اركان الحج بالترتيب

كتابة رضا المصري - تاريخ الكتابة: 17 نوفمبر, 2019 8:28
اركان الحج بالترتيب


نقدم لكم في هذا الموضوع اركان الحج بالترتيب وماهو مفهوم الحج الشامل وماهي اهم اركانه وشروطه.

مناسك الحج
مَناسك الحج هي الأعمال التي يقوم بها المسلم قبل وأثناء ونهاية الحج وهي التي أراها الله عز وجل لنبيه وخليله إبراهيم.
الأقسام
تنقسم مَناسك الحج إلى: أركان، وواجبات، وَسُنن.
وَمن أركان الحج: الوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والإحرام ،والسعي بين الصفا والمروة.
وَمن الواجِبات : الوقوف بمُزدلفة، والمبيت بمنى، وطواف الوداع، ورمي الجمرات.
وَمن السُنن : طواف القدوم ، والتّوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة.
أنواع نسك الحج
ينقسم الحج من حيث طبيعة النسك إلى ثلاثة أنواع هي:
حج التمتع: ويعني أن الحاج ينوي أولا أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: “لبيك بعمرة”، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة، وبحسب الفقه الجعفري يجب عدم التظليل عبر الجلوس تحت مايحجب السماء مثل سقف مبنى أو سقف وسائل النقل من سيارة وغيرها أثناء الانتقال إلى مكة بالنسبة للرجال ومن يفعل ذلك من غير بأس فعليه كفارة بالنسبة للرجال، وبعد الوصول لمكة يتم المحرم مناسك العمرة من الطواف والسعي، ثم يتحلل من الإحرام بالتقصير،
ويحل له كل شيء حتى النساء، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيحرم بالحج ويؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة، والسعي وسواه، فيكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضا. ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة والشيعة، ويشترط لصحة التمتع أن يجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وفي أشهر الحج، وفي عام واحد.حج القران: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج والعمرة معا فيقول: “لبيك بحج وعمرة”، ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، وليس على الحاج أن يطوف ويسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: « طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك». ويعد حج القران أفضل أنواع الحج عند الأحناف.حج الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج فقط ويقول: “لبيك بحج” ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنية العمرة – إن شاء – وأدى مناسكها. والإفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإفراد.
فرض الحج

اختلفت أقوال علماء أهل السنة والجماعة حول السنة التي فُرض فيها الحج على المسلمين ما بين السنة الخامسة أو السادسة أو التاسعة أو العاشرة، ويُرجِّح أهل العلم السنة التاسعة على باقي السنوات استنادًا إلى قوله تعالى في وجوب الحج:”وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”والتي نزلت في عام الوفود أي في السنة التاسعة للهجرة، وحجّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة التالية أي في السنة العاشرة للهجرة وهي حجته الوحيدة وسُميت حجة الوداع.
ما هي خطوات الحج بالترتيب

خطوات الحج من الأمور التي يجب معرفتها خاصةً لكل من أراد التوجه إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج كي لا يقع الحاج في أية أخطاءٍ قد تفسد حجَّه تمامًا أو تضيع عليه جزءً من الأجر والمثوبة التي قطع من أجلها المسافات وتكلّف الكلفة المادية والمعنوية كي يصل إلى مكة لآداء الشعائر، وفيما يلي خطوات الحج بالترتيب الزمني:

