الفرق بين الزيوت المهدرجة والغير مهدرجة

كتابة وليد حمزة - تاريخ الكتابة: 23 أكتوبر, 2018 5:41 - آخر تحديث : 28 سبتمبر, 2021 3:28
الفرق بين الزيوت المهدرجة والغير مهدرجة


الفرق بين الزيوت المهدرجة والغير مهدرجة سنتعرف من خلال موضوعنا على الفرق بين الزيوت المهدرجة والغير مهدرجة مع اهم المواصفات لكل نوع منهما .

هدرجة الزيوت

هدرجة الزيوت هي عمليةٌ كيميائيّةٌ يُطلق عليها اسم الدهون الصناعيّة المتحولة حيث يتم تحويل الزيوت السائلة إلى سمنٍ نباتيٍّ أو زبدةٍ صلبةٍ، عن طريق إضافة ذرات الهيدروجين إلى الزيوت المحتوية على روابط غير مشبعةٍ بين جزيئات الأحماض الدهنيّة لتحويلها إلى روابط مشبعة أيّ تحويل الرابطة الثنائيّة أو الثلاثيّة بين ذرتيّ كربون إلى رابطةٍ أحاديّةٍ في درجات حرارةٍ مرتفعةٍ وبوجود عوامل محفزة كالنيكل، والهدف من عملية الهدرجة إطالة صلاحية الزيوت عن طريق تحويلها إلى الحالة الصلبة، وهذا النوع من الزيوت المسبب الرئيس لأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وقد حذّرت العديد من المنظمات الغذائيّة والجمعيات من استخدامها في الطعام والقلي

أنواع الدهون:

هناك نوعان رئيسيان من الدهون أحدهما صحي ومهم للجسم والآخر غير صحي وضار بأجهزة الجسم، الدهون غير المشبعة هي الدهون الصحية، أما الدهون المشبعة والمتحركة عمومًا هي دهون غير صحية ولا يُفضل تناولها.
1. الدهون غير المشبعة (الدهون الصحية):
هي الدهون التي تظهر في صورة سائلة في درجة حرارة الغرفة العادية، وتعد من الدهون المفيدة لأنها تحسن مستوى الكوليسترول في الدم وتخفف من الالتهابات وتلعب دورًا في تنظيم ضربات القلب، يمكن الحصول على الدهون غير المشبعة في الغالب من النباتات مثل: الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.
يوجد نوعان من الدهون الصحية غير المشبعة:
الدهون الأحادية غير المشبعة، ويمكن الحصول عليها من: المكسرات (اللوز والبندق) والأفوكادو وزيت الزيتون وزيت الكانولا والفول السوداني وبذور السمسم واليقطين.
الدهون المركبة غير المشبعة، ويمكن الحصول عليها من: بذور عباد الشمس والذرة وفول الصويا وزيت الكتان وعين الجمل وبذور الكتان وزيت الكانولا.
الأوميجا 3 أهم أنواع الدهون غير المشبعة التي يجب أن يحصل عليها الجسم من الطعام، ولها عدد من المصادر مثل: تناول الأسماك من 2-3 مرات أسبوعيًّا، وتناول بذور الكتان وفول الصويا وزيت الكانولا.
2. الدهون المشبعة (غير الصحية):
معظم الأطعمة التي نتناولها تحتوي على دهون مشبعة وغير مشبعة المهم هو النسبة الموجودة فيها، وهي ما تجعلها بالنهاية طعامًا صحيًّا أو غير صحي، وتوجد الدهون المشبعة بشكل رئيسي في الأطعمة الحيوانية مثل: اللحوم ومنتجات الألبان والآيس كريم إلخ، لكنها أيضًا توجد بنسبة كبيرة في بعض الأطعمة النباتية مثل: جوز الهند وزيت جوز الهند وزيت النخيل.
أهم مصادر الدهون المشبعة والتي يجب التقليل من تناولها قدر المستطاع:
البيتزا والجبن.
الحليب كامل الدسم وقليل الدسم أيضًا.
الزبدة والحلويات المصنوعة منها.
منتجات اللحوم مثل: السجق والهامبورجر واللحم البقري والجاموسي.
الكوكيز والكيك وجميع المنتجات المصنوعة من زيت النخيل.
الوجبات السريعة.
في النهاية يحتاج الجسم إلى الدهون المشبعة ولكن بنسبة قليلة جدًّا ننصح بأخذها من خلال منتجات الألبان والجبن، بدلًا من الحلويات والزبد والوجبات السريعة.
3. الدهون المتحولة:
وهي الدهون الناتجة عن تسخين الزيوت النباتية في عملية كيميائية معينة تسمى “الهدرجة”، ما ينتج عنها منتجات مثل: السمن الصناعي والزبد الصناعي والزيوت المهدرجة بأنواعها.
الزيوت المهدرجة هي الزيوت التي تعتمد عليها معظم مطاعم الوجبات السريعة في القلي وصنع المخبوزات والأطعمة الخفيفة، وهذا النوع من الدهون هو الأخطر على الإطلاق ويتجاوز في أضراره الدهون المشبعة، فهي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والكوليسترول والسمنة ونقص المناعة ودهون الكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة.

