اسماء امراض وبائية

كتابة hana hamza - تاريخ الكتابة: 21 أبريل, 2019 5:28
اسماء امراض وبائية


اسماء امراض وبائية وماهى الامراض الوبائية وكيف تتنقل للانسان وماهى طرق الوقاية منها كل ذلك من خلال السطور التالية.

وباء

وباء وجمعها أوبئة، هو انتشار مفاجئ وسريع لمرض في رقعة جغرافية ما فوق معدلاته المعتادة في المنطقة المعنية. من الأمثلة على الأوبئة وباء الموت الأسود خلال العصور الوسطى. وفي العصر الحديث انتشار مرض سارس وإنفلونزا الطيور. ويسمى وباء مرضٍ ما بين الحيوانات سوافاً. و ينتج الوباء عن سبب محدد ليس موجوداً في المجتمع المصاب، وذلك في مقابل المتوطن ، حيث يكون السبب المحدد موجوداً في المجتمع
الأمراض الوبائية
مثل مرض كورونة
الأمراض غير المعدية
مثل السكري

أوبئة مشهورة عبر التاريخ

وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا في القرون الوسطى وادى إلى مقتل ثلث سكانها
وباء الانفلونزا الأسبانية عام 1918 التي ادت إلى مقتل 25 مليون من سكان العالم
وباء السارس الذي انتشر عالميا و أودى بحياة 774 شخص في عام 2003
ما هو مرض وبائي
ظاهرة انتشار مرض معد في مجتمع ما بحيث تتلاحق إصابته حتى تبلغ رقما أكبر مما يتوقع لها في الأحوال العادية. وارتفاع عدد الإصابات لا يعتبر وباء بالمعنى العلمي إلا إذا كان مصدر العدوى مشتركا، أو كان الانتشار نتيجة انتقال العدوى بالتتابع من بؤرة إلى أخرى، وقد يقع انتشار وبائي لمرض موجود أصلا في المجتمع وظهر فجأة وبقوة، ومما يساعد على الانتشار الوبائي هبوط مستوى المناعة عند الأفراد كما يحصل إبان الكوارث والمجاعات والحروب، وقد تصيب، أوبئة بعض الأمراض جزءأً كبيراً من العالم كما يحصل في الأنفلونزا، ويسمى بالوباء العالمي.

