اسباب ضغوط العمل

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2020 10:19
اسباب ضغوط العمل


اسباب ضغوط العمل ماهي اهم اسبابها وكيفية التخلص وافضل طرق الوقاية من ضغوط العمل .

ضغوط العمل

يمكننا تعريف ضغوط العمل على أنها الشعور الذي يشعر المرء بثقل الحمل مما يسبب له الضغط النفسي و التوتر فنجد الشخص يقوم بمهامه دون أي رغبة أو نشاط و لا يستطيع التوقف عنها، فيقوم بعمله فقط بسبب احتياجه المادي و الخوف من فقدان وظيفته .
كما يمكننا أن نعرف الضغوط النفسية على أنها مجموعة من المواقف و المشاكل التي يقابل الفرد في عمله أو ظيفته مما ينتج عن ذلك مشاكل نفسية مثل الاكتئاب و التوتر و مشاكل جسدية مثل التعب و الارهاق .

أسباب ضغوط العمل

* توتر العلاقات بين زملاء العمل ،و التنافس الغير شريف بينهم قد يتسبب في زيادة الكراهية ،و غياب الإحترام المتبادل بينهم ،و نشأة الكثير من الصراعات ،و الخلافات .
* الفوضى ،و عدم التنظيم ،وتراكم المهام ،و عدم فهم الطرق المناسبة للقيام بالمهام المطلوبة في وقتها .
* المشاكل بين العاملين ،و الرؤساء ،و سوء معاملة بعض الرؤساء ،و المدراء للعاملين قد يتسبب في زيادة التوتر لدى بعضهم .
* فقدان بعض الأشخاص القدرة على العمل بنشاط ،و حيوية ،و كذلك عدم إدارة الوقت بشكل جيد مما يؤدي في النهاية لتعرضهم لتوتر ،و ضغط شديد .
* صعوبة المهام المكلف بها العاملين ،و ذلك لأن هناك مجموعة منهم لا يستطيعون فهم المهمة المطلوب منه إنجازها بشكل جيد بالإضافة إلى ذلك قد يكون الوقت المحدد لأداء المهمة قد يكون غير كافي أو قد تحتاج هذه المهمة إلى تمتع العامل بمجموعة مميزة من المهارات ،و القدرات ،و قد تكون غير متوفرة به .
* التقييد باللوائح ،و القوانين الروتينة التي قد تجعل العاملين يشعرون بالإختناق ،و لا يتصرفون بحرية ،و بمرور الوقت يؤثر ذلك بالسلب على الحالة النفسية للعاملين .
* عدم القيام بتوزيع الأدور ،و المهام على العاملين ،و هذا ما يزيد شعورهم بالتوتر ،و القلق لأنهم لا يعرفون ما هو دورهم المطلوب منهم القيام بهم .

تداعيات ضغط العمل على الموظفين

-الإنتاجية: يؤدي ضغط العمل إلى انخفاض في إنتاجية الموظفين. فقد أظهرت الأبحاث 2 أنّ 57% من الموظفين الذين يعانون من ضغط العمل يشعرون بأنهم أقل إنتاجية وأقل تفاعلًا وانخراطًا في العمل.
-جودة العمل: التداعيات السلبية لضغط العمل لن تتوقف على الإنتاجية، بل ستمسّ كذلك جودة العمل الذي يقدمه موظفوك. لأنّ الشعور المزمن بضغط العمل غالباً ما يؤدي إلى التسرع في العمل، وكثرة الأخطاء، وضعف التركيز، وهذه كلها عوامل ستضعف جودة العمل في النهاية. أظهرت بعض الدراسات3 أنّ أكثر من ربع الأشخاص الذين يعانون من ضغط العمل صرّحوا بأنّ جودة عملهم قد انخفضت.
-بيئة العمل: قد يجعل ضغط العمل المزمن الموظفين عصبيّين، وهذا قد يؤدي إلى اندلاع مشاحنات وخلافات بين أعضاء الفريق، ويخلق بيئة عمل غير سليمة. وهذا سينعكس سلبا في النهاية على روح الفريق ومعنوياته.
-استقالة الموظفين: في أحد الاستِطلاعات3، اعترف أكثر من نصف المُستطلَعين أنهم يهُمّون بالبحث عن وظيفة جديدة عندما يشعرون بأنّ ضغط العمل أكبر من اللازم، بل إنّ 25% منهم قالوا أنهم قد تركوا بالفعل وظيفة بسبب ضغط العمل.

