أمراض كريات الدم الحمراء

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 16 فبراير, 2022 1:38
أمراض كريات الدم الحمراء


أمراض كريات الدم الحمراء نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مكان تكوّن خلايا الدم وتضخّم كريات الدم الحمراء والختام سبب نقص كريات الدم الحمراء تابعوا السطور القادمة.

أمراض كريات الدم الحمراء

هناك مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر في خلايا الدم الحمراء، التي بدورها تحمل الاكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، ويمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات في كل من الأطفال والبالغين، ومنها ما يلي:
-فقر الدم الانحلالي المناعي:
يصيب الجهاز المناعي الخاص بك ويقوم بتدمير خلايا والدم الحمراء بشكل أسرع قبل أن يقوم الجسم باستبدالها. يؤدي ذلك إلى وجود عدد قليل جدا من كرات الدم الحمراء.
-فقر الدم المنجلي:
هو مرض وراثي يتولد نتيجة حدوث تغير في بروتين خضاب الدم (الهيموغلوبين – Hemoglobin)وهو البروتين الأساسي في كريات الدم الحمراء، الذي يحمل الأكسجين ونقله من الرئتين إلى أنسجة الجسم.
-الثلاسيميا:
هو مجموعة من اضطرابات الدم الموروثة. وتسبب هذه الاضطرابات الطفرات الجينية التي تمنع إنتاج الهيموغلوبين العادي وعندما لا يكون لدى خلايا الدم الحمراء ما يكفي من الهيموجلوبين، لا يصل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم. فقد يؤثر على عمل الأجهزة وقد لا تعمل بشكل صحيح، هذه الاضطرابات يمكن أن تعمل على تشوهات في العظام وتضخم الطحال ومشاكل قلبية وتأخر في النمو لدى الأطفال.
– فقر الدم بسبب نقص الحديد:
يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد في الجسم. قد تشعر بالتعب وقصر في التنفس لأن كرات الدم الحمراء لا تحمل ما يكفي من الأكسجين إلى الرئتين ومكملات الحديد عادة ما تساهم في علاج هذا النوع من فقر الدم.
– فقر الدم الخبيث:
فقر الدم الخبيث هو حالة المناعة الذاتية، والتي يكون فيها جسمك غير قادر على امتصاص كميات كافية من فيتامين B12 وهذا يؤدي إلى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء. وهو ما يسمى “الخبيث”، وهي حالة صحية خطيرة. ولكن يتم استخدام حقن B-12 لعلاج هذا النوع من فقر الدم.
– فقر الدم اللاتنسجي:
هو حالة نادرة ولكنها خطيرة حيث يتوقف نخاع العظم الخاص بك عن صنع ما يكفي من خلايا الدم الجديدة. ويمكن أن يحدث فجأة أو ببطء، وفي أي عمر. ويمكن أن يشعرك بالتعب، وعدم القدرة على محاربة الالتهابات والتحكم بالنزيف غير المنتظم.

مكان تكوّن خلايا الدم

الحمراء تتكوّن جميع خلايا الدم من الخلايا الجذعيّة في نخاع العظم بصورة أساسيّة، وتمرّ فيما بمراحلَ تطوّرٍ عدّة، لتتكون في النهاية خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدمويّة الناضجة، ويتمّ التحكّم بإنتاج خلايا الدّم عن طريق أنواع مُعيّنة من المُركّبات الكيميائيّة، إذ يكون التحكّم بإنتاج خلايا الدم الحمراء من خلال هرمون الإريثروبيوتين، ويُصنع هذا الهرمون في الكلى. يبلغ عدد خلايا الدم الحمراء عند الذّكور البالغين حوالي 5 مليون خلية/ مليلتر مُكعّب من الدّم، أمّا عند الإناث البالغات 4.5 مليون خليّة/ مليلتر مُكعّب من الدّم، كما تؤثّر بعض العوامل على أعداد خلايا الدم الحمراء، مثل الموقع الجغرافيّ للإنسان؛ إذ يزداد عددها عند الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المُرتفعة جدًّا عن مستوى سطح البحر. تستمّر دورة حياة خليّة الدم الحمراء ما يُقارب 120 يومًا، وعند بلوغ الخلايا دورتها أو إذا تعرّضت لتشوّه يجري تحطيمها في نخاع العظم، أو الكبد، أو الطّحال.

