الغدد اللمفاوية

كتابة ali alnaimi - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2019 4:36
الغدد اللمفاوية


الغدد اللمفاوية سنتعرف في هذه المقالة على كل مايخص الغدد اللمفاوية وماهي مكانها بجسم الانسان وما هي وظيفتها.

الغدد الليمفاوية

تنتمي الغدد الليمفاوية إلى الجهاز الليمفاوي وهي كتل متخصصة من الأنسجة تقع على طول المسارات الخاصة بالعقد الليمفاوية، حيث يتكون الجهاز الليمفاوي من الأجهزة والأوعية والعقد الليمفاوية أو الغدد الليمفاوية، وتتمثل وظيفة الجهاز الليمفاوي بتنظيم العمليات البيولوجية في جسم الإنسان عن طريق تصفية السائل الليمفاوي قبل إعادته إلى الدم، إذ يحمي الجهاز الليمفاوي الجسم ويدافع عنه عند دخول الفيروسات أو البكتيريا ويساهم أيضًا في منع العدوى ومنع تراكم السوائل في الأنسجة والحفاظ على حجم الدم وضغطه ضمن المعدلات الطبيعية في الجسم. تنتشر الغدد الليمفاوية في مختلف أجزاء الجسم، فهي تساهم مع الجهاز المناعي في بناء استجابة مناعية بالإضافة إلى إزالة الفضلات من داخله، إذ تحتوي الغدد الليمفاوية على خلايا ليمفية بائية وخلايا ليمفية تائية تهاجم مسببات الأمراض وترشّح السائل الليمفي، فعند دخول جسم غريب إلى داخل الجسم تنشط الخلايا الليمفية من نوع بي بسبب وجود مولّد ضد معيّن وتنتج أجسامًا مضادة خاصة بمولّد الضد، حيث تستطيع خلايا بي من تمييز مولّد الضد الغريب إذا دخل الجسم مرةً أخرى عن طريق تكوين خلايا الذاكرة تتعامل معه أسرع من المرة السابقة، أما بالنسبة للخلايا الليميفة التائية فهي المسؤولة عن المناعة وتدمير مسببات الأمراض، فتفلتر الفضلات والخلايا الميتة والخلايا السرطانية

مهمة الغدد الليمفاوية :

يرد اللمف إلى الغدد الليمفاوية الورادة في الجيب الذي يحتوي على شبكة من البلاعم و تعتبر الغدد الليمفاوية هي مقر تخزين و تكاثر الخلايا المناعية حيث أنها تساهم في تأمين الخلايا البائية و التائية التفاعلات المناعية النوعية و يوجد بها الخلايا البالعة التي تبتلع البكتيريا و الاجسام الغريبة الموجودة في اللمف .

الغدد اللمفاويّة وتركيبها

تتكوّن الغدد اللمفاويّة -وتُسمّى أيضاً العقد اللمفاويّة- من عُقد وغدد صغيرةٍ موزّعةٍ في أنحاء الجسم على هيئة تجمّعاتٍ عنقوديّة. ويوجد حوالي 600 غدّة لمفاويّة موزّعة على امتداد الأوعية اللمفاويّة في الجسم. وتتكوّن الغدد اللمفاويّة من جزأين؛ أوّلهما منطقة القشرة (بالإنجليزية: Cortex) التي تحتوي على مجموعاتٍ من الخلايا اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphocytes)، وتتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من الخلايا اللمفاويّة البائيّة (بالإنجليزية: B-Lymphocytes) التي تنضج بشكلٍ كاملٍ في نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow)، وبعض الخلايا اللمفاويّة التائيّة (بالإنجليزية: T-Lymphocytes) التي تستكمل نضجها خارج نخاع العظم، كما يُعتبَر النخاع (بالإنجليزية: Medulla) الجزء الثاني من أجزاء الغدد اللمفاويّة. بالإضافة إلى ما تمّ ذكره سابقاً فإنّه من المهمّ معرفة أنّ الغدد اللمفاويّة تحتوي أيضاً على مجموعةٍ من خلايا البلعمة (بالإنجليزية: Macrophages)، ويحيط بالغدد اللمفاويّة أيضاً غلافٌ يتكوّن من النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective Tissue).

