أهمية السياحة اقتصاديا

كتابة محمد الخالدي - تاريخ الكتابة: 12 يوليو, 2020 7:03
أهمية السياحة اقتصاديا


أهمية السياحة اقتصاديا وماهو مفهوم السياحة ماهي اهم اهداف السياحة كل ذلك سنتعرف عليه من خلال هذه السطور التالية.

السياحة

السياحة هي السفر بهدف الترفيه أو التطبيب أو الاكتشاف، وتشمل السياحة توفير الخدمات المتعلقة بالسفر. والسائح هو الشخص الذي يقوم بالانتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزله. وذلك حسب تعريف منظمة السياحة العالمية (التابعة لهيئة الأمم المتحدة).

أنواع السياحة

-سياحة المغامرات: والاطلاع على الغرائب ومراقبة السكان وعاداتهم، مثل تسلق الجبال كجبال الأطلس، ركوب الأمواج وكذلك التزلج برمال صحراء الربع الخالي الذهبية وبالرمال الحمراء بصحراء النفود بالمملكة العربية السعودية.
-السياحة الترفيهية: وهي السفر إلى الوجهات السياحية بغرض الترفيه أو الإستجمام والترويح عن النفس .
-السياحة الدينية: السفر بهدف زيارة الأماكن المقدسة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والفاتيكان والقدس الشريف و جزيرة جربة
-السياحة الثقافية: ويكون الهدف منها زيارة الأماكن والمواقع الثقافية، والمتاحف والمآثر والمعالم التاريخية، إضافة إلى اكتشاف عادات وتقاليد الشعوب الأخرى.
-سياحة الشواطيء: تنتشر هذه السياحة في البلدان التي تطل على البحر وتحتوي على مناطق ساحلية جذابة، ونجد هذا النوع من السياحة الشاطئية في الكثير من بلدان العالم، مثل دول حوض البحر المتوسط ودول بحر الكاريبي وجنوب الخليج العربي كعمان ودول البحر الأحمر إضافة إلى زوار البحر الميت بفلسطين والأردن وبعض الجزر الذائعة الصيت كجزر المالديف.
-كما يرتبط بها نوع آخر وهو : سياحة الغوص، كنشاط سياحي له علاقة مباشرة بالسياحة الشاطئية في المناطق الساحلية.
-سياحة التأمل: ويعتبر من أرقى أنواع السياحة العالمية، وهو منتج سياحي جديد على المستوى العالمي، بدأ أول تسويق له على المستوى العربي في الأردن حيث تم اطلاق اولى فعالياته في 14 شباط/فبراير 2014 في البحر الميت.
ويتطلب هذا النوع تواجد مختصين في مجال التأمل والتفكير، لاختيار أماكن الفعاليات المناسبة من قبل هؤلاء المختصين بعد الكشف والإطلاع والاختبار. فمناطق التأمل والتفكير في مجال هذا النوع السياحي لا تكون عشوائية وإنما تتطلب شروطا خاصة ودقيقة، حيث يحدد الخبراء الدوليون والمتخصصون في الطاقة، أنه يجب أن تتوفر فيها كافة الخصائص الفريدة حول العالم والمتعلقة بالطاقة الايجابية التي يحتاجها جسم الإنسان وتساعده على الاسترخاء والتفكير والتأمل واطلاق الأفكار والإبداعات. وقد اضحت سياحة التأمل والتفكير جزءا من خريطة السياحة العالمية ومتطلباتها الدقيقة والتي باتت اليوم من العناصر الرئيسية المكونة لقطاع السياحة العالمي، وعلى المستوى العالمي تشتهر بها دول شرق آسيا والهند، إضافة إلى العديد من الدول حول العالم وتسقطب شريحة واسعة من السياح من مختلف ثقافات ودول العالم.
-سياحة المغامرات: هو مصطلح يستخدم للدلالة على نوعية الرحلة السياحية التي تستهوي الافراد الذين يبحثون عن نوع معين من النشوة والمخاطرة، كرحلات التجديف في الأنهار العليا وركوب الامواج في البحار الهائجة ورحلات الصيد في أعالي البحار وسباق القوارب في فصل الشتاء، وحسب التدقيق العلمي لسياحة المغامرات فهي تضم كل الاشخاص الذين يركزون على البحث عن الخبرات الغامضة ويعيشون لحظات من التحدي والإستكشاف والخطر.

أهمية السياحة

تجعل الأشخاص يشعرون بالسعادة ويتجاوزون أي ضغوط يمرون بها في حياتها بسبب العمل أو المشكلات الأسرية وغيرها، فهي سبيل للنسيان والإستجمام ورؤية أماكن خلّابة تبعث الراحة على النفس.
السياحة تجلب عائد إقتصادي كبير على البلاد التي تقدمها، حيث يأتي السائحون للإستمتاع بها، ويصرفون الكثير من الأموال فيها، سواء في الفنادق أو الأنشطة التي يستمتعون بها.
السياحة تساعدنا في التعرف على مختلف الثقافات وتعلم لغات وأفكار جديدة والتعامل مع أشخاص مختلفين، وكسر الملل الذي يصيبنا من التعامل مع نفس الأشخاص ونفس العادات والتقاليد يومياً.
تفتح السياحة مجالاً في التعاون بين الأشخاص في العمل والتعليم وغيرها من الأمور، فيمكن الحصول على عمل من خلال العلاقات التي يتم تكوينها أثناء السفر، ويمكن عمل مشروعات كبيرة لها وكلاء في أكثر من بلد.
يعمل الكثير من الأشخاص في مجال السياحة، مما يعود عليهم بفوائد مادية كبيرة، مثل المرشد السياحي، والأيدي العامل في الأنشطة السياحية المختلفة.

السياحة ودورها في الاقتصاد

تبرز أهمية السياحة ودورها في الاقتصاد الوطني باعتبارها مصدر دخل هام للدول حول العالم، فتظهر الأهمية من عدةِ جوانب في الاقتصاد من بينها توفير فرص العمل وتحقيق الأرباح الضخمة على الصعيد الفردي والوطني، كما أنها وسيلة فعالة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي، ولكن لا بد من الحديث جملةً وتفصيلًا حول دور السياحة وأثرها في الاقتصاد، وتاليًا ذلك:
أثر السياحة على الدخل القومي: يعد الدخل القومي من أبرز الأمور المتأثرة بالقطاع السياحي، إذ يمارس السائح كافة أنشطته بالاعتماد على البنية التحتية المتوفرة في المنطقة كالفنادق والمطاعم ووسائل النقل، وبالتالي فإن هذه الخدمات تعود بالمنفعة المادية على الدولة والمجتمع والفرد، فالقطاعات المستفيدة جميعها ملك للدولة، وبتعبير أدق؛ فإن الدخل المترتب على السياحة يمثل التكلفة المالية التي يتكبدها السائح مقابل الحصول على الخدمات خلال رحلته وزيارته لمنطقة ما كالمواقع الأثرية والتاريخية، ومن ناحية مقابلة فإن هذه التكلفة المادية يدرها على هيئة إيرادٍ للدولة والوحدات الخدمية.
أثر السياحة في ميزان المدفوعات: يتأثر ميزان المدفوعات بالقطاع السياحي من خلال إدرار كميات ضخمة من العملات الأجنبية، ومن المتعارف عليه ما تأديه من دور هام في دعم الميزان، وبالرغم من هذه الأهمية إلا أنه لا بد من تحقيق التوازن بين ما تم تحقيقه من عائد من العملات الأجنبية، والعملات الأجنبية المنفقة على استيراد المستلزمات الخاصة بالإنتاج بواسطة المنشآت السياحية، وبناءً على الفارق المتحقق بينهما يُحدّد مدى تأثير السياحة في ميزان المدفوعات، ويمكن في ذلك ظهور حالتين؛ هما وجود فائض في العملات في حال تفوق العائد ويكون الدور إيجابيًّا، بينما يكون سلبيًّا في حال كانت كلفة الإنفاق قد رجحت؛ فيكون ذلك دلالة على وجود عجز.
أثر السياحة في إعادة توزيع الدخل القومي: تعد المدن الكبيرة المكتظة بالسكان من أكثر المناطق استقبالًا للمشاريع التنموية، وبذلك تتوفر كافة مستلزمات ومتطلبات الحياة العصرية على حساب ما يحتاج إليه أهالي الأرياف والمناطق النائية، إذ تعاني الفئة الأخيرة من نقصٍ شديد لمثل هذه المستلزمات، إلا أن وجود وانتشار المواقع الأثرية والتاريخية يساهم في منح المناطق أهمية سياحية كبيرة يتوافد إليها السياح للاستمتاع والاطلاع على المعالم الأثرية والتاريخية، ومن هذه الجهة تتقلد الحكومة والجهات المسؤولة عن قطاع السياحة مسألة توزيع الدخل القومي وتحقيق التوازن من خلال إقامة المشاريع التنموية في كافة أنحاء البلاد.

إحصائيات عن السياحة على الصعيد العالمي

فرنسا: 86.9 مليون سائح، تحتفظ فرنسا بمكانتها في المراكز العشرة الأولى من بين البلدان الأكثر زيارة على المستوى الدولي.
إسبانيا: 82 مليون سائح، السياحة في إسبانيا تنمو بقوة وتحتفظ البلاد أيضًا بمكانتها في قمة الترتيب.
الولايات المتحدة: 75.6 مليون سائح، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تتصدر التصنيف العالمي من حيث عدد السياح الوافدين إلا أنها تتصدر قائمة العائدات المتولدة من مشاهدة المعالم السياحية.
الصين: 59.3 مليون سائح، تستمد الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم دخلا كبيرا من الزيارات السياحية.
إيطاليا: 52.4 مليون سائح، بفضل ثقافتها و الطهي وهويتها القوية ظلت إيطاليا لسنوات عديدة في المرتبة الثالثة من حيث عدد السياح الدوليين الوافدين بعد فرنسا وإسبانيا.
المكسيك: 39.3 مليون سائح، المكسيك بلد معروفة بشواطئها في المحيط الهادئ و هذا الجذب السياحي يستحق زيارات الملايين من المصطافين كل عام.
المملكة المتحدة: 37.7 مليون سائح، السياحة قطاع مهم للغاية لاقتصاد المملكة المتحدة.
تركيا: 37.6 مليون سائح , تتميز تركيا بمجموعة واسعة من المواقع والوجهات السياحية.
ألمانيا: 37.5 مليون سائح، غنية في تاريخها وغاباتها ومواقعها السياحية العديدة تحتفظ ألمانيا بمكانتها في أفضل 5 دول في أوروبا الأكثر جذبا و استقطابا للسياح.



581 Views