أنواع العنف المدرسي

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 9 أكتوبر, 2021 2:15
أنواع العنف المدرسي


أنواع العنف المدرسي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم أسباب العنف المدرسي وتعريف العنف المدرسي وحلول للعنف المدرسي.

أنواع العنف المدرسي

1-العنف التواصلي
يقصد بالعنف التواصلي: التأثيرات السلبية التي يتعرض لها التلميذ أثناء الفعل التعليمي وأثناء تواصله داخل الفصل مع التلاميذ أو مع الأستاذ داخل المؤسسات التعليمية فالغالب على طرق التدريس التقليدية في العالم غياب الحوار بين العناصر المكونة للمنظومة التعليمية، إذ يصبح اللاحوار عنف تواصلي يعني أن التلميذ لا يستطيع التعبير عن أفكاره وأطروحاته وتصوراته مما يجعل من الصعب عليه تقبل الآخر (الأستاذ أو الإدارة) مما يزيد في تفشي هذا السلوك داخل الفصل الدراسي هو ضيق الوقت وكذلك الكم على مستوى المناهج والمقررات الدراسية.
2-العنف النفسي
العنف قد يتم من الناحية النفسية من خلال عمل ما أو الامتناع عن القيام بعمل معين وهذا وفق مقاييس مجتمعية ومعرفة علمية بالضرر النفسي، وقد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة والسيطرة لجعل التلميذ أو الطفل مؤذى مما يؤثر على وظائفه السلوكية، والوجدانية، والذهنية.
3-العنف الجسدي
العنف الجسدي هو استخدام القوة العضلية على اعضاء الجسم بشكل متعمد اتجاه التلاميذ من أجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية بهم كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي إلى أضرار نفسية وفيزيائية لهم، كما أنه قد يعرض حياة الآخرين للخطر، ومن الأمثلة على العنف الجسدي: الضرب بالأيدي أو الأدوات، اللطم، الرفس أو الركل بالأرجل، الدفع، الخنق، الحرق أو الكي بالنار.
4-التحرش الجنسي
التحرش الجنسي هو الذي يتعرض له التلميذ من تغرير ومحاولة خدش حياءه ومنه كشف الأعضاء التناسلية وإزالة الملابس والثياب عن التلميذ وملامسة أو ملاطفة جنسية والتلصص على التلميذ وتعريضه لصور جنسية أو أفلام وأعمال مشينة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية.
5-العنف غير اللفظي
وهو نوع من أنواع فرض الضغوط النفسية على الطالب، كتقسيم الطلاب في الفصل إلى فئتين، فئة للمتفوقين وفئة للفاشلين، أو محاولة توصيل رسائل الإحباط إلى الطلبة الغير متفوقين دراسياً كنبذهم، وعدم التعامل مع مشاكلهم وتحيدهم عن المشاركة في الأنشطة.
6-العنف المادي
وهو العنف الذي يعتمد على إحداث أضرار مادية بالأخرين، يشمل أيضاً العنف المادي الاعتداء على مرافق المدرسة، مثل تشويه المقاعد المدرسية، أو الكتابة على الجدران وتشويهها، وإحداث ضرر متعمد بأي جزء من أجزاء المدرسة كإتلاف الحديقة الخاصة بها. يشمل أيضاً الاعتداء الجسدي المتبادل بين الطلاب وقد يكون هذا في مراحل أولية من التعليم، ويشمل توجيه السباب ورسائل التهديد.

أسباب العنف المدرسي

1-عدم وجود مدرسين مؤهلين ومتوازنين نفسياً للتعامل مع الطلبة في مراحلهم العمرية المختلفة.
2-إستخدام العنف كوسيلة للتربية من قبل المدرسين، ومن قبل الأسرة.
3-ضعف النظم التعليمية وعدم تقديمها مناهج عصرية تناسب الطلاب وحاجتهم.
4-عدم وجود أنشطة مختلفة تعمل على تنمية مهارات الطلاب، وتوصيل المعلومات بشكل جيد.
5-ضعف مرافق المدارس وعدم تلبيتها للإحتياجات الأساسية للطالب.
6-ضيق المساحات المخصصة لتواجد الطلاب مما يؤدي إلى سوء الحالة النفسية لهم.
7-وجود تفكك أسري، مما يؤدي إلى عدم الإهتمام بتربية النشء، وتعريضهم لتلقي العديد من السلوكيات الخاطئة.

