أنواع الحب عند الإغريق

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 17 يوليو, 2020 1:43 - آخر تحديث : 20 ديسمبر, 2022 2:26
أنواع الحب عند الإغريق


أنواع الحب عند الإغريق ومراحل الحب لدى الإغريق بالتفصيل نتطرق إليه عبر حيثيات المقال.

أنواع الحب عند الإغريق

حب إيروس

هو حب الشكل الخارجي «طاقة الجسد» والشكل العام للشخص، يرى المفكرون أنّه شكل من أشكال الجنون الذي جلبه أحد سِهام «كيوبيد»، ونتجت عنه عملية عمياء تسعى إلى البقاء والتكاثر، ويخلق هذا النوع حالة من الانجذاب والرومانسية، إلا أنّ العلاقات المبنية على هذا النوع من الحب، لا تؤدي إلى السعادة ولا تستمر لفترات طويلة.

 حب فيليا

السمة المميزة لهذا النوع هو الصداقة والنية الحسنة، وهو الحب القائم على العقلانية؛ لوجود بعض الصفات الحسنة في الطرف الآخر، مثل اللطف والفضيلة؛ لذا فالعقل هو القائم على الإعجاب والانجذاب بالشخصية وأسلوب التفكير والاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين، يرى أفلاطون أنّ هذا النوع يقوم بتخطي الحب الجسدي إلى وجود رغبة مشتركة للحصول على مستوى أعلى من فهم الذات، وهو من أكثر أنواع الحب التي تحقق الشعور بالأمان.

 حب ستورج

هذا النوع من الحب يشبه حب الآباء لأطفالهم، وغالباً ما يقول أحد الطرفين: «أنا أحب الطرف الآخر مثل ابني»، وهو نوع يقوم فيه كل طرف برعاية الآخر وحمايته من أي خطر أو مشكلة قد يواجهها؛ فهو نوع من الولاء والتبعية، وهذا النوع من الحب محدود ولفترة معينة، إلا إذا تحول الطرفان إلى حالة أعلى من النضج.

حب أغابي ” حب الروح “

وهو حب غير أناني، يعتمد على الإيثار وتوفير الرفاهية للآخر، لا يبلغ هذا النوعَ من الحب إلا الأشخاص الذين يمتلكون النضج الكافي، وتقبّل كل شيء في الطرف الآخر، وهذا النوع يؤدي إلى صحة عقلية وجسدية أفضل وطول العمر، والحفاظ عل النسيج النفسي والاجتماعي على المدى البعيد، وهو من أنواع الحب الذي لا يتغير بناءً على الظروف والمشاكل.

حب لودوس

هو الحب اللعوب وغير الملتزم، وهو حب التسلية والإغواء، ويعتمد على المرح لقضاء الطرفين وقتاً ممتعاً، ولكن لا يتطور إلى مرحلة الالتزام والمسئولية إلا في حالات نادرة، عندما يصبح كل من الطرفين ناضجين ومكتفيين ذاتياً.

حب براجما

الحب العملي الذي يقوم على العقل أو الواجب والمصالح الطويلة الأمد، وهو حب «العِشرة» كما نُسميه اليوم، يعتمد على وجود الصفات الشخصية المتوافقة لدى الطرفين والأهداف المشتركة، وهذا النوع من الحب منتشر على نطاق واسع في جميع الطبقات الاجتماعية؛ بدءاً من الطبقات المتوسطة، وحتى المشاهير والشخصيات البارزة، ويستطيع الطرفان من خلاله التعايش لسنوات طويلة؛ حيث إنّه يوّلد التعاطف مع مرور الوقت.

 حب فيلوتيا

حب الذات، وهو نوع قد يُصبح إيجابياً أو سلبياً؛ فإذا كان حُب الأنا يعني تقبل الذات بكل المميزات والعيوب، هنا يكون من السهل بناء علاقة عاطفية قوية، إلا أنّه في بعض الأحيان قد يؤدي حب الذات إلى الغطرسة والغرور، وهو ما يؤدي إلى تدمير العلاقات بين الطرفين.

