اقوى خلافة اسلامية

كتابة talal - تاريخ الكتابة: 8 يونيو, 2018 1:07
اقوى خلافة اسلامية


اقوى خلافة اسلامية سنأخذكم فى جولة ممتعة لنتعرف سوياً على الخلافة الاسلامية وماهى اقوى خلافة اسلامية.

مفهوم الخلافة الإسلامية

الخلافة الإسلامية هي نظام الحكم في الشريعة الإسلامية الذي يقوم على استخلاف قائد مسلم على الدولة الإسلامية ليحكمها بالشريعة الإسلامية وسميت بالخلافة لأن الخليفة هو قائدهم وهو من يخلف محمد رسول الله في الإسلام لتولي قيادة المسلمين والدولة الإسلامية وعليه فإن غاية الخلافة هي تطبيق أحكام الإسلام وتنفيذها، وحمل رسالته إلى العالم بالدعوة والجهاد.
بينما الخلافة عند أغلب فرق الشيعة كالإمامية والإسماعيلية موضوع أوسع من الحكومة بعد الرسول، فالخلافة عندهم إمامة والخليفة إمام، وهي بذلك امتداد للنبوة، وكلام الإمام وفعله وإقراره حجة ويجب الأخذ به، حيث اتفق علماؤهم على أن الإمام يساوي النبي في العصمة والإطلاع على حقائق الحق في كل الأمور إلا أنه لا يتنزل عليه الوحي وإنما يتلقى ذلك من النبي.
فالخليفة عند السنة يخلف بتعيينه حاكماً على الأمة، وعند الشيعة هو الإمام ولا يشترط أن يكون الإمام حاكماً. لا يطبق الآن نظام الخلافة منذ سقوط السلطان العثماني عام 1924م.

الخلافة الراشدة

كانت أوّل خلافة إسلاميّة تعرفها الأمّة الإسلاميّة حينما توفّي النّبي عليه الصّلاة والسّلام سنة 11هـ حيث اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة ليختاروا خليفة لرسول الله فاجتمعت كلمتهم على أنّ يكون الصّديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين حيث استمرّت مدّة حكمه ما يقارب السّنتين، ثمّ خلفه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستمرّت خلافته عشر سنوات، ثمّ خلفه في الحكم عثمان بن عفان رضي الله عنه واستمرت مدّة خلافته اثنتا عشرة سنة، وأخيراً علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث استمرّت خلافته خمس سنوات لتنتهي الخلافة الإسلاميّة الرّاشدة في سنة 41هـ بعد تنازل الحسن بن علي عن حقّه في الخلافة لمعاوية ابن أبي سفيان.

الخلافة الإسلاميّة الأمويّة

ابتدأت الخلافة الأمويّة بحكم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك في سنة 41هـ، واستمرّت إلى سنة 132م حيث انتهت الخلافة الأمويّة في عهد مروان بن محمّد الذي هزم في معركة الزّاب على يد العباسيّين.

الخلافة العباسيّة

في سنة 132هـ ابتدأت مرحلة الخلافة الإسلاميّة العباسيّة بحكم أبي عبد الله السّفاح واستمرّت قروناً طويلة، وقد تخلّل حكم العباسيّين انشقاق عددٌ من الدّول والأمصار كما حصل مع الدّولة الفاطميّة التي حكمت مصر، وانتهى حكم العباسيّين بشكل فعلي في سنة 1258م حينما غزا هولاكوا بغداد.

الخلافة العثمانيّة

بعد حكم العباسيّين كان حكم المماليك الذي لم يستمر طويلاً حيث برزت قوّة إسلاميّة جديدة استطاعت هزيمة المماليك في الشّام ومصر وهم العثمانيون الأتراك، حيث بدأ حكمهم للأمة الإسلامية في سنة 1500م واستمرّ إلى سنة 1923م حيث ألغيت الخلافة الإسلاميّة وأعلن عن قيام الجمهورية التّركيّة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك.

