الجغرافيا البشرية

كتابة اسامه الفايد - تاريخ الكتابة: 14 نوفمبر, 2018 11:12 - آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2021 12:59
الجغرافيا البشرية


الجغرافيا البشرية ماهو تعريفها الحقيقى وماهو الفرق بينها وبين الجغرافيا الطبيعية وماهو تأثيرها على الكوكب ككل.
الجغرافيا البشرية، هو أحد فروع الجغرافيا الذي يركز على دراسة الأنماط والعمليات التي تشكل التفاعل البشري مع البيئات المختلفة. ويضم الجوانب البشرية والسياسية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية. وبينما لا ينصبّ التركيز الأساسي للجغرافيا البشرية على السطح الطبيعي للأرض (الذي هو مجال الجغرافيا الطبيعية)، فإنه يصعب مناقشة الجغرافيا البشرية بدون الإشارة إلى السطح الطبيعي الذي تجري عليه الأنشطة البشرية، والجغرافيا البيئية تبزغ كوصلة بين الإثنين. والجغرافيا البشرية هي أحد فروع علم الاجتماع التي تهتم بدراسة العالم، وشعوبه، المجتمعات، والثقافات مع التركيز على العلاقات بين المكان والبشر. تختلف الجغرافيا البشرية عن الجغرافيا الطبيعية بصفة أساسية في تركيزها على دراسة الأنشطة البشرية

تعريف للجغرافيا البشرية


الجغرافيا البشرية فهي تتناول دراسة الإنسان من حيث سلالاته البشرية أو ما يعرف بالأجناس البشرية وأصل هذه السلالات وتطورها، فضلاً عن توزيع السكان والعوامل المؤثرة في هذا التوزيع، بالإضافة إلى دراسة النمو السكاني والكثافة السكانية وعلاقته بالبيئة من حيث استغلال مواردها في إشباع حاجاته عن طريق ممارسة الأنشطة الاقتصادية المختلفة مثل الزراعة والصناعة والثروة المعدنية والثروة السمكية والنقل والتجارة والخدمات، كذلك يتعامل الإنسان مع بيئته في اختيار مواقع السكن الخاص به سواء في المدن أو القرى.
الثقافية
الجغرافيا الثقافية، تدرس المنتجات الثقافية والقواعد والاختلافات بين العلاقات، مقارنة بالأماكن. وتركز على وصف وتحليل اللغات، الديانات، الاقتصاد، والحكومات، والظواهر الثقافية الأخرى وعلاقتهها بالمكان في محاولة لتفسير أنشطة البشر مكانياً. وتشمل جغرافيا الأطفال، جغرافيا الحيوان، جغرافيا اللغات، الجنسنية والمكان، والجغرافيا الدينية.
التنموية
الجغرافيا التنوية، هي دراسة جغرافيا الأرض مع الإشارة إلى معيار الحياة وجودة الحياة لساكنيها من البشر، دراسة الموقع، التوزيع والتنظيم المكاني للأنشطة الاقتصادية في الأرض.
الاقتصادية
الجغرافيا الاقتصادية، تتناول العلاقات بين النظم الاقتصادية البشرية، الدول والعوامل الأخرى، والبيئة الحيوية الطبيعية. وفروعها جغرافيا التسويق، وجغرافيا النقل.
الصحية
الجغرافيا الصحية، هي تطبيق المعلومات، الرؤى، والطرق الجغرافيا لدراسة الصحة، الأمراض، والرعاية الصحية.
التاريخية
الجغرافيا التاريخية، هي دراسة الإنسان، الجغرافيات الطبيعية، الوظيفية، النظرية والواقعية في الماضي. تتنوع دراسات الجغرافيا التاريخية بشكل كبير من حيث الموضوعات والقضايا.
السياسية
الجغرافيا السياسية تهتم بدراسة النتائج المتفاوتة للعمليات السياسية والطرق التي تتأثر فيها العمليات السياسية نفسها بالبنى المكانية. ويتفرع منها الجغرافيا الانتخابية، السياسة الجغرافية، الجغرافيا الاستراتيجية، والجغرافيا العسكرية.
السكانية
جغرافيا سكانية، هي دراسة الطرق المختلفة لتوزين، تكوين، هجرة، نمو السكان والمتعلقة بطبيعة الأماكن.
المستوطنات
جغرافيا المستوطنات، تشمل الجغرافيا الحضرية، هي دراسة المناطق الحضرية والريفية خاصة فيما يتعلق بالجوانب المكانية والنظرية للمستوطنة. وتركز هذه الدراسة على المباني والبنية التحتية.

