البحيرات العظمى في العالم

كتابة فايزة محمد - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2018 8:19 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 11:41
البحيرات العظمى في العالم


البحيرات العظمى في العالم سنعرض من خلال موضوعنا هذا البحيرات العظمى في العالم ومعلومات تعرفها لاول مرة عن البحيرات العظمى.

البحيرات العظمى

البحيرات العظمى عبارة عن 5 بحيرات مياه عذبة تستفيد منها بصورة مباشرة مقاطعتا أونتاريو وكيبيك الكنديتان وثماني ولايات أمريكية وهي أوهايو وولاية نيويورك وبنسلفانيا وميشيجان وأنديانا وأيلينوي وويسكونسن ومينيسوتا. أكبر البحيرات بحيرة سوبيريور أما الأصغر فهي بحيرة أونتاريو، والبحيرات الخمس هي:
-بحيرة سوبيريور
-بحيرة هرون
-بحيرة ميشيغان
-بحيرة إري
-بحيرة أونتاريو
يوجد في هذه البحيرات 20% من المياه العذبة السطحية في العالم ولا يفوقها عالميا إلا المياه (المذابة) من جبال الجليد القطبية وبحيرة بايكال في سيبريا، حيث يعتمد أكثر من 35 مليون شخص على البحيرات العظمى (كندا) في الحصول على مياه الشرب. هذه البحيرات تعوض 1% فقط من مياهها سنويا.
البحيرات العظمى اسم قديم أطلق على البحيرات الخمس التالية: سوبيريور وميتشيجان وهيورون وإيري وأونتاريو. وتُعدّ هذه البحيرات أكبر مجموعة بحيرات في العالم، وتشكل أهم خط ملاحي داخلي في أمريكا الشمالية. وقد كانت هذه البحيرات الطريق الرئيسي للمستكشفين والمستوطنين الأوائل في المناطق الشمالية الغربية لأمريكا الشمالية، وهي تمثّل الآن إقليماً واسعاً من الولايات المتحدة يضم ولاية أوهايو وإنديانا وإلينوي وميتشيجان ووسكنسن وجزءًا من ولاية مينيسوتا، ويُعدّ هذا الإقليم أحد أهم المناطق الصناعية في الولايات المتحدة لرخص تكاليف النقل في هذه البحيرات. تقع بحيرة ميتشيجان بكاملها داخل الولايات المتحدة، في حين أن كندا والولايات المتحدة تتقاسمان البحيرات الأربع المتبقية، التي تشكل جزءاً من الحدود بينهما. وقد نصّت معاهدة المياه الحدودية التي وقعت عام 1909م على حق الدولتين في السيطرة المشتركة على هذه البحيرات. ومن بين أهم الموانئ البحيرية التي تقع عليها؛ ميناء شيكاغو وميلووكي وجاري، على بحيرة ميتشيجان، وميناء بفلو وكليفلاند وتوليدو واشتبولا على بحيرة إيري، وميناء، دلث وسوبيريور وخليج ثاندر على بحيرة سوبيريور. ومن الموانئ المهمة أيضًا: ميناء دترويت الذي يقع على نهر يصل بين بحيرة هيورون وبحيرة إيري، وميناء تورونتو الكندي على بحيرة أونتاريو.

البحيرات العظمى الأفريقية

هذه البحيرات هي من البحيرات العظمى.
تضم المنطقة بحيرات فيكتوريا وتنجانيقا ونياسا وتوركانا وألبرت وكيفو.
تشمل المنطقة حاليا دول بوروندي ورواندا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وتانزانيا، وتسودها صراعات عرقية قادت إلى مذابح رهيبة متبادلة بين أطرافها.
وهي أغنى مناطق أفريقيا بالماء، فهي خزان ماء ضخم وهي منبع نهر النيل. إضافة إلى ذلك، هذه المنطقة غنية باليورانيوم، والكوبالت، والنحاس، والألماس، والذهب، والأحجار الكريمة،وبها شلالات إنجا (Inga Falls) التي تكفي لسد احتياجات القارة الأفريقية من الطاقة الكهربائية. والمنطقة على هذا النحو تعتبر من أماكن الجذب قديما وحديثا طمعا في استيطانها أو الاستئثار بخيراتها.

