الفخار الروماني

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:39
الفخار الروماني


الفخار الروماني نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل الفرق بين الخَزف والفخّار ومكونات الفخار ثم الختام طرق تشكيل الفخّار تابعوا السطور القادمة.

الفخار الروماني

-أُنتج الفخار بكميات هائلة في روما القديمة، لأغراض نفعية في معظم الحالات. عُثر على الفخار في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية السابقة وخارجها. يُعد جبل تيستاشيو، تلًا ضخمًا للنفايات في روما، وهو مصنوع بالكامل تقريبًا من أمفورات محطمة كانت تُستخدم لنقل وتخزين السوائل والمنتجات الأخرى، ربما يكون زيت الزيتون الإسباني في الغالب، والذي يُحتمل أنه نُقل إلى مكان قريب واستُخدم كوقود رئيسي من أجل الإضاءة، إلى جانب استخدامه في المطبخ والغسيل في الحمامات.
-يُقسم الفخار المنزلي الروماني عادة إلى الأواني الخشنة والأواني الناعمة. الأواني الخشنة هي الأواني والأطباق والأوعية الفخارية المستخدمة في الطبخ أو تخزين ونقل الأطعمة والسلع الأخرى، وفي بعض الحالات تُستخدم كأدوات للمائدة أيضًا وغالبًا ما تُصنع وتُشترى محليًا. كانت الأواني الناعمة هي الأواني أو أدوات المائدة التي يُقدم فيها الطعام بشكل أكثر رسمية، وعادة ما يُتاجر بها عبر مسافات طويلة، ليس فقط داخل مقاطعات مختلفة من الإمبراطورية الرومانية، ولكن أيضًا بينها. على سبيل المثال، أُنتجت عشرات الأنواع المختلفة من الأواني البريطانية الخشنة والناعمة محليًا، مع ذلك استورد العديد من أنواع الفخار الأخرى من أماكن أخرى في الإمبراطورية. صُنعت الأواني الناعمة مثل التيرا سيجلاتا في مجمعات تتضمن ورش عمل كبيرة، نُظمت على طول الخطوط الصناعية وأُنتجت مواد عالية الجودة تلائم التصنيف الدقيق والمنهجي.
-ليس هناك نظير روماني مباشر للرسم الفني على المزهريات في اليونان القديمة، وقد نجا عدد قليل من القطع ذات الأهمية الفنية البارزة، ولكن هناك قدرًا كبيرًا من أدوات المائدة الناعمة والعديد من الأشكال الصغيرة، غالبًا ما استُخدمت كمصابيح للزيت أو ما شابه ذلك، وفي كثير من الأحيان مثلت مواضيع دينية أو جنسية. تباينت عادات الدفن الرومانية بمرور الوقت واختلاف المكان، لذا فإن الأوعية المودعة كبضائع جنائزية، وهي المصدر المعتاد للأواني الفخارية القديمة الكاملة، ليست كثيرة العدد دائمًا، على الرغم من أن جميع المواقع الرومانية قد أنتجت العديد من القطع الخزفية المحطمة. يُعد الفخار «الناعم» بدلًا من الفخار الراقي، القوة الرئيسية للفخار الروماني، على عكس الزجاج الروماني، الذي غالبًا ما استخدمته النخبة جنبًا إلى جنب مع أدوات المائدة الذهبية أو الفضية، ويمكن أن يكون باهظ الثمن ومكلفًا للغاية.
– يتضح من خلال الكميات الموجودة أن الفخار الناعم كان يُستخدم على نطاق واسع من الناحيتين الاجتماعية والجغرافية. يميل الفخار الأغلى ثمنًا إلى استخدام الزخرفة الناتئة، وعادة ما تكون مصبوبة بدلًا من رسمها، وغالبًا ما تُنسخ الأشكال والزخارف من الأعمال المعدنية الأكثر شهرة. استمرت التقاليد المحلية خاصة في الإمبراطورية الشرقية، وهُجنت مع الأساليب الرومانية بدرجات متفاوتة. تدهورت جودة الفخار منذ القرن الثالث بشكل مطرد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، ولأن الأواني الزجاجية حلت محل الفخار في أكواب الشرب (فضل الأثرياء الفضة في جميع الأحوال).