تاريخ الخلافة

-الخليفة الأول أبو بكر الصديق : تم اختياره كخليفة أول بعد الرسول محمد عن طريق البيعة بعد نقاش دار في سقيفة بني ساعدة بين الأنصار والمهاجرين. وكانت أسبقية أبي بكر في الإسلام ومكانته عند الرسول وخصوصا اختياره لإمامة المسلمين في الصلاة من قبل الرسول أثناء مرضه أحد الإشارات التي اعتمد عليها جمع من الصحابة لتأكيد أفضلية أبي بكر، كما ذُكر في القرآن كأحد اثنين في الغار أثناء هجرته مع رسول الله إلى يثرب. وتمت البيعة له وظل في الحكم لعامين.
-الخليفة الثاني عمر بن الخطاب : عُين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب عن طريق وصية مباشرة من أبي بكر الصديق، واستمر في حكمه مدة 10 أعوام.
-الخليفة الثالث عثمان بن عفان : قام عمر بعد أن طعنه أبو لؤلؤة وإحساسه بدنو أجله بتشكيل مجلس مؤلف من ستة أشخاص مرضيين من قبل رسول الله في الإسلام. على أن يتم الاختيار من بينهم بالشورى. وتم أول ما يمكن تسميته بانتخابات ضمن المجتمع الإسلامي الوليد للاختيار بين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وأسفرت النتائج كما تقول المصادر عن العملية الاستفتائية التي قام بها عبد الرحمن بن عوف 1 2 عن تسمية عثمان بن عفان خليفة للمسلمين، واستمر في الحكم 12 عاما.
-الخليفة الرابع علي بن أبي طالب : بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان في أول فتنة تشهدها الدولة الإسلامية استلم علي بن أبي طالب الخلافة بمبايعته من قبل جمع من الصحابة ليستلم بذلك دولة في حالة اضطراب شديد اضطر فيها لنقل مركز الخلافة من المدينة المنورة إلى الكوفة، ورفض والي الشام وقتها معاوية بن أبي سفيان مبايعة علي بن أبي طالب تذرعا بضرورة القصاص أولا من قتلة الخليفة عثمان مما أدى إلى فتنة بين المسلمين ومعارك بين الجانبين، واستمر علي في الحكم 5 أعوام.
بعد اغتيال الخليفة علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم تمت البيعة لابنه الحسن بن علي الذي قضى ما يقارب السبعة أشهر في الحكم قبل أن يتنازل عن الخلافة لمعاوية محققا بذلك ما يؤمن المسلمون بكونها نبؤة للرسول محمد بأنه سيد وسيصلح بين فئتين عظيمتين، بعد تقلد معاوية بن أبي سفيان للخلافة في دمشق عمل على التوصية بالخلافة – خلال حياته – لابنه يزيد بن معاوية. وبعد وفاة معاوية أصبح ابنه يزيد هو الحاكم الجديد مما أدى إلى رفض بعض الصحابة من ضمنهم الحسين بن علي لذلك الأمر، فقرر الحسين الدعوة لنفسه رافضا أن تتحول الخلافة إلى حكم وراثي، مما أدى لنشوب معركة كربلاء التي استشهد فيها الحسين على يد عبيد الله بن زياد، وبعد وفاة يزيد تولى ابنه معاوية بن يزيد مقاليد الحكم وراثيا ولكنه أعلن رفضه للأمر وقرر الانعزال وترك الأمر شورى بين المسلمين. وفي تلك الأثناء كانت البيعة قد تمت لعبد الله بن الزبير في العراق وأصبح بذلك الخليفة الشرعي وبشكل تمرد على الدولة الإسلامية، إلا أن مروان بن الحكم وقف في وجه هذا التمرد وتم اختياره من قبل الأغلبية خليفة للمسلمين ومن بعده ابنه عبد الملك بن مروان والذي خرج على الخليفة في الحجاز عبد الله بن الزبير ونشبت معارك قادها رجل عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي انتهت باستشهاد الخليفة عبد الله بن الزبير بجوار الكعبة لينتهي بذلك الأمل في عودة الخلافة إلى شورى بين المسلمين. وبشكل عام تعتبر بداية تولي معاوية بن أبي سفيان هي بداية نهاية الخلافة وتحولها لملك عضوض وحكم وراثي منحصر في أسر حاكمة تتنافس فيما بينها على الحكم.
وهكذا يقسم التاريخ الإسلامي بعد ذلك لدولة أموية حكمها الأمويون، ودولة عباسية حكمها العباسيون، ودولة فاطمية حكمها الفاطميون ثم دولة عثمانية حكمها الأتراك العثمانيون، والتي انتهت عام 1924 باعلان الجمهورية التركية من قبل مصطفى كمال أتاتورك وتحت تأثير الحرب العالمية الأولى وحركات الانفصال العربية عن الحكم التركي مثل تلك التي قادها الشريف حسين في الحجاز.



740 Views