اعراض امراض الكبد والمرارة

كتابة إسلام منير - تاريخ الكتابة: 26 يوليو, 2018 12:13
اعراض امراض الكبد والمرارة


اعراض امراض الكبد والمرارة وماهى اهم الطرق العلاجية وكيفية التغلب على هذا المرض كل ذلك في هذا المقال.

المرارة

هي حُويصلة مُجوّفة كمثريّة الشكل، تقع في الجانب الأيمن أسفل الكبد، وظيفتها تخزين العصارة الصفراء التي تفرزها الكبد وتركيزها قبل إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. تمرّ هذه العصارة الصفراء من الكبد عبر القناتين الكبديتين اليمنى واليسرى، ثمّ تتّحدان لتُكوّنا القناة الصفراوية الكبدية العامة.
تتّحد القناة الصفراوية الكبدية العامة مع القناة الصفراوية المرارية التي تصدر عن عنق المرارة مكوّنتين القناة الصفراويّة العامّة، ومن خلالها تخرج العصارة الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة، ووظيفة المرارة تخزين العصارة الصفراء، ويتم إفرازها عندما يدخل القناة الهضمية طعامٌ دهنيٌّ؛ حيث تساعد العصارة الصفراء على هضم المادة الدهنيّة وأيضاً على التخلّص من البيليروبين الناتج عن تكسّر خلايا الدم الحمراء.

أمراض المرارة

تُصاب المرارة بأمراض عديدة يُمكن أن تُؤثّر على وظيفتها، ممّا يؤدي إلى علاج الأعراض والمشاكل التي قد تنتج عنها عن طريق استئصالها. من الأمراض التي يُمكن أن تُصاب بها المرارة:
حصى المرارة: من المُمكن أن تتكوّن حصوات في المرارة من المواد التي تكون في العصارة الصفراء مثل: الكولسترول، والأملاح، والكالسيوم، والتي تؤدّي بدورها إلى سدّ مجرى العصارة الصفراء.
التهاب المرارة: يمكن أن يكون حادّاً أو مزمناً، نتيجة الحصوات أو ورم يسدّ مجرى العصارة الصفراء مما يؤدّي إلى ركودها وتكاثر البكتيريا فيها وبالتالي التهاب المرارة.
حصوات في القنوات الصفراوية: حيث يُمكن أن تَنزلق حصوات المرارة إلى عُنق المرارة أو القنوات الصفراويّة ممّا يؤدّي إلى التهابها.
انفجار المرارة: إذا تمّ إهمال أعراض المرارة قد يُؤدّي ذلك إلى انفجار المرارة، وإذا لم تُشخّص أمراض المرارة ولم يتم استئصالها قد يؤدّي انفجارها إلى عَواقب وخيمة تُهدّد حياة المريض؛ حيث إنّ نسبة وفيات انفجار المرارة قد تصل إلى 30%.
خراج في المرارة: نتيجة تراكم الصديد من التهاب حاصل في المرارة، والصديد هو مجموعة خلايا ميّتة وبكتيريا وخلايا دم بيضاء.
سرطان المرارة: على الرّغم من ندرة حدوثه إلا أنّ عدم علاجه يُمكن أن يؤدّي إلى انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة؛ حيث ينتقل السرطان من السطح الداخلي للمرارة إلى السطح الخارجي، ثمّ إلى الأعضاء التي تُجاور المرارة، وتَحدثُ أعراضٌ تشبه أعراض التهاب المرارة الحاد.
غرغرينا في المرارة: أي عضو في الجسم لا يعمل يضمحلّ تلقائياً، وهذا يحدث أيضاً في حال توقّف المرارة عن العمل بسبب نقص التروية الدموية لها نتيجة التهاب أو مرض السكّري أو أيّ مَرض يُعيق مجرى الدم.
مرض المرارة دون وجود حصى (بالإنجليزية: Acalculous Gallbladder Disease): وهنا يُعاني المريض من أعراض حصى المرارة لكن دون وجود حصوات في المرارة، وهنا يحصل عطل في عضلات المرارة أو الصمامات فلا تعمل بشكلٍ فعّال.
تكلّس جدار المرارة (بالإنجليزية: Porcelain Gallbladder): هي حالةٌ نادرةٌ من أمراض المرارة ومُعظم الحالات تكون بسبب تحصّي المرارة.