الأمراض الوبائية والوقاية منها

1- الكزاز: «التيتانوس» وهو مرض يصيب الجهاز العصبي ويسبب تشنجات عضلية يسببه سم معين «Toxin» تفرزه بكتيريا تسمى «ChlostridiumTetam» تدخل الى الجسم عن طريق الجروح او عن طريق تلوث الحبل السري لدى المولودين حديثاً وذلك عندما يتم قطع الحبل السري بطريقة بدائية غير طبية. هذه البكتيريا ما زالت موجودة في البيئة وتكثر في التربة والأماكن غير النظيفة والملوثة بمخلفات الحيوانات. التطعيم ضد هذا المرض يوجد على شكل التطعيم الثلاثي المعروف «DTP» ويحتوي على تطعيم الدفتيريا، الكزاز «التيتانوس»، والسعال الديكي.
هذا التطعيم يعطى للاطفال في سن مبكرة لحمايتهم من هذه الامراض ولكن المناعة المكتسبة من هذا التطعيم تقل مع الوقت.
لذا يجب التحصين ضد هذا المرض «الكزاز» كل 10 سنوات من بعد سن البلوغ لتحفيز جهاز المناعة لدى الكبار. يوجد هناك تطعيم يحتوي على جرعة الكزاز وحدها ويعرف «TD» يعطى هذا التطعيم للبالغين كل 10 سنوات او للاشخاص الذين يتعرضون لجروح غير نظيفة مثل جروح الحروب او الجروح الملوثة بالتربة. وقد مضى على تطعيمهم أكثر من 10 سنوات.
2- السعال الديكي: وهو التهاب في مجرى التنفس يتميز بنوبات من السعال الشديدة المصاحب لها في بعض الأحيان تقيؤ. هذا المرض يشكل خطراً جسيماً لدى الأطفال لما يسببه من نقص للأكسجين بسبب نوبات السعال الذي يعكس تأثيره على الدماغ وما يسببه كذلك من التهاب رئوي. يسبب هذا المرض بكتيريا تعرف باسم «Bordatella Pertussis» وهذه البكتيريا مازالت موجودة وتعيش عادة في الجهاز التنفسي للإنسان ويكتسب الاطفال عادة مناعة ضد هذا المرض بأخذ التطعيم الثلاثي «DTP» ولكن كما ذكرنا سابقاً فأيضاً المناعة ضد هذا المرض تقل تدريجياً مع الزمن ويصبح الانسان معرضاً للاصابة بهذه البكتيريا بعد سن البلوغ وفي معظم الاحيان تظهر على شكل سعال شديد يستمر لفترات طويلة «أسابيع». وقد ثبت في دراسات علمية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية ان 25% من طلاب الجامعة الذين يعانون من سعال مستمر لمدة اسبوعين او اكثر هم مصابون بمرض السعال الديكي وتم شفاؤهم بعد اخد العلاج اللازم. وتكمن المشكلة هنا ليس فقط باصابة البالغين بهذا السعال المزعج، ولكن بما ينتشر من البكتيريا المسببة عن طريق الرذاذ الى الاطفال حديثي الولادة الذين لم تكتمل بعد لديهم التطعيمات وبالتالي اصابتهم اصابة بالغة.
ما يحدث الان في المانيا وكذلك تشجعه دراسات كثيرة في الولايات المتحدة هو التطعيم ضد السعال الديكي للكبار بجرعة منشطة «Booster dose» من التطعيم الثلاثي وهناك تطعيم ثلاثي جديد يدعى «DTaP» ليس له أية مضاعفات بعد اخذه مثل حرارة او الم مكان الحقنة وما الى ذلك. وينصح باعطائه للكبار للوقاية من السعال الديكي وكذلك عدم نشر المرض الى الاطفال الرضع.
3- التهاب الكبد الوبائي «ب» «Hepatitis B» وهو التهاب فيروسي يصيب الكبد وفي أغلب الأحيان يكون التهاباً طفيفاً يحفز الجهاز المناعي لدى الإنسان ويتم القضاء على الفيروس ولكن في بعض الأحيان يسبب التهاباً كبدياً شديداً مما يؤدي الى تليف بالكبد وفي هذا الحالة العلاج الوحيد لانقاذ حياة الشخص هو زراعة كبد له.
