أنواع الغابات وفوائدها

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2022 6:26
أنواع الغابات وفوائدها


أنواع الغابات وفوائدها وكذلك تعريف الغابات الطبيعية، كما سنوضح المخاطر التى تتعرض لها الغابات، وكذلك سنتحدث عن أسباب تدهور الغابات، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أنواع الغابات وفوائدها

1- أنواع الغابات:
– الغابات الاستوائية:


توجد الغابات الاستوائية المطيرة بين خطي عرض 23.5 درجة شمالا و23.5 درجة جنوبا وتتراوح درجات الحرارة في هذه الغابات بين 68 درجة و77 درجة فهرنهايت على مدار العام، تفتخر الغابات الاستوائية المطيرة بالتنوع الكبير في الأنواع من جميع النظم البيئية على الأرض، لا يواجهون الشتاء ويتلقون عادة 100 بوصة من الأمطار سنويًا.
ويحدث التحلل بمعدل سريع بشكل لا يصدق في هذه الغابات وذلك بفضل درجات الحرارة العالية والهواء الرطب، تؤدي المستويات العالية من هطول الأمطار عادةً إلى تسرب المغذيات من التربة وهذا ما يفسر سبب فقر التربة في الغابات الاستوائية المطيرة من حيث المغذيات، تهيمن الأشجار ذات الأوراق العريضة على الغابات المطيرة الاستوائية التي يتراوح ارتفاعها بين 82 و115 قدمًا وتشمل النباتات الأخرى الكروم والسراخس والطحالب وبساتين الفاكهة والنخيل.
بالكاد تصل الشمس إلى المستويات الدنيا من الغابة وذلك بفضل الأشجار الكثيفة النمو التي تخلق مظلة كثيفة، لذلك، فإن معظم الحيوانات التي تعيش في الغابات الاستوائية المطيرة تتكيف مع العيش في الأشجار، يمكنك العثور على مجموعة متنوعة من الطيور والثعابين والخفافيش والقرود في هذه الغابات وتشمل الفئات المختلفة من الغابات الاستوائية ما يلي:
– دائم الخضرة: تتلقى الغابات دائمة الخضرة الأمطار على مدار السنة وليس لها موسم جاف.
– موسمي: نباتات دائمة الخضرة وموسم جاف قصير.
– جاف: تتمتع هذه الغابات بموسم جاف طويل حيث تفقد الأشجار أوراقها.
– الجبل: تُعرف باسم الغابات السحابية لأنها تتلقى معظم هطول الأمطار من الضباب أو الضباب الذي يرتفع من الأراضي المنخفضة.
– الصنوبريات الاستوائية وشبه الاستوائية: تتمتع هذه الغابات بمناخ جاف ودافئ مع الصنوبريات المتكيفة مع الطقس المتغير.
– شبه الاستوائية: تقع الغابات شبه الاستوائية في شمال وجنوب الغابات الاستوائية. تتكيف الأشجار هنا لمقاومة جفاف الصيف.
– الغابات المعتدلة:


