ألوان النيازك وكذلك أنواع النيازك، كما سنقوم بذكر فوائد حجر النيزك، وكذلك سنتحدث عن إستخدامات حجر النيزك، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
ألوان النيازك
يكون ألوان النيازك أسود لامع في حال سقط حديثًا من الفضاء، وذلك نتيجة تكون قشرة خارجية على سطحه بسبب الاحتكاك والتآكل الذي يتعرض له أثناء عبوره للغلاف الجوي للأرض، وفي حال كان حجر النيزك قديمًا أي مضى زمنٌ طويل على سقوطه ووجوده في الأرض فيكون ذو لون بني صدئ.
أنواع النيازك
1- نيزك حديدي iron meteorite:
كانت النيازك الحديدية ذات يوم جزءا من جوهر كوكب أو كويكب كبير ويُعتقد أنه نشأ داخل حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري إنها من أكثر المواد كثافة على الأرض وسوف تلتصق بقوة بمغناطيس قوي النيازك الحديدية أثقل بكثير من معظم صخور الأرض. إذا سبق لك أن رفعت كرة مدفع أو لوحًا من الحديد أو الفولاذ، فيمكنك تخيل مدى ثقله.
في معظم عينات هذه المجموعة، يتراوح محتوى الحديد ما بين 90 إلى 95٪ تقريبًا ويتألف الباقي من عناصر النيكل والتتبع. تنقسم النيازك الحديدية إلى فئات حسب التركيب الكيميائي والهيكل.
يتم تحديد الطبقات الإنشائية من خلال دراسة خلائط الحديد المكونة من نيكل الحديد وهما: الكاماسيت والتينيت تنمو هذه السبائك لتصبح نمطًا بلوريًا متشابكًا معقدًا يعرف باسم Widmanstätten Pattern، يمكن أن يكون هذا الترتيب الرائع والجميل الشكل عادة ما يكون مرئيًا فقط عندما يتم تقطيع النيازك الحديدية إلى ألواح مصقولة، ثم يتم نقشها بمحلول خفيف من حمض النتريك.
يتم قياس بلورات كاماسيت ( kamacite) التي كشفت عنها هذه العملية، ليتم بعد ذلك تقسيم نيازك الحديد إلى عدد من الطبقات الهيكلية سيكون الحديد ذو الأشرطة الضيقة جدا، والتي يقل حجمها عن 1 مم، عبارة عن “octahedrite”.
2- نيازك الحجر Stone Meteorites:
أكبر مجموعة من النيازك هي الأحجار، وهي في الأصل تأتي من القشرة الخارجية لكوكب أو كويكب ما كثير من النيازك الحجرية، خاصة تلك التي كانت موجودة على سطح كوكبنا لفترة طويلة من الزمن، تشبه إلى حد كبير الصخور الأرضية، ويمكن أن الاستعانة بعين خبير لاكتشافها عند البحث عن النيازك في هذا المجال.
تظهر على الأحجار المتساقطة حديثًا قشرة انصهار سوداء، تم إنشاؤها كسطح محترق حرفيًا أثناء الطيران، وتحتوي الغالبية العظمى من الحجارة على ما يكفي من الحديد لكي تلتصق بسهولة بمغناطيس قوي.
تحتوي بعض النيازك الحجرية على شوائب صغيرة غنية بالألوان تشبه الحبوب تُعرف باسم “chondrules” نشأت هذه الحبوب الصغيرة في السديم الشمسي، وبالتالي ما قبل تاريخ تكوين كوكبنا وبقية النظام الشمسي، مما يجعلها أقدم المواد المعروفة المتاحة لنا للدراسة.
النيازك الحجرية التي تحتوي على “chondrules” هي المعروفة باسم “chondrites” أما الصخور الأخرى الفضائية التي لا تحتوي على “chondrules” تُعرف باسم “achondrites” هذه الصخور البركانية من الفضاء تتشكل من نشاط ناري داخل أجسامها الأم، حيث قضى الانصهار وإعادة التبلور على كل أثر للعصائر القديمة.
يحتوي الأندونيت “achondrites” على كمية قليلة أو معدومة من الحديد خارج كوكب الأرض، مما يجعل العثور عليها أكثر صعوبة من معظم النيازك الأخرى، على الرغم من أن العينات غالباً ما تظهر قشرة انصهار رائعة ولامعة تبدو شبه دهان المينا.
3- نيازك الحجر من القمر والمريخ Stone Meteorites from Moon and Mars:
هل نجد حقا صخور القمر والمريخ على سطح كوكبنا؟ الجواب نعم؛ لكنها نادرة للغاية تم اكتشاف حوالي مئة نيزك قمري (لونايت) وحوالي ثلاثين نيزكًا المريخي (SNC) على الأرض، وهم ينتمون جميعًا إلى مجموعة الأندونيت أطلقت آثار النيازك على سطح القمر والمريخ شظايا في الفضاء وبعض هذه الشظايا سقطت في نهاية المطاف على الأرض من الناحية المالية، تعد العينات القمرية والمريخية من بين أكثر النيازك قيمةً، وغالبًا ما تباع في سوق المجمّعين بمبلغ يصل إلى 1000 دولار للجرام، مما يجعلها تستحق عدة أضعاف وزنها بالذهب.
4- النيزك الحديدي-الحجري Stony-Iron Meteorites:
الأقل وفرة من الأنواع الرئيسية الثلاثة، والمكواة بالحجارة، تمثل أقل من 2 ٪ من جميع النيازك المعروفة. وهي تتألف من كميات متساوية تقريبًا من الحديد والنيكل والحجر وتنقسم إلى مجموعتين: الطفيليات والميسوسيدريت.
يُعتقد أن الحديد الصخري قد تشكل عند الحدود الأساسية/ الوشاح لهيئاته الأم. ربما تكون البلاستات هي أكثر النيازك مغرية، وهي بالتأكيد ذات أهمية كبيرة لهواة جمع القطع الخاصة.
تتألف البلاسيت Pallasites من مصفوفة من النيكل والحