اذا تأخر الحمل ماذا افعل

كتابة هناء التويجري - تاريخ الكتابة: 1 يونيو, 2021 6:08 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 6:37
اذا تأخر الحمل ماذا افعل


اذا تأخر الحمل ماذا افعل نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم علامات مختلفة تشير لتأخر الحمل حتى من قبل الزواج ونبذة مختصرة عن الحالة النفسية وعلاقتها بالحمل.

اذا تأخر الحمل ماذا افعل

قد يتأخّر حدوث الحمل أكثر ممّا هو مُتوقع لدى بعض الأزواج، وقد تكون فرص الحمل لدى أزواجٍ آخرين كبيرة جداً لدرجة حدوث الحمل نتيجة ارتكاب خطأ واحد أثناء استعمال إحدى وسائل منع الحمل، أيّ أنّ الوقت المتوقع لحصول الحمل يتفاوت بشكلٍ كبير بين الأزواج، ويعتمد حدوث الحمل على عدّة عوامل منها: العُمُر، والحالة الصحيّة، والتاريخ الطبيّ، وعدد مرّات الجِماع، وفي الحقيقة يحدث الحمل في معظم الحالات خلال مدّة تتراوح بين ستة أشهر وسنة بعد البدء في محاولات الحمل من قِبَل الزوجين، أمّا في حال المحاولة لمدّة تزيد عن سنة وعدم حدوث الحمل فيمكن استشارة الطبيب المختص بخصوص ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ فرص حدوث الحمل تكون مرتفعة في العشرينات من عُمُر المرأة بسبب امتلاكها لأكبر عدد من البويضات السليمة خلال هذه المرحلة، وبشكلٍ طبيعيّ تنخفض فرص الحمل مع تقدّم العُمُر نتيجة انخفاض عدد البويضات السليمة لدى المرأة، كما أنّ الخصوبة لدى الرجال تنخفض مع التقدّم في العُمُر أيضاً وهناك أيضا بعض الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب إذا تأخر الحمل وهي على النحو التالي:
-إذا كان عمرك أقل من 35 سنة ومر عام على الزواج ولم يحدث حمل، فعليك مراجعة طبيب النساء.
-إذا كان عمرك أكثر من 35 سنة ومر ستة أشهر على الزواج دون حدوث حمل، فعليك مراجعة الطبيب.
– إذا كنتِ تعانين من أمراض عضوية قبل الزواج، فعليك مراجعة طبيب النساء عند الرغبة في حدوث حمل.

علامات تأخر الحمل التي تبدأ قبل الزواج

-وصول الفتاة لسن البلوغ في مرحلة عمرية مبكرة (8-9 سنوات) أو في مرحلة متأخرة (16 سنة)، يُشير إلى احتمالية تأخر الحمل بعد الزواج، حيث إن السن الطبيعي للبلوغ لدى الفتاة بين عمر (12-13) سنة.
-اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظام مواعيدها بعد مرور أول عامين على البلوغ، سواء بانقطاعها لشهور أو حدوثها أكثر من مرة في الشهر الواحد. كمية دم الدورة الشهرية أقل من الطبيعي ( أي أقل من 60 ملليمتراً) أو مدتها أقل من ثلاثة أيام.
-آلام الدورة الشهرية الشديدة، والتي تستمر قبل وأثناء موعدها، وأيضاً بعد انتهائها، أما الآلام خلال أول يومين منها فهي طبيعية ناتجة عن انقباض الرحم الذي يُشير إلى انتظام التبويض.
-زيادة الوزن، وامتلاء الخصر بحيث يؤثران بشكل سلبي على عملية التبويض؛ حيث يؤدي امتلاء الخصر إلى مقاومة الجسم لاستهلاك الإنسولين، لذلك تتكون الدهون في منطقة الوسط مؤدية إلى زيادة الهرمون الذكري الذي تنتج عنه تغيرات ذكورية في الجسم، كما أن امتلاء منطقة الخصر يُعد مؤشراً لتكيس المبايض الذي يحتاج إلى علاج.
-وجود بعض العلامات الثانوية التي تدل على اضطرابات التبويض أو الهرمونات؛ مثل: ظهور الشعر في بعض الأماكن بصورة غير طبيعية أو ظهور الشعر في الوجه والذقن أو خشونة غير طبيعية في الصوت، فكل ذلك يُشير إلى زيادة هرمون الذكورة لدى الفتاة.
-تأخر سن الزواج؛ فنسبة الخصوبة تقل تدريجياً كلما تقدم عمر الفتاة.
-الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تؤثر على أداء أجهزة الجسم بالكامل، وبالتالي تؤثر على عملية التبويض وكفاءتها.

هل النفسية لها دور في تأخر الحمل

-اختلاف آراء الأطباء في العلاقة بين الحالة النفسية وتأخر الحمل تفحتاج السيّدة إلى انتظام هرموناتها حتى تتمكّن من الحمل، وهذا يتطلّب منها الحفاظ على جسدها من الإجهاد والإرهاق لتهيئته لمرحلة الحمل، كما أنّ الحالة النفسيّة والعاطفية لهما دورٌ كبيرٌ في حدوث الحمل من عدمه، ومن الصعب ألا يمر الإنسان بفترات من الضغوط النفسية التي تُسبب التوتر والقلق، ولكن من المهم ألا تستمر هذه الحالة لفترة طويلة. الحقيقة أنّ ما سبق ذكره هو رأي فريق من الأطبّاء الذين يُؤمنون بدور الحالة النفسيّة للسيّدة في تأخُر حملها، فمن الصعب أن تمتنع السيدة عن التفكير في تأخر إنجابها، كما أنّ بعض المجتمعات ربما تزيد من حالتها النفسية السيئة مما قد يُؤثر على انتظام الدورة الشهرية وبالتالي الإخصاب، وهناك ما يُسمى بفضل الإباضة الناتج عن التوتر، وهذه حالة تُصيب السيدات اللاتي يعانين من الحالة النفسية السيئة ممّا يَمنع حدوث الإباضة وبالتالي لا يحدُث حمل.
– أما الرأي الثاني للأطباء فيقول بأن هناك سيدات يحملن ويلدن وهُنّ يعانين من الاكتئاب؛ بل يخضعن لجلسات لدى الطبيب ويتناولن الأدوية المعالجة لهذا المرض، ومن هنا يرى هذا الفريق أنّه لا علاقة للحالة النفسيّة في حدوث الحمل من عدمه، وهناك الكثير من التجارب التي أثبتت أنه يُمكن للمرأة الحمل رغم أنها كانت تعاني حالة نفسية سيئة للغاية، ومن المُرجّح أن يكون هذا الرأي هو الأكثر صواباً بالنسبة للكثير من الأطباء. إن تأخر الحمل لا بُد أن يكون له سبب عضوي، ولهذا يُنصح بأن تتابع السيدة مع طبيبها هذا الأمر لمعرفة سبب تأخّر الحمل، من خلال الخضوع للتحاليل والصور التي تُؤكّد إن كانت هناك مُشكلةٌ حقيقيّة وراء ذلك، فربما يكون سبب التأخر مجهول وتظهر التحاليل سليمة لكلا الزوجين، وفي هذه الحالة ما على السيّدة سوى الانتظار حتى يأذن الله بحدوث الحمل، وعليها أن تتقرّب من الله عزّ وجل بالدعاء والإكثار من العبادات بدلاً من الاستسلام للتفكير الذي سيُؤدّي إلى توتّرها وحُزنها وقلقها الدائم.

طرق الكشف عن الحمل

يمكن الكشف عن حدوث الحمل من خلال إجراء اختبارات الحمل المنزلية، والتي تعتمد بشكلٍ أساسي على فحص البول للكشف عن وجود هرمون الحمل المعروف علمياً بهرمون مُوجِّهة الغدد التناسلية المشيمائيّة البشرية  واختصاراً hCG، ويمكن استخدام اختبار الحمل المنزلي بعد اليوم الأول من انقطاع الدورة الشهرية، كما أنّ هناك بعض الاختبارات الدقيقة التي يمكن استخدامها في وقت أبكر من ذلك، وبشكلٍ عام فإنّه يُنصح بتكرار تحليل الحمل المنزلي مرتين للتأكّد من النتيجة، فأحياناً تكون مستويات الهرمون منخفضة للغاية ولا تظهر في الفحص، ومن الطرق الأخرى للكشف عن الحمل فحص الدم، والذي يتم في عيادة الطبيب أو المختبر، ويكون بأخذ عينة من الدم ثم فحصها للكشف عن نسبة هرمون الحمل فيها، ويُعدّ هذا الفحص أكثر دقة مقارنةً بفحص الحمل المنزلي، إذ يُمكنه الكشف عن هرمون الحمل حتى لو كان بمستويات قليلة جداً، ولكن من سلبيات فحص الدم أنّه يحتاج وقتاً أطول للحصول على النتيجة، كما أنّه مكلِف مقارنةً بالاختبار المنزلي.



425 Views