مسببات ضغوط العمل

1)صعوبة العمل: تسبب صعوبة العمل شعور الفرد بعدم الاتزان. وترجع صعوبته إما لعدم معرفة الفرد لجوانبه، أو لعدم فهمه لهذه الجوانب. ويلعب المشرف ونظام الإدارة دور مهم في هذا المجال. فعدم وجود بطاقات وصف يقوم المشرف باطلاع الأفراد عليها، وعدم شرحه لها يعظم من شعور الفرد بصعوبة العمل. وقد ترجع صعوبة العمل أحياناً إلى أن كمية العمل أكبر من نطاق الوقت الخاص بالأداء، أو اكبر من القدرات المتاحة للفرد.
2)مشاكل الخضوع للسلطة: تتميز المنظمات بوجود هيكل متدرج من السلطة الرسمية، فكل رئيس يمارس نفوذه وسلطته على مرؤوسيه. ويختلف المرؤوسون في قبولهم لنفوذ وسلطة الرؤساء. وعادة ما يطلب من المرؤوسين الامتثال لسلطة الرؤساء. وهذا ما يؤدي إلى الشعوب بالتوتر لدى البعض.
3)عدم توافق شخصية الفرد مع متطلبات التنظيم: تميل المنظمات كبيرة الحجم أن تأخذ الشكل البيروقراطي المتقيد بلوحة وإجراءات رسمية، والمعتمدة على نظم إشراف متشددة، والمرتكز على سياسات رشيدة وموضوعية لا تأخذ فقي الحسبان الاعتبارات الشخصية، ويتعارض ذلك عادة مع رغبة العاملين في التصرف بحرية ومع حاجتهم للنمو وتأكيد الذات. ويلقى ذلك التعارض ضغوطاً نفسية على العاملين.
4)التنافس على الموارد: ينظر دائماً إلى الموارد على أنها نادرة أو محددة وتتنافس الأقسام والإدارات والأفراد في الحصول على أكبر قدر من اهذه الموارد. ويتطلب ذلك اللجوء إلى المساومة والمناورة والمقايضة، وهي أمور قد تؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي.
5)صراع الأدوار: يلعب الفرد عدة أدوار، أي أنه يقوم بمحاولة مقابلة التوقيعات المختلفة للأطراف الأخرى منها. وأحياناً تكون هذه الأدوار (أو التوقعات) متعارضة. فطلبات وتوقعات الرؤساء المختلفين لمرؤوس واحد قد تكون متعارضة، ولو اضفت إلى هذا رغبة المرؤوس في أن يلتزم بمعايير الجماعة، ورغبته في تحقيق طموحاته الشخصية، فإن الأمر يزداد تعقيداً ويلقى هذا مزيداً من الضغط النفسي على الأفراد.
6)عدم وضوح العمل والأدوار: ويعني هذا عدم تأكد الفرد من شكل واختصاصات عمله، ويندرج هذا إلى عدم تأكد الفرد من توقعات الآخرين عنه فيما يجب أن يؤديه أو التصرفات الواجب أن يسلكها. ويؤدي هذا الأمر إلى شعور الفرد بعدم سيطرته على عمله مما يزيد من الشعور بالضغط النفسي.
7)اختلال ظروف العمل المادية: إن اختلال ظروف العمل المادية من إضاءة، وحرارة، ورطوبة، وضوضاء، وترتيب مكان العمل، وغيرها من الظروف يمكن أن يؤدي إلى شعور الفرد بعدم مناسبة العمل وظروفه، ويؤدي هذا بالطبع إلى زيادة الشعور بالتوتر والضغوط النفسية.

كيفية التعامل مع ضغوط العمل

يوجد مجموعة من الخطوات التي يمكن للعاملين ،و أصحاب الشركات و المؤسسات الإعتماد عليها للتخلص من ضغوط العمل ،و من بينها الآتي :-
* يجب تحديد مهمة كل عامل ،و الإهتمام بتنمية مهاراتهم ،و قدراتهم من خلال الدورات التدريبية ،و ذلك من أجل تعزيز ثقتهم بأنفسهم ،و مساعدتهم على التميز في عملهم .
* الإعتماد على أسلوب التحفيز ،و التشجيع ،و ذلك من أجل تشجيع التنافس الشريف بين العاملين مما يعود بالنفع على مصلحة العمل .
* يجب أن يحسن العاملين استغلال الوقت ،و ذلك لينجحوا في انجاز المطلوب منهم في الوقت المحدد ،و يحاول الفصل بين مشكلاته الشخصية ،و مشكلات العمل حتى يستطيع النجاح في العمل ،و يمكنه أ يخصص وقت للإسترخاء،و الإستجمام ليتخلص من هذه الضغوط .

كيفية التخلص من ضغوط العمل

اختيار العمل و الوظيفة التي يرغب الفرد العمل و النجاح فيها و التي تناسب قدراته و مهارتها .
الرغبة و الإرادة و الإصرار على النجاح و التغلب على كل الضغوط .
التطوير المستمر للقدرات و المهارات حتى يساعد ذلك على بذل أقل جهد و تحقيق النتائج المطلوبة .
محاولة التجديد و كسر الروتين و عدم الاستسلام له .
أن يتعاون الموظفين و يتفقوا على التحدث بشكل راقي و مهذب مع الادارة من أجل زيادة الأجر المادي .
تنظيم الوقت و حسن الـاخر حتى لا يسب التأخر على العمل أو التأخر في انجاز الأعمال و المهام .
تكوين علاقات اجتماعية جيدة مع الزملاء في العمل و تكوين صداقات يقلل من الشعور بضغوط العمل .
اعطاء الموظفين الشعور بأنهم يعملون في مؤسستهم و أن نجاحها من نجاحهم و اعطائهم فرصة للتطور و تعلم الجديد .
توفير الوسائل و الآلات الحديثة و المريحة التي يحتاجه الموظفون في العمل .
أن يركز الفرد على النتائج التي ستحقق بدل التفكير في التفاصيل الصغيرة التي تعطل التقدم و تسبب الضغط .
العمل دائما على نشر التفائءل و الأمل في نفسو الموظفين و العاملين بدل من احساسهم دائما بالفشل .



761 Views