسم الأخرى ، فعند إصابة القلب بخلل تضعف عضلة القلب ولا تتمكن هذه العضلة الهامة من إمداد الجسم بالدم اللازم لها ، فتصاب أجهزة الجسم الأخرى بالضعف والمرض ، لذلك دائمآ ما يرتبط القلب السليم في الجسد الصحيح المعافى من الامراض .

علامات تكشف عن أمراض القلب

1- شحمة الأذن المجعدة:
من بين العلامات الخارجية المرئية التي قد تدل بشكل مبكر على الإصابة بأمراض القلب، هي التجاعيد الظاهرة على شحمة الأذن والتي تسمى “علامة فرانك”، والتي وصفها لأول مرة الطبيب الأمريكي، ساندرز فرانك.
وقد أظهرت الدراسات أن هناك ارتباطا بنسبة 40% بين هذه الميزة في الأذن وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وهو مرض تتراكم فيه اللويحات داخل الشرايين، إلا أنه من غير الواضح سبب هذا الارتباط حتى الآن.
2- نتوءات دهنية:
قد تكون النتوءات الصفراء الدهنية المعروفة باسم “زانثوماس” والتي تظهر على المرفقين والركبتين والأرداف والجفون، إحدى المؤشرات الخارجية المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، وتشاهد عادة الأورام الزانثومية في الأشخاص المصابين بمرض وراثي يسمى “familial hypercholesterolemia”.
ولدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة مستويات عالية بشكل استثنائي من الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة، ما يسمى بـ”الكوليسترول السيئ”، ومستوياته مرتفعة لدرجة أنها تترسب في الجلد، كما أن هذه الرواسب الدهنية يمكن أن تترسب في الشرايين التي تتصل بالقلب.
3- أظافر اليدين:
تشهد أظافر اليدين في هذه الحالة تغيرا حيث تصبح أكثر كثافة وأكثر اتساعا، وذلك بسبب إنتاج المزيد من الأنسجة، وعادة ما يكون التغيير غير مؤلم ويحدث في كلتا اليدين، وهذا التغيير يشير إلى مشاكل في القلب لأن الدم المؤكسج لا يصل إلى الأصابع بشكل صحيح، وبالتالي تنتج الخلايا “عاملا” يعزز النمو في محاولة لتصحيح المشكلة.
4- هالة حول القزحية:
يمكن أيضا رؤية رواسب الدهون في العين، في شكل هالة رمادية حول الجزء الخارجية من القزحية، الجزء الملون من العين.
وتسمى هذه الحالة “arcus senilis”، وتصيب حوالي 45% من الذين تجاوزوا سن الأربعين، وترتفع النسبة إلى حوالي 70% لدى الذين تفوق أعمارهم سن الستين.
وقد تبين أن وجود هذه الحلقة الدهنية يرتبط ببعض عوامل الخطر لمرض القلب التاجي.
5- اللثة الملتهبة وفقدان الأسنان:
يمكن أن تكون حالة صحة فمك أيضا مؤشرا جيدا لحالة صحة القلب والأوعية الدموية.
فالفم مليء بالبكتيريا، سواء كانت جيدة أو سيئة. ويمكن للبكتيريا “السيئة” دخول مجرى الدم من الفم وتسبب التهاب في الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد أظهرت الدراسات أن فقدان الأسنان واللثة الملتهبة هي علامات لأمراض القلب.
6- شفاه زرقاء:
عادة ما تكون الشفاه حمراء، ولكن يمكن أن تأخذ لونا يميل إلى الأزرق في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، وذلك بسبب فشل نظام القلب والأوعية الدموية لتوصيل الدم بالأكسجين إلى الأنسجة.
والجدير بالذكر أنه يمكن أن تصبح الشفاه زرقاء بسبب البرد الشديد، أو نقص مؤقت في الأكسجين، وهي مشاكل يمكن حلها بسرعة
* ما هي الفحوص الدورية المطلوبة في مراحل عمرية معينة، للتأكد من سلامة الشرايين وعضلة القلب؟
– إنَّ زيارة الطبيب والفحص السريري، يشكلان الطريق الأساس قبل البدء بأي فحوص، بالإضافة إلى:
• مراقبة الضغط ابتداءً من عمر 25 – 30 سنة، و فحصه مرة سنويًّا.
• الدهنيات في الدم ابتداءً من عمر 25 – 30 سنة.
• فحص الدم وفحص السكر التراكمي في حالة البدانة، أو في حالات العوامل الوراثية، ابتداءً من عمر 35-40 سنة.
• فحص الزلال في البول وبشكل خاص لدى مرضى الضغط والسكري.
• قياس مستوى الكالسيوم في الشرايين التاجية: في حال وجود عوامل مؤثرة.
• فحص الإجهاد الصوتي/النووي أو الصورة الطبقية المحورية للشرايين التاجية : في حال وجود أعراض غير اعتيادية.
* هل يشهد الطب تقدّمًا في مجال علاجات أمراض القلب والجراحة؟
– نعم، يشهد مجال الطب تقدّمًا هائلًا في هذا المضمار، ومن أبرزها:
• وسائل التصوير المستحدثة ( تصوير طبقي محوري /الرنين المغناطيسي) مؤخرًا في التشخيص المبكّر لتصلّب الشرايين، وتشخيص اعتلال عضلة القلب وأسبابها.
• مساهمة العلاجات الجديدة لقصورعضلة القلب في إطالة عمر المريض، قياسًا للدراسات المجراة حديثًا، ومنها دواء حديث يساهم بشكل فعّال في تحسين حالة القلب والمريض.
• العلاجات الجديدة لاعتلال الصمام الأبهر أو الميترالي، وذلك عن طريق القسطرة، من دون الحاجة إلى عمل جراحي تقليدي.
• الكشف المبكّر لاعتلال القلب الناجم عن العلاج الكيميائي لمرضى الأورام، وبدء العلاجات باكرًا لتجنّب ضعف عضلة القلب.