مناهج البحث في الجغرافيا البشرية


المنهج البيئي
يركز هذا المنهج على دراسة العلاقات التبادلية والتفاعلية بين الإنسان وبيئته الطبيعية، إلا أن تفسير تلك العلاقة يتباين حسب إحدى وجهتي نظر أو مدرستين جغرافيتين:
المدرسة الحتمية:
وهي التي ترى خضوع الإنسان الكامل لظروف البيئة الطبيعية، ومن ثم تتضمن الدراسة إبراز تلك الظروف الطبيعية، ومتابعة أثر المناخ في توزيع السكان مثلاً وهجراتهم، وفي توجيه العلاقات بين الدول سياسياً واقتصادياً، وفي تمييز أقاليم الوفرة من أقاليم الشدة.
المدرسة الإمكانية:
التي ترى أن الإنسان لديه إمكانات لاختيار ما يناسبه، وهو يؤثر في البيئة مثلما يتأثر بها. ومن ثم تتركز الدراسة على الظروف البشرية وأشكال التكيف البشري مع البيئة الطبيعية، وعوامل ومراحل التقدم التقني، وأنماط العمران البشري من سكان وسكن وتنظيم إداري وسياسي للحياة وتحسين جودتها.
منهج التحليل البنيوي
هذا المنهج وليد للثورة الكميّة التي ظهرت في الفكر الجغرافي منذ ستينيات القرن العشرين، وانصب اهتمامها على تحليل مواقع وأماكن الظواهر، حتى أن المنهج أُطلق عليه في بعض الأحيان اسم مدرسة المواقع. بيد أن التركيز على المواقع لم يهمل العوامل المؤثرة على الظواهر، وكل ما في الأمر أن تحليل المكان والموقع يأتي أولاً ثم يتلوه دراسة العوامل المؤثرة.
المنهج السلوكي
ظهر هذا المنهج أيضاً خلال ستينيات القرن العشرين، وترتكز فكرة المنهج السلوكي على ما تحقق بالدراسات النفسية التي اهتمت بموضوع إدراك الأشياء. وقد تحمس بعض الجغرافيين لهذا التوجه السلوكي، ورأوا أن الجغرافيا البشرية برمتها ينبغي أن تقوم على فهم السلوك البشري وارتباطاته المكانية، وذلك انطلاقاً من مبدأين رئيسيين، أولهما: أن السلوك البشري هو العامل الأساسي في تركيب المجتمعات وتنظيم السكان. والثاني يحدد تتابع في خطوات وطبيعة السلوك البشري في التعامل مع البيئة من اجل تنظيم المكان.
منهج الرخاء
ظهر هذا المنهج عام 1977 على يد الجغرافي ديفيد سميث. وينطلق هذا المنهج من أن النقطة المحورية في الجغرافيا البشرية ينبغي ان تكون “جودة الحياة البشرية”. ولتحديد جودة الحياة لا بد من تحديد مفاهيم للقيم الاقتصادية

أهميّة علم الجُغرافيا


يُعدّ علم الجغرافيا من العلوم المهمّة؛ لارتباطه بدراسة الإنسان وكلّ ما يؤثّر عليه، ومن الأمور التي يقدمّها علم الجغرافيا للإنسان وتعد ذات أهميّةٍ، ما يأتي: التعّرف على المظاهر الطبيعيّة. دراسة المناخ، والسّكان، ومظاهر سطح الأرض.
تحديد العلاقات المختلفة:
هي العلاقات بين المظاهر الطبيعيّة المتنوعة، أو بين الإنسان والبيئة.
فهم التوزيع الجغرافيّ:
تُظهر الدراسات الجغرافيّة توزيع المستوطنات البشريّة، والتحركات السكانيّة المستمّرة عبر العصور، كما توضّح دور القوى الاقتصاديّة وأثرها على مواقع المدن. مواكبة العَوْلمة:العالم في تطّور سريع ومستمرّ في جميع نواحي الحياة، وعلم الجغرافيا بدراساته الشّاملة يُبقي الإنسان على اطّلاعٍ بهذه التطّورات.
فهم الثقافات:
تختلف أساليب عيش الشعوب باختلاف ثقافاتها، وقد يكون للموقعِ الجغرافيّ تأثير مباشر على عادات تلك الشعوب وثقافاتها؛ فعن طريق علم الجغرافيا يمكن فهم كيفيّة عيش النّاس في الأجزاء المختلفة من العالم.
اختيار المواقع:
تساعد الجغرافيا على تحديد المواقع المناسبة للأنشطة المختلفة، كاختيار الموقع المناسب لبناء منشأة صناعيّة، أو الموقع الفعّال لإنشاء مؤسسة اجتماعيّة، أو المواقع سهلة الوصول لأبنية الخدمات والرّعاية الصحيّة.
الوعي لتغيّر المناخ:
يؤثّر المناخ على طريقة تفاعل الإنسان مع المكان، وعلم الجغرافيا يبقينا على اطلاعٍ بالتغيّرات المناخيّة، ويساعدنا على اتّخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع هذا التغيّر المستمرّ.
إيجاد مصادر الطّاقة:
يدرس علم الجغرافيا الرّياح، والطّاقة الشمسيّة، والطاقة المائيّة، وهي جميعها مصادرُ لإنتاج الطّاقة التي تحتاجها المجتمعات، وقد تلجأ الدّول لاستيراد مصادر الطّاقة المختلفة كالنّفط، فيأتي علم الجغرافيا ليساعد على إيضاح العلاقات التجاريّة، وما يتبعها من أثرٍ سياسيّ على تلك الدّول.



633 Views