الصحة النفسية في مكان العمل

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2020 10:02
الصحة النفسية في مكان العمل


الصحة النفسية في مكان العمل مااهميتها للموظف وكيفية تحقيق توازن الصحة النفسية عند الموظفين من خلال بعض الخطوات البسيطة التي سنعرضها في هذه السطور التالية.

طرق تعزيز الصحة النفسية في العمل

مكان العمل هو مكان نبقى فيه لوقت طويل، فمن الضروري أن نعمل موازنة بين العمل وقوانين المؤسسة أو الشركة أو أي مكان عمل من جهة وبين آليات التأقلم والتكيّف مع المحيط والتعامل مع المواقف الصعبة، العمل تحت الضغط من جهة أخرى.
بمعنى آخر يجب أن نستطيع التأقلم مع البيئة العملية وأن تكون لنا علاقات جيدة مع الزملاء ومع المدراء، كذلك ألا يكون هناك حواجز في طريق تحقيقنا للأهداف العملية؛ لأنّ عدم وجود راحة نفسية في مكان العمل يمكنها أن تؤدي لأعراض نفسية وجسدية، خلل في النوم، قلق بشكل دائم، تقليل القدرة الإنتاجية للموظف، سرعة الغضب وعدم القدرة على التركيز، ذلك يؤدي في كثير من الأحيان إلى الأضرار في الآليات والتجهيزات التقنية في المؤسسة أو الشركة.

ما الذي يسبب التوتر في العمل؟

يحدث التوتر في العمل عندما يوجد فرق كبير بين المهام المطلوبة من شخص ما والموارد المتاحة له للتعامل مع هذه المهام. ومن الموارد التي قد يحتاجها هذا الشخص المكلف بالعمل:
-مهارات شخصية واستراتيجيات تكيّف.
-تدريب على تنفيذ العمل.
-مواد ومعدات في مكان العمل.
-عدد الموظفين
-دعم من الإدارة والزملاء.

كيف تحافظ على صحتك العقلية أثناء العمل؟

1. الإفصاح عن المشاعر
من المهم دائماً التحدث عن مشاعرك كلما كان عقلك في ورطة. ويمكنك التحدث مع أصدقائك المقربين أو أفراد الأسرة أو الزملاء الذين تثق بهم.
سوف يساعدك ذلك عقلياً ونفسانياً بشكل عام. وتذكر أن الحديث عن مشاعرك ليس علامة ضعف.
2. بناء العلاقات
بناء علاقات في مكان عملك هو مفتاح صحتك النفسية، حيث إن العمل ضمن فريق يحفزك. في بعض الأحيان ربما لا تتوافق مع المديرين أو الزملاء أو العملاء، الذين لا يحفزونك، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بحالة من التوتر والاكتئاب.
وبالإضافة إلى ذلك، عند التعامل مع مشاكل الصحة النفسية يمكن للسياسات أن تشكل تحدياً كبيراً. لذا، تحدث إلى مشرفك أو زملائك الموثوق بهم، حتى يمكنهم مساعدتك في التغلب على هذه التحديات الصعبة.
3. حافظ على نشاطك
تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على زيادة التركيز وتحسين جودة النوم، بما يعود بالتحسن على مشاعرك. حاول ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، للمساعدة في تخفيف التوتر والاكتئاب والقلق.
4. تناول الأطعمة الصحية
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لأنها مفيدة للحالة المعنوية والبدنية. وفي بعض الأحيان، ربما تنسى، بسبب ضغوط العمل، تناول وجبات غذائية خلال النهار، وفي هذه الحالة، يمكن الاحتفاظ ببعض الوجبات الخفيفة الصحية مثل الخبز وزبدة الجوز والفواكه والمكسرات لتناول الطعام أثناء فترات الراحة. ولكن تجنب استهلاك الوجبات السريعة، والتزم بتناول الأطعمة المطبوخة في المنزل قدر الإمكان.
5. خفف توترك
خذ استراحة صغيرة من العمل واذهب في رحلة قصيرة للاسترخاء وتخفيف التوتر. إذا كنت غير قادر على أخذ إجازات، اذهب في رحلة عطلة نهاية الأسبوع، واستكشف مكانًا جديدًا. لن يؤدي ذلك إلى إزالة الضغط عليك فحسب، بل ستحصل أيضًا على بعض الوقت. حتى عندما تعود من عطلة قصيرة، وستشعر بالانتعاش العقلي.
6. استمتع بنشاط خارج المنهج
تغلب على التوتر من خلال الاستمتاع بالأنشطة، التي تحب القيام بها مثل قراءة كتاب أو حل الكلمات المتقاطعة. ويساعد هذا على نسيان مخاوفك لفترة من الوقت ويمكن أن يغير حالتك المزاجية، ويزيد من ثقتك بنفسك.

