إحصائيات سوء التغذية في السعودية

كتابة افنان الرويلي - تاريخ الكتابة: 19 سبتمبر, 2020 4:20 - آخر تحديث : 27 ديسمبر, 2022 1:12
إحصائيات سوء التغذية في السعودية


إحصائيات سوء التغذية في السعودية و أخطر الحالات المرضية التي يسببها سوء التغذية نتعرف عليها في حيثيات المقال.

إحصائيات سوء التغذية في السعودية

تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المستوردة للمأكولات والأطعمة. كما يعد المجتمع السعودي من المجتمعات الاستهلاكية، وقد ظهرت أمراض كثيرة مرتبطة بالنمط والسلوك الغذائي لجميع أفراد وفئات المجتمع تشير إلى سوء التغذية منها الأمراض المزمنة كالسمنة، وأمراض القلب، والسكري، وضغط الدم، والسرطان، وتسوس الأسنان، والنحافة، وفقر الدم، وهشاشة العظام، نتيجة للعادات الغذائية السيئة مثل: تناول الأطعمة الدسمة، واستهلاك الدهون المشبعة، والوجبات السريعة، والأطعمة الجاهزة، وغيرها، للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لتجنب الإصابة بسوء التغذية والتي تتسبب في العديد من المشكلات الصحية.

أخطر الحالات المرضية التي يسببها سوء التغذية

  1. الكساحيحدث الكساح كنتيجة لنقص فيتامين D وعنصري الكالسيوم والبوتاسيوم. ومن أهم علامات الكساح: لين وضعف العظام، تقوس الساقين، وتشوهات العظام، وتُعد الأسماك، منتجات الألبان المدعمة، الكبد، الزيوت، وأشعة الشمس من أهم المصادر الطبيعية الغنية بفيتامين D. ويمكن تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين D لتعويض النقص الناتج من عدم التعرض لأشعة الشمس.
  2. هشاشة العظام: قد يؤثر نقص فيتامين D والكالسيوم في الجسم سلبياً على صحة العظام والعمود الفقري متسبباً في هشاشة العظام ولينها فيصبح العمود الفقري أكثر عُرضة لحدوث الكسور والتشوهات، ولتعويض نقص فيتامين D وعنصر الكالسيوم يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين D والتي منها: الموز، السبانخ اللبن، البامية، فول الصويا، والتعرض لأشعة الشمس بصورة منتظمة.
  3. الإكتئاب: يتسبب نقص فيتامين B7 أو كما يُعرف بالبيوتين في مشاكل متعددة والتي منها: الاكتئاب، تساقط الشعر، الطفح الجلدي، وبعض المشكلات النفسية الأخرى، وقد يصبح نقص فيتامين B7 غاية في الخطورة إذا حدث بنسبة كبيرة. وللوقاية من نقص فيتامين B7 والأمراض الناجمة عنه يفضل تناول بعض الأطعمة والتي منها: منتجات الدواجن والألبان، الفول السوداني، والمكسرات.
  4. تضخم الغدة الدرقية: عنصر اليود من العناصر الهامة التي تحتاجها الخلايا لتقوم بوظائفها الحيوية بصورة طبيعية، ويتسبب نقص عنصر اليود بما يُعرف بتضخم الغدة الدرقية. ويؤدي تضخم الغدة الدرقية إلى إصابتها بالقصور، وضعف نمو وتطور الأطفال، التقزم، وقد يصل الأمر للإصابة بالتخلف العقلي، ويحدث تضخم الغدة الدرقية في الأماكن التي تتميز التربة فيها بنقص عنصر اليود، ولتجنب الإصابة بهذا المرض يجب تناول الأسماك البحرية، واستخدام الملح الغني بعنصر اليود بصورة منتظمة.
  5. أنيميا نقص الحديد: تحدث الأنيميا أو فقر الدم نتيجة نقص عنصر الحديد، والتي يصاحبها نقص عدد كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين في الجسم مما يتسبب في الشعور بالضعف والتعب وصعوبة التنفس وشحوب الجسم. ويمكن التعامل مع الأنيميا بسهولة عن طريق إتباع نظام غذائي صحي وتناول مكملات الحديد بصورة منتظمة، ومن مصادر الحديد الطبيعية: المكسرات، الكوسة، التوفو، الردّة.

سوء التغذية يسبب مرض داء الإسقربوط

هو مرض ينتج عن نقص في فيتامين (ج) . تتجلى بداية المرض عادة بالإرهاق الشديد، متبعا بتكون البقع على الجلد. وتصبح اللثة ذات طبيعة إسفنجية (مما يجعلها معرضة للنزيف نتيجة ضعف الشعيرات الدموية فيها)، ويتبع ذلك نزيف في الأغشية المخاطية . يكثر ظهور البقع في منطقة الفخذين والساقين، وقد يبدو المصاب شاحبا مع شعوره بالإحباط وفقدان جزئي للحركة. ومع تقدم المرض قد تظهرالجروح المفتوحة المتقيحة ويبدأ سقوط الأسنان، واصفرار الجلد، والحمى، واعتلال عصبي وأخيرا الموت إثر النزيف.

خاتمة عن سوء التغذية

في النهاية يجب أن تكون المواد الغذائية التي يتناولها كل فرد متكاملة ومتنوعة وبكميات ملائمة بحيث لا يتعرض الإنسان إلى مشاكل صحية كثيرة ومنها: أمراض القلب، مرض السكر، نزيف المخ، مسامية العظام ، بعض الأنواع من السرطانات، كما أن العادات التي يتبعها الشخص طيلة حياته تبدأ منذ الطفولة ومن الصعب تغييرها في الكبر لذلك لابد من تنشئة الأطفال على عادات غذائية سليمة. يعتقد كثيراً منا أن الأكل من متع الحياة التي أنعم الله بها علينا وهذا ما لايشك فيه، لكن في وقتنا الحاضر ومع تعدد المطاعم والمشارب وكون الطعام أصبح من عاداتنا الاجتماعية هل نراعي في ذلك ما وجهنا إليه ديننا الحنيف ؟ قال القرآن: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا سورة الأعراف 31. وما هدانا إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. إن صحة الإنسان تتأثر بأشياء عديدة منها سلوكياته الغذائية والرياضية والوراثة والبيئة وغيرها.



511 Views