أهمية صناعة الفخار

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 20 أبريل, 2022 3:12
أهمية صناعة الفخار


أهمية صناعة الفخار وكذلك كيفية صناعة الفخار، كما سنوضح تاريخ صناعة الفخار، وكذلك سنتحدث عن استخدامات الفخار، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أهمية صناعة الفخار

– تتمثل أهمية الفخار في أنه رابط وثيق بين الإنسان وأصله وتراثه وتاريخه، فالفخار صناعة عتيقه تتوارثها الأجيال في الصناعة وف الاقتناء.
– الفخار يدخل في صناعة أدوات الزينة المنزلية وفي الحدائق، وتتميز بالبساطة والرقة.
– الفخار مادة تدخل في صنع أدوات الطعام وأدوات المائدة وتعتبر مادة صحية ومفيدة.
– يعتبر الفخار أحد المهن المميزة التي بها المزيد من الفن والحرفية.
– تعتبر صناعة الفخار إرث عظيم للأجيال الجديدة فهم صناعة توجد من قبل الميلاد حتى الآن، محتفظة برونقها وقيمتها.
– تعد صناعة الفخار أحد نصادر الرزق لطبقة كبيرة من الحرفين والعاملين في هذا المجال والذين توارثوا المهن من أجدادهم وآبائهم.
– الفخار كان ولا زال مادة أساسية في حفظ الطعام، إذ إنه يحفظ درجة الحرارة الطعام سواء باردة أو ساخنة.
– صناعة الفخار تحكي تراث، فهناك قطع قديمة تعتبر حضارة للبلدان التي قامت بتصنيعها خاصة في بلاد الشام والعراق.

كيفية صناعة الفخار

1- الصناعة اليدوية للفخار:
تتمّ عملية صناعة الفخار من خلال اليد، ويمكن صناعته بواسطة الطين، حيث يتمّ خلط الطين والماء مع بعضهما البعض، ثمّ خفض درجة حرارة الخليط، والتخلص من الماء الزائد، فتوضع نماذج الفخار في اليد، ومن خلال أصابع اليد وخاصةً الإبهام يتمّ تشكيل الفخار، وانتشرت هذه الطريقة من قبل اليابانيين، كما تمّ استخدام ألواحٍ مسطحةٍ بحيث يتمّ صناعة الأوعية المستطيلة عليها، من خلال استخدام زلال الطين كمادةٍ لاصقة، وشهدت لفائف الطين الطويلة تطوراً كبيراً، حيث يتمّ صناعتها عن طريق لفائف طويلةٍ فوق بعضها البعض، ملفوفة بشكلٍ دائري على شكل طبقاتٍ متراصة، ثمّ يتمّ تسوية الجوانب للحصول على الشكل النهائي المترابط، كما تمّ استخدام هذه الطريقة في صناعة العديد من الأواني الجميلة منذ القدم.
2- عجلة الفخار:
يتمّ صناعة الفخار من خلال إحضار طينٍ ملفوفٍ ومن ثمّ صقله، بحيث يتمّ صقل هذا الطين من خلال عجلة، وقد تمّ استخدام هذه العجلة في مصر منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، حيث يتمّ تشكيله بواسطة هذه الأداة وبمعاونة يد الإنسان، كما يتمّ زخرفة هذه القطعة ثمّ وضعها لتجف قبل إدخالها للفرن، وتعتمد كمية الحرارة التي يحتاجها الفخار على كمية وعدد الطلاء المستخدم في الصناعة، ويوجد نوعان من الحرارة المستخدمة، وهما: الحرارة التي تساعد في التصغير والتحويل، أي التي تساعد على التقليل من الأكسجين، والحرارة المستعملة لتأكسد الخليط، ويساعد هذان النوعان على إضفاء الألوان للفخار، مثل: اللون البرتقالي، والأحمر، والأسود.

تاريخ صناعة الفخار

1- مرحلة ما قبل التاريخ:
يعود تاريخ صناعة الفخّار إلى العصر الحجريّ الحديث، الذي ظهرت فيه العديد من الصناعات الفخّاريّة، واستخدمها الإنسان في ذلك الوقت في مجال إعداد الطّعام وحفظه، وقد اهتمّ الخزّافون في اليونان القديمة ومنطقة بحر إيجة بصناعة الفخّار ذي اللّون الأحمر، مع التّركيز على استخدام مجموعةٍ من الأشكال والزخارف المتنوّعة، التي ارتبطت بتراث تلك الحِقبة الزمنيّة.
ظهرت عدّة أوانٍ فخّاريّةٍ في العصر البرونزيّ، حيث كانت تماثيلَ لزينة السُّفن والمراكب البحريّة، وفي منتصف هذا العصر ساهم الإغريق في وضع أُسس المدارس الأولى لصناعة الفخّار؛ خاصّةً في المباني والقصور التي شهدت العديد من الأعمال التي استُخدِم الفخّار فيها بشكل رئيسيّ؛ من أجل إضافة ذلك التّصميم الفريد لها.
شهدت صناعة الفخّار تطوُّراً ملحوظاً في عصر الإمبراطوريّة الرومانيّة؛ حيث أُدخِل الزّجاج والرّصاص في صناعته؛ لزيادة صلابة قطعة الفخّار، بالإضافة إلى الشكل الجميل واللون المناسب اللّذين يُضفيهما الزّجاج؛ خاصّةً إذا خُلِط مع الطين في الطّبقات الخارجيّة.
2- المرحلة الإسلامية:
شهدت صناعة الفخّار في العهد الإسلاميّ في كلٍّ من: مصر، وبلاد الشام، وبلاد الرّافدين، ومناطق الأناضول منافسةً ملحوظةً مع المناطق الغربيّة والأوروبيّة في صناعته، وتحديداً في الفترة الزمنيّة الواقعة بين القرنين التاسع والثالث عشر للميلاد؛ إذ ظهر تأثير الفنون الإسلاميّة على صناعة الفخّار الذي تميّز بحرفيّةٍ عاليةٍ، وجودةٍ لا تُقارَن مع الفخّار المصنوع في البلاد الأخرى، وانتشرت الأواني الفخّاريّة في العديد من القصور، والمعالم التاريخيّة الإسلاميّة؛ ففي عهد الخلافة الأمويّة انتشرت الزّينة التي تعتمد الفخّار في القصور الدمشقيّة.
انتشرت الأواني الفخّاريّة بكثرةٍ في عهد الخلافة العباسيّة؛ حيث استُعين في صناعتها بالأنماط الهندسيّة المتنوّعة، ولكن اقتصر استعمالها على الأدوات، والموادّ الخاصّة بالطّعام والماء، وساهم الخزّافون المسلمون في ابتكار العديد من الصناعات الفخّاريّة التي استعانت بها الشعوب الأخرى في أعمال الفخّار، ممّا أدّى إلى انتشارها في معظم أنحاء العالم.
3- مرحلة العصر الحديث:
مرحلة العصر الحديث هي المرحلة التي تمتدّ من القرن الثامن عشر للميلاد إلى الوقت الحاضر، وشهدت صناعة الفخّار فيها تطوّراً ملحوظاً؛ وخصوصاً في قارّة أوروبا، والولايات المتّحدة الأمريكيّة، وكافّة أنحاء العالم عموماً؛ إذ ظهرت العديد من المصانع المتخصّصة في صناعة الفخّار، كما استُخدِمت مجموعة من الأدوات والوسائل التي ساهمت في تطوّر هذه الصّناعة، وزيادة الإنتاج الخاصّ بها في أغلب الدّول.

استخدامات الفخار

1- استخدام الفخار للشرب:
استخدم الفخار لتخزين الماء على مر العصور وحتى يومنا هذا، للفوائد العديدة التي تتمتع بها المياه المحفوظة في أوانٍ من الفخار، وهي:
– يساعد في تحسين التمثيل الغذائي:
إذ إن شرب الماء الموجود في وعاء الفخار يُساهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم لأن الفخار يُبقي المياه باردة.
– يُساهم في تبريد الماء على نحو طبيعي:
إذ إن الفخار يحتوي على ثقوب ومسامات مجهرية تساعد في تبريد الماء والحفاظ عليه لمدة طويلة.
– يُعد صديقًا للبيئة:
الفخار خيار أفضل من الزجاجات البلاستيكية، نظرًا لأنه اقتصادي، وصديق للبيئة.
– يساعد في التوازن الهيدروجيني:
لأن الطين بطبيعته قلوي فعندما يلامس حموضة الماء يحصل التوازن الهيدروجيني الذي يساعد في التقليل من الحموضة، ويحتوي أيضًا على المعادن والطاقة الهيدرومغناطيسية التي تُساعد في الوقاية من العديد من الأمراض.
2- استخدام الفخار في الطبخ:
– إن استخدام الفخار في عملية الطبخ يُسرِّع في نضج الطعام؛ لأن قدر الفخار ذو غطاء ثقيل يعمل عمل قِدر الضغط.
– تُحافظ على شكل الخضراوات فتبقى متماسكة.
– إن الطهي بالفخار صحي أكثر من أي قدر عادي؛ لأن الطعام يعتمد على البخار لإكمال عملية الطهي فلا حاجة لإضافة السمن والزيت.
– الفخار يحافظ على الفوائد والعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والبروتينات الموجودة في الخُضار واللحوم.
– يعد الفخار صحيًا لأنه مصنوع من مواد طبيعية صحية بصورة كاملة، فلا يُفرز المواد الخطيرة أثناء عملية الطهي.
3- استخدامات الفخار في ديكور المنازل:
– يمكن استخدام الفخار للديكور المنزلي الحديث والكلاسيكي على حد سواء، فأشكال الفُخار في تطور كبير، وإن الحرفيين لا يتوقفون عن الابتكار والتصميم والتفكير خارج الصُندوق، والتي بالتأكيد تجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر.



627 Views