كيف يمكن تعزيز الصحّة النفسية في مكان العمل

– أخذ استراحات قصيرة لدقائق معدودة خلال الدوام للاسترخاء، فالإنهاك الجسدي والفكري من شأنه أن يقضي على القدرة الإنتاجية للموظف. وتكون هذه الإستراحات عبارة عن إغلاق العينين والتركيز الذهني على عملية الشهيق والزفير لمدة تتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق لتنشيط الجهاز العصبي وإزالة المشتتات الذهنية.
– الإبتعاد عن الأفكار السلبية، والإفصاح عن الأشياء المزعجة في طريقة العمل.
– التعبير عن الرأي بحرية ووضوح، اقتراح الأفكار البناءة والاستراتيجيات الهادفة إلى تطوير العمل.
– التواصل بشفافية مع الزملاء من موظفين ومدراء، والمحافظة على مستوى عال من الرقي في التعامل اليومي.

نصائح خاصة بالصحة النفسية في العمل

العمل على أخذ استراحة قليلة خلال الدوام للاسترخاء، فالإنهاك الجسدي والفكري يقضي على القدرة الإنتاجية للموظف، تكون هذه الاستراحات عبارة عن إغلاق العينين والتركيز الذهني على عملية الشهيق والزفير لمدة دقيقتين من أجل تنشيط الجهاز العصبي وإزالة المشتتات الذهنية.
تجنُّب الأفكار السلبية، التحدُّث عن الأشياء المزعجة في طريقة العمل.
التعبير عن الرأي بصراحة ووضوح، العمل على اقتراح أفكار بناءة واستراتيجيات هادفة لتطوير العمل.
التواصل بشفافية مع الزملاء والمدراء، الحفاظ على مستوى عالي من الرُّقي في التعاملات اليومية.

التدخلات الوقائية لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل

تلعب الصحة النفسية اليوم دورا مهما في مختلف نواحي الحياة كمفهوم جوهري ومركزي خاصة في ظل التأثيرات التي تحدثها على الإتزان النفسي للفرد، لذا فمن المهم جدا العناية بالصحة النفسية من خلال تعزيزها بإستخدام مختلف الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها تحسين والرفع من مستوى الصحة النفسية.
إن مسألة تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل تعد من بين المسائل المهمة والتي تطرحها الكثير من المنظمات اليوم، خاصة وأن الصحة النفسية ترتبط إرتباط وثيقا بالأداء العام للعامل وبالكفاية الإنتاجية للمنظمة، ما يجعل من جعلها محور إهتمام أمر جد أساسي في ظل التطورات الحاصلة في مجال العمل خاصة تلك العوامل التي تؤثر في العمل وبيئة العمل والتي تحاول المساس بالصحة النفسية للفرد، ولأن الصحة النفسية هي كل متكامل فإن العناية بالصحة النفسية في مكان العمل أضحى أمرا ضروريا.
إن المنظمات اليوم لم تعد تولي العناية للصحة النفسية لأنها أدركت أنه من المهم أكثر الإهتمام بالتدخلات الوقائية التي من شأنها تعزيز الصحة النفسية كتدخل وقائي أولي يمكن أن تقوم به المنظمة من خلال العديد من البرامج والتقنيات التي تعد محور العملية الوقائية، وهو ما سنحاول أن نوضحه في هذا المقام من خلال التطرق للصحة النفسية في العمل من خلال التدخلات الوقائية لتعزيز الصحة النفسية.



509 Views