أمراض العيون عند كبار السن

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2022 6:34
أمراض العيون عند كبار السن


أمراض العيون عند كبار السن وكذلك علاج شيخوخة الشبكية، كما سنقوم بذكر الإجراءات المتبعة عند حدوث التشنجات في الجفون، وكذلك سنوضح علامات الموت عند كبار السن، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أمراض العيون عند كبار السن

1- التنكس البقعي المرتبط بالعمر Age-Related Macular Degeneration:
هو اضطراب في العين مرتبط بالشيخوخة، ينتج عنه إتلاف الرؤية الدقيقة والمركزية. الرؤية المركزية ضرورية لرؤية الأشياء بوضوح والمهام اليومية الشائعة مثل القراءة والقيادة.
يؤثر AMD على البقعة، وهي الجزء المركزي من شبكية العين الذي يسمح للعين برؤية التفاصيل الدقيقة. هناك نوعان من AMD – الرطب والجاف، ويحدث AMD الرطب عندما تبدأ الأوعية الدموية غير الطبيعية الموجودة خلف الشبكية في النمو تحت البقعة، مما يؤدي في النهاية إلى تسرب الدم والسوائل. مما يؤدي إلى تلفها ثم فقدان البصر المركزي. من الأعراض المبكرة لـ AMD الرطب أن الخطوط المستقيمة تظهر متموجة.
ويحدث AMD الجاف عندما تضعف البقعة مع مرور الوقت كجزء من عملية الشيخوخة، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية المركزية تدريجياً.
2- إعتام عدسة العين Cataract:
إعتام عدسة العين هو تغيُّم عدسة العين التي تكون صافية في حالتها الطبيعية، وهو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم.
تحدث أغلب حالات إعتام عدسة العين عندما تبدأ البروتينات والألياف الموجودة في العدسات في التحلل مسبّبة غشاوة وتعتيمًا على الرؤية، وذلك بسبب، التقدم في العمر، والتعرض للإصابة، وإجراء عملية جراحية بالعين من قبل، واستخدام أدوية الستيرويد لفترة طويلة.
3- اعتلال الشبكية السكري Diabetic Retinopathy:
اعتلال الشبكية السكري (DR) من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، و يتميز بتلف تدريجي للأوعية الدموية في شبكية العين، وهي الأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في مؤخرة العين والتي تعتبر ضرورية للرؤية الجيدة. يتطور DR عبر أربع مراحل، اعتلال الشبكية غير التكاثري الخفيف (تمدد الأوعية الدموية الدقيقة)، واعتلال الشبكية غير التكاثري المعتدل (انسداد في بعض الأوعية الشبكية)، واعتلال الشبكية الشديد غير التكاثري (يتم حظر المزيد من الأوعية مما يؤدي إلى حرمان الشبكية من إمداد الدم مما يؤدي إلى نمو أوعية دموية جديدة)، وعادة ما يؤثر اعتلال الشبكية السكري على كلتا العينين.
4- الزَرَق Glaucoma:
المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالعمى. قد يظهر المرض في أي عمر، ولكن يحدث على نحو أكثر شيوعًا لدى البالغين الأكبر سنًّا.
يحدث الزرق نتيجة لتلف العصب البصري، ومع انتكاسه تبدأ النقاط السوداء/ العمياء بالظهور في مجال الرؤية، ولأسباب لا يفهمها الأطباء جيدًا، يرتبط هذا التلف في العصب بارتفاع ضغط العين.
ومن المهم إجراء فحوصات العين التي تشمل قياسات ضغط العين بانتظام حتى يمكن إجراء التشخيص في مراحله المبكرة وعلاجه بشكل مناسب، وذلك لأنه لا يمكن استرداد البصر المفقود بسبب الإصابة بالزرق.
5- الغمش Amblyopia:
الغمش، يشار إليه أيضًا باسم “العين الكسولة”، وهو المصطلح الطبي المستخدم عندما تقل الرؤية في إحدى العينين لأن العين والدماغ لا يعملان معًا بشكل صحيح، وقد تبدو العين طبيعية لكن لا يتم استخدامها بشكل طبيعي، و تشمل الحالات التي تؤدي إلى الغمش، والحول، وعدم التوازن في وضعية العينين، وقصر نظر، وإعتام عدسة العين.
إذا لم يتم علاج الغمش في مرحلة الطفولة المبكرة، فقد يستمر إلى مرحلة البلوغ، وهو السبب الأكثر شيوعًا لضعف الرؤية الدائم في العين الواحدة بين الأطفال والشباب والبالغين في منتصف العمر.
6- متلازمة جفاف العين Dry Eye Syndrome:
تنتج متلازمة العين الجافة عن نقص مزمن في الرطوبة على سطح العين. وغالبًا ما يكون هذا النقص في الرطوبة نتيجة إنتاج الدموع بشكل غير كافٍ.