حصوات المرارة

إلى جانب التهاب المرارة تُعدّ إصابة المرارة بالحَصوات من أكثر الأمراض التي تُصيب المرارة. الأسباب التي تؤدّي إلى تكوّن حصوات المرارة غير معروفة تماماً حتى الآن؛ الأطباء يعتقدون أنّ احتواء العصارة الصفراء على كميّةٍ كبيرة من الكولسترول تؤدّي إلى تكوّن حصوات المرارة، أو أنّ العصارة الصفراء تحتوي على كميّةٍ كبيرة من البيليروبين، أو أنّ المرارة لا تفرّغ العصارة الصفراء بطريقة صحيحة أو كاملة. هناك أنواع مختلفة من الحصوات التي قد تتكوّن في المرارة منها: حصوات الكولسترول ولونها أصفر وهي الأكثر شيوعاً، وحصوات الصبغات السوداء وهي ذات لون بني داكن أو أسود وتشمل في تركيبها البيليروبين، والحصوات المُختلطة.
هناك عدة أمور تؤدّي إلى زيادة احتمال إصابة الشخص بحصوات المرارة منها:
-الإناث عادةً يُصبن بحصوات المرارة بنسبة أكبر من الذكور؛ لأنّ هرمون الإستروجين يرفع نسبة -الكولسترول.السمنة المفرطة.
-العادات الغذائيّة السّيئة كتناول القليل من الألياف والكثير من الأطعمة الدهنية.
-النقصان السّريع والمفاجئ في الوزن.
-إذا كان هناك أفراد في العائلة عانوا من حَصوات المرارة.
-تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين كالأدوية الهرمونيّة.

أعراض حصى المرارة

هناك أعراض كثيرة قد يشكو منها الشّخص المصاب بحصوات المرارة، منها:
-ألم شديد في الجهة اليمنى العلوية من البطن أو منتصف البطن، ويُمكن أن يصاب المَريض بألمٍ في الظهر أو الكتف الأيمن.
-غثيان وشعور دائم برغبة في التقيّؤ.
-تعب وإرهاق عام للجسم.
-ارتفاع درجة حرارة الجسم.
-اصفرار بياض العين والجلد.
-سوء هضم وعدم القدرة على تحمّل الطعام خاصّةً الدهني.
-تشخيص حصى المرارة
-يكون تشخيص الحصى من خلال الفحص السّريري اعتماداً على الآلام التي يَشعر بها المريض، ويلجأ الطبيب إلى التّحليل المخبريّ للدّم ثم سونار البطن الذي يكشف عن انتفاخ القناة المراريّة ووجود حصوات فيها.
-مضاعفات حصى المرارة
إذا لم تُعالج حصى المرارة فإنّه من المُمكن أن تُسبّب مضاعفات للمريض، منها:
-المغص المراري: هو عبارة عن ألم يُصيب المنطقة اليمنى من البطن، وأحياناً يمتدّ إلى الظَّهر أيضاً في المنطقة، وهذا العرض يُصيب الفرد فجأة، ويكون نتيجة تواجد حصوة صغيرة تسدّ مجرى انسياب العصارة في المرارة وتُعيق حركتها، وهذا يُسبّب انقباضاً في عضلات المرارة، وينتج عن هذا الانقباض الألم الشّديد الذي يشعر به الفرد، وأحياناً يَشعر المصاب بالحاجة إلى التقيؤ.
-انسداد القناة الصفراويّة: هو الانسِداد الحاصل في قنوات المرارة، وذلك لأنّ الانسداد يمنع العصارة الصّفراء من الجريان، وبالتّالي رجوعها إلى الكبد ثمّ إلى مجرى الدم؛ فتصبغ الجلد باللّون الأصفر وخاصّةً بياض العين لأنها تحتوي على مادة البيليروبين، وتخرج مع البول فيكون غامق اللّون، وعدم وصولها إلى الأمعاء يمنعها عن القيام بوظيفتها القائمة على امتصاص الدّهون والفيتامينات الذائبة في الدهون ويخرج البراز فاتح اللون أو بلون الصلصال؛ لأنّ المادة الملوّنة للبراز وهي البيليروبين لن تصل للأمعاء لأنها تكون ذائبةً في العصارة الصفراء.
-انفجار المرارة: يعدّ انفجار المرارة أمراً خطيراً لما يُسبّبه من ألمٍ شديد والتهابات، وشللٍ عام في الأمعاء وتسمّم، وهنا يجب العمل على استئصال المرارة بسرعة لأنّها تُهدّد حياة صاحبها.