الفرق بين الخَزف والفخّار

يعتقد الكثيرون أنَّ الخَزف، والفخّار يتشابهان، وأنَّه لا يُوجَد فرق بينهما، إلّا أنَّه في الحقيقة تُوجَد بعضُ الاختلافات بينهما، ويمكن توضيح هذه الاختلافات وِفقاً لبعض المَعايير، والخصائص، من أهمِّها:
-المقدرة على كَشْف الضُّوء:
يتميَّز الفخّار بعدم مقدرته على كشف الضُّوء؛ فهو مادَّة مُعتمة، ولا يسمح للضُّوء بالمرور من خلاله، أمّا الخَزف فقد يسمح للضُّوء بالمرور من خلاله، ومثال ذلك الخَزف الصينيّ.
– اللون:
قد يكون لون الفخّار -دون النظر إلى الطلاء- أسود، أو أحمر، أو رماديّاً، أمّا الخَزف فقد يكون -قَبلَ طِلائه- بألوان مُختلِفة. طريقة الصُّنع: يَنتُج الفخّار بعد أن يتمّ وَضْع الطين في الفُرْن، أمّا الخَزف فيَنتُج عن طريق تزجيج الفخّار.
-المقدرة على رَشْح الماء:
يسمح الفخّار للماء، أو السوائل بشكلٍ عامّ بالرشح من خلاله، أمَّا الخَزف فلا يمكن للماء، والسوائل أن تَرشح من خلاله؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ المادّة الزُّجاجيّة التي يُطلَى بها الخَزَف قد سدَّت كافَّة المسامات الموجودة فيه.
-المُقاوَمة للخَدْش:
يُعتبَر الفخّار من الموادّ القابلة للخَدْش، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن خدشه بسهولة بواسطة سكّين، أو أداة حادَّة، أمّا الخَزف فهو غير قابلٍ للخدش أبداً؛ ويعود السبب في ذلك إلى وجود المادَّة الزُّجاجيّة التي تتميَّز بمُقاوَمتها للخَدْش.

مكونات الفخار

يتم تصنيف الفخار اعتماداً على تركيبته إلى 6 مجموعات، ومن هذه المجموعات ما يأتي:
الكاولين:
وهي مادة تتكون بشكل أساسي من سيليكات الألمنيوم الرطب ، ولها استخدامات واسعة في الصناعة، ويتم تشكيلها بطريقتين؛ الجافة والرطبة، وتكون جودة المنتجات في الطريقة الرطبة أعلى؛ حيث تستخدم الطريقة الجافة في صناعة المطاط، أما الطريقة الرطبة فتستخدم في صناعة الورق.
-كرة الطين:
، وتحتوي على رطوبة بنسبة 28%، ويتم تخزينها في البداية في مناطق جافة حتى تنخفض نسبة رطوبتها ما بين 20% إلى 24%، ثم يتم تفتيتها إلى قطع بسمك 1.3سم إلى 2.5 سم.

طرق تشكيل الفخّار

– استخدام العجلة الدّوارة صُنِّعت هذه العجلة لتشكيل الفخّار، حيثُ يُوضع الطّين ويُثبّت عليها وتبدأ بالدّوران، ويستطيع الصّانع أنّ يتحكم بالطين بحريةٍ ومرونة ويُشكلّه بأشكال مختلفة ثمّ تُجفف وتُحرق بالفرن.
-الطّريقة اليدويّة وهي الطّريقة البدائيّة حيثُ تُستخدم الأيدي للنّحت والتّشكيل ثمّ توضع المجسّمات المصنوعة في الأفران ليتم حرقها وتجفيفها ثم تلوينها وزخرفتها.
– استخدام بعض القوالب الجّاهزة استخدمت القوالب كوسيلةٍ سهلةٍ لتشكيل الطّين وتحويله لفخّار حيثُ يُصبّ الطّين في القوالب ويُجفّف ويُحرق ويُزين بالألوان المختلفة.



473 Views