إتيكيت التعامل مع كبار السن

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 23 مايو, 2022 7:16
إتيكيت التعامل مع كبار السن


إتيكيت التعامل مع كبار السن نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل التكنولوجيا وكبار السنّ والأساليب التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع كبير السن ثم الختام السِّمات النفسيّة لكبار السنّ تابعوا السطور القادمة.

إتيكيت التعامل مع كبار السن

-تعامل بصبر
تحلى بالصبر عند التعامل معهم فجميعنا يصبر عند تربية الأطفال وخاصة في مواجهة السلوك السيئ، ولكن عندما يتعلق الأمر بكبار السن، نفقد صبرنا، وهذا أمر خاطيء فعلينا التفكيرفيهم كأطفال أيضًا، وهذا جزء من دورة الحياة. هم الآن ضعفاء جسديا وعاطفيا.
-استمتع بالوقت معهم
يجب قضاء وقت ممتع معهم وتخصيص وقت كافي أسبوعيا للتنزه معهم وتناول الوجبات، ودعوتهم للعزومات والمناسبات، حتى لا يشعرون أنهم غير مرغوب فيهم، مع إنهاء اللقاء معهم بود وحب و الحرص على مصافحتهم قبل مغادرة المكان.
– احترامهم ومشاركتهم
عليك احترام وجود كبار السن فلا يجب أن يكونوا منبوذين أو يشعروا أنهم عبء، لأنهم كانوا ذات يوم “شباب” في سننا، لديهم أحلام وتطلعات، وهم أفراد ساهموا في المجتمع من خلال تربية الأطفال، والعمل في عدد من المهن، فانظر إليهم على أنهم أشخاص يستحقون الاحترام، كما عليك مشاركتهم في الحديث كأخذ رأيهم في شيء أو طلب المساعدة منهم عن طريق تنفيذ اشياء بالفعل يستطيعون تنفيذها.
-شكل المناقشة
تجنب أن تطلب من كبار السن إعادة كلامهم بأسلوب يدل على عدم الفهم أو عدم الإنصات لهم من البداية، لا تستخدم لغة الأمر أبدًا في التعامل مع المسن، بل اطرح له الاختيارات.
-مساعدتهم
إذا كنت في مكان مزدحم ولا يوجد مكان لكبار السن، عليك إجلاسه دون أن تلف نظر الاخرين بصوتك، وإذا سقط من المسن كوباً أو طبقاً من يده فبادر لالتقاطه بهدوء وتصرف كأن شيئاً لم يحدث، دون أن تبدي شيئا من الغضب أو الضجر.
-طريقة الكلام والمصافحة
‏ عندما تتحدث مع أحد كبار السن استخدم الألقاب قبل اسمه، وعليك مصافحة كبار السن بطريقة مهذبة مع الإبتسامة، والإهتمام بالتواصل بالعينين معه أثناء التحدث، والتعبير عن مدى سعادتك بهذا اللقاء.

التكنولوجيا وكبار السنّ

ساهمت التنولوجيا، ووسائلها بشكل كبير في مساعدة كبار السنّ، ومَنْحهم المقدرة على تحقيق أقصى قَدْر من الاستقلاليّة في حياتهم، وذلك من خلال توفير مجموعة من الأجهزة المنخفضة المستوى، والأجهزة العالية المُستوى، وفيما يلي ذِكرٌ لدور التكنولوجيا في تقديم الرعاية، والاهتمام بكبار السنّ:
-الأمن والسلامة داخل المنزل:
تُوفِّر التكنولوجيا مجموعة من الأنظمة التي تُحقِّق قَدراً من السلامة، وتُمكِّن الأشخاص من الاطمئنان على المُسِنّ في المنزل إذا كانوا خارجه، مثل: أجهزة الاستشعار، والكاميرات المُتَّصِلة بالإنترنت، وأنظمة الاتِّصالات المُتطوِّرة التي تُقدِّم المساعدة في حالات الخطر، مثل سقوط المُسِنّ، بالإضافة إلى الأنظمة الرقميّة المُخصَّصة للاستجابة الشخصيّة في الحالات الطارئة.
– الاتِّصالات والمشاركة:
تُتيح التكنولوجيا لكبار السنّ إمكانيّة المشاركة، والاتِّصال بسهولة، من خلال البريد الإلكترونيّ، والدردشة، والألعاب، والفيديوهات، والهواتف المحمولة، والهواتف الذكيّة، وأجهزة الكمبيوتر الشخصيّة.
-التعلُّم والمساهمة الاجتماعيّة:
تُتيح التكنولوجيا لكبار السنّ إمكانيّة البقاء على اتِّصال مع العائلة، والأصدقاء، والتعلُّم، وتطوير قدرات استخدام الإنترنت، وتحقيق دخل مادّي دون الخروج من المنزل، وذلك من خلال العمل على الإنترنت.
-الصحّة المنزليّة والسلامة:
تُوفِّر التكنولوجيا أنظمة مُتطوِّرة مُخصَّصة؛ لتقديم الرعاية الصحّية عن بُعد، ومنها: أدوات إدارة الأدوية، ومُنتَجات اللياقة البدنيّة. التعلُّم والمساهمة الاجتماعيّة: تُتيح التكنولوجيا لكبار السنّ إمكانيّة البقاء على اتِّصال مع العائلة، والأصدقاء، والتعلُّم، وتطوير قدرات استخدام الإنترنت، وتحقيق دخل مادّي دون الخروج من المنزل، وذلك من خلال العمل على الإنترنت.