علاج حصى المرارة

عادة، الأشخاص المصابون بحصى المرارة لكن دون أعراض مرضيّة يلجأ الأطباء إلى مراقبة حالتهم ومتابعتها من غير تدخل جراحيّ، أما في حال حصوات المرارة التي تصاحبها أعراض مرضية؛ فالحل الأمثل هو إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، وبعد العمليّة من الضروري تناول أطعمة قليلة المحتوى الدهني لفترة مؤقتة، وهناك أدوية يُمكن للمريض أن يتناولها لمدّةٍ لا تقلّ عن سنتين لكنّها غير فعّالة، ويُمكن بعد التوقف عن تناولها أن تعود الحصوات.

التهاب المرارة

هو أحد المشاكل التي يُمكن أن تحصُل بسبب الحصى المراريّة التي تسدّ القناة الصفراويّة، فتمنع خروج العصارة إلى الأمعاء، فتتجمّع حول الحصى المُستقرّة في القناة فتلتهب، وبالتّالي ينتقل الالتهاب من القناة إلى المرارة، ويكون هذا الالتهاب إمّا حادّاً فيشعر المريض بأعراضه كأن يشعر بألمٍ شديد ومفاجئ في البطن، أو يَكون مُزمناً، فتنتفخ المرارة مدّةً طويلةً فتتصلّب جدرانها، ويُمكن أن يُسبّب انسداد القنوات الصفراء لأيّ سبب التهاب المرارة، ويُمكن أن يؤدّي التهاب المرارة إلى نتائج وخيمة قد تهدّد حياة المريض؛ كأن تنفجر المرارة.

أعراض التهاب المرارة

تتلخّص أعراض التهاب المرارة فيما يأتي:
-آلام شديدة في منطقة البطن التي قد تمتدّ للكتف الأيمن أو إلى منطقة الظهر، وتزداد سوءاً بعد تناول -الوجبات الدّسمة والمشبعة بالدّهون، أو عند التّنفس بعمق.
-الحُمّى، والتقيّؤ، والقشعريرة، وعسر الهضم، وغازات مفرطة.
-اصفرار الجلد وبياض العين.
-تشخيص التهاب المرارة
تتشابه حالة تشخيص التهاب المرارة وحصى المرارة، يعتمد الطبيب بشكل رئيسيّ على الأعراض المرضيّة والفحص السريري، ثمّ تحليل الدم لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء لأنّ ارتفاعها يدل على وجود التهاب، والموجات فوق الصوتية التي تظهر مدى انتفاخ المرارة وتجمّع السّوائل نتيجة الالتهاب حول المرارة أو في مجراها، إضافةً إلى تصوير المرارة عبر السونار أو صورة أشعة لمنطقة البطن أو عن طريق صورة مقطعية، ويجب أن تخضع الإناث إلى فحص الحمل؛ لأنّ أعراض المرارة المُلتهبة قد تتشابه مع أعراض الحمل.

مضاعفات التهاب المرارة

إذا لم تُعالج المرارة عند التهابها، فإنّها قد تُسبّب مضاعفاتٍ عديدة بعضها قد تُشكّل تهديداً على حياة الإنسان، منها:
موت خلايا المرارة ثم انفجارها؛ ويُعدّ انفجار المرارة أمراً خطيراً؛ حيث يُمكن أن تؤدّي إلى التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis) ثم تسمم الدم، وتنفجر المرارة عند 10-15% من حالات أمراض المرارة.
قد يؤدّي التهاب المرارة إلى انتقال الالتهاب إلى العصارة الصفراء، مما يؤدي إلى تشكّل الصديد وتجمّعه حول المرارة، وتَجمّع الصديد يؤدّي إلى تشكّل أعراض أشدّ في حدّتها مثل حرارة عالية وألم شديد في البطن.
تشكّل ناسور بين المرارة والقناة الهضمية خاصّةً منطقة الإثني عشر، ممّا يؤدّي إلى انتقال الحصوات المراريّة إلى الأمعاء الدقيقة، الذي يؤدي بدوره إلى انسداد الأمعاء، وقد يؤدّي إلى شلل الأمعاء.

علاج التهاب المرارة

العلاج يعتمد على حدّة الحالة والمُضاعفات التي يُعاني منها المريض بسبب التهاب المرارة. بشكل عام العلاج المَبدئي لالتهاب المرارة هو إعطاء المريض سوائل عن طريق الوريد، والانتباه على نسب أملاح الجسم؛ لأنّ أيّ اختلالٍ فيها يُشكّل خطورةً على حياة المريض، وإعطائه المُسكّنات، والمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وإذا كان المريض يستفرغ بكثرة يُمكن للطّبيب أن يصفَ دواءً مضاداً للاستفراغ، وإذا كان التهاب المرارة غير خطير يُمكن أن يَصف الطبيب مُسكّناتٍ ومضادّات حيوية يَستطيع المريض أخذها في البيت، ثمّ يَلجأ الطبيب إلى استئصال المرارة.

التّأقلم مع استئصال المرارة

بعد استئصال المرارة يُعاني المرضى من إخراج إسهال رخو ومليء بالسوائل، بسبب إفراز العصارة الصفراء مباشرةً من الكبد الذي يستمر بإفراز العصارة الصفراء حتى بعد استئصال المرارة إلى الأمعاء الدقيقة؛ لأنّ المرارة كانت تركز العصارة الصفراء وتخزّنها إلى حين إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. بعد إزالة المرارة تُفرز العُصارة الصفراء بشكل أكبر كميّات الطعام الدهني التي يتناولها الفرد؛ فعندما يتناول الفرد بعد إزالة المرارة كميّات كبيرة من الطعام الدهنيّ يسبّب ذلك غازات وانتفاخ في البطن وإسهال.
يشار إلى أنّه ليس هنالك نظام غذائي مُعيّن يجب على الفرد الالتزام فيه بعد إزالة المرارة، لكن تناول وجبات قليلة المحتوى الدهني يمكنها أن تُساعد في التقليل من الإسهال والغازات، وبالطبع زيادة تناول الألياف، ويجب تناول كميّاتٍ أصغر وتوزيعها على فتراتٍ أكثر.

الكبد

هو أكبر عضو في جسمِ الإنسان، ويعتبّر من ملحقاتِ الجهاز الهضميّ، ويَزن ما يقاربِ الكيلو والنصف، لوّنهُ بنيٌّ مائلٌ للإحمرار. ينقسم الكبد لأربعةِ فصوصٍ غير متساويةٍ في الحجمِ. ويقع بالجانبِ الأيمن من التجويفِ البطنيّ أسفل الحجاب الحاجز. يُنقل الدّم إليهِ عبر الشريان الكبديّ المُحَمل بالأوكسجين والدم. ويُنقل الدم المُحمّل بالغذاءِ المهضوم من الأمعاءِ إلى الوريد البابيّ.