-الإحرام: يُعدّ أول ركن من أركان الحج، وهو نية الدخول في النُّسك -إفراد أو تمتُّع أو قِران-، لذلك يجب أن تكون النية صحيحةً خالصة لوجهه -سبحانه وتعالى-، يستلزم الإحرام أن يكون الشخص مرتدي اللباس الخاص بالإحرام للرجال إزارٌ ورداء من القماش الأبيض غير مخيطٍ أما للنساء فهو اللبس الشرعي الساتر لجميع الجسد عدا الوجه والكفين، ويُحرم الحاجّ من الميقات بحسب الوجهة القادم منها.
-يوم التروية: هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو البداية الفِعلية لمناسك الحج حيث يغادر الحجيج إلى مِنى والواقعة على بُعد ستة كيلومتراتٍ من مكة المكرمة، ويبيتون ليلتهم فيها.
-الوقوف بعرفة: ركن الحج الأعظم وأبرز خطوات الحج وبدونه لا يصحّ الحج، ويبدأ الحجاج بالدفع نحو جبل عرفة من بعد طلوع شمس التاسع من ذي الحجة، وينتهي بغروب شمس ذلك اليوم، ويقضي الحجاج طوال هذا اليوم على صعيد عرفة ضمن حدود الجبل باستثناء وادي عرنة، ويصلي هناك الحجاج الظهر والعصر معًا أي جمع تقديمٍ وقصرٍ، ويستحب للحاج وغيره في هذا اليوم الإكثار من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم والصلاة والذِّكر وكافة الأعمال الطيبة ما عدا الصيام للحاج.
-النفرة إلى مزدلفة: بغروب شمس التاسع من ذي الحجة يبدأ حجاج بيت الله الحرام بالنفرة إلى مزدلفة مشيًا على الأقدام أو ركوبًا إذ تقع على بُعد سبعة كيلومتراتٍ من جبل عرفة من أجل المبيت فيها مع تأدية صلاتيْ المغرب والعشاء جمع تأخيرٍ وقصرٍ، ثم يبدأ الحجاج بإلتقاط الحصى لاستعدادًا للعودة إلى مِنى لرمي الجمرات في الصباح.
-رمي الجمرات: يبدأ حجاج بيت الله الحرام بعد شروق شمس اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بالتوجه إلى مِنى قاطعين مسافة خمسة كيلومتراتٍ من مزلفة غلى مِنى سيرًا على الأقدام أم ركوبًا لرمي الجمرة العقبة الكبرى.
-طواف الإفاضة: بعد رمي جمرة العقبة الكبرى مباشرةً يتجه الحجاج إلى مكة لتأدية طواف الإفاضة ثم السعي بين الصفا والمروة ثم يتحلل التحلل الأصغر -إباحة كل ما حُرِّم على الحاج باستثناء النساء-.
-العودة إلى مِنى: بعد طواف الإفاضة والسعي يعود حجاج بيت الله إلى مِنى لقضاء أيام التشريق فيها لرمي الجمرات الثلاث -الكبرى والوسطى والصغرى- كل يومٍ لمدة ثلاثة أيامٍ.
-طواف الوداع: بعد إنقضاء أيام التشريق يقفل الحجاج عائدين إلى مكة لتأدية طواف الوداع ليكون آخر عهدهم بالبيت ومكة هو الطواف ووداع الكعبة ثم عليهم مغادرة مكة عائدين إلى ديارهم، وبإنتهاء طواف الوداع يتحلل الحاج التحلل الأكبر، وتنتهي خطوات الحج.
شروط الطواف
الطواف في اللغة العربية من الفعل طَافَ أي إلتفَّ ودار حول الشيء، وفي الاصطلاح الشرعي هو نوعٌ من العبادة المشروعة والتي يُتقرّب بها إلى الله تعالى بالدوران حول الكعبة المشرفة على صفةٍ مخصوصةٍ قال تعالى:”وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ” وفي الحج يؤديها الحاج مرتيْن على الأقل هما: طواف الإفاضة وطواف الوداع إلى جانب طواف التحية وطواف المتمتِّع بالعمرة إلى الحجّ، وشروط صحة أي طوافٍ:
-الإسلام، فالطواف عبادةٌ لا تجب إلا على المسلم.
-العقل والمقدرة على التمييز.
-استحضار النية قبل البدء بالطواف.
-ستر العورة للرجل أي لا يصح الطواف لعارٍّ أو غير ساترٍ لعورته -للرجل من السُّرة إلى أسفل الركبتيْن والمرأة كلها عورةٌ إلا وجهها وكفيْها-.
-الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر إلى جانب طهارة البدن والثوب من النجاسة والأوساخ.
-الطواف سبعة أشواطٍ مبتدئًا بالحجر الأسود ومنتهيًا به مع جعل الكعبة عن يسار الحاج عند البدء في الطواف -الدوران عكس عقارب الساعة-، مع ضرورة الانتباه إلى الطواف بكامل البيت الحرام مشيًا لمن استطاع ذلك ويجب الموالاة بين الأشواط فلا تُقطع إلا لصلاة الفريضة.
السعي بين الصفا والمروة
السعي بين جبلَيْ الصفا والمروة يكون تِباعًا بعد الانتهاء من الطواف، فهو المتمّم لأعمال الحج، ويبدأ السعي بالوقوف على جبل الصفا مستقبلًا البيت الحرام بوجهه ثم يوحد الله ويكبره ويقول:”لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لاشريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه” ، يكرره ثلاث مراتٍ ويدعو الله -سبحانه وتعالى-، ثم ينزل إلى المروة حتى يصل بطن الوادي ويهرول ما بين العلميْن، ثم يمشي حتى يصعد جبل المروة، ويقف عليه ويفعل كما فعل على الصفا وينطلق باتجاه وهكذا حتى يتم السعي سبعًا من الصفا إلى المروة مرةً ومن المروة إلى الصفا مرةً وهكذا.
بالترتيب.. هذه هي أركان وخطوات الحج
-الإحرام: ويتم ركن الإحرام بالنيّة لدخول نسك الحج، ويُنفّذ بأعمال منها كالتلبيّة والتجرُّد، وهناك ملابس محددة للإحرام، وملابس الإحرام للرجال عبارة عن إزارين غير مخيطين، يلُفُّ أحدهما على وسطه ليغطي عورته، والثاني يضعه على كتفيه أو أحدهما، ويُمنع الرجل من تغطية الرأس أو ارتداء اللباس المخيط طول فترة الإحرام، وهناك محظورات أثناء أداء الحج، كالجماع بين الرجل وزوجته. أما ملابس الإحرام للنساء فهي عبارة عن لباس كاملٍ غير مُلفِت للأنظار.
-الوقوف بعرفة: الركن الثاني من أركان الحج هي الوقوف بعرفة، ويعتبر جوهر فريضة الحج، و يؤدّى هذا الركن في عرفة في منطقة جبل عرفات، ويقع جبل عرفة في الاتجاه الشرقي من مدينة مكّة المكرّمة، حيث يبعد عنها عشرين كيلومتراً، ويصادف يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
-طواف الإفاضة: وهو الركن الثالث من أركان الحج، ويُؤدّى بالطواف في بيت الله الحرام سبعة أشواط، بعد الوقوف بعرفة والمزدلفة، وتكون بداية طواف الإفاضة بعد النزول من عرفة والانتهاء من المزدلفة ولا توجد نهاية له فيمكن الانتهاء من الطواف في أي وقت.
-السعي بين الصفا والمروة: وهو الركن الرابع من أركان الحج، ويؤدّى بعد الانتهاء من طواف الإفاضة، والصفا والمروة هما جبلان يقعان في مكة المكرمة، ويكون السعي في المشي بينهما سبع مرات، فيبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة في كل شوط، ويمكن الهرولة بينهما للرجال فقط.



666 Views