الأساليب التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع كبير السن

-مبادرة المسن بالتحية والسلام والمصافحة : ويضاف اليه تقبيل الرأس واليد لاسيما إن كان ابا أو اما او عالما
– الحذر من الاستئثار بالحديث في حضرتهم أو تجاهلهم دون منحهم فرصة لتعبير عن مشاعرهم أو ذكر شيء من آراءه وخبراته.
– عدم التبرم والضجر من تعصب المسن لماضيه لان تعصب المسن لماضيه يمثل بالنسبة له القوة والنشاط والمكانة الاجتماعية والانجازات التي قدمها فينبغي تلمس العذر له وتفهم حاله.
-ضرورة الاقتراب من المسن لاسيما أقرباءه وأصدقاءه :ففي هذه المرحلة من العمر يزداد الشعور بالوحدة والغربة ويشعر المسن بانسحاب الأقارب والأصدقاء عنه وعدم السؤال عن أحواله أو الاتصال به أو الحديث معه وهذا الوضع قد يزيد الخيبة والحسرة لديه ويدهور شخصية المسن ويزيد الشعور بالأمراض والآلام.
– مساعدة المسن على المشاركة الاجتماعية وحضور المناسبات والعزائم والتكيف مع وضعه الجديد.
– رفع الروح المعنوية لديه وذلك بحسن استقباله والترحيب به والدعاء له وإظهار البشر بقدومه والتبسم في وجهه فهذا يشعره بحب المجتمع له وفرحه بوجوده وأنه غير منبوذ أو مكروه في مجتمعه.
– سؤال المسن عن ماضيه وذكرياته وانجازاته والإصغاء إليه وعدم مقاطعته وينبغي أن يدرك من يتعامل معه أن المسن تظل ذكرياته الماضية حية ماثلة أمامه فهو يتذكر جيدا أعماله التي قدمها في شبابه ويرغب في الحديث عنها بنفسه أو التحدث عنها مع غيره.
-إبراز جهود وانجازات المسن والحديث عن ما قدمه من خدمات لمجتمعه والدعوة إلى الاقتداء به والدعاء له ذو اثر ايجابي عليه وإشعاره بأهميته وخاصة في اللقاءات والمناسبات العائلية فشعور المسن أنه قد أنجز أعمالا باهرة وانه قد كافح بعصا ميتة حتى نال ما نال هذا الشعور يولد نعيما لا ينضب من السعادة النفسية وزادا لا ينفذ لراحته العاطفية وأن أيامه أيام خير وجيله جيل أعمال ورجال.
-إشغال المسن بما ينفعه من أمور دنياه وآخرته إما بتكوين علاقات جديدة وصدقات أخرى مع أنداده في السن أو المشاركة في حلقات تحفيظ لكبار السن وقراءة القران وملازمة المساجد والجماعة.

السِّمات النفسيّة لكبار السنّ

قد تُوجَد العديد من الفروقات الفرديّة بين الأفراد من المرحلة العُمريّة نفسها (الشباب مثلاً)، إلّا أنّ كبار السنّ يتشابهون فيما بينهم في بعض السِّمات الرئيسيّة،
والتي من أهمّها:
-الإعجاب بالماضي:
يتميّز كبار السنّ بالإعجاب المُستمِرّ بماضيهم، ويُظهِر للآخرين مدى الإعجاب بالمآثر، والبطولات، والقرارات القاطعة، والمواقف الحاسمة التي نفَّذها في الماضي، وكان لها الأثر الكبير في حياة فئة من الناس، وقد تذكرُ المرأة المُسِنّة ما كانت عليه في الماضي من جمال المَظهر، وفِتنة، وجَذْب لأنظار الناس.
-الحساسيّة الزائدة:
يجعل كبار السنّ من ذواتهم مركزاً للاهتمام، وبؤرة أساسيّة للحُبّ، والكراهيّة، والاهتمام، حيث يُوجِّهون الاهتمامات باستمرار من الموضوعات الخارجيّة، والاجتماعيّة إلى ذواتهم؛ ولذلك نجد أنّ الكثير من المُفكِّرين، والأدباء في مراحل عُمرهم المُتقدِّمة يُؤلِّفون كُتُباً، وروايات تدور حول ذواتهم.
-اللامبالاة من الذات:
يتَّجه معظم كبار السنّ إلى حالة من اللامبالاة، وتتمثّل هذه الحالة بأن يُصدرَ المُسِنُّ موقف التهكُّم من كلِّ شيء، والسخرية من الناس جميعهم، وكلّ ما يدعو إلى السخرية، وحتى من ذاته، فيضحك على كلّ فِعل مُضحِك يصدرُ من الآخرين، أو من ذاته، وهو بذلك لا يكون ناقماً على ذاته، ولا مُعجَباً بها.



292 Views