وظائف الكبد

لأن الكبد يعدّ من أكبرِ الأعضاء في جسمِ الإنسان، فإن له العديد من الوظائفِ التي يجب أن يقوم بها في وضعهِ الطبيعيّ، ومنها:
-يقوم الكبد بعمليّة تنظيف الأطعمة التي يتناولها الإنسان من السمومِ المتعددةِ؛ التي تكون سبباً بتعريض الإنسان إلى أمراضٍ عديدة.
-يعمل الكبد على امتصاصِ الأملاحِ المعدنيّة والفيتامينات والحديد؛ ليقوم بتخزينها إلى أنَّ يحتاجها الجسم.
-يقوم الكبد بتخزينِ السكر اللازم للحصولِ على طاقةِ الجسم، وتنظيمه في الدم.
-يعمل الكبد على تحليلِ المركّبات التي يَصعُب فِهمهّا وتكثر تعقيداتها؛ للإستفادة منها في وظائفِ الجسم.
-تخزين البروتينات التي يحتاجها الجسم لبناءِ أنسجتهِ ونموّها مثل: بروتينات سيولةِ الدّم، التي تتخزّن في الكبد.
-يقوم الكبد بالدفاعِ عن الجسمِ ضد الجراثيم والميكروبات التي تهاجمه مسببّة أمراضاً لهُ.
-يعمل الكبد على إفرازِ العصارةِ المسؤولة عن هضمِ وامتصاصِ الطعام، ويقوم بنقلها إلى الأمعاءِ.

التهاب الكبد الفيروسيّ

حالة التهابيّة تحدث في نسيج الكبد؛ بسبب عدوى فيروسيّة. يوجد أنواع مختلفة من مرضِ التهاب الكبد الفيروسيّ بسبب الفيروس المُسبب للمرض. غالباً يكون مصدر المرض بسبب ثلاثة فيروسات وهي:
فيروس التهاب الكبد من النوع (أ، ب، ج): تؤدي انتقال العدوى بسبب أخد هذه الفيروسات التى تكّوِن التهاباً فيروسياً للكبد، مصحوباً بعدة أعراض تتوزع بشكل واسعٍ من الخطورة. يكون جزء من هذه الإلتهابات مصحوباً بأعراض مخفيّة لا تظهر إلا بالصدفةِ عن طريقِ فحص الدم.
التهاب الكبد الفيروسيّ من نوع (د): والذي يظهر لدى الأشخاص الذين تعرضوا بالسابقِ إلى فيروس (ب) فقط. ويعتبر مرض التهاب الكبد الفيروسيّ من نوع (د) شائعاً عند الأشخاص الذين قاموا بزيارةِ أماكن ينتشر فيها المرض؛ الأماكن التي لم يطّعَم الأشخاص فيها.
التهاب الكبد الاقفاريّ من النوع (أ): وهو مرض خفيف ولا تبقى أعراضه لمدةٍ طويلة. على العكس من التهاب الكبد (ب) والتهاب الكبد الشبيه بالذئبة (ج) والذي تبقى أعراضه لفترةٍ طويلةِ الأمد وتحتاج لعلاج مستمّر وطويل.
أعراض التهاب الكبد الفيروسيّ
الكثير من المرضى لا تظهر لديهم أيةِ أعراض ويتم كشف المرض بالصدفةِ خلال إجراء فحوصاتٍ للدم. تتنوع أعراض الإلتهاب الكبديّ، ويوجد أيضاً أعراضاً سريريّة لإلتهاب الكبد من بينها حساسيّة الكبد وتضخّم الطّحال. ومن الأعراض الأخرى:
ارتفاعاً في درجةِ حرارةِ الجسم، يعاني المريض في المراحلِ الأولى من التهابِ الكبد ارتفاعاً مستمراً في درجة ِالحرارة رغم عدم ظهور أية أعراض لمرضٍ ظاهريّ.
ضعف الجسم العام؛ يشعر المريض بفقدانٍ للتوازن، وعدم قدرتهُ على أداءِ أعماله اليوميّة بشكل طبيعيّ؛ ذلك لأن المريض يفقد الشهيّة ولا يتناول أغذيّة تمّد جسمه بالطاقةِ لأداء أعماله اليوميّة.
الألم في القسم العلويّ الأيمن من البطن، لأن الكبد يقع في القسم العلويّ الأيمن فعند التهابِه يتضخّم ويشعر المريض من الآمٍ في البطن.

الآمٌ في المفاصل والعضلات.

اليرقان، إصابة المريض باليرقان الناتج من إصابةِ خلايا الكبد بسبب تلوثٍ فيروسيّ. يرافق اليرقان عادةً حمى وضعف الجسم العام واصفراراً في لون االجلد. إضافتاً لتغير لون بياض العين إلى اللون الأصفر.
يلاحظ المريض تغير لون البول عن لونه الطبيعيّ وهو الأصفر الفاتح، فإذا مال اللوّن إلى ماهو أفتح من ذلك أو أغمق فقد يدل على التهابٍ للكبد.