تنقسم الغابات المعتدلة إلى: الغابات النفضية المعتدلة والغابات الصنوبرية المعتدلة وغابات نفضية معتدلة، يمكن العثور على الغابات النفضية المعتدلة في الصين واليابان وأوروبا الغربية وأجزاء من روسيا وكذلك في شرق الولايات المتحدة وكندا، يواجهون أربعة فصول مميزة وهطول الأمطار يسقط طوال العام، يأتي التساقط على شكل مطر في الربيع والصيف والخريف، إنها تثلج في الشتاء، تتلقى الغابات النفضية المعتدلة ما بين 30 و60 بوصة من الأمطار سنويًا والتربة هناك خصبة جدا.
يجب أن تتوقع العثور على السرخس والطحالب والأزهار البرية على أرضية هذه الغابات، تهيمن أشجار البلوط والقيقب والبتولا على الغابات إلى حد كبير، يمكنك أيضًا العثور على بعض الأشجار دائمة الخضرة مثل التنوب والصنوبر في الغابات المعتدلة النفضية، تتكيف معظم الحيوانات التي تعيش في هذه الغابات مع فصول الشتاء الباردة، بعض الأنواع التي ستجدها في الغابات المعتدلة النفضية تشمل الصقور والثعلب الأحمر والكاردينال ونقار الخشب.
أما الغابات المعتدلة الصنوبرية، توجد عادة في المناطق الساحلية ذات الشتاء المعتدل والأمطار الغزيرة. قد تجدهم أيضًا في المناطق الجبلية الداخلية ذات المناخ المعتدل. تشمل هذه المناطق: نيوزيلاندا وشمال غرب المحيط الهادئ للولايات المتحدة وكندا وجنوب اليابان وجنوب غرب أمريكا الجنوبية وبعض أجزاء شمال غرب أوروبا.
تتميز الغابات الصنوبرية المعتدلة بالمناخ الرطب وموسم النمو المطول وذلك بفضل المستويات العالية لهطول الأمطار. تتلقى الغابات ما بين 50 و200 بوصة من الأمطار سنويًا والتربة في الغالب غنية بطبقة سميكة من المواد المتحللة، تهيمن الصنوبريات دائمة الخضرة على هذه الغابات، تنمو الأشجار طويلًا جدًا ويعزى ذلك إلى ارتفاع مستويات هطول الأمطار ودرجات الحرارة المعتدلة.
يجب أن تتوقع العثور على أشجار مثل السرو والأرز والصنوبر ودوغلاس التنوب والخشب الأحمر والتنوب في الغابات الصنوبرية المعتدلة. بعض الأشجار المتساقطة الأوراق مثل القيقب وكذلك السراخس والطحالب، شائعة أيضًا، أما الحيوانات التي تعيش في هذه الغابات تشمل الأيائل والغزلان والمرموط والدب الأسود والموريليت الرخامي والبومة المرقطة.
– الغابات الشمالية:


تُعرف أيضًا باسم غابات تايغا وتقع بين خطي عرض 50 درجة و60 درجة شمالًا ويمكنك العثور عليها في سيبيريا وكندا وشمال آسيا والدول الاسكندنافية، تجدر الإشارة إلى أن حوالي 65 في المائة من الغابات الشمالية توجد في الدول الاسكندنافية، تتميز غابات التايغا بصيف قصير وشتاء طويل. يتلقون ما بين 15 و40 بوصة من الأمطار سنويًا، يأتي معظمها على شكل ثلج، عادة ما يكون لهذه الغابات تربة رقيقة وذلك بفضل درجات الحرارة الباردة التي تقوض معدل التحلل.
الأشجار في الغابات الشمالية دائمة الخضرة، تشمل الأمثلة على الأشجار الصنوبر والتنوب وتتميز أرضية الغابة بنباتات محدودة بفضل المظلة الكثيفة، أما الحيوانات التي تعيش في هذه الغابات عادة ما يكون لها فرو كثيف وتتكيف مع فصول الشتاء الطويلة والباردة، يجب أن تتوقع العثور على حيوانات مثل الغزلان والأيائل والأرنب الثلجي والوعل والموظ والوشق والذئاب.
2- فوائد الغابات:
– استقرار المناخ:
تساهم الغابات بشكل كبير في قدرة الأرض على الحفاظ على مناخها وذلك بفضل تأثيرات التمثيل الضوئي، إنها تساعد في تجنب تغير المناخ لأنها تأخذ غاز ثاني أكسيد الكربون من غازات الاحتباس الحراري وتطلق الأكسجين في البيئة وبهذه الطريقة تساعد في تنقية الغلاف الجوي والتحكم في درجات الحرارة المتزايدة.
– الفوائد البيئية للغابات:
تساعد الغابات في تجنب تآكل التربة عن طريق تقليل قوة هطول الأمطار على سطح التربة. كما أنها تمتص الماء وتمنع الجريان السطحي الذي قد يؤدي إلى غسل التربة السطحية بعيدًا، علاوة على ذلك، تعمل الغابات كفلاتر للمياه. تقوم بتجميع المياه وتخزينها بالإضافة إلى تجديد طبقات المياه الجوفية. تعمل الغابات أيضًا على تعزيز رطوبة الغلاف الجوي من خلال العرق، مما يؤثر على هطول الأمطار ودرجة الحرارة.
– التنوع البيولوجي:
لا توجد منطقة حيوية أخرى على وجه الأرض تحتوي على نطاق تنوع بيولوجي أكبر من الغابات وهذا ما يفسر سبب عدم دراسة سوى جزء بسيط من الأنواع الموجودة في الغابات، تشمل مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات الموجودة في الغابات الاستوائية تنوعًا بيولوجيًا كثيفًا بشكل خاص.