التطعيم ضد هذا المرض يبدأ بإعطاء جرعة اولى للاطفال عند الولادة ثم في سن 1-2 شهر أما الجرعة الثالثة تكون عند سن 6 شهور وقد بدأ اعطاء هذا التطعيم في المملكة في اوائل الثمانينات وهو يعطي حصانة عالية جدا ضد هذا المرض ولكن للأسف هناك كثير من البالغين الذين لم يتمكنوا من اخذ هذا التطعيم لذا يجب الحث على اعطائه لجميع البالغين للحيلولة من ازدياد نسبة هذا المرض وانتشاره باحصائيات وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية تبين ان التهاب الكبد الوبائي «B» مازال في قائمة اول الامراض انتشاراً بالمملكة.
يعطى من هذا التطعيم للبالغين في 3 جرعات: الأولى، الثانية 1-2 شهر بعد الأولى، الثالثة 6 شهور بعد الأولى.
4- الجدري المائي «العنقز»: هو مرض فيروسي كثير الانتشار بين الاطفال يتميز بطفح جلدي وحرارة عالية. في غالبية الأحيان هذا المرض لا يشكل خطورة كبيرة على الاطفال وليس له مضاعفات جسيمة ولكن قد يسبب مضاعفات في نسبة ضئيلة من الاطفال مثل التهاب جلدي بكتيري، التهاب رئوي او تسمم بالدم. الجدري المائي عند الكبار له مضاعفات أكثر بكثير مقارنة بالاطفال، الطفح الجلدي يكون اشد وبالتالي الالتهاب الجلدي نسبته عالية، وكذلك نسبة حدوث مضاعفات مثل التهاب رئوي او تسمم دم او حتى وفاة اعلى من الاطفال لذلك ينصح الباحثون في علم الاوبئة الكبار الذين لم يصابوا بالجدري المائي في سن الطفولة في اخذ التطعيم إذا ثبت ان ليس لديهم مضادات مناعية ضد جدري الماء عن طريق فحص الدم.
تطعيم جدري الماء تم تسجيله في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998م ويعطى الى جميع الاطفال الاصحاء في سن السنة الواحدة. وكذلك يعطى الى البالغين الذين لم يصابوا بالمرض وهم اطفال.
هذا التطعيم ثبتت جدارته على مدار السنين حيث انه يستخدم في اليابان من اوائل السبعينيات لذلك ينصح باعطاء التطعيم الى كل البالغين الذين لم يصابوا بالعنقز بعد. في المستقبل نأمل اعطاء هذا التطعيم الى جميع الاطفال من سنة السنة الواحدة. حتى نأمن مناعة كافية للجميع عند سن البلوغ.
5- التهاب الحمى الشوكية: «Meningococoal meningitis» هو التهاب يصيب الغشاء المحيط بالدماغ ويتميز بارتفاع شديد بالحرارة وتقيؤ وصداع شديد وتصلب في الرقبة. سببه بكتيريا تدعى «Neissiria miningitidis» هذه البكتيريا كانت سببا في حدوث عدة اوبئة في بعض دول الحزام الافريقي وكذلك في المملكة العربية السعودية في اشهر الحج والعمرة. لان الازدحام يساعد على انتشار هذه الجرثومة من شخص الى آخر.
الان يوجد تطعيم رباعي «Quadrivalent» ضد هذا المرض ويعطى لكل انواع البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا وهي «A,C.Y W135».
في المملكة حصلت اوبئة على مدار السنين في اشهر الحج سببها اما نوع A,C أو W135 لذلك ننصح باخذ التطعيم الرباعي عند البالغين كل 3-5 سنوات. وبخاصة للذين ينوون الحج والعمرة لكثرة تعرضهم لهذه الجرثومة في هذه الاماكن المزدحمة. كذلك ينصح اعطاء هذا التطعيم الى الجنود والعساكر لما يتطلب من عملهم الازدحام والاختلاط. كذلك طلبة الجامعة والبالغين الذين يسكنون في مجمعات كبيرة تكون نسبة الازدحام فيها عالية جداً.
تطعيمات أخرى يجب التفكير في اعطاء جرعة منشطة لها للبالغين خصوصاً في الدول التي مازالت هذه الامراض منتشرة مثل شلل الاطفال الفيروسي الثلاثي والتهاب الكبد الوبائي A.