تشخيص أمراض القلب

الفحص السريري وتحاليل الدم
يقوم الطبيب في بداية تشخيص أمراض القلب بسؤال المريض عن التاريخ الصحيّ له، ولعائلته، و تقييم الأعراض والعلامات المصاحبة للمرض، كما يقوم بقياس ضغط الدم، ومعدل نبض القلب لدى المريض، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل الدمويّة، مثل تحليل البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein) للكشف عن وجود التهاب في أحد أجزاء الجسم، وتحاليل قياس نسبة الكوليسترول والدهون في الدم، ويتمّ القيام بهذه التحاليل للكشف عن خطورة الإصابة بأحد الأمراض القلبيّة، أو خطر الإصابة بالنوبة القلبيّة، ويقوم اختبار تحليل الكوليسترول الشامل على الكشف عن أربعة أنواع مختلفة من الدهون في الدم، على النحو التالي:
– الكوليسترول الكلّي: (بالإنجليزية: Total cholesterol) وهو عبارة عن مجموع نسبة الأنواع المختلفة من الكوليسترول في الدم.
– البروتين الدهني مرتفع الكثافة: (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) واختصاراً HDL، ويُطلق عليه مصطلح الكوليسترول الجيد، وهو البروتين المسؤول عن إزالة الدهون من الشرايين.
– البروتين الدهني منخفض الكثافة: (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein) واختصاراً LDL، ويُطلق عليه مصطلح الكوليسترول السيء، حيثُ يؤدي تواجد كميّات كبيرة من هذا البروتين في الدم إلى تراكم الدهون داخل جدران الشرايين، ممّا يؤثر في تدفق الدم في الجسم، وقد ينتج عنه الإصابة بالجلطة الدماغيّة، أو النوبة القلبيّة.
– الدهون الثلاثيّة: (بالإنجليزية: Triglycerides) يرتبط ارتفاع نسبتها في الدم في أغلب الحالات، بالتدخين، وتناول المشروبات الكحوليّة، والإصابة بمرض السكريّ.

