أهمية الصدقة

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 27 أكتوبر, 2021 4:36
أهمية الصدقة


أهمية الصدقة نتحدث عنها بشكل تفصيلي من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع الصدقة و شروط الصدقة والصدقة في ليلة القدر تابعوا السطور القادمة.

أهمية الصدقة

1-يدخل الإنسان المتصدق من باب مخصص للجنة، ولا يدخل منهُ غير المُتصدقين.
2-بفضل الصدقة فإنّ المسلم يحتل منزلة مهمة عند الله سبحانهُ وتعالى.
3-تطرح الصدقة البركة في مال المسلم وبيتهه.
4-يقف الإنسان المسلم في ظل صدقته يوم القيامة، فتقيهِ من الحرّ الشديد.
5-تلعب الصدقة دورًا فعّالًا في القضاء على مختلف أمراض المجتمع، وعلى خلق مجتمع سليم ومعافى من الجريمة بأنوعها المختلفة.
6-تساعد الصدقة على علاج الجسم من مختلف الأمراض التي قد تصيبه ليشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة النفسيّة والجسدية.
7-إنّ الصدقة ترقق قلب المؤمن وتبعد عنه البغضاء، والكراهية، والحقد، وكل المشاعر السلبيّة.
8-إنّ الصدقة تدفع عن المسلم البلاء، وتحميهِ هو ومنزله وعائلته من التعرض للمشاكل والخلافات الكبيرة.
9-إنّ الصدقة تدفع بالملائكة للدعاء للشخص المتصدق في الليل والنهار.
10-تدلُ الصدقة على مدى صدق العبد وإيمانهِ.
11-تُطهر الصدقة مال المسلم من اللغو، والكذب.
12-تساعد الصدقة في القضاء على كل أشكال وعوامل الفقر في المجتمع.
13-تقلّل الصدقة من مشاعر الحقد التي قد يشعر بها الفقراء تجاه الأغنياء.
14-تساعد الصدقة على بثّ روح المحبة والتفاهم والألفة بين البشر.

أنواع الصدقة

1-زراعة الأشجار
إنّ زراعة الأشجار وغرس الثمار بشتى أنواعها هو أحد أشكال الصدقة، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ”،فغرس الأشجار وتركها في سبيل الله هو من الصدقات الجارية التي تنفع العبد ما دام الانتفاع بها مستمرًا، ومن فضل الله وكرمه أن جعل الثواب على هذا الانتفاع يشمل الإنسان والحيوان وفي هذا حث للمسلم للإكثار من زرع الأشجار والمزروعات التي يستفيد منها الجميع وتُعطي الكثير من الفوائد.
2-كفالة الأيتام
كفالة الأيتام من أعظم الصدقات وأعمال البر التي يفعلها الإنسان في حياته، فعن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى”،وكفالة اليتيم تكون برعايته وتولّي شؤونه والاهتمام به والحرص على ماله من الضياع واستثماره في وجوه الخير، ويمكن أيضًا أن يكفل الإنسان يتيمًا بواسطة الجمعيات الخيرية وما شابه حيث يقوم بالتكفّل بإعطاء مبلغ شهري لأحد الأيتام كي يعينه في حياته ويقوم بشراء احتياجاته من طعام ولباس وغير ذلك، ومن أبواب كفالة الأيتام بناء دور لهم ورعايتهم فيها والقيام بشؤونهم، فالكثير منهم ليس لهم أقارب قادرون على كفالتهم وتربيتهم.
3-بناء المدارس
بناء المدارس ودور العلم التي ينتفع بها الطلاب ويُزال بها ظلمات الجهل عن المجتمعات من أشكال الصدقة التي يمكن أن يفعلها المسلم ويمكنه أن يُساهم في ذلك بأي مبلغ، أو من خلال توفير حاجيات المدرسة ومعدّاتها وجلب الأدوات المدرسية لها.
4-حفر الآبار
حفر الآبار وإجراء الأنهار والجداول من الأعمال التي تندرج تحت باب الصدقات الجارية وذلك لعظيم نفعها، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن حفَر بئر ماء لم يشرب منه كبدٌ حَرَّى مِن جنٍّ ولا إنسٍ ولا طائرٍ إلَّا آجَرَهُ اللهُ يومَ القيامةِ”،وكلّما كان الناس الذين ساهم الإنسان في حفر بئر لهم في حاجةٍ له كان عمله أنفع، فمن الممكن جدًا في الوقت الحالي أن يُعطي الإنسان مبلغًا من المال لجهات معيّنة وهم يقومون بدورهم بحفر آبار في البلدان التي ليس فيها ماء ويضطر أهلها لنقله من أماكن بعيدة جدًا.
5-بناء دور تحفيظ القرآن
بناء دور تحفيظ القرآن ودور العلم الشرعي من القربات والصدقات التي ينال عليها العبد الثواب الجزيل، فيمكن التبرّع بالمباني كي تُصبح دورًا لتحفيظ القرآن الكريم أو المساهمة في تأثيثها وجلب المصاحف والكتب لها، ويكون هذا من قبيل الصدقات الجارية ذات الأجر المستمر بإذن الله تعالى.
6-سقاية الماء
سقاية الماء هو أحد أنواع الصدقات ويكون ذلك بوقف صنابير المياه وجعلها سبيل يشرب منه من أراد ذلك بدون مقابل، ويمكن أيضًا وضع ثلاجات المياه في الأماكن التي يكثر فيها الناس كالأسواق والمساجد والمدارس، وقد ورد في بعض الآثار أنّ سقي الماء من أفضل الصدقات.
7-بناء المستشفيات
بناء المستشفيات والعيادات والمساهمة في ذلك من أنواع الصدقات ولا سيما إذا كانت هناك حاجة لذلك، ويندرج تحت باب بناء المستشفيات ودور الرعاية الصحية العمل على توفير احتياجات المستشفى وجلب الأجهزة والمعدّات، والتبرّع بالكراسي المتحركة ونحو ذلك لمن يحتاجها.

شروط الصدقة

لأنّ الصدقة من العبادات فلا بد من شروط لقَبولها، وفيما يأتي بيانها:
1-أن تكون من الكسب الحلال:
فإن كان حرامًا لا يقبل منه؛ لحرمانية تصرف الإنسان فيما لا يملكه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ -ولَا يَقْبَلُ اللهُ إلَّا الطيِّبَ- فإِنَّ اللهَ يقْبَلُها بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِيها لِصاحبِهِ كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ أوَّلَ مَا يُوْلَدُ حتَّى تَكونَ مثلَ الجبَلِ”والفلو هو صغير الحصان، ويقال له مهر، وبذلك يكون قد تمّ مقال تعريف الصدقة، وقد توضّح فيه تعريف الصدقة وفضائلها، وبعض الجوانب المتعلقة بها.
2-الإخلاص لله تعالى:
فمن تصدّق رجاء أن يرضى اللهُ عنه، وهو متحقِّق أن الله سيجزيه على ذلك، كمثل حديقة مُتعرِّضة للسُّقيا في الصيف والشتاء، ولذلك فهي تُؤتي ثمارًا مضاعفةً، كذلك صدقة المسلم إذا كان مخلصًا، قال تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فلا تُقبل الصدقة ولا غيرُها من الأعمال إلا إذا كانت خالصةً لوجه الله تعالى. ألّا يتبعها منٌّ أو أذى: فيؤذي المتصدِّق من تصدّقَ عليه، ولا سيما إذا حصل بينهما خلاف فيذكرللناس ما أعطاه وقدمه له، فيُبطل أجر صَدقته ويحبط عمله، حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}.

الصدقة في ليلة القدر

يجتهد الناس في ليلة القدر في الصلاة وقراءة القرآن وهناك أمر يغفلون عنه، ألا وهو الصدقة في هذه الليلة العظيمة فالصلاة فيها خير من صلاة ألف شهر أي ثلاثون ألف صلاة فيما نرجو الله وكذلك جميع الأعمال كما قال تعالى: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.. فمن تصدق بدرهم في ليلة القدر كأنه تصدق بثلاثين ألف درهم فيما نرجو الله.. فينبغي للذي يتحرّى ليلة القدر في ليالي الوتر من رمضان أن يتصدق ولو بدرهم واحد في كل ليلة من هذه الليالي أي ليلة 21 وليلة 23 وليلة 25 وليلة 27 وليلة 29 من رمضان كما قال صلى الله عليه وسلم: “تَحَرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”



663 Views