الهدف من هدرجة الزيوت

تتم عملية الهدرجة للزيوت النباتيّة لأسباب عدّةٍ منها:
إطالة مدّة الصلاحيّة للزيت عن طريق تحويله إلى سمنٍ نباتيٍّ أو زبدةٍ، وكذلك الأطعمة المُحضرة من الزيوت المهدرجة تبقى لفترةٍ أطول من تلك المحضرة بالزيوت الطبيعيّة ودون الحاجة إلى حفظها في الثلاجات.
تقليل التكلفة الماديّة على المستخدم كوّن الزيوت المهدرجة أقل ثمنًا من الزيت النباتيّ البِكر كزيت الزيتون، والذرة، ودوار الشمس، وأقل تكلفةً في الشحن والنقل كونها لا تحتاج إلى برودةٍ منخفضةٍ فيمكن نقلها في الشاحنات العادية.
تحسين المذاق والنكهة والرائحة لذلك تُستخدم هذه الزيوت في تحضير الكيك، والمعجنات، والحلويات المختلفة.

أضرار الزيوت المهدرجة

تنبهت العديد من البلدان الأوروبيّة والأمريكيّة إلى خطر الزيوت المهدرجة على صحة الإنسان فحظرت استخدامها في المطاعم لأغراض القلي، وفي محلات الوجبات السريعة، وفي المعلبات، وفي تحضير المخبوزات والحلويات، واعتبرتها من أسوأ الزيوت على صحة الفرد كونهاتؤدي إلى:
ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم على حساب الكوليسترول الجيد، والذي يتراكم على جدران الشرايين الداخليّة مسببًا انسدادها مع الزمن ممّا يتسبب في حدوث الأمراض القلبيّة، والجلطات في مختلف أنحاء الجسم خاصة الدماغ، وما ينجم عنها من الشلل أو الوفاة.
السمنة المفرطة وزيادة الوزن حيث إنّ الزيوت المهدرجة تحتاج إلى 51 يومًا كي تمثيلها غذائيًّا في الجسم وتتراكم تحت الجلد في مناطق البطن والأرداف، على عكس الزيوت الطبيعيّة التي تحتاج إلى 18 يومًا لهضمها والاستفادة منها.
التسبب في ارتفاع ضغط الدم الفجائيّ.
الإصابة بمرض السكريّ بسبب تأثيرها على مستقبلات هرمون الأنسولين في الجسم.
التسبب في ظهور حصوات المرارة والإصابة بأمراض الكبد.
تكوُّن موادّ سامة عند عدم تعرُّضها للشمس أو الضوء أثناء التخزين.

تأثيرها على الإنسان

إن الأدلة العلمية الطبية تشير إلى أن تناول الدهون المتحولة يرفع من نسبة الكولسترول الخفيف الضار بالجسم ارتفاعه، ويُقلل من نسبة الكوليسترول الثقيل المفيد للجسم ارتفاعه. ما يتسبب في إصابة الشرايين بمرض تصلب الشرايين وظهور ترسبات الكوليسترول السادة لها في أجزائها، الأمر الذي يُؤدي إلى أمراض شرايين القلب والسكتة الدماغية. وغيرها من الامراض يمكن ان تسببها الزيوت النباتية.



1631 Views