الخوف من الأحلام

كتابة ابراهيم خليل - تاريخ الكتابة: 4 أكتوبر, 2018 10:23
الخوف من الأحلام


الخوف من الأحلام يحدث ان البعض نتيجة حلم معين يصيبه القلق والخوف بشكل كبير ولا يعرف كيف يتخلص منه لذلك سنقدم لكم موضوع شامل حول الخوف من الأحلام.
كثيرون منّا يحلمون أثناء نومهم ، و كثيرون من لا يعيرون اهتماما لما يرون ليلا حين النوم ، و آخرون يتذكرون كل ما يرونه بجلّ تفاصيله ، لكن هل هناك من يخافون من الأحلام؟ و هل يتجنبون النوم فعلا و يكرهونه خوفا من أن يحلمون ؟
إن الخوف من الأحلام ظاهرة تسمى بال(ون ايروفوبيا) و يقسم الخوف من لقسمين الأول هو الخوف من الأحلام نفسها ، وذلك تهيبا من رؤية الكوابيس ، و القسم الآخر هو الخوف من تفسير الأحلام التي قد يراها الشخص أثناء نومه ، مع تظاهر فكرة أن تكرار الأحلام قد يكون ناجما عن كثرة التفكير في الأمر ذاته و الخوف منه أو الخوف من رؤياه .

القلق يؤثر على الأحلام


يعاني أكثر البالغين من الكوابيس في وقت ما في حياتهم، ما بين 2 إلى 8 بالمائة من البالغين يعانون من الكوابيس، هذا يعني بأنهم يصابون بالكوابيس بشكل منتظم وبالتالي يؤثر على جودة النوم والحالة العامة.
يمكن أن يسبب القلق والكآبة الكوابيس، بالاضافة الى اضطراب الإجهاد بعد الصدمة. بعض الأدوية – بضمن مضادات الكآبة antidepressants — يمكن أن تسبب الكوابيس أيضا.
وفقا لدراسة كندية، نشرت في مجلة النوم عام 2000، حول تطور الأحلام المزعجة في فترة المراهقة وعلاقتها بالقلق. إستنتجت الدراسة “بأن الإستدعاء المتكرر للأحلام المقلقة يرتبط بأعراض باثولوجية من القلق – ويمكن أن تبدأ من سن 13 عاما.” كما وجدت الدراسة أيضا بأن البنات كن على الأرجح الأكثر تذكرا للأحلام السيئة من الأولاد.
الأنواع الشائعة للأحلام التي يسببها القلق.
بينما تذكرت الإناث في كافة المراحل العمرية الأحلام السيئة أكثر من الذكور. فأن الرجال والنساء على حد سواء كان لديهم نفس أنواع الأحلام السيئة. بعض من الأحلام الأكثر شيوعا التي يسببها القلق كان الشعور بأنك مطارد، فقدان الأسنان، والعري في مكان عام.

هل يتجنبون النوم فعلا و يكرهونه خوفا من أن يحلمون ؟


إن الخوف من الأحلام ظاهرة تسمى بال ون ايروفوبيا و يقسم الخوف من لقسمين الأول هو الخوف من الأحلام نفسها ، وذلك تهيبا من رؤية الكوابيس ، و القسم الآخر هو الخوف من تفسير الأحلام التي قد يراها الشخص أثناء نومه ، مع تظاهر فكرة أن تكرار الأحلام قد يكون ناجما عن كثرة التفكير في الأمر ذاته و الخوف منه أو الخوف من رؤياه من ابرز مظاهر هذه الفوبيا ، ان الشخص يعمل بكامل قواه على مقاومة النوم ، عن طريق مشاهدة التلفاز او اللعب بألعاب الفيديو ، او القراءة أو حتى ممارسة التمارين لتجنب النوم ، و من المظاهر و الأعراض الأخرى ، والارتعاش و نوبات الذعر ، عدم انتظام ضربات القلب ، و الغثيان ، و الشعور بالرعب تكمن المشكلة بحاجة الجسم الفعلية للنوم ، و النوم هو مصدر الاحلام ، و الاعتياد على هذه الحالة من مقاومة النوم والخوف قد تتطور لتشمل نواحي أخرى مكن الخوف و الذعر.

كيف يمكن التغلب على الون ايروفوبيا؟


من المعروف و المؤكد أن الأحلام في غالبها تعبر عن انعكاس لأمور قد واجهها الشخص في الماضي أو أمور قد رسخت في عقله الباطن ، و من الضروري عرض المريض على معالج نفسي لإقناعه بهذا الأمر و مساعدته على تقبله و تفهمه ، وهذا أهم أجزاء العلاج ، إذن فالعلاج النفسي و العرض على الطبيب المختص هو الحل الوحيد لتخطي هذه الأزمة بعد الاقتناع التام بأنها مشكلة و ليست بالأمرالعاديّ.

الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الأحلام أثناء النوم


1.الشعور بالقلق، والتوترات، والاضطرابات النفسيّة، وحالات الاكتئاب.
2.تناول أنواع معينة من العقاقير والأدوية، مثل أدوية علاج الضغط، وأدوية علاج الاكتئاب، والأمراض النفسيّة.
3.عدم الانتظام في فترات النوم وعدم النوم لساعات كافية.
4.الشعور بالتعب والإجهاد، ممّا يؤدي إلى النوم العميق كثير الأحلام.
5.تناول بعض الوجبات الدسمة قبل النوم، ممّا يسبب حدوث الكوابيس.
6.الشعور بالحزن أو الصدمة من شيء معين، أو الخوف من أمر ما يؤدي إلى حدوث كوابيس تتعلّق بتلك الأمور.
7.تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة قبل النوم.

الطرق المتّبعة للتخلّص من كثرة الأحلام المزعجة


1.تناول أطعمة خفيفة قبل النوم بساعتين.
2.تناول كوب من الحليب الدافئ المحلّى بملعقة من العسل الطبيعي.
3.محاولة التخلّص من الأفكار السلبية والتي تسبّب الأحلام المزعجة، والتفكير بأمور إيجابية وسعيدة قبل النوم.
4.التوقّف عن تناول الأدوية التي تسبّب الأحلام، واستبدالها بأدوية أخرى لها نفس المفعول إذا أمكن.

طرق الوقاية من الأحلام المزعجة


يحدثُ أن يتوقَّع الإنسان أحلامه نتيجة تشبُّعه بالخوف منها والقلق من انعكاسها وتكرارها، وتلعب الحالة النفسيَّة للإنسانِ دوراً نسبياً في حدوث الأحلام المزعجة؛ إذ تُعدّ نتاج التفكير في الهموم والمشاكل اليوميَّة، وتترك الأحلام المزعجة أثراً سلبياً نفسياً على الحالم أحياناً، لكنَّ الأسوأ هو ما تُخلِّفه من متاعب وأحمال وهموم وتفكير بعد الاستيقاظ من النَّوم وانتهاء الحلم، ثمَّ التحوُّل إلى حالة الخوف من الأحلام كسلوكٍ دائم، ويمكن للفردِ أن يُجنِّب نفسه من التعرُّض لأزمة الأحلام المزعجة وما يترتَّب عليها من خوفٍ وهلع ببعض الإجراءات الوقائيَة منها:
1-توفير الراحة الجسمية والنفسية في الفترة الزمنية التي تسبق النوم بما يكفي العقل والجسد ليفرِّغ طاقته السلبيّة ويُبدِّل حالته الذهنية، فلا تنشغل النَّفس بالأمور المزعجة أو النشاطات الحياتية التي تستهلك طاقة الجسد وتستدعي انتباه العقل وتشغله بالتفكير والانفعال والجهد، ويشمل ذلك جميع النشاطات البدنية والذهنية التي تُرهق الجسم وتُتعب النَّفس؛ كقراءة الروايات المزعجة، أو مشاهدة البرامج التلفزيونيَّة المثيرة، أو استذكار الأحداث اليومية المزعجة التي تؤدّي إلى حدوث الأحلام المزعجة.
2-مباعدة الوجباتِ الغذائيَّة عن فترة النوم مدة كافية، وتجنُّب الأطعمة الدسمة والمشروبات المُحتوِيَة على الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازيَّة في الفترة التي تسبق موعد النَّوم بمدَّة زمنيَة مناسبة؛ ليتخلّص الجسم من آثارها التي تؤدّي إلى القلق.
3-ممارسة الرِّياضات الصَّباحيَّة وتجنُّب النَّوم النَّهاري مدة طويلة.
4-برمجة الجسمِ وتعويده على النوم بميعادٍ ثابتٍ وتنظيم الوقت المخصَّص للراحة.
5-ممارسة تمارين الاسترخاء المعزِّزة للتنفُّس والمُحسِّنة للشعور والباعثة للسَّعادة؛ كالتأمل في الأحداث المبهجة والذكريات الجميلة وممارسة تمارين التنفُّس.
6-قراءة الأذكار والآيات والأدعية المأثورة في كلِّ صبحٍ ومساءٍ، مع المداومة عليها وتعاهدها والاستمرار بالتعلُّق فيها؛ لما ورد من أفضالها في دفع الشَّيطانِ، ودفعِ الأحلام المزعجة، وتحصينِ المسلم.



441 Views