أسباب التهاب الكبد الفيروسيّ

يعتبر التهاب الكبد من الأمراضِ الفيروسيّة، التي تنتقل بالعدوى من الشخصِ المصاب إلى الشخصِ السليم؛ ويمكن أن تنتقل بالحالات الآتية:
تناول الأسماك البحريّة المستخرجة من مياهٍ ملوثةٍ بمياهِ الصرف الصحيّ؛ قد تكون سبباً بالإصابةِ بفيروس التهاب الكبد (أ).
انتقال الفيروس عن طريقِ ملامسة غائط شخص يحمل فيروس التهاب الكبد.
انتقال الفيروس عبر انتقال أو ملامسة دم لشخصٍ مصاب بالمرض.
ينتقل عن طريق الجماع دون استخدام وقايّة؛ وتكون بنقل إفرازات مهبليّة من الشخصِ المصاب إلى الشخصِ المريض ليصاب في التهاب الكبد (ب،ج).
استحدام أدوات وحُقن ملوّثة من الشخصِ المصاب ليصاب المريض بالتهابِ الكبد (ب،ج،د).
الإفراط في شرب الكحول.
تناول الفطر البريّ السام.
علاج التهاب الكبد الفيروسيّ
يختلف العلاج حسب أنواع التهاب الكبد، لم يتم اكتشاف علاج للالتهاب الكبد الفيروسيّ للآن، لكن في حالةِ الإصابةِ يضطّر الأطباء إلى إدخال المريض للمستشفى؛ لمنع انتشار الفيروس بين الأشخاصِ السليمين المجاورين له، ومراقبة الأعراض للتعامل معها واحدةً تلوّ الأخرى. علماً أن بعض أنواع التهاب الكبد تختفي وحدها دون الحاجة إلى علاجٍ أو مراقبة.

الوقاية من التهابِ الكبد الفيروسيّ

أفضل طريقة لمنع فشل الكبد هو الحد من خطرِ الإصابة من تليُف الكبد أو التهاب الكبد. وهنا بعض النّصائح للمساعدة في منعِ هذهِ الشّروط:
اتباع نظام غذائيّ سليم.
الإعتناء بالنظافةِ الشخصيّةِ، ويجب التأكد من غسل اليديّن باستمرار بعد دخول الحمام وقبل ملامسة الطعام.
فصل الأدوات الشخصيّة وعدم مشاركتها مع أحد مثل: الشفرات، أدوات الزينة والأدوات الحادة.
تأكد من النظافةِ الشخصيّة عند الجماع، أو استخدام الواقي الذكريّ.
التأكد من سلامةِ الدم قبل نقلِه؛ وذلك عن طريقِ إجراء الفحوصات الخاصة.

تلّيف الكبد

تشمع أو تلّيف الكبد مرضٌ تتبدل فيه الأنسجة السليمة بالأنسجةِ المتندِبة تدريجيّاً. يكون التلّيف نتيجة التهاب الكبد المُزمن والذي تُتلِف خلايا الكبد من خلاله. بعد الشفاء من المرضِ تظهر ندباتٍ تؤدي إلى تشوهِ شكلِ الكبد العام. مما يسبّب نتيجتان أساسيّتان هم: عدم قدرة خلايا الكبد على أداءِ وظائفها، وإعاقة تدفق الدم من الجهازِ الهضميّ الواصل إلى الكبد؛ والذي يسمى فرط ضغط الدم البابي.
يعتبر مرض تلّيف الكبد من الأمراضِ الشائعة، والمسبّب الثامن للوفيّات. بعض المصابين بالمرض لا يعلمون إلا عن طريق الصدفةِ فقط، أثناء عمليات جراحيّة في البطن يقومون بها لسببٍ أو لآخر، حيث تكون الأعراض كثيرة وترتبط في درجةِ الإصابة بخلايا الكبد و في وجود فرط ضغط الدم البابيّ.



784 Views