وظيفة الغدد اللمفاويّة

تُعتبَر عمليّة ترشيح السائل اللمفاويّ من أعضاء الجسم المُحيطة بالغدد اللمفاويّة وإزالة الموادّ الضارّة والمُخلّفات منه ومن ثمّ إعادته إلى الدم (بالإنجليزية: Blood) من أهم وظائف الغدد اللمفاويّة، كما تُفعّل هذه الغدد اللمفاويّة جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) عند إصابة الجسم بعدوى، فعندها يدخل السائل اللمفاويّ داخل هذه الغدد اللمفاويّة حيث تهاجم كريات الدم البيضاء الموجودة في الغدد الأجسام الغريبة المحمولة في السائل اللمفاويّ مثل البكتيريا، وتتمّ بعدها عودة السائل الذي تم ترشيحه إلى التيار الدمويّ، وبذلك فإنّ إزالة البكتيريا من التيار الدمويّ تكون قد تمّت. وتتوزّع هذه الغدد اللمفاويّة في مناطق مختلفة من الجسم، ومن الأمثلة على أماكن وجودها منطقة الرقبة (بالإنجليزية: Neck)، والإبطين (بالإنجليزية: Armpits)، والمنطقة الإربيّة (بالإنجليزية: Groin) عند الفخذ، وبين الرئتين (بالإنجليزية: Lungs)، وحول القناة الهضميّة (بالإنجليزية: Gut). فمثلاً؛ ترشّح الغدد اللمفاويّة الموجودة في منطقة الكوع (بالإنجليزية: Elbow) والإبطين السائل اللمفاوي القادم من اليد، وأصابع اليد، والذراع، كما أنّ الغدد اللمفاويّة الموجودة خلف الركبة وفي المنطقة الإربيّة ترشّح السائل اللمفاويّ القادم من الفخذ، والقدم، وأصابع القدم، أمّا السائل اللمفاويّ القادم من الوجه، والرأس، وفروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp) فإنّه يتمّ ترشيحه في الغدد اللمفاويّة الموجودة خلف الرأس، وخلف الأذنين، وعلى جانبيّ الرقبة.

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة

هنالك العديد من الأمراض التي قد تسبب التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة ومنها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، وأكثر هذه الأسباب شيوعًا ما يأتي:
– أنواع العدوى المختلفة التي قد تصيب الجهاز التنفسي العلوي أو الأذن الوسطى وخاصة الفيروسية.
– التهابات وخراج الأسنان.
– أمراض الجهاز المناعي مثل مرض الروماتيزم وغالبًا ما يرافق أمراض الجهاز المناعي انتفاخ في غدد لمفاوية في مناطق أخرى.
– بعض أنواع السرطانات مثل: سرطانات الدم وسرطان الجهاز المناعي قد يرافقها انتفاخ في مختلف الغدد اللمفاوية في الجسد.

تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة

يهدف تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة إلى البحث عن السبب وراء هذا الالتهاب أو الانتفاخ، ويكون التشخيص بالوسائل الآتية بصورة رئيسة:
– السيرة المرضية تلعب دورًا مهمًا في التشخيص خاصة مدة الأعراض ومدى تطورها مع الزمن يساعد في حصر دائرة الشك حول السبب.
-الفحص الطبي السريري لتحديد حجم الغدد اللمفاوية المنتفخة وملمسها وإذا ما يرافقها ألم أو حرارة وغيرها من أمور يمكن أن تدل إلى التشخيص.
– فحص الدم، بعد أخذ سيرة مرضية مفصّلة وإجراء الفحص الطبي السريري يكون الطبيب قد حصر الأسباب الأكثر احتمالية بأن تكون المسبب وبناء عليها يطلب فحص دم معين، وغالبًا ما يكون فحص كريات الدم CBC من ضمن الفحوصات المطلوبة لما يزوّد من معلومات تساعد في التشخيص.
– صور الأشعة المختلفة وخاصة الصورة الطبقية المحورية CT scan أو صورة أشعة عادية X ray بحثًا عن السبب خاصة إذا اشتبه الطبيب الإصابة بمرض السرطان كسبب لانتفاخ الغدد اللمفاوية.
– أخذ خزعة من الغدد المنتفخة لدراسة الخلايا تحت المجهر والتوصل إلى تشخيص في بعض الحالات.