جيولوجيا

منذ ما يقرب من 250,000 سنة تحركت كتلة جليدية ضخمة نحو الجنوب عبر المنطقة التي تعرف الآن بالبحيرات العظمى، فحفرت هذه الكتلة الجليدية منخفضاً عميقاً في صخور لينة، وبذلك تم رفع كمية هائلة من الأنقاض. ومنذ 11 – 15 ألف سنة تركت هذه الكتلة الجليدية المنطقة، فعملت الأنقاض المكونة من الأتربة والصخور على إقفال المجرى الطبيعي لمياه المنخفض، وأخذ المنخفض بالامتلاء تدريجياً من مياه الجليد الذائب، فتشكلت بذلك البحيرات العظمى.

الحجم والمنسوب

تبلغ مساحة البحيرات العظمى حوالي 244,780 كم². وتعد بحيرة سوبيريور أكبرها مساحة، وهي ثانية بحيرات العالم من حيث المساحة بعد بحر قزوين في إيران والاتحاد السوفييتي (سابقًا)، وعلى هذا، فإن بحيرة سوبيريور هي أكبر بحيرة عذبة في العالم إذ تصل مساحتها إلى نحو 12,6000كم². وتأتي بحيرة هيورون في المرتبة الثانية من بين البحيرات العظمى والخامسة من بين بحيرات العالم، وتحتل بحيرة ميتشيجان المرتبة السادسة وتأتي بحيرة إيري في المرتبة السادسة بين بحيرات أمريكا الشمالية، وهي أقل البحيرات العظمى عمقاً. أما بحيرة أونتاريو، فهي أصغر البحيرات العظمى مساحة، وتعد ثامن بحيرة في أمريكا الشمالية. وتتفاوت مناسيب البحيرات العظمى تفاوتاً كبيراً، حيث تقع بحيرة سوبيريور على ارتفاع 183م فوق مستوى سطح البحر وبحيرة أونتاريو 75م فوق مستوى سطح البحر. وأكبر تفاوت في المنسوب بين بحيرتين متجاورتين هو 99م ما بين إيري وأونتاريو.

التصريف المائي

تُعدُّ البحيرات العظمى مصرفاً لمياه منطقة صغيرة المساحة نسبياً إذ ينتهي إليها العديد من الجداول الصغيرة. وقد كانت المياه تأتي إلى البحيرات العظمى عبر نهر سانت لورنس، أمّا اليوم، فإن بعض المياه تتجه نحو نهر شيكاغو الذي حوّل مجراه من بحيرة ميتشيجان عام 1900م عندما فُتحت فيها قناة للصرف الصحي والملاحة. وتصرف البحيرات العظمى مياه أودية المرتفعات الواقعة إلى الشمال منها والممتدة بطول أمريكا الشمالية من المحيط إلى المحيط. لكن مياه المنحدرات الواقعة شمالي هذه المرتفعات تتجه إلى خليج هدسون. وتنصرف مياه السفوح الجنوبية للمرتفعات الواقعة جنوبي البحيرات في خليج المكسيك.

التلوث

بدأت بعض المواد في تلويث البحيرات العظمى منذ بداية القرن العشرين، وبخاصة بحيرة إيري. وتتكون هذه الملوثات من مخلفات صناعية ومياه المجاري والمخلفات الناتجة عن احتراق الوقود التي تحملها الرياح لتلقيها في البحيرات، وذلك بالإضافة إلى الملوّثات الزراعية. ويمكن أن يسبب التلوث أمراضاً للأسماك. وتتراكم العناصر السامة فيها، فتصبح خطراً على جسم الإنسان. وتسبب التلوّث في إقفال بعض الأماكن أمام السكان. وبناء على ذلك فقد وقعّت الولايات المتحدة وكندا عام 1972م اتفاقية للحفاظ على نوعية مياه البحيرات العظمى. وبموجب هذه الاتفاقية تمت إقامة محطات التنقية، وأصبح طرح المخلفات الصناعية إلى البحيرات، يخضع لمراقبة صارمة، فساعد هذا على بقاء مياه البحيرات غير ملوّثة إلى حدٍّ كبير. ورغم ذلك، ماتزال مياه البحيرات تحتوي على عناصر كيميائية سامة، عدّها بعض العلماء خطرة على صحة الإنسان.



603 Views