اركان الاسلام في القران

كتابة محمد الذوادي - تاريخ الكتابة: 30 ديسمبر, 2019 9:17
اركان الاسلام في القران


اليكم في هذا المقال اركان الاسلام في القران وماهو مفهوم اركان الاسلام وكيفية تحقيق شروط اركان الاسلام.

أركان الإسلام
أركان الإسلام مصطلح إسلامي، يطلق على الأسس الخمس التي يبنى عليها دين الإسلام، ويدل عليها حديث: “بني الإسلام على خمس” ووردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي:
الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة ان محمداً رسول الله)
إقام الصلاة (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة)
إيتاء الزكاة
صوم شهر رمضان.
حج البيت (من استطاع إليه سبيلا، أي للقادرين)
إثبات أركان الإسلام من القرآن
من الثابت أن القرآن الكريم يأمر بإقامة الشهادة على أي شيء فيه ميثاق، يقول الحق تبارك وتعالى: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) والشهادة هنا عند الطلاق والزواج، فهل ذلك أعظم أم الشهادة لله تعالى وميثاقه؟
لقد كانت الشهادة من الله تعالى أمراً لتوثيق الميثاق الإلهي للإيمان بالأنبياء كقوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) – أمر واضح للشهادة بالإيمان بالأنبياء.
الأنبياء (عَلَيهم السَلام)، يقول تعالى: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) أي أن الشهادة هنا هي توثيق للإيمان والتمييز عن الكافرين وليست أمراً هامشيا.
أركان الإسلام ثابتة في القرآن والسنة النبوية
1- أركان الإسلام جاءت صريحة في القرآن الكريم في آيات كثيرة منها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) ( كتب عليكم الصيام) ( ولله على الناس حج البيت) ، وكذلك صريحة في الأحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة …) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم، وحديث جبريل عندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال يا محمد : أخبرني على الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ا: لإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ….) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
2- الهدف من عدم اعتبارها من الأركان : التسوية بين جميع أمم الأرض بكل عقائدها ودياناتها مع المسلمين حتى ولو لم يقيموا هذه الأركان، وحتى ولم يؤمنوا بوحدانية الله تعالى ولا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، فالجميع سواء من يؤمن بالله تعالى ومن يشرك به، وبين من يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبين من ينكرها بعد وصولها له ، لأنه بذلك يقبل بكل العقائد الباطلة التي يعتقدها هؤلاء في طبيعة إيمانهم بالله تعالى، حتى مع الاعتقادات الخاطئة في تصوراتهم عن أن لله ولداً ، وأن لهذا الولد طبيعة إلهية ، ويجعلونه شريكا لله تعالى ، وقد صرح القرآن بكفر هؤلاء عندما قال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) وقال: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)، وكذلك اعتقاد النفع والضر في الأصنام التي يقدسها البوذيون والهنادكة وغيرهم، وجعلها أنداداً يعبدونها مع الله تعالى : والتي صرح القرآن بكفر من يعتقد ذلك عندما قال: ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ) ، وقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) .
هدف اركان الاسلام
إذا كانت الأركان التي ذكرناها من قَبل؛ هي من العبادات في الإسلام، فإنها ليست كل العبادة، فالعبادة في الإسلام أشمل إذ هي: كل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، فكل عمل أو قول عملته أو قلته مما يحبه الله ويرضاه فهو عبادة، بل كل عادة حسنة عملتها بنية التقرب إلى الله فهي عبادة، فمعاشرتك الحسنة لأبيك وأهلك وزوجك وأولادك وجيرانك إذا قصدت بها وجه الله فهي عبادة، ومعاملتك الحسنة في البيت والسوق والمكتب إذا قصدت بها وجه الله فهي عبادة، وأداء الأمانة والتزام الصدق والعدل وكف الأذى وإعانة الضعيف واكتساب الحلال والنفقة على الأهل والأولاد ومواساة المسكين وزيارة المريض وإطعام الجائع ونصرة المظلوم كل ذلك عبادة إذا قُصد به وجه الله، فكل عمل تعمله لنفسك أو لأهلك أو لمجتمعك أو لبلدك تقصد به وجه الله فهو عبادة، بل حتى تحقيق شهوات نفسك في حدود ما أباح الله لك؛ تكون عبادة إذا قَارَنَتْها نية صالحة لقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: “وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر”
أركان الإسلام في القرآن
١- الشهادتين:
يقول الحق تبارك وتعالى:
(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) – إذا كان الله تعالى يشهد لنفسه أن لا إله إلا هو فهل نمتنع نحن عن الشهادة بأنه لا إله إلا الله؟
(وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) – هذه شهادة من الله تعالى أن محمداً رسول الله، فهل شهادتنا أن لا إلهرإلا الله وأن محمداً رسول الله كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز جريمة أم طاعة وامتثال وشهادة لله أن ما قاله حق؟
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)
(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)
٢- الصلاة:
يقول الحق تبارك وتعالى:
(إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)
(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء)
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
والآياتُ في ذلك كثيرة، فثبت الركن الثاني بآياتٍ محكمات.
٣- الصوم:
يقول الحق تبارك وتعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ)
فهذه آيةُ محكمة على فرض الصوم من كتاب الله تبارك وتعالى والأيات كثيرة حول ذلك.
٤- الزكاة:
يقول الحق تبارك وتعالى:
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
الأمر واضح
٥- الحج:
يقول الحق تبارك وتعالى:
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)
وقد أكدت السنة النبوية الثابتة على كيفية الحج وشعائره.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ



680 Views