علاج شيخوخة الشبكية

1- علاج KAMRA Inlay :
Inlay هي أي أداة توضع داخل نسيج القرنية الاسم التجاري لإحدى هذه الأدوات KAMRA صناعة شركة Acufocus الأمريكية.
تصنع هذه الأداة من لوحة مستديرة صغيرة تشبه حدقة العين بتقنية متقدمة جداً. يبلغ قطرها 3 مم وسمكها 5 ميكرون فقط، وفي منتصفها فتحة حوالي 1.7 ميكرون فيها آلاف الثقوب الصغيرة لأجل تبادل الأكسجين. يتم وضع هذه الأداة داخل القرنية باستخدام جهاز ليزر فيمتوثانية ويمكن للمريض استخدامه لرؤية الأشياء القريبة إضافة إلى الأشياء البعيدة. وهذه العملية تتم بشكل سريع وعادة ما تحدث في عين واحدة.
2- علاج أحادي الرؤية :
في هذه الطريقة، عبر استخدام الليزر، يتم إصلاح العين للنظر عن بعد والعين الأخرى للنظر عن قرب، وعندما ينظر المريض بعينين، يمكنه أن يرى كلا من الأشياء القريبة والبعيدة، ولكن إذا أغلق العين التي تم إصلاحها للنظر عن بعد، سيرى الأشياء البعيدة بعينه الأخرى بشكل غير واضح ويستغرق المريض في هذه الطريقة بعض الوقت حتى يعتاد على حالته الجديدة.
3- علاج Femto LASIK و Presby-LASIK:
علاج شيخوخة العين ممكن أيضاً عبر استخدام ليزر الإكزيمر وبتقنية Femto LASIK. على الرغم من أن لهذه العملية تاريخ طويل، لكن عرضت مؤخراً بعض الشركات المنتجة طرقاً جديدة، نحن كذلك لدينا تقنيتين متطورتين مثل PresbyMax و SupraCor في هذا المجال. يمكن تطبيق هذه الطريقة على المرضى الذين هم في سن شيخوخة العين وفي نفس الوقت يكونون مصابين بقصر النظر أو بعد النظر. باستخدام ليزر إكزيمر و تقنية Femto LASIK، تتحول القرنية إلى حالة متعددة البؤر، وسيكون المريض قادراً على رؤية مسافات بعيدة وواسعة.

الإجراءات المتبعة عند حدوث التشنجات في الجفون

في التشنجات اللاإرادية للجفون تحدث تقلصات في العضلات التي تُغلق العينين كردة فعل على أي تحفيز ضوئي، وخصوصًا عند التعرض للشمس، في مثل هذه الحالة يحتاج الإنسان إلى الاستعانة بيديه لكي يفتح عينيه، وإلى وضع نظارات شمسية في أغلب الوقت، وأحيانًا يحتاج كأنه إنسان أعمى تمامًا إلى مرافقة وتوجيه ولا يكون قادرًا على السياقة.
وتشنج الجفون لايُؤثر على جودة الرؤية، أو على القدرات العقلية للمريض، والوقت الوحيد الذي تتأذى فيه الرؤية هو عند انغلاق عضلات الجفون مما يستدعي بذل جهد جسماني من أجل فتحها.

علامات الموت عند كبار السن

1- فقدان الشهية تجاه الأكل:
– إذ يقل مستوى النشاط لدى الإنسان الذي يُشارف على الموت، ولهذا تقل حاجة الجسم للطعام الذي يوفر الطاقة له تدريجياً، كما قد يتوقف الإنسان عن الأكل تماماً في أيامه الأخيرة، ويجب على المحيطين بالمريض محاولة إقناعه بتناول الطعام، والعمل على تزويد جسمه بالماء بشكل مستمر، كما يُنصح بإبقاء الشفاه رطبة لكي لا يصبح جفافها مزعجاً.
2- ارتفاع معدل ساعات النوم:
– يبدأ ذلك بالظهور في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة، ويُعتبر انخفاض مستوى عمليات الأيض سبباً في قلة الطاقة المُنتَجة منها، وبالتالي إلى ازدياد فترات النوم، ومن الواجب توفير بيئة مريحة للنوم لتجنيب المصاب المعاناة من الآلام التي يسببها النوم الزائد.
3- حدوث تغيُّرات في العلامات الحيوية:
– انخفاض ضغط الدم.
– اضطراب عملية التنفس.
– اضطراب نبض القلب وصعوبة سماعه.
– تغير لون البول، وتحوله إلى اللون الغامق أو البني، ويحدث هذا بسبب توقف عمل الكلى تدريجياً.
4- اضطراب العادات الإخراجية:
– وذلك بسبب قلة تناول الطعام والشراب، إذ تقل معها الحاجة للإخراج والتبول، وقد تتوقف هذه العملية كلياً إذا ما امتنع الإنسان عن الأكل قبل الوفاة.
5- ضعف العضلات:
– ويؤدي ذلك إلى عدم مقدرة الإنسان على إتمام وظائفه بشكل تام، حتى البسيطة منها مثل: الإمساك بالأشياء ورفعها.
6- انخفاض درجة حرارة الجسم:
– إذ يسبق الوفاة حدوث ضعف في دوران الدم في الجسم، مما يؤدي إلى تركُّزه في الأعضاء الداخلية من الجسم فقط، لذلك تهبط درجة حرارة الأطراف، كما يصبح الجلد شاحباً، وتظهر عليه بقع باللون الأزرق أو الوردي، ويجب تدفئة من تظهر لديه هذه العلامات بالوسائل المناسبة، مع أنّه قد لا يشعر بالبرد بسببها.
7- تشوُّش الذهن:
– مع أنّ الدماغ يبقى نشطاً في معظم الحالات قبل الموت، إلا أنّ الإنسان المقبل على الوفاة قد يعاني من تشوُّش الذهن والارتباك في بعض الفترات.
8- قلة التفاعل الاجتماعي:
– حيث يتسبب تدني مستويات الطاقة التي ينتجها الجسم في عدم المقدرة على أداء النشاطات الاجتماعية بشكل طبيعي.
9- علامات أخرى:
– مثل؛ الشكوى من الألم، والهلوسات، وفقدان الوعي لفترات، كما قد تظهر بعض العلامات والأعراض في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، وتدل هذه العلامات على توقف عمل أجهزة الجسم، ومن هذه العلامات توقف نبض القلب والتنفس، وعدم استجابة العضلات، ثبات الأعين وإغلاقها جزئياً.



200 Views