تعريف الغابات الطبيعية

تعرف الغابات إنها منطقة حيوية تحتوي على الكثير من الأشجار العالية والكثيفة، حيث عرّفت منظمة الأغذية والزراعة الغابات، بأنها أراضي ذات غطاء شجري تزيد مساحتها عن 10%، وتعد الغابات نظامًا إيكولوجيًا معقدًا له علاقات متبادلة مع الكائنات الحية والكائنات غير الحية، حيث تعتبر الحيوانات والنباتات هي الجزء الحي، وتعتبر التربة والصخور والماء هي الجزء غير الحي.
وتضم الغابات حوالي ثلثي الأراضي في العالم وتتطور عن طريق متوسط درجة الحرارة، إذا كان أكثر من 10 درجات مئوية في الشهور الدافئة وهطول الأمطار السنوي يزيد عن 200 ملم سنويًا، تتواجد الغابات في المناطق الجافة أوالرطبة أوقارسة البرودة وحتى المناخات شديدة الحرارة.

المخاطر التى تتعرض لها الغابات

– بالتأكيد الغابات تعرضت للتهديد من قبل مجموعة متنوعة من العوامل المدمرة، وأيضَا اليوم قد تتعرض إلى الكثير من الحرائق والأعاصير والجفاف والعواصف الجليدية وتفشي الحشرات نتيجة للأنشطة البشرية وتغير المناخ العالمي، مما يجعل النظم الإيكولوجية للغابات أكثر عرضة للضرر.
– تتعرض الغابات إلى التهديدات الطبيعية مثل الحرائق والحشرات والأمراض والتى تعتبر جزءًا لا يتجزأ من ديناميكيات الغابات، ومع ذلك يمكن أن تعطل تدفق السلع والخدمات من الغابات من خلال التأثير على نمو الأشجار وبقائها وجودة المياه والمحصول والتنوع البيولوجي.
– حرائق الغابات هي من بين أكثر التهديدات خطورة على الغابات، لابد من تقدير الجهود الوطنية والدولية لتطوير استراتيجيات التخفيف من حرائق الغابات تحتاج أيضًا إلى معالجة الأسباب البشرية للحرائق، مفتاح ذلك هو ضمان مشاركة السكان المحليين في تخطيط إدارة حرائق الغابات.

أسباب تدهور الغابات

1- الأطماع الاقتصادية ولجوء الإنسان لاقتلاع أنواع عديدة من النباتات والأشجار بهدف بيها والتربح منها.
2- الدول تعتمد على أنواع عديدة من أخشاب الأشجار في كثير من الصناعات.
3- يشكل رعى الماشية أحد أهم الأسباب للقضاء على الثروة النباتية الطبيهية في الغابات.
4- تعتبر حوادث اشتعال الغابات بالحرائق أبرز اسباب القضاء عليها؛ إذ تغطي في بعض الأحيان عشرات الكيلومترات داخل الغابات.
5- تتسبب البكتيريا والميكروبات ومختلف الآفات في القضاء على كميات هائلة من النباتات والمائنات الحية التي تعيش في الغابة.
6- اتجاه الدول لإزالة الغابات بهدف البناء مكانها وتسكين شعوبهم لحل مشاكل الكثافة السكانية لديها.



298 Views