الضوضاء وأثرها على الإنسان

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 30 مايو, 2022 2:09
الضوضاء وأثرها على الإنسان


الضوضاء وأثرها على الإنسان سوف نتحدث كذلك عن ما هي الضوضاء المستمره؟ وأسباب التلوث السمعي وحل مشكلة الضوضاء وتأثير الضوضاء على الجهاز العصبي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

الضوضاء وأثرها على الإنسان

1-الضوضاء ومشاكل القلب و الأوعية الدموية
إرتبط التلوث الضوضائي بأمراض القلب الوعائية، و يقدم مقال حديث في دورية الكلية الأمريكية لأمراض القلب إقتراحاً عن السبب: يؤدي التشويش و الضوضاء إلى تفاعل الضغط الذي يتضمن رد فعل الجهاز العصبي في زيادة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. مع مرور الوقت يمكن ان يؤدي هذا إلى الإضرار بالنظام القلبي و الوعائي.
2-الضوضاء والإجهاد النفسي
وجدت دراسة في مجلة ” الصوت و الإهتزاز” أن الأشخاص في المنازل المعرضين لحركة المرور على جانب واحد –بحد أقصى 68 ديسيبل و هو الضجيج المتوسط لصوت التلفزيون- قد تعرضوا لإنخفاض مستوى الإسترخاء أثناء النهار و التحسن النفسي. لكن هذه التأثيرات السيئة إنخفضت بشكل كبير إذا إنتقل السكان إلى الجانب الآخر من المنزل غير المعرض لضوضاء الطرق.
3-الضوضاء و فقدان السمع
التأثير الأكثر وضوحاً للضوضاء هو فقدان السمع نتيجة شدة الضوضاء. أي ضجيج فوق 85 ديسيبل ( الديسيبل هي وحدة قياس شدة الصوت) يمكن أن يتلف السمع. الحياة اليومية مليئة بالضوضاء فوق ال 85 ديسيبل مثل: صوت موتور جزازة العشب ( 91 ديسيبل)، مجفف الشعر (94 ديسيبل) سماعات الرأس الصاخبة جداً (100 ديسيبل)، صوت إقلاع الطائرة ( 120 ديسيبل). و هذه هي مجرد عدد قليل من مصادر الضوضاء الشائعة و التي يمكن أن تضر سمعك. عند حدوث أي ضوضاء فوق ال 85 ديسيبل يحدث تلف السمع بعد حوالي 8 ساعات من التعرض للضوضاء، و لكن عند 91 ديسيبل – بزيادة حوالي 6 ديسيبل فقط – فإن التلف قد يحدث بعد ساعتين فقط.
4-الضوضاء ومشاكل النوم
بخلاف ضرر السمع، فإن إضطرابات النوم هي أكثر التأثيرات الضارة للتعرض للضوضاء.
و التأثيرات قصيرة المدى للنوم السيء هي تغيرات في المزاج، النعاس خلال النهار، و إنخفاض القدرات المعرفية.
أحد التأثيرات طويلة المدى للنوم السيء هو مرض القلب و الأوعية الدموية.

ما هي الضوضاء المستمره؟

تعتبر الضوضاء أو الضجيج المستمر نوعاً من أنواع التلوث الفيزيائي، فصار الإنسان اليوم يعيش وسط محيط هائل من الأصوات المزعجة التي تحيط به أينما ذهب، حتى أصبح من الصعب عليه أن ينعم بالراحة والهدوء والسكينة.
ففي الشارع توجد السيارات الكثيرة وتنطلق اصوات آلات البناء ورصف الطرق وفي المكتب تشتغل أجهزة تكييف الهواء.

أسباب التلوث السمعي

1-الرياح وما تحدثه من أصوات عندما تكون سريعة.
2-البراكين من العوامل الطبيعية التي ينتج منها أصوات المقذوفات.
الرعد الناتج خلال فصل الشتاء.
3-كما أن تصدع القشرة الأرضية تسبب زلازل تحدث أصوات تسبب في تلوث ضوضائي.
4-الضوضاء التي تنتج من وسائل النقل تكون من الفعاليات البشرية.

حل مشكلة الضوضاء

-بناء المصانع والمطارات وخطوت السكك الحديدية بعيدا عن المدن والمناطق الاهلة بالسكان.
– سن القوانين الصارمة على اي مصنع او مكان ضجيج ينشئ في المناطق السكنية.
-عدم استخدام مكبرات الصوت في الاماكن السكنية.
– نشر الوعي عن طريق وسائل الاعلام المختلفة والتليفزيون واظهار فيها الاخطار الناتجة عن الضوضاء وكيفية مواجهتها.
-بناء المدارس والمستشفيات بعيدا عن مصادر الضوضاء.

تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي

-تؤثر الضوضاء في معيشة الإنسان وفي صحته تأثيراً بالغاً في أكثر الأحيان، بحيث لا تقف عند حد الإزعاج فحسب، بل تتعدى ذلك إلى إحداث تلف في الأذن وتتسبب في أمراض عديدة تصيب أجهزة الإنسان المختلفة كالأعصاب مثلاً . ونجد أيضاً أن سكان المنازل بالمناطق التي بها نسبة عالية من الضوضاء يضطرون إلى إغلاق النوافذ في داخل منازلهم لكي ينعموا بهدوء نسبي.
-كما تتسبب الضوضاء في أمراض عديدة تصيب الجهاز العصبي وخاصة كلما كانت الضوضاء مركزة.
– فالضوضاء العالية تدفع إلى الجهاز العصبي في صورة تنبيهات كهربائية وتعبر الألياف العصبية حتى تصل إلى لحاء المخ فتهيج خلايا تلك المنطقة .
-وهذا التهييج يكون له تأثير سلبي على كثير من أعضاء الجسم كالقلب الذي يسرع في نبضاته، والجهاز الهضمي الذي تتقلص بعض عضلاته.



234 Views