اختبارات التشخيص غير الباضعة

بعد الانتهاء من إجراء الفحص السريريّ، والفحوصات الدمويّة، قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة غير الباضعة للمساعدة على تشخيص الحالة بشكلٍ أوضح، وهي الاختبارات التشخيصيّة التي لا تتضمّن إدخال أيّ من الأدوات أو الأجهزة عبر الجلد أو داخل جسم الإنسان، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الاختبارات:
– التصوير الطبقيّ المحوريّ للقلب: يقوم مبدأ هذا الاختبار على استخدام الأشعة السينيّة لالتقاط العديد من الصور لمنطقة الصدر والقلب، من خلال استلقاء المريض داخل آلة مخصصة، تحتوي على جهاز تصوير بالأشعة السينيّة مثبّت على أنبوب قابل للدوران للحصول على صورة مقطعيّة للقلب، للمساعد في تشخيص أمراض القلب المختلفة.
– تصوير القلب بالرنين المغناطيسيّ: يتمّ في هذا الاختبار استخدام موجات راديو، وموجات مغناطيسيّة كبيرة للحصول على صور متعدّدة للقلب، ويمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عن العديد من أمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجيّ، والأمراض التي تُصيب عضلة القلب.
– تخطيط كهربائيّة القلب: (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصاراً ECG، ويقوم هذا الاختبار على قياس النشاط الكهربائيّ للقلب، ويمكن القيام بهذا الاختبار أثناء الراحة، أو أثناء القيام بعمل أحد التمارين الرياضيّة المخصصة، ويطلق عليه في هذه الحالة اختبار إجهاد القلب، ويمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عن وجود مشكلة هيكليّة في القلب، أو وجود اضطراب في نظم القلب.
– جهاز هولتر: (بالإنجليزية: Holter monitor) يتمّ استخدام هذا الجهاز في حال عدم القدرة على الكشف عن المشكلة الصحيّة باستخدام طريقة تخطيط كهربائيّة القلب المعتادة، وجهاز هولتر هو جهاز متنقّل يتمّ استخدامه لمراقبة النشاط الكهربائيّ لقلب المريض لفترة تتراوح بين 24-72 ساعة متواصلة.
– تخطيط صدى القلب: (بالإنجليزية: Echocardiogram) يقوم هذا الاختبار على تصوير القلب باستخدام الموجات فوق الصوتيّة، ويمكن من خلاله الحصول على صور دقيقة للقلب، ويساعد هذا الاختبار على الكشف عن وجود مشاكل صحيّة في أحد عضلات القلب، أو في أحد صمّامات القلب.
–  اختبار الطاولة المائلة: (بالإنجليزية: Tilt table test) يتمّ استخدام هذا الاختبار في حال تعرّض المريض للإغماء في وقتٍ سابق، حيثُ يُطلب من المريض الاستلقاء على طاولة مخصّصة، ثمّ يتمّ تحريك هذه الطاولة بشكلٍ أفقيّ وعاموديّ ومراقبة ضربات القلب، وضغط الدم، وتركيز الأكسجين في الدم، ويساعد هذه الاختبار على الكشف عن سبب الإغماء، وما إذا كان له علاقة بالإصابة بأحد أمراض القلب.

اختبارات التشخيص الباضعة

قد يحتاج الطبيب للجوء لبعض اختبارات التشخيص الباضعة في بعض الحالات، وهي الاختبارات التي تتضمّن استخدام بعض الأجهزة التي تتطلّب إدخال بعض الأدوات إلى داخل الجسم، مثل القسطرة، أو الإبرة، أو أنبوب معيّن، ونذكر من هذه الاختبارات ما يلي:
– اختبار دراسة الفيزيولوجيا الكهرَبائيّة: (بالإنجليزية: Electrophysiology study) يتمّ القيام بهذه الدراسة في بعض حالات اضطراب نظم القلب، حيثُ يتمّ إدخال قسطر يحتوي على قطب كهربائيّ إلى القلب عبر أحد الأوعية الدمويّة، ليتمّ من خلالها إرسال بعض الإشارات الكهربائيّة إلى القلب، وتسجيل النشاط الكهربائيّ للقلب.
– القسطرة القلبيّة: (بالإنجليزية: Cardiac catheterization) يتمّ في هذه الحالة إدخال أنبوب طويل ومرن عبر أحد الأوردة أو الشرايين في الذراع، أو في أصل الفخذ، ويتمّ توجيهه باستخدام الأشعة السينيّة وصولاً للقلب، ويمكن من خلال هذه الطريقة قياس الضغط في حجرات القلب المختلفة، كما يمكن القيام بحقن صبغة خاصة يمكن الكشف عنها باستخدام الأشعة السينيّة للكشف عن نمط تدفّق الدم عبر القلب.



623 Views