تعريف العنف المدرسي

العنف المدرسي مظهر من مظاهر العنف وصورة من صوره المتعددة، وهو عبارة عن ممارسات نفسية أو بدنية أو مادية يمارسها أحد أطراف المنظومة التربوية وتؤدي إلى إلحاق الضرر بالمتعلم،أو بالمعلم أو بالمدرسة ذاتها وإذا شئنا التدقيق أكثر، يمكننا تعريف العنف المدرسي بكونه: ” مجموع السلوكيات العدائية غير المقبولة اجتماعيا والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على النظام العام للمدرسة سواء مورست داخل حرم المؤسسة التربوية أو خارجه “.

حلول للعنف المدرسي

1 -التركيز على الطلاب الذين يحتمل أن يتصفوا بالعنف:
ويشمل هذا الإجراء التحديد المبكر للطلاب الذين من المحتمل أن يتصفوا بالعنف والتركيز على سلوكياتهم ومحاولة تعديلها، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من سلوكيات العنف المدرسي في المستقبل. تقديم النصائح للطلاب: ويكون ذلك من خلال النصح وتقديم المشورة للطلاب الذين يعانون من سلوكيات عنيفة، إذ قد يحتاج الكثير منهم إلى الاهتمام من قبل شخص واعٍ، قد يكون المعلم أو الأب أو المشرف المسؤول في المدرسة، الأمر الذي قد يعدل من سلوك هذه الفئة من الطلاب ويقلل من العنف المدرسي.
2- وضع سياسات مدرسية ضد العنف:
إذ على المدارس والقائمين عليها وضع سياسات مدرسية متعلقة بسلوك الطلاب وقواعد اللباس الخاصة بهم، بالإضافة إلى وضع سياسات تتضمن عدم التسامح مع أي شكل من أشكال العنف المدرسي من خلال تطبيق العقاب على المخالفين بالطرد أو تعليق دراستهم، بالإضافة إلى وضع سياسات رادعة للتنمر أو تعاطي المخدرات أو حيازتها، ويفترض لهذه السياسات أن تؤدي إلى تقليل العنف المدرسي أو الحد منه، إلا أنه وجد أن تطبيق المدرسة لمثل تلك السياسات قد تزيد من مخاطر تعرض الطلاب الذي تعرضوا للفصل أو الطرد من المدرسة للانحراف واتباع السلوكيات السيئة.
3 -المراقبة الحثيثة للطلاب:
والتي تشمل المراقبة المادية للأسلحة التي قد يحملها الطلاب في المدارس، واستخدام ضباط الأمن لمنع أي شكل من أشكال العنف والتطرف، وتتمثل تلك التدابير في منع الطلاب من إحضار أي شكل من أشكال الأسلحة إلى المدارس، وإجراء عمليات البحث في حقائب الطلاب أو خزائنهم واستخدام أجهزة الكشف عن المعادن لرصد وجود أي سلاح، ومصادرة أي أسلحة يحملها الطلاب، الأمر الذي يزيد من السلامة النفسية للطلاب في المدارس والتقليل من تعرضهم للخطر.
4- تطبيق البرامج التعليمية الاجتماعية:
وذلك من خلال إعطاء الطلاب دروس متعددة من قبل المعلمين أو الأخصائيين، وتتمثل تلك الدروس أو المحاضرات بالتركيز على السلوكيات المؤدية إلى العنف، الأمر الذي يؤدي إلى توعية الطلاب من مخاطر تلك السلوكيات، بالإضافة إلى تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية المختلفة، الأمر الذي يزيد من كفاءتهم اجتماعيًا، وتختلف تلك البرامج وفقًا للفئة المستهدفة، والتي قد تشمل الطلاب بأكملهم، أو قد تشمل الطلاب الشباب؛ وهم الفئة الأكثر تعرضًا للخطر.



881 Views