الحب في سن المراهقة في علم النفس

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 4 أغسطس, 2020 6:50
الحب في سن المراهقة في علم النفس


الحب في سن المراهقة في علم النفس ماهي اهم علاماته وهل الحب في المراهقة حقيقي ام وهم .

الحب فطرة

الحب هو شعور إنساني نبيل ، وهبه الله للنفس البشرية في فطرتها، و الحب ليس حب الجنس الآخر فقط ،بل حب العبد لربه،حب الابن لأمه، حب الابنة لأبيها، حب التلميذ لأستاذه ، فالحب هو اهتمام..احترام متبادل ، و الاهم انه شعور طبيعي ، و لكنه يطرا بشكل غريب على الانسان في مرحلة المراهقة .

حب المراهقة في علم النفس

يرى علماء النفس أن حب المراهقة لا يرتقي إلى مرتبة الحب الحقيقي وأنه مجرد شعور بالاعجاب ينبعث من الأهتمام بالتعرف على الجنس الأخر الذي تحركه الغريزة والتغيرات الهرمونية التي تؤثر على تفكير المراهقين وتجعلهم غير قادرين على تمييز مشاعرهم.
وقد أوضحت العديد من الأبحاث والدراسات بأن ما يمر به المراهق من مشاعر وانجذاب نحو شخص ما هو في حقيقة الأمر إلا مجرد انعكاس لرغبات دفينة في معايشة أحداث القصص الرومانسية وتعد الأناث هي الأكثر عرضة للوقوع في مشاكل الحب في المراهقة نظراً لسعة مخيلتهن وفكرهن الحالم بفارس الأحلام والبحث عن الشريك المثالي في حين يرتبط الحب بالجنس في أذهان الذكور.
يعتبر عمر المراهقة من أكثر المراحل الدقيقة والصعبة التي يمرّ بها كل شخص منكم. فالمراهق وإلى جانب التغييرات الهرمونية التي يشهدها جسمه، يعيش مشاعر الحبّ والعشق ويختبرها على طريقته الخاصة.

ما هو تعريف الحب في سن المراهقة؟

في سنّ المراهقة، يبدأ كلّ مراهق باستكشاف جسمه الذي يكون في طور النموّ خصوصاً لناحية بداية تطوّر الأعضاء التناسلية ومعها الرغبة الجنسية. إن هذه العوامل تجعل المراهق ضحية عدم التمييز الحقيقي بين مشاعر الحبّ والإعجاب التي يكون مصدرها رغبته الجنسية أي أنه يمكن أن يعتقد أنه واقعُ في حبّ فتاة فيما لا تكون مشاعره إلّأ إعجاب فقط يعود ويكتشف الأمر بعد فترة.

ما هي أشكال الحبّ في سنّ المراهقة؟

الهوس بالآخر
يعاني المراهقون في هذا العمر نوعاً من الحبّ المرضي الذي يُعرف بالهوس وهو يصيب الفتيات أكثر من الصبيان. إن الهوس بالآخر يعني أن الفتاة تفكّر في الشخص الذي تحبّه ليل نهار لدرجةٍ أنها عاجزة عن النوم من كثرة التفكير به. كما ان هذه الحالة تشهد تراجعاً كبيراً من مستوى العلامات المدرسية وشروداً ذهنياً مستمراً يصل إلى حدّ التفكير بالانتحار وأذية النفس بحال لم تلقى تجاوباً من حبيبها. ونذكر أن هذا النوع من الحبّ في المراهقة قد يكون تجاه إحدى الشخصيات المشهورة كالمغنيين والممثلين وغيرهم.
الحبّ من طرفٍ واحد
قد يكون الحبّ من طرف واحد من بين أبرز الأشكال التي يمرّ بها المراهق وهي الأكثر شيوعاً بين الصبيان والفتيات. ففي هذا العمر لا يقدر المراهق أن يتحكّم بمشاعره وهو يفقد السيطرة تماماً عليها ما يجعله ضحية الوقوع في حبّ شخص لا يبادله نفس المشاعر. إلاّ أن لهذا الأمر تأثيرات سلبية كبيرة على صحته النفسية حيث انه قد يفقد ثقته بنفسه بسبب رفض الآخر له وعدم التجاوب مع مشاعره.
الغريزة
في سنّ المراهقة، وعندما تزيد الرغبة الجنسية عند المراهق، قد يخلط المراهق بين مشاعر الإعجاب والغريزة الجنسية مع مشاعر الحب. إلا ان هذا الشكل من الحبّ لن يدوم طويلاً وسوف تبرد العلاقة والإعجاب مع تقدّم الوقت.

