أنواع مناخ العمل

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 6 مارس, 2022 8:57
أنواع مناخ العمل


أنواع مناخ العمل وكذلك خصائص بيئة العمل، كما سنقوم بذكر تعريف بيئة العمل، وكذلك سنتحدث عن بيئة العمل الإيجابية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أنواع مناخ العمل

1- بيئة العمل العامة:
هي البيئة التي تتضمّن كافة الأبعاد المُحيطة بالمُنشأة أو تنظيم العمل، وتمتلك القدرة على التأثير على نشاطاته، ولا توجد ضرورة لارتباطها مع أيّ عناصر داخل المُنشأة، ومن الأمثلة على هذا النوع من بيئات العمل البيئة الطبيعيّة مثل المناخ والطبيعة، والبيئة الاقتصاديّة مثل أنظمة الاقتصاد، والبيئة التكنولوجيّة مثل التطور والمعرفة، والبيئة الاجتماعيّة مثل الطبقات والأدوار الاجتماعيّة، والبيئة الثقافيّة مثل التقاليد والعادات؛ لذلك تُعدّ بيئة العمل العامّة هي المنطقة العامة التي تعمل فيها كافة أنواع المُنشآت، والمُؤسّسات، والشركات، سواء أكانت خدميّة أم صناعيّة أم إنتاجيّة أم تجاريّة، كما تشمل هذه البيئة كافة مكوّنات المجتمع، وخصوصاً النُظُم الثقافيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة.
2- بيئة العمل الخاصة:
هي البيئة التي تكون فيها المُنشأة بمفردها، ولا تُشاركها فيها المُنشآت الأُخرى، ومن الأمثلة على هذه البيئة النظام الداخليّ للمُنشأة، وأسلوب الإدارة المُطبقة والخاصة بها، ومن المُمكن تعريف بيئة العمل الخاصّة بأنّها كافة الأبعاد التعاونيّة، والطبيعيّة، والاجتماعيّة، والمناخيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة التي تساهم في التأثير على مُنشأةٍ ما بشكلٍ مُباشرٍ أو على قطاع عملٍ بشكلٍ ذاتيّ.
تُعدّ العلاقة بين كلٍّ من بيئتي العمل العامّة والخاصة غير واضحة في حدودها ومعالمها بسبب التداخل في تأثّرها وتأثيرها على المُنشآت بشكلٍ عام؛ إذ تُعدّ بيئة العمل العامّة عبارة عن الشكل الذي تعمل وتوجد فيه كافة أنواع المُنشآت، وتسعى إلى التأثير عليها، أمّا بيئة العمل الخاصة فتوجد بها المُنشأة بشكلٍ فرديّ وبعيدٍ عن أيّ مُشاركةٍ من مُنشأةٍ أُخرى، ومن المُمكن التمييز بين كلٍّ من بيئتي العمل بالاعتماد على دراسة درجة العلاقة الظاهرة بين المتغيّرات الخاصّة في بيئة العمل والمُنشأة؛ أي الترابط بين ما تحصل عليه المُنشأة من البيئة الخاصة بها، وما تُقدّمه لها من مُخرجاتٍ ماديّة أو خدماتيّة وفقاً لطبيعة العمل الخاص بها.
3- بيئة العمل الخارجيّة:
هي كافة الأشياء التي توجد خارج حدود المُنشأة، كما تشمل جميع المُتغيرات الخارجيّة المُؤثرة على المُنشآت بشكلٍ عام، وتعتمد بيئة العمل الخارجيّة على عدّة عواملٍ أساسيّة، وهي العوامل التكنولوجيّة، والعوامل الاجتماعيّة، والعوامل الاقتصاديّة؛ حيث تُشير كافة هذه العوامل إلى الحالة الاقتصاديّة الحاليّة والمستقبليّة، والاتّجاهات والقيم الخاصة في العُملاء والموظّفين والتقنيات؛ فالمُنشآت لا توجد في منطقةٍ فارغة؛ بل تَعتمد على الوجود ضمن مجموعةٍ من العوامل التي تتأثر وتؤثّر فيها.
4- بيئة العمل الداخليّة:
هي مجموعةٌ من الجماعات، والنُظُم، والتشريعات العاملة داخل بيئة المُنشأة وتعتمد عليها في عملها، ومن الممكن تعريف بيئة العمل الداخليّة بأنّها البيئة التي تُمثلُ المُنشأة، وتحتوي على رسالتها، وثقافتها، وأهدافها، وجميع العاملين فيها، ومواردها، وسياساتها، وعملياتها الإنتاجيّة، كما تُساهم هذه البيئة في تشكيل الانطباع العام المُرتبط مع كافة أعضاء المُنشأة، ويتضمن العديد من المُتغيّرات، مثل طريقة تعامل المدير مع الموظفين، والفلسفة الخاصة في الإدارة العُليا، والأهداف التي تهتمّ المُنشأة بتحقيقها.