 كلمات استخدامها الاغريق للتعبير عن الحب 

  1.  éros الافتقاد ، وهنا يرى أفلاطون أننا نحب ما ليس لدينا ، ما لا يوجد ، ما نفتقده . وبهذا يُصبح معنى (أنا أحبك) : (أنا أريدك) . ويلاحظ أن هذا النوع من الحب يعيش فى الشقاء ، والحرمان، وعموماً هو حب حزين .
  2. philia فتعنى التمتع بـ . . وتبعاً لأرسطو فإن هذا النوع يتسم بالسعادة ، لأننا نتمتع بما نفعله ، بما هو موجود أمامنا ، بما نتشارك فيه مع الآخرين . وفى هذه الحالة يصبح معنى أنا أحبك : أنا أتمتع بوجودك معى .
  3.   agapè فإنها تعنى الحب الغريب ، الذى لا يتضمن افتقاداً ولا تمتعاً . فنحن هنا نحب من أجل الآخرين ، وليس من أجلنا ، أى أنه حب ( يقف علينا بالخسارة) بمعنى (حب من طرف واحد)

أسطورة حب أكونتيوس وسيدبي

  1. كان أكونتيوس شابا يعيش في مدينة خيوس، وفي إحدى المهرجانات فى مدينة ديلوس، وقع في حب سيدبي الأثينية الفاتنة، فألقى عليها عملة معدنية، فأخذتها وقرأتها لتجد مكتوبًا عليها “أقسم على قدسية معبد أرتميس أن أتزوج من أكونتيوس” وقد نطقت سيدبي ما قرأته بصوت عالٍ، وبالتالي وحسب تقاليد وقدسية هذا القسم فقد كانت مجبرة على الزواج من أكونتيوس.
  2. وتشير هذه الأسطورة إلى أن تقاليد وطموحات الذكور كان لها الأسبقية على رغبات الإناث في تلك الفترة مهما كانت الظروف.

أسطورة حب غالاتيا وأسيس

  1.  أسيس هو إله النهر الصغير أحب الحورية غالاتيا، ومع ذلك فإن “السيكلوبس” وهو عملاق ذو عين واحدة فى الأساطير اليونانية وكان اسمه “بوليفيميوس”، أحب غالاتيا أيضًا، ولم تكن منافسة حقًا بين الإثنين، فقد كان أسيس شابًا وسيمًا أما بوليفيميوس كان قبيحًا وضخمًا، وبسبب ملاحقته لهما أبقى أسيس وغالاتيا على حبهما سرًا، لكن فى يوم من الأيام استمع بوليفيميوس إلى أسيس وهو يغنى أغنية حب لغالاتيا، فجن جنونه وقام بإلقاء صخور ضخمة على الأثنين، وتحولت غالاتيا إلى نهر واصبحت الحجارة التي القاها بوليفيميوس هي الصخور العمودية والتي كانت في صقلية وقتها.
  2. ومن هنا نجد أن الأساطير اليونانية هي مجموعة من الخرافات التي اعتقد اليونانيون القدماء بوجودها، وهي التي تتحدث عن آلهتهم والشخصيات الأسطورية التي تجسدت فى معظم قصصهم وفنونهم المتنوعة، كما أثرت تأثيرًا كبيرًا على ثقافة وأداب الحضارة اليونانية، حتى أنها اصبحت جزءًا من التراث الغربي، ولايزال كثير من الشعراء والأدباء يسترشدون من تلك الأساطير إلى الأن.

إله الحب عند الاغريق

  1. يعرف إله الحب عند الاغريق باسم (كيوبيد)، وهو ذلك الطفل الشديد الجمال المشهور بسهمه الذي يصيب به العاشقين, هو إله الحب عند الإغريق, وهو في الميثولوجيا الرومانية إبن الإلهة فينوس آلهة الحب والجمال لدي الرومان.
  2. وعرف كيوبيد لدى الإغريق بإسم “إيروس”, وهو يصور في هيئة طفل في السابعة من عمره، وله جناحان, ويصور أحياناً وهو يحمل جعبة بها سهام حادة.
  3. ويكون كيوبيد أحياناً أعمى، مثل الحب, فلا يرى محب عيوب ونقائص شخص أحب, وإرتبطت عبادة كيوبيد، في الكثير من الأحيان، بعبادة أمه فينوس (أفروديت), وكان غالباً ما يصور كطفل صغير “قليل الحظ” في هيئة ملاك بجناحين.
  4. وتقول إحدي الروايات أن كيوبيد قد أصيب في أحد الأيام بسهمه فجرحه وأوقعه في غرام امرأة تدعى بسايكي, وأحبها حبا شديد ولكنه لم يكن يريد أن تعلم هي بحبه لها بسبب خوفه من غضب أمه.


973 Views