الحرب العالمية الثانية الأسباب والنتائج

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 22 نوفمبر, 2021 2:06
الحرب العالمية الثانية الأسباب والنتائج


الحرب العالمية الثانية الأسباب والنتائج والدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية وأسباب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية والحرب العالمية الثانية، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

الحرب العالمية الثانية الأسباب والنتائج

الاسباب:
1-ساهمت مخلفات معاهدات الصلح والأزمة الاقتصادية في ظهور الأنظمة الديكتاتورية وتوتر العلاقات الدولية
– فرضت معاهدات الصلح على الدول المنهزمة قيودا ترابية وعسكرية ومالية . مما أدى إلى ظهور أحزاب قومية متطرفة بهذه البلدان في مقدمتها الحزب النازي الألماني بزعامة أدولف هتلر الذي طرح عدة مبادئ من بينها القوميةالمتطرفة ،والعنصرية والديكتاتورية والتوسع، ومناهضة الديمقراطية والاشتراكية.
-عجزت الحكومات الديمقراطية في الدول الأوربية واليابان عن مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بأزمة 1929 . ولهذا تصاعد نفوذ الأحزاب المعارضة اليمينية المتطرفة .فكانت النتيجة هي قيام أنظمة ديكتاتورية في ألمانيا و اليابان .
– بمجرد وصوله إلى الحكم سنة 1933، شرع هتلر في التخلص من قيود معاهدة فرساي من خلال تعميم الخدمة العسكرية الإجبارية وتطوير صناعة الأسلحة وتسليح منطقة الراين (رينانيا ) واسترجاع منطقة السارSarre
– في ظل الأزمة الاقتصادية ، انتشرت الحماية الجمركية مما أدى إلى حدوث المواجهة بين الديمقراطيات الغربية (بريطانيا- فرنسا – الولايات م الأمريكية ) والأنظمة الفاشية ( ألمانيا – إيطاليا – اليابان ) وذلك من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية وامتلاك المستعمرات.
2 – عجلت السياسة التوسعية للأنظمة الفاشية و عجز عصبة الأمم باندلاع الحرب العالمية الثانية:
-عقدت الأنظمة الفاشية تحالفات عسكرية من أبرزها : محور برلين – روما- طوكيو ، و تدخلت ألمانيا و إيطاليا في الحرب الأهلية الإسبانية ( 1936- 1939) التي آلت إلى قيام نظام فاشي جديد بزعامة فرانكو
-اتبعت الأنظمة الفاشية خلال الثلاثينات سياسة خارجية توسعية : حيث توسعت اليابان في منطقة منشوريا وباقي أجزاء الصين ، و غزت إيطاليا الفاشية إيثيوبيا ( الحبشة ) ، وتوسعت ألمانيا النازية على حساب النمسا و تشيكوسلوفاكيا و بولونيا في إطار ما عرف باسم المجال الحيوي . ( الخريطة ص 79 المنار- 78 المورد)
– عجزت عصبة الأمم عن وضع حد لسياسة التسلح و التوسع و التحالفات التي نهجتها الأنظمة الفاشية . و أصبحت هذه المنظمة تمثل فقط دول الحلفاء و البلدان الموالية لها بعد انسحاب الدول الفاشية منها.
النتائج:
-إنشاء الأمم المتحدة لوقف أي صراعات وحروبات دولية مستقبلة ولتعزيز التعاون بين الدول ، وتغير الخارجية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء العالم .
-دخول أمريكا والاتحاد السوفيتي والصين وفرنسا والمملكة المتحدة كأعضاء دائمين في مجلس الأمن .
-أصبحت كل من أمريكا والإتحاد السوفيتي كقوة عظمى ، ذات نفوذ كبيرة وهيمنة ضخمة في كافة الدول الأوروبية .
-ظهور حركات إستقلالية في أفريقيا ودول آسيا .
-نمو إقتصادي في عدد من الدول التي تضررت صناعية ، بالتعاون مع الدول الأخرى.

الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية

– الأرجنتين خلال الفترة التي قامت بها الحرب كانت الأرجنتين خاضعة لحكم حزب من الاشتراكية المستقلة وكذلك ائتلاف سياسيين محافظين وذلك حتى سنة 1943م. اعتبر الأرجنتينيون الحرب وسيلة محتملة لتحقيق منافع اقتصادية وذلك عن طريق إرسال واستقبال مؤن إلى ومن الدول المتحالفة. وقبل شهر واحد من انخماد الحرب في قارة أوروبا قامت الأرجنتين بالانضمام إلى أميركا اللاتينية. وبالتالي فقد أعلنت الأرجنتين حربها ضد اليابان وألمانيا وذلك في شهر مارس من العام 1943م. كما قامت مجموعة من المتطوعين الأرجنتينيين بالانضمام إلى القوات الجوية بجنوب أفريقيا وبريطانيا وكندا، وقد تم قتل حوالي 750 متطوعًا. كذلك لاقى أكثر من 4000 متطوع أرجنتيني مصرعهم في تلك الحروب وقد كانوا منضمين إلى دول الحلفاء.
– ألبانيا في شهر إبريل من عام 1939م قامت إيطاليا باحتلال ألبانيا وجعلتها أحد مستعمراتها. وقد تم إرسال 10,000 جنديا إيطاليا وحوالي 11,000 مستعمرًا ومستوطنًا بغرض إحداث دمج بين المستعمر الإيطالي وبين ألبانيا سعيا لاستقرار المنطقة. تلقى الحزب الألباني الفاشي دعما في بداية الأمر من شعوب البلد في مواجهة الجيوش الإيطالية. ونتج ذلك عن توحيد مدينة كوسوفو الألبانية التي كان يقطن فيها الألبان بعدما قامت أطراف من دول المحور بغزو اليونان يوغوسلافيا في عام 1941م.
– أستراليا قد كانت أستراليا واحدة من أولى الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية، حيث أعلنت الحرب ضد ألمانيا في 3 سبتمبر سنة 1939م. وقد كان ذلك الإعلان بموجب إعلان بريطانيا الحرب بينها وبين ألمانيا، ذلك لأن رئيس وزراء أستراليا في ذلك الوقت اعتبر بريطانيا تشمل أستراليا قانونيا بإعلانها. بالرغم من أن أستراليا لم تستعد للمشاركة في الحرب إلا أنها قد أرسلت حوالي مليونا من الأستراليين. وذلك للانضمام للسلاح الملكي الجوي وذلك من أصل 7 مليون مواطناً أستراليا. أما عن السلاح الملكي البحري في أستراليا فقد شن أول هجوم له ضد إيطاليا في سنة 1940م. كما أن القوات الألمانية البحرية والمتمثلة في غواصات وسفن مهاجمة قد عملت طوال فترة الحرب في المياه الإقليمية التابعة لأستراليا. كذلك فقد شاركت أستراليا خلال الأعوام المتبقية من الحرب في الكثير من عمليات الهجوم والتي انتهت بالحملة التي شنتها غينيا الجديدة.
– جمهورية مصر العربية تعتبر جمهورية مصر العربية من الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية بأسلوب غير مباشر. حيث كانت مصر في تلك الفترة في حالة مقاومة للاحتلال البريطاني الغاشم الذي جعل من مصر وسيلة لتمهيد الطريق لمستعمراته في الهند. وقد نشبت على أرض مصر حروب الأولى والثانية للعلمين بين قوات الحلفاء وقوات بريطانيا وذلك في صحراء مصر. ويجدر الإشارة إلى أن تلك الحروب قد انتهت بانسحاب القوات البريطانية التي أخذت من ليبيا مركزاً لها.
-العراق تعتبر العراق هي الدولة الوحيدة في المنطقة العربية التي شاركت في الحرب إلى جانب الصفوف الألمانية. ولقد واجهت القوات العراقية إنزالات بريطانيا في مدينة البصرة وذلك بقيادة رئيس الوزراء آنذاك رشيد الكيلاني. في عهد الحكم العراقي الملكي.
– سوريا فقد كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي في تلك الفترة. وفي عام 1940م، بعد أن استسلمت فرنسا كانت حكومة دامية واقعة تحت السيطرة النازية. في نفس الآونة التي خشي فيها تشرشل أن تقوم ألمانيا عن طريق سوريا بتهديد إمدادات العراق لبريطانيا بالنفط وبالفعل قد تحققت تلك المخاوف حينما قام لافتواف بإمداد القوات العراقية الجوية بالوقود في مدينة دمشق والتي كانت موالية لألمانيا النازية. قامت فرنسا وبريطانيا بغزو الدولة السورية إلا أنه بعد تقديم بريطانيا لمعارضة قوية استسلمت القوى الفرنسية ورحلت عن سوريا. وظلت سوريا تحت وطأة الاحتلال البريطاني إلى أن انتهت الحرب العالمية، إلا أن سوريا قد اتخذت خطى ثابتة وتدريجية نحو الاستقلال.
-الجزائر يمكننا القول بأنه قد إقحام الجزائر في هذه الحروب التي لم يكن لها فيها ناقة أو جمل. وذلك لكونها بعدا هاما من الأبعاد الاستراتيجية لدول المحور وخاصة فرنسا التي كانت تحتل الجزائر في ذلك الوقت.

أسباب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية

1_ الحليف الايطالي الضعيف : اول تحالف لالمانيا النازية كان مع ايطاليا لتشابه الفكر المعادي للشيوعية لكن الجيش الايطالي كان ضعيف جدا و معداته قديمة و تكتيكات عسكرية قديمة مما جعل ايطاليا عبئ على المانيا .
2_ رفض هتلر للانسحاب : رفض هتلر انسحاب اي من قواته على الجبهه الشرقية مما ادى الى تدمير هذه القوات او اسرها و عدم الاستفادة منها
3_ التكنلوجيا العسكرية في الوقت الخاطئ : صنعت المانيا صواريخ و طائرات نفاثة و دبابات خارقة لكن في الوقت الخاطئ حيث جميع ما ذكر تم صنعه في اخر سنتين من الحرب (1945.1944)
كما ان قلة الوقود و النقص في المواد الخام و الحاجه لمعدات و مصانع أسهم في تأخر ظهور هذه الاسلحة الخارقة .
4_ اعلان الحرب على الولايات المتحدة : عندما قام هتلر باعلان الحرب على الولايات المتحدة لم يكن يعلم او انه اقنع نفسه بأنه سينتصر لكن كان العكس لإن الولايات المتحدة تتمتع بقوة صناعية هائلة و بُعدها عن منطقة الحرب ادى الى انتاج غير محدود للمعدات و الطائرات و الدبابات
5_ عدم اصغاء هتلر لجنرالاته : اعتقد هتلر نفسه قائد عسكري عظيم بعد النصر في فرنسا فقام بوضع خطط عسكرية و لم يستمع لجنرالاته كما انه قام بطرد بعضهم .
6_ الشتاء الروسي : يجمع الكثير على ان سبب خسارة المانيا في الحرب هو الشتاء و البرد القارص لانه معظم جنود هتلر ماتو بسبب تدني درجات الحرارة و انتشار الامراض و تجمد الوقود في الدبابات و الشاحنات .
7_ فتح الحرب على جبهتين: قرر هتلر غزو الاتحاد السوفيتي في الشرق و الاستيلاء على قناة السويس في الجنوب و ترتب على ذالك فتح حرب على جبهتين مما ادى الى نقص المعدات على الجبهتين

الحرب العالمية الثانية

بدأت الحرب العالميّة الثانيّة بالهجوم الألماني على بولونيا في بداية أيلول لعام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعٍ وثلاثين، ثم تلاها إعلان كلّ من برطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، وقد تعددت أسباب هذه الحرب وشملت مجموعةً كبيرة من دول العالم، وانتهت بخسائر بشرية ومادية هائلة.



439 Views