كيف تكتشف أن المراهقة أو المراهق يحب؟

يصبح المراهق ليس كما كان دائما بل تجده شارد الذهن، ويفقد تركيزه .
كثرة التحدث بالهاتف، و أيضاً الاهتمام بشكل مبالغ فيه بالهاتف ، وكثرة الحديث عن الشخص أو الفتاة التي يحبها.
كما أنه في هذه الفترة يكون ليس كما كان في السابق ، ويصبح عاطفي.
لذلك دائماً يجد المراهق نفسه يبدأ أحياناً يميل إلى الجنس الآخر لهذا يعتقد أنه قد وقع في الحب وحين يصل إلى سن الرشد يكتشف أن ذلك الحب الذى يشعر به في سن المراهقة ليس هو الحب الحقيقي ولكن هو حب زائف ينتهى عند نهاية هذه المرحلة.
وبما أن البنات أكثر نضج في العاطفة فهن يقعن في الحب بشكل أسرع، مما قد يسبب وقعهن في براثن من يحاول التلاعب بهن واستغلال هذه القلوب البريئة.

نصائح للتعامل مع مشاعر الحبّ في المراهقة

– على الأهل أن يكسبوا ثقة طفلهم المراهق والتحدث معه بكل انفتاح وصراحة حول كلّ ما يشعر به خلال هذه المرحلة. فعلى الأهل مساندة المراهق وتوجهيه نفسياً وسلوكياً دون منعه من عيش تلك المشاعر واختبارها.
– استشارة طبيب نفسيّ في حال ازدادت حالة المراهق سوءاً وتحوّلت إلى مرضية ذلك ليصف العلاج المناسب ويجنّبه النهايات الحزينة.

افضل طرق التعامل مع المراهقين

الإحتواء والعمل على تكوين علاقة صداقة معهم مبنية على أسس وحدود واضحة تعتمد التوازن بين الانضباط والحرية ومنحهم مساحة للتعبير عن وجهات نظرهم وتفهم ما يمرون به من أضطرابات نفسية وتغيرات جسدية وهرمونية.
المسئولية وتحفيز قدراتهم وطاقاتهم للإعتماد على أنفسهم ومشاركتهم وإستشاراتهم في بعض الأمور الخاصة بالعائلة وأبدأ الأهتمام والإعجاب بآرائهم الصائبة والنصح بلين في حال الخطأ مع توجيههم بطرق غير مباشرة لتعزيز ثقتهم في نفسهم.
الجلسات الحوارية والرد على التساؤلات التي تشغل فكرهم بشتى جوانب الحياة ومراعاة الأجابة الدقيقة على المواضيع الحساسة المتعلقة بالجنس أو الحيض والأحتلام وغيرها من الموضوعات المحرجة.
التشجيع والدعم المستمر لهم ودفعهم للإنخراط في الأنشطة الهادفة وممارسة الرياضة ومتابعة حياتهم العملية والإجتماعية دون تدخل أو فرض فقط النصح والإرشاد وتوضيح الفائدة والأضرار.
الخصوصية وعدم تخطي حاجز الثقة بينكم واحترام مشاعرهم وتقلباتهم المزاجية دون التقليل من ثورات غضبهم أو التهكم عليهم.



1057 Views