العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 22 سبتمبر, 2020 11:56
العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع


العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع وماهي افضل طرق التخلص من العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع.

العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع

المصطلحات والعبارات السوقيّة:
إنّ استخدام العبارات والمصطلحات السوقيّة بين البشر يُعتبر من أكثر العادات السيئة التي تسيئ للمجتمعات بشكل عام، وذلك لأنّ هذهِ المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وازدياد شعورهم بالأذى النفسي والإذلال.
المقاطعة أثناء الحديث:
مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم يعتبر من العادات الإجتماعيّة السيئة السائدة في الكثير من المجتمعات، وبشكلٍ خاص خلال المناسبات الإجتماعيّة واللقاءات التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، وتعتبر هذهِ العادة مزعجة وخاطئة حتّى وإن كانت صادرة عن الإنسان بشكلٍ غير مقصود أي بهدف إظهار الحماس أو الإهتمام بالمشاركة بالحديث أو الموضوع.
استخدام الهاتف:
وهو من العادات السيئة التي تقوم على استخدام الإنسان للهاتف أثناء الحديث مع الآخرين أو التواجد في لقاءات واجتماعات هامة، وبشكلٍ خاص عندما يكون الإتصال غير ضروري، وذلك لأنّ هذا التصرّف يدلّ على عدم الإهتمام، وقلّة الإحترام للطرف الآخر، كذلك فإنّ استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
الحديث بصوتٍ مرتفع:
إنّ التحدث بصوتٍ مرتفع يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة التي تسبب الإنزعاج والضيق للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال تحدث الإنسان بصوتٍ مرتفع في الأماكن العامة والطرقات، ووسائل النقل، بالإضافة للحديث بصوت مرتفع في المنزل بطريقةٍ يُزعج فيها الجيران
الفضول:
ونقصد بالفضول العديد من الجوانب منها التدخل في حياة الآخرين الشخصيّة إن كان الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو الجيران، كطرح العديد من الأسئلة الخاصة عن أمور المال، الزواج، الإنجاب، المشاكل العائليّة، والعلاقات العاطفيّة.
العصبية الشديدة:
إنّ التصرّف بعصبيّة مع الآخرين وعدم احترامهم، يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة الخاطئة والسيئة، وبشكلٍ خاص عندما تتحوّل هذهِ العصبيّة لنوع من الشجار مع الآخرين.
عدم احترام الوقت:
وهو من أكثر العادات الاجتماعية السائدة والتي يُمارسها العديد من الأشخاص في العالم، هذه العادة التي تُسيئ كثيرًا للعلاقات بين البشر، كالتأخر مثلًا عن العمل، والتأخر عن المواعيد وعدم التقيّد بها.
مضغ العلكة بصوت مرتفع:
يُعتبر مضغ العلكة بصوتٍ مرتفع من العادات السيئة التي يُمارسها الإنسان والتي تسبّب الإزعاج للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال مضغ العلكة في الأماكن العامة، وأماكن العمل.
الغيبة والنميمة:
إنّ الغيبة والنميمة ونقل الكلام بين البشر، وخاصة في مجال العمل وضمن أفراد العائلة، يتسبّب في حدوث العديد من المشاكل الاجتماعيّة التي تتفاقم وتكبر، لتسبب خلافات عديدة بين الأفراد.
إصدار صوت أثناء تناول الطعام:
وهي من العادات المزعجة التي يُمارسها العديد من الأفراد دون أن ينتبهوا لها، كأن يقوموا بمضغ الطعام والتجشؤ بصوتٍ مرتفع أثناء المضغ، بالإضافة لفتح الفم أثناء عمليّة المضغ، وهذا ما يجعل الآخرين يشعرون بالضيق والتذمر وبالتحديد خلال الولائم والعزائم الكبيرة في المنزل أو المطاعم.

أثر العادات والتقاليد في المجتمع

المحافظة على الأخلاق في المجتمع: فالعادات والتقاليد هي عن أفكار ومعتقدات تكون في غالبها تثبيتًا لأخلاق وقِيم تهذب النفس وتجعلها أكثر قربًا إلى القيم المثلى؛ فاللباس المحتشم من العادات والتقاليد، وإكرام الضيف والتسامح واحترام الجار كلها عادات وتقاليد موروثة.
صناعة الثقافة المجتمعية: فلكل مجتمع ثقافته التي تميزه عن غيره من المجتمعات، وفي حال لم يكن لهذا المجتمع عادات وتقاليد خاصة فإن ثقافته وحضارته الاجتماعية ستندثر.
القرب من الله عز وجل: فالعادات والتقاليد في غالبها تُعمّق الإيمان وتُقويه لدى الناس، ومع أن بعضها يعكر على المؤمن صفو دينه وهذا لا يمكن إنكاره، لكنها في المجمل تقوي دين المرء في حال وظفها بالطريقة الصحيحة والسوية.

أهمية العادات والتقاليد

تساهم العادات والتقاليد بشكلٍ عام برسم شخصيات البشر، وتكوين المعتقدات المهمة، وتبيّن لهم أهمية الإنتماء لمجتمعاتهم.
تساعد العادات والتقاليد على زيادة الترابط بين أفراد المجتمع الواحد، وأنّ هناك أمورًا وقواعد أساسيّة يجب الالتزام بها وعدم الإستهانة.
خلق الذكريات الجميلة التي تدوم طوال العمر، بين أفراد العائلة، والجيران، والأصدقاء.
تعزيز الروابط بين أفراد العائلة الذين يجتمعون في المناسبات والإجازات لإحياء العادات والتقاليد الممتعة.
سد الفجوة بين الأجيال، وذلك من خلال توارث العديد من العادات والتقاليد التي تنتقل من جيل إلى آخر، وترك روابط مشتركة فيما بينهم، من خلال الحديث عن الذكريات والقصص، والأحداث الجميلة.
إحساس الإنسان بهويتهِ وحمايتهِ من الوقوع في مكشلة الضياع والشتات النفسي، أو وقوعهِ بمشكلة عدم الإنتماء.

تطوير الذات

بعد الكلام عن عادات إجتماعية يجب التخلص منها، فإنه من المهم لكل إنسان أن يسعى لتطوير ذاته، وإحراز النجاح والتقدم من خلال العمل الجاد والسعي، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون مواهب فذة، لكن عليهم متابعة هذه المهارات وتنميتها، وإن لم تُخلق معه فيمكنه التدريب والكدح والجد حتى يغير نفسه للأفضل، ويجب على الإنسان الذي يسعى لتطوير الذات أن يكون:
إنسانًا إجتماعيًا بعيدًا عن سياسة النأي بالنفس.
ولتطوير الذات، يجب أن يكون عند الإنسان فرصة لتقبل النقد البناء.
أن يسمع رأي الطرف الآخر حال الإختلاف في الرأي، حتى تتحقق المنفعة.



1194 Views