خصائص بيئة العمل

1- الأجواء المناسبة:
تتمتع بيئة العمل الصحية بجو هادئ يضمن التركيز في العمل ويجنب التشتت. فعندما تعمل في جو يتضمن أقل قدر من العوامل المشتتة، يمكنك أن تنهي مهامك اليومية في الموعد المحدد، مما يجنبك ضغط العمل والإجهاد، ويساعك على إدارة وقتك وضمان راحتك الجسدية والمعنوية.
2- التواصل المفتوح:
غالباً ما تكون الشركات التي تتميز ببيئة عمل صحية على اتصال فعال بين مختف أعضائها، سواء بين الموظفين والإدارة أو بين زملاء العمل أنفسهم. فعندما تتاح لك إمكانية طرح الأسئلة وتلقي الأجوبة بسهولة، يساعدك ذلك على بناء خبراتك إضافة لشعورك بالتقدير في العمل.
فمثلاً، في اجتماعات وجلسات العصف الذهني يتبادل المجتمعون الأفكار ويناقشونها. وهذه فكرة جيدة لتنمية العلاقات المهنية وتحسين جودة العمل بشكل عام.
3- الدعم المتبادل:
تتميز بيئة العمل الإيجابية بالاحترام والتفاهم والتعاطف المتبادل بين زملاء العمل. تعزز هذه المشاعر شعورك بالراحة في وظيفتك وبقيمتك فيها.
على سبيل المثال، عندما يتلقى أحد الموظفين الشكر على أدائه لمهمة ما، يشعر ذلك الموظف بأنه محل تقدير وأن جهوده تساهم في الشركة مما يدفعه للمزيد من العطاء. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المدراء الناجحون إلى دعم موظفيهم إيجابياً بعدة طرق، كتقديم وجبة غداء أو صرف مكافئات على جهود الموظفين الإضافية. هذه الأساليب كلها توفر الراحة للموظفين وتضمن ولائهم للشركة.
4- توفير الفرص:
من أبرز فوائد بيئة العمل الصحية توفيرها لفرص التدريب والتطوير لموظفيها. وهذا جانب مهم من بيئة العمل لأنه يضمن لك التقدم في مجال عملك بدعم مديريك وزملائك. إضافة إلى أنه كلما زادت مهاراتك، زادت كمية وجودة العمل الذي تقدمه.
5- التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
يجب أن تضمن لك بيئة عملك التوازن الصحي بين حياتك المهنية والشخصية. بالتأكيد، من الضروري أن تهتم بعملك وأن تسعى لتتطور فيه، ولكن بدون السماح لذلك بالتأثير على حياتك وعلاقاتك وحتى صحتك. ففي النهاية، تشجع بيئة العمل الصحية موظفيها على تحقيق التوازن بين العمل وباقي جوانب الحياة.

تعريف بيئة العمل

تشكل بيئة العمل الموقع الذي يتم فيه أداء الوظائف حيث تشتمل على الموقع الجغرافي وموقع المكاتب والمبنى الذي يتم فيه العمل.
بالإضافة إلى المميزات الأخرى التي يتضمنها مكان العمل، ويعد هذا الموقع بالتحديد هو المصنع أو المؤسسة أو الشركة التي يتم فيها العمل،
ويعد المعنى الشامل لبيئة العمل هو المكان الذي يذهب إليه الموظفون من أجل العمل ثم يعودون في آخر اليوم إلى ديارهم.

بيئة العمل الإيجابية

تعمل بيئة العمل الإيجابية على الكثير ومن هذه الإيجابيات التالي:
1- تقليل التوتر:
تساهم الإيجابيّة بشكل عامّ في خفض معدّلات التوتر وخاصّة في بيئات العمل، فهي تساعد الإنسان على الشعور بالطاقة والحماس لإتمام المهمات الصعبة بدلاً من الشعور بالتوتر عند القيام بمهمة شائكة أو عند التعرض لضغط العمل، وهذا ما يقود الإنسان إلى أن يبدع في مهنته وأن يبدي نتائج أفضل وأنجح.
2- زيادة الإنتاجية:
تحفّز الإيجابيّة العقل على أن يقوم بالعمل بشكل فعّال، فعندما يتمتّع الإنسان بالإيجابيّة فإن عقله يعمل بالطريقة التي تحثه على إظهار أفضل ما لديه، وهي أيضاً تزيد من طاقة الإنسان للعمل وتجعله متأهّباً على الدوام لإنجاز المهمّات حتى الإضافية أو الصعبة منها، وكذلك فإنّها تجعله أكثر تيقّظاً وتنبّهاً ممّا يعني الزيادة في الإنتاجية والحرفيّة، كما أنّها تساعده على تحسين تركيزه خلال أداء المهام والعمل على زيادته شيئاً فشيئاً.
3- زيادة القدرة على حل المشاكل:
تعتبر مهارة حل المشاكل واحدة من أهمّ مهارات الموظف الناجح، ولذلك فإنّ الإيجابية تعتبر مهمّة للغاية في هذا السياق، فهي تعمل على تعزيز قدرة الشخص على إيجاد الحلول المبتكرة، فالأشخاص الإيجابيّون أكثر قدرة على التقاط الحلول المختلفة والمتنوّعة وتحليلها ودراستها بشكل جيّد، وتعتبر هذه المهارة مهمّة في جميع قطاعات العمل التي تحتاج إلى أشخاص إيجابيّين يأخذون على عاتقهم خلق حلول مناسبة في كلّ مرّة يواجهون فيها المعيقات.
4- المساعدة في صنع القرار:
تساعد الإيجابيّة على جعل الشخص أقدر على اتّخاذ أفضل القرارات بصورة واضحة وعمليّة؛ وذلك لأنّه شخص بعيداً كل البعد عن القلق ممّا يجعله أنجح في هذ الأمر، وهذا ما يؤدّي بدوره إلى شعوره بالمزيد من الثقة بسبب اتخاذه القرارات الصحيحة.



414 Views