أعراض مرض التهاب الكبد الوبائي

إنّ الفترة الممتدة من لحظة التعرض للفيروس إلى وقت ظهور أعراض المرض تُعرف بفترة حضانة المرض (بالإنجليزية: Incubation Period)، وفي الحقيقة تختلف فترة الحضانة من فيروس إلى آخر، فمثلاً في حال الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ أ عادة ما تتتراوح فترة الحضانة ما بين 15 و45 يوماً، بينما تكون فترة حضانة الفيروس المُسبّب لالتهاب الكبد الفيروسيّ ب 45 إلى 160 يوماً، في حين تتراوح فترة حضانة الفيروس المُسبّب لالتهاب الكبد الفيروسي ج ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر، ويمكن تقسيم الأعراض التي تظهر على المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي كما يأتي:
أعراض التهاب الكبد الوبائيّ الحادّ: يمكن أن لا تظهر أية أعراض أو علامات على المصابين في هذه المرحلة، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض غالباً ما تُشبه أعراض الإنفلونزا، ويمكن بيانها فيما يأتي:
–  الإسهال.
–  الشعور بالتعب والإعياء العام.
–  ارتفاع درجة الحرارة بشكل بسيط.
–  فقدان الشهية.
– الشعور بآلام في المفاصل والعضلات.
– الغثيان.
– الشعور بألم في البطن، وعادة ما يكون خفيفاً أو بسيطاً في شدته.
– التقيؤ.
– فقدان الوزن.
– اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويتمثل باصفرار لون الجلد والجزء الأبيض من العينين.
– فشل الكبد؛ هناك بعض الحالات النادرة التي تتطور فيها حالات التهاب الكبد الوبائي وخاصة من النوعين أ وب خلال المرحلة الحادة إلى حدّ المعاناة من فشل الكبد، وفي مثل هذه الحالات يشعر المصاب بالارتباك ويُعاني من الإغماء وفقدان الوعي، بالإضافة إلى النزف وظهور كدمات متفرقة على الجلد، ومع الأسف إنّ ما يُقارب 80% من المصابين بالفشل الكبدي في هذه الحالات يموتون خلال بضعة أيام أو عدة أسابيع.
– أعراض التهاب الكبد الوبائيّ المزمن: يمكن أن تتطور حالة المصاب بالتهاب الكبد الوبائيّ الحاد إلى مرحلة التهاب الكبد الوبائيّ المزمن، وإنّ أكثر ما يُلاحظ حدوث هذه الحالات عند المعاناة من التهاب الكبد الفيروسيّ ب والتهاب الكبد الفيروسيّ ج، ويُعتبر التهاب الكبد الوبائي مزمناً في حال تعدّت مدة الإصابة به ستة أشهر، وإنّ ما يُفسّر حدوث الالتهاب المزمن هو تكاثر الفيروس وعدم قدرة الجهاز المناعيّ للمصاب على مواجهته ومقاومته، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الفيروس في الكبد، وتأثيره في وظائفه بشكل كبير، وفي مثل هذه الحالات يُعاني المصابون من اليرقان، والتشوش والارتباك، وانتفاخ الأطراف السفلى من الجسم، بالإضافة إلى ظهور دم مع القيء أو البراز، هذا وقد يُعاني المصابون من أعراض أخرى يمكن إجمالها فيما يأتي:
– تغير لون البول ليُصبح أكثر قتامة.
– الشعور بالحكة وظهور ما يُشبه الطفح الجلديّ.
– تغير لون البراز ليُصبح أفتح لوناً.
– تشمع الكبد نتيجة تكون النسيج الندبيّ محلّ النسيج الطبيعيّ للكبد، وفشل الكبد، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من سرطان الكبد، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الحالات والمشاكل الصحية تتطور بعد مرور وقت على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي المزمن، ولا تظهر بشكل مفاجئ.

طرق انتقال مرض التهاب الكبد الوبائي

تختلف طرق انتقال مرض التهاب الكبد الوبائيّ باختلاف الفيروس المُسبّب له، ويمكن إجمال أكثر الطرق شيوعاً لانتقال فيروسات التهاب الكبد الوبائيّ فيما يأتي:
–  عن طريق الطعام والشراب الملوّث ببراز المصابين، وإنّ الفيروس الذي ينتقل بهذه الطريقة هو المُسبّب لالتهاب الكبد الوبائيّ أ.
– عن طريق وصول دم المصاب إلى دم الشخص السليم، إذ ينتقل كل من فيروس ب وفيروس ج بهذه الطريقة، ومن الوسائل التي يصل بها دم المصاب إلى الآخرين: مشاركة الحقن والمعدات الطبية مع المصابين، ومشاركة فراشي الأسنان وشفرات الحلاقة مع الأشخاص المصابين، بالإضافة إلى أنّ ضعف أو سوء وسائل ضبط العدوى في المستشقيات قد أسفرت عن الكثير من حالات الإصابة بفيروس ب وفيروس ج، وأخيراً يجدر بيان أنّ عمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) وعمليات نقل الأعضاء (بالإنجليزية: Organ Transplantation) كانت تتسبب بالكثير من حالات المعاناة من انتقال التهاب الكبد الفيروسي ج، ولكن بوضع ضوابط وقوانين جديدة لفحص العينات قبل نقلها إلى الآخرين في عام 1992م قل عدد هذه الحالات بشكل ملحوظ للغاية.
– عن طريق وصول سوائل جسم المصاب إلى الشخص السليم مثل المني، ويُعدّ فيروس ب الفيروس الأكثر انتشاراً بهذه الطرق.
– عن طريق الولادة، إذ يمكن أن ينتقل فيروس ب أو فيروس ج من الأم لطفلها أثناء الولادة



612 Views