التلوث الفيزيائي

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 31 أغسطس, 2022 3:20
التلوث الفيزيائي


التلوث الفيزيائي وكذلك تلوث البيئة، كما سنقوم بذكر أنواع الملوثات الفيزيائية للماء، وكذلك سنوضح التلوث الإشعاعي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

التلوث الفيزيائي

يُعد التلوث الفيزيائي (بالإنجليزية: Physical pollution) أكثر أنواع التلوث تمييزًا من بين أنواع التلوث المختلفة، فهو يحدث نتيجة إدخال المواد المهملة كالنفايات والمخلفات بمختلف أنواعها إلى البيئة بسبب الأفعال البشرية التي تؤدي إلى حدوث التلوث الفيزيائي.
وهذا يعني أن الطبيعة لا يمكن أن تُنتج تلوثًا فيزيائيًا؛ لأن النظام البيئي يعمل على إعادة تدوير جميع المنتجات الثانوية أو النفايات الطبيعية في النهاية إلى البيئة، فعلى سبيل المثال عندما تموت الشجرة وتسقط تتحلل وتعود في نهاية المطاف إلى التربة.

تلوث البيئة

يُعرَف التلوّث البيئي بأنّه ارتفاع نسبة الطاقة في النظام البيئي كالإشعاع، والحرارة، والضجيج، أو زيادة كميّة المواد المختلفة بأشكالها السائلة، أو الصلبة، أو الغازيّة بشكل يفقد النظام قدرته على تحليلها، أو تشتيتها، أو إعادة تدويرها، أو تحويلها إلى مواد لا ينتج عنها أيّ أضرار.
ويُمكن تقسيم التلوّث البيئي إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة، وهي: تلوّث التربة، وتلوّث المياه، وتلوّث الهواء، وتضمّ المجتمعات الحديثة أنواعاً أخرى من التلوّث البيئي، مثل: التلوّث الضوئي، والتلوّث البلاستيكي، والتلوّث الضوضائي.
يُعدّ التلوّث البيئي مشكلة عالميّة؛ لأنّه يؤثر على أنواع الحياة المختلفة، ويتسبب بالعديد من النتائج السلبيّة على صحة البشر ورفاهيّتهم، وله آثار سلبيّة على البيئة وحياة الكائنات بشكل عام، إذ تعتمد جميع الكائنات الحيّة الصغيرة والكبيرة على مكونات الأرض من الماء والهواء، ويؤدي تلوّثها إلى تعرض هذه الأحياء إلى الخطر، كما تؤثّر الملوِّثات البيئيّة على المدن الحضريّة بشكل أكبر من تأثيرها على الأرياف.

أنواع الملوثات الفيزيائية للماء

1- ملوثات إشعاعية:
يحذر العلماء من أخطار التلوث الإشعاعي للماء الناتج عن الاستخدام في تبريد الأجهزة التي تحوي المواد المشعة.
كما تسهم الأمطار الملوثة بالغبار الذري والتي تتساقط على المسطحات المائية في زيادة خطورة التلوث الإشعاعي للماء.
وتكمن خطورة هذا النوع من أنواع الملوثات في إحداث العديد من الأضرار بالكائنات الحية، وذلك نتيجة انتقال تلك الملوثات الإشعاعية من الماء إلى الإنسان عبر سلاسل الغذاء.
وتتزايد تدريجيا خطورة تلك الملوثات مهما انخفضت الكميات الملوثة منها للماء، وذلك نتيجة تجمعها وتركيزها داخل أجسام الكائنات الحية على طول السلسلة الغذائية وهذا ما يعرف بظاهرة التراكم البيولوجيBioaccumulation.
وقد لاحظ العلماء أن العوالق المائية بنهر كيلنج بالولايات المتحدة تحوي تركيزات من المواد المشعة يفوق تركيزها بالماء بمقدار عشرة آلاف مرة، حيث تعد العوالق مخزنا للمواد المشعة.
ويتزايد هذا التركيز بالأسماك التي تتغذى على الآلاف من تلك العوالق الخازنة للمواد المشعة، وهكذا تتركز المواد المشعة في الأسماك وتنتقل بتركيزات ضارة للإنسان الذي يوجد على قمة الهرم الغذائي.
2- ملوثات حرارية:
تنشا ظاهرة التلوث الحراري للماء عندما يوجد فرق ملحوظ في درجة حرارته بين عمقين مختلفين، أو بين منطقة وأخرى، وهذا الاختلاف الحراري يُعزى إلى صرف الماء المستخدم لتبريد المحركات الميكانيكية بالمنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة في المسطحات المائية كالبحار والأنهار.
مما ينشأ عنه ارتفاع ملحوظ في متوسط درجة حرارة المجرى المائي في منطقة عن منطقة اخرى ويترتب على هذا التباين الحراري ونقص في المحتوى الأكسجيني للماء، وتغير سريع في معدلات الأيض بالأحياء المائية، وتنشيط التفاعلات الكيمائية داخل الخلايا الحية، ويزداد معدل نمو الطحالب والبكتريا المسببة لظاهرة الإثراء الغذائي، وتهجير الأسماك المجرى المائي إذا ما ارتفع درجة حرارته ارتفاعا ملحوظا، كما تموت العديد من الكائنات الحية وتتحلل نتيجة للتغير الحراري الطارئ في بيئتها، وتزدد صعوبة عمليات تجهيز مياه الشرب من المجاري المائية الملوثة حراريا، وتنقرض بعض انواع النباتات فيختل توازن النظام البيئي بالمجرى المائي.

التلوث الإشعاعي

التلوث الإشعاعي، الذي يسمى أيضًا التلوث المُشع، هو ترسب أو وجود مواد مشعة على الأسطح أو داخل المواد الصلبة أو السوائل أو الغازات (بما في ذلك جسم الإنسان)، حيث يكون وجودها غير مقصود أو غير مرغوب به (حسب تعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
يمثل هذا التلوث خطرًا بسبب اضمحلال النشاط الإشعاعي للملوثات، والذي تنتج عنه تأثيرات ضارة مثل الإشعاعات المؤينة (أي أشعة ألفا وبيتا وغاما) والنيوترونات الحرة. تُحدّد درجة الخطر من خلال تركيز الملوثات، وطاقة الإشعاع المنبعث، ونوع الإشعاع، وقرب التلوث من أعضاء الجسم ومن المهم أن يكون واضحًا أن التلوث يؤدي إلى خطر الإشعاع، وأن مصطلحي «الإشعاع» و «التلوث» لا يمكن تبادلهما.
يمكن تصنيف مصادر التلوث الإشعاعي إلى مجموعتين: طبيعية وأخرى من صنع الإنسان. بعد تفريغ الاحتواء النووي في الغلاف الجوي أو خرق احتواء المفاعل النووي، سيتلوث كل من الهواء والتربة والأشخاص والنباتات والحيوانات في المنطقة المجاورة بالوقود النووي ونواتج الانشطار النووي. إن قارورة منسكبة من المواد المشعة مثل نترات أورانيل، تلوث الأرض وأي قطع مُستخدمة لمسح هذا التسرب. تشمل حالات التلوث الإشعاعي واسعة الانتشار حلقية بيكيني، ومصنع روكي فلاتس في كولورادو، وكارثة فوكوشيما دايتشي النووية، وكارثة تشيرنوبل، والمنطقة المحيطة بمرفق ماياك في روسيا.



253 Views