أنواع الحرير

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 11 يونيو, 2022 1:03
أنواع الحرير


أنواع الحرير نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل تاريخ الحرير و مراحل صنع الحرير ثم الختام استخدامات الحرير تابعوا السطور القادمة.

أنواع الحرير

-حرير التوسار
يُنتج حرير التوسار بواسطة عدة أنواعٍ من دود القز، تنتمي إلى عائلة العث، غالبًا ما تعيش داخل الأشجار في الغابات البرية، وهو حريرٌ ذو لونٍ ذهبيٍّ طبيعيّ، وملمسٍ أقلّ نعومةً من ملمس حرير التوت، ممّا جعله أقل انتشارًا وتفضيلًا بين الناس، ويتمّ إنتاجه في عدة دولٍ مثل: الصين، والهند، واليابان، وسريلانكا.
– حرير موغا
يُنتج حرير موغا بواسطة نوعٍ معينٍ من دود القز، وهو حريرٌ ذو لونٍ ذهبيٍّ طبيعيّ، ويتمّ إنتاجه في مدينة آسام الهندية، حيثُ تعيشُ هذا النوع من دود القز في آسام، ويتغذى على نوعٍ معينٍ من النباتات العطرية، وكان هذا النوع من الحرير مفضَّلاً عادةً عند العائلات الملكيّة في الهند.
-حرير العنكبوت
يُنتج حرير العنكبوت بواسطة بعضِ أنواع العناكب، والتي تُنتج الحرير من أجل غزلِ شبكاتها ولفّ فريستها بها، وهو قليل الانتشار نظرًا لصعوبة استخراجه وإنتاجه، ويكون حرير العنكبوت قويًّا جدًا، يُمكن مقارنة قوّته بسبائك الفولاذ عالية الجودة، على الرغم من كونه خفيفًا، فوزنه يُعادل 1/6 وزن الفولاذ؛ ممّا جعله محلّ اهتمام الباحثين في جميع أرجاء العالم.
– حرير البحر
يُنتج حرير البحر بواسطة نوع معين من الرخويات، وهو نوعُ ناعمٌ وشديد الندرة؛ ممّا يجعله مكلفًا للغاية، وسبب ندرته هو أنّه يُنتج بواسطة نوعٍ مهددٍ بالانقراض من الرخويات، وتمَّ إنتاج هذا النوع لأول مرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما يَتمّ إنتاجه في الشرق، في دولٍ مثل: الصين، والهند، وتايلاند، وبنغلاديش.
-حرير عيري
يُنتج حرير عيري بواسطة نوعٍ معينٍ من اليرقات، ويتميّز هذا النوع بامتلاكه لخصائص حرارية؛ حيثُ يُبقيك دافئًا في الشتاء وباردًا في الصيف، وهو حريرٌ مرنٌ وثقيلٌ مقارنة بالأنواع الأخرى؛ ممّا يجعله غير مفضلٍّ لإنتاج الأقمشة، وتعيش هذه اليرقات في شمال شرق الهند، وأجزاءٍ معينةٍ من الصين واليابان.
-حرير التوت
يُنتج حرير التوت بواسطة دودة قز التوت، وهو الحرير الأكثر إنتاجًا في العالم، والأكثر انتشارًا حيث أنّه يحظى بشعبيةٍ كبيرة؛ فحريرُ التوتِ يُعدُّ من أجود أنواع الحرير.

مراحل صنع الحرير

– دودة القز وتربيتها
كيف تنتج دودة القز الحرير؟ حيث يتم من خلال جمع الديدان وعمل الحصاد للشرنقة في جمع المواد ، وقد تضع أنثى ما يتراوح من 300 ل500 بيضة للمرة الواحدة ، وقد يفقس هذا البيض في نهايته عند تكوين الديدان ، ويتم التحصين فيها في بيئة محصنة لليرقات وهي تتغذي على ورق التوت ، وهي تنمو في مدة 6 أسابيع وبيبدأون بعدها في رفع الرؤوس وتدوير الشرنقة ثم تبدأ الدودة في الاتصال بالشجرة ويتم انتاج الخيط الواحد .
– الحصول على الخيط
عند اكتشاف دودة القز وهي وهي تحضر شرنقها يتم استخراج الخيط منها ويتم وضعها في ماء مغلي لتذوب العلقة التي تمسك الشرنقة ، وهي تضمن بذلك عدم حدوث الضرر للخيط، ويلف الخيط من الشرنقة بخيوط طويلة ، في شكل بكرة ويتم غسلها بالماء المغلي والصابون .
-التصبيغ
عند غسل خيوط الحرير والعمل على إزالة الصمغ سوف يتم تجفيفها قبل بدء الصباغة ، والصباغة التقليدية تأخذ من التقنيات بالموارد الطبيعية مثل أوراق نبات النيلي والفاكهة ، وتوضع داخل وعاء بالماء الساخن وتتم تلك العملية لعدد من المرات المتكررة ، وطرق الصباغة العادية لن تعد مستخدمة وإنما تستخدم في الوقت الحالي التكنولوجيا الحديثة ، مثل الصباغة التفاعلية والتي تعطي نطافا أكثر من الظلال والألوان ، ويفضل المصنعون في الوقت الحالي، إستخدام صباغة القطع والتي تؤدي للتوفير في الماده والزيادة .
-الغزل
وهو عبارة عن عجلة تقليدية ستظل مستخدمة عند إنتاج الحرير رغم العمليات الحديثة الصناعية تستطيع الغزل بشكل أسرع ، ويتم منها فك الألياف على بكرة وعندما تكون مسطحة يتم نسجها بعدد من الطرق عبارة عن غزل البغل والحلقي واليدوي .
-صنع النسيج
والتي يتم فيها صناعة القطعة الأخيرة من الحرير وله عدد من الطرق للنسج سواء كان نسج الحرير ساتان أو مفتوح أو عادي ، ويعتد الحرير في النهاية على نوع النسج ويتم قفل الخيوط بعضها البعض يتم من خلالها خلق القطعة القماشية الموحدة ، ويتم تكوين القماش من أعلى لأسفل واللحمة والسدادة منه .
-الطباعة للحرير
عند المعالجة السابقة قد تحتاج لقطعة الحرير على نمط معين ، مما يجعلك تطبعها ويتم ذلك من خلال طباعة الشاشة والطباعة الرقمية ، وفي الطباعة الرقمية يتم استخدام الحبر في نقل الأعمال الفنية ، المرسومة على الأقمشة أو يدويا وطباعة الشاشة تمثل الطريقة التقليدية وتعطي نفس النتيجة السابقة .
– التشطيب والنتيجة النهائية
وعندما يتم استخدامها لابد أن تنتهي من صناعة الحرير ، والإنهاء فيها يعطي له مجموعة كبيرة من اللمعان ، مما يحقق المظهر والشكل المطلوبين كما يمكن إجراء التشطيب على الحرير بعدد من الطرق المتنوعة ، ومنها تطبيق علاجات كيميائية تضيف خصائص قيمة له مثل المقاومة للتجعد والحريق .

تاريخ الحرير

تذكر الأسطورة الصينية أنّ زوجة الإمبراطور هوانغدي الذي يُطلق عليه اسم الامبراطور الأصفر هي من علّمت الصينيين فن نسج الحرير، ويعود تاريخ صناعة الحرير إلى ما قبل منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ حيث بدأت هذه الصناعة في الصين عندما اُكتشف أنّ الخيوط التي تشكل شرنقة دودة القز يُمكن غزلها وصنع نسيج منها، وحينها أصبحت تربية دودة القز من السمات المهمة في الاقتصاد الصيني، ولقد تناقلت العائلات الصينية المختلفة فن صناعة الحرير إلى أن أصبحت صناعة رئيسية في الدولة ومن أهم صادراتها في عهد أسرة هان، إذ أهدى حكام هان الحرير كهدايا دبلوماسية، وصُدّر الحرير آنذاك مروراً بطريق الحرير في آسيا الوسطى إلى سوريا وروما، وكما عُثر على منسوجات حريرية صينية تعود إلى أسرة هام في مصر، وتركستان الصينية، وشمال منغوليا.

استخدامات الحرير

للحرير استخدامات عديدة، نذكر منها ما يلي:
-يُستخدم كمكوّن لإطارات السيارات.
– صنع مظلات البارودوت وأكياس المدفعية. تاريخ الحرير
-صنع ملفات عازلة لأجهزة الاستقبال اللاسلكية والهواتف.
– صنع الأكواب.
– صنع ملابس لا تستطيع الحشرات اللادغة اختراقها.
-صنع مواد الخياطة والضمادات الطبية. تصنيع الهولوغرام.



279 Views