تضخّم كريات الدم الحمراء

-تضخّم كريات الدم الحمراء (Macrocytosis) يعني زيادة حجم كرة الدم الواحدة على الحجم الطبيعي، وهو اضطراب لا يسبب ظهور أعراض في حد ذاته، بينما تظهر الأعراض عند الإصابة بفقر دم مع تضخم الكريات؛ أي نقص عدد كريات الدم الحمراء الفعالة في الدم بالإضافة إلى تضخمها فيؤ ما يُعرف باسم فقر الدم كبير الكريات (Macrocytic anemia). ويحدث تضخم الكريات نتيجة العديد من الأسباب، ويكتشفه الطبيب بالصدفة أثناء فحص الدم الروتيني، وبإجراء مزيد من الفحوصات يستطيع الطبيب تحديد سبب التضخم.
-وتضخم كريات الدم الحمراء البسيط لا يسبب وقوع أي مضاعفات، لكنّ الحالات الشديدة التي لم يُعالَج المصاب بها لمدة أطول من ستة أشهر ينتج منها وقوع بعض المضاعفات العصبية؛ نتيجة استمرار نقص الأكسجين في الدم لمدة طويلة، وتتضمن هذه المضاعفات ظهور أعراض؛ مثل: الاكتئاب والعُتْه ومشكلات الأعصاب؛ مثل: الألم والتنميل واضطراب التوازن واضطراب تنسيق حركات الجسم.
-والأعراض المصاحبة لتضخم الكريات ترتبط بفقر الدم وليس بالتضخم نفسه، وهي متنوعة، وتتراوح حدتها من بسيطة إلى حادة، وتتضمن الإجهاد، وصعوبة التركيز، والدوار، وشحوب الجلد، وضيق التنفس، وفقد الشهية، ونقص الوزن، وهشاشة الأظافر، وتسارع نبضات القلب. وفي الحالات الحادة من فقر الدم كبير الكريات تظهر أعراض عصبية؛ مثل: الارتباك والاكتئاب وفقد توازن الجسم وتنميل اليدين والذراعين، وهذه الأعراض يجب الانتباه إليها وعلاجها؛ لأنّها قد تصبح مستمرة إن لم يُعالَج المصاب.
-و يشخّص الطبيب تضخم الكريات وفقر الدم بواسطة فحص عينة من الدم، وهو فحص بسيط روتيني للاطمئنان على الصحة أو لتشخيص أسباب الأعراض المذكورة سابقًا، وبعد تشخيص الإصابة بتضخم الكريات ينفّذ الطبيب مزيدًا من الفحوصات لتحديد السبب، وتتضمن هذه الفحوصات تحليل الخلايا الشبكية، وقياس مستوى حمض الفوليك في الدم، وقياس مستوى فيتامين ب12، وفحص وظائف الكبد، وفحص النخاع العظمي عند الشك في الإصابة بأحد أمراض الدم.

سبب نقص كريات الدم الحمراء

-النزيف الداخلي:
هناك العديد من الحالات الطبية التي تسبب نزيفاً داخلياً في الجسم، مثل: قرحة المعدة، والأورام الحميدة في القولون والأمعاء، وسرطان القولون، ومن أكثر الأسباب شيوعاً المسببة لتقرح المعدة الانتظام في تناول مسكنات الألم مثل الأسبرين.
-ضعف قدرة الجسم في امتصاص الحديد:
وذلك بسبب حدوث اضطراباتٍ معينة أو بعض العمليات الجراحية التي تعيق امتصاص الحديد مثل: جراحة تغيير شرايين المعدة التي تضعف فرص امتصاص الحديد.
-عدم الحصول على الكمية الكافية من الحديد:
إنّ تناول الغذاء الذي يحوي على كميةٍ قليلة وغير مناسبة للجسم من الحديد يسبب انخفاضاً في كريات الدم الحمراء في الجسم، وهناك العديد من الأطعمة التي يمكن الحصول على الحديد منها، مثل: اللحوم، والبيض، والخضروات الخضراء مثل السبانخ، ويعتبر الأطفال والنساء الحوامل ومن هم في مرحلة النمو أكثر من يحتاجون للحديد.
-الحمل وفقدان الدم بسبب الحيض عند النساء:
حيث إنّ الحامل تحتاج إلى المزيد من الحديد لتغذية جنينها، وعند عدم توفره في الغذاء فإنّ الجنين يأخذ كفايته من جسم أمه، كما أنّ فقدان الدم أثناء الحيض يسبب نقصاً في كريات الدم الحمراء للمرأة.



331 Views