 حقائق سريعة على سرطان الغدد الليمفاوية

وهنا بعض النقاط الرئيسية حول سرطان الغدد الليمفاوية، وفقًا لموقع “Medical News Today”، وتشمل:
1.سرطان الغدد الليمفاوية هو السرطان الذي يتطور في الغدد الليمفاوية والجهاز الليمفاوي.
2.النوعان الرئيسيان من سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين (حوالي 90٪ من الحالات) وهودجكين (حوالي 10٪).
3.الأعراض الرئيسية هى عادة توسيع العقد الليمفاوية.
4.هناك ما يقدر بنحو 761659 شخصا يعيشون معه أو تم علاجهم من سرطان الغدد الليمفاوية في الولايات المتحدة.
5.بالنسبة للنوع الأول لسرطان الغدد الليمفاوية “هودجكين”، يقدر عدد المرضى الذين يعانون من هذا المرض بحوالي 177526 شخصًا.
6.وبالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية “غير هودجكين”، يقدر أن 584133 شخصا يعيشون مع المرض أو تم علاجهم.
7.هناك حوالي 79990 حالة جديدة من سرطان الغدد الليمفاوية التي تم تشخيصها في الولايات المتحدة كل عام (9190 حالة من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، 70800 حالة من سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين).
8.لا يمكن الوقاية من سرطان الغدد الليمفاوية، ولكن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد العلاج جيدة.

علاج حالات تضخم الغدد :

تورم الغدد بسبب الإلتهابات البكتيرية و الفيروسية من الاسباب الشائعة التي ليس منها أي خطورة و لا تكون مدعاة للقلق مثل المصاحبة لإلتهابات الحلق و الرقبة و البرد إلى أخره و لكن التضخم أو التورم غير المصاحب لشيء هو الأكثر خطورة و لابد في الحال الرجوع للطبيب المعالج ، في الاغلب تحتاج الغدد إلى فترة زمنية أسبوع للرجوع إلى حالتها الطبيعية الاولى بعد تناول الادوية لإزالة السبب الرئيس لتورمها ، أما في الحالات الأخرى يقوم الطبيب بمعاينة الغدد و البحث عن المسببات و العوامل المرضية لها و يسأل المريض عن السجل المرضي له و بعض الاسئلة الاخرى عن ارتفاع درجات حرارة الجسم أو الحميات الغذائية و خسارة الوزن من شأن ذلك يقرر الفحوصات اللازمة للمريض من أجل التشخيص النهائي ، بعض الحالات النادرة يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الغدة لوضعها تحت الإختبار المعملي للتقرير ..

علاج التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة

يعتمد علاج انتفاخ الغدد اللمفاوية على المسبب سواء أكان السبب التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة أو إذا كان السبب أكثر خطورة مثل السرطانات المختلفة كما يأتي:
– المضادات الحيوية المختلفة إذا كان سبب الالتهاب عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي العلوي كما ورد ذكره.
– مضادات الالتهاب وخافضات الحرارة NSAIDs مثل البروفين Ibuprofen.
– مضادات الفيروسات Anti viral في حالات خاصة من العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي.
– الراحة والكمادات الساخنة فوق الغدد اللمفاوية المنتفخة تسهم في تخفيف أعراض الالتهاب.
– أما إذا كان سبب انتفاخ الغدد اللمفاوية السرطان فيعتمد العلاج على نوع السرطان مثل: العلاج الكيميائي والعلاج بالإشعاع وكذلك الجراحة.

الوقاية من التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة

أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة هو العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي وما من أحد إلا وقد أصيب بهذه العدوى خلال حياته وهي حالة مرضية بسيطة قد تستمر أيام قليلة ولكن للوقاية من الإصابة بها وما يترتب على ذلك من التهاب للغدد اللمفاوية في الرقبة يمكن اتباع النصائح الآتية:
– غسل الأيدي بانتظام وذلك لأن الفيروس المسؤول عن العدوى ينتقل من خلال التنفس والعطاس، لذلك فإن غسل الأيدي خاصًة بعد استخدام المرافق والأدوات العامة يساهم بشكل كبير في السيطرة على العدوى.
– عدم التدخين لما له من دور كبير في إضعاف جهاز المناعة ومساعدة الفيروسات على اختراق خطوط دفاع الجهاز التنفسي العلوي، لذلك لا عجب أن المدخنين هم أكثر الناس عرضة للالتهابات الفيروسية.
– المحافظة على الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات خاصة الخضار والفواكه.
–  تغطية الوجه بالمناديل عند العطس وعدم لمس الوجه مباشرة لأن الفيروس بدخل الجسم عن طريق الأنف والعيون والفم.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

إنّ علاج التهاب العقدة الليمفاوية يعتمد على العامل المسبّب، حيث إنّه في بعض الحالات قد لا يلزم إعطاء العلاج للمُصاب؛ فعلى سبيل المثال من غير المُفضّل أن يُصرف العلاج لدى الأشخاص البالغين الأصحّاء الذين تتمكن أجسامهم من مقاومة الالتهاب، وذلك أيضاً لدى الأطفال الذين قد يؤدي نشاط جهاز المناعة لديهم إلى حدوث التورم بشكل متكرر، أمّا في حال كان العلاج ضرورياً، فإنّه قد يتراوح من العلاجات الذاتية البسيطة إلى التدخل الجراحي والعلاجات الأخرى، وفيما يلي بعض من العلاجات المتاحة:
– العلاجات المنزلية الذاتية: حيث إنّه من المحتمل أن يقوم الطبيب بنصح المُصاب باستخدام مسكن للألم من أجل التخفيف من الحمى، ومن هذه المسكنات دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الكمادات الدافئة، وكما أنّ رفع المنطقة المتورمة من الممكن أن يساعد أيضاً على التخفيف من التضخم في الغدد.
– العلاج بالأدوية: حيث إنّه في بعض الحالات الأخرى، من الممكن استخدام المضادات الحيوية المناسبة من أجل مساعدة الجسم على محاربة العدوى التي تسببت بحدوث تضخم في العقدة الليمفاوية.
– تصريف الخراج: في حال أصبحت العقدة الليمفاوية نفسها مصابة بالالتهاب فقد يتشكل الخراج، وفي العادة يحدث انخفاض للتورم الحاصل بشكل سريع عندما يتم تصريف هذا الخراج، ومن أجل القيام بذلك سيقوم الطبيب بتخدير المنطقة أولاً، ثم بعد ذلك سيقوم بعمل شقٍّ صغير فيها من أجل السماح لهذا القيح الملتهب بالخروج، ومن أجل ضمان الشفاء يتم بعدها لفّ المنطقة المُصابة بالشاش.
– معالجة السرطان: حيث إنّه في حال كان تضخم العقدة الليمفاوية ناتجاً عن وجود ورم سرطاني فإنّ هنالك عدة خيارات علاجية يمكن اللجوء إليها، وتتضمن هذه الخيارات إجراء عملية جراحية من أجل استئصال الورم، واستخدام العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، حيث يتم مناقشة كل من هذه الخيارات من قِبل الطبيب مع المُصاب، بما في ذلك إيجابيات وسلبيات كل منها، وذلك قبل البدء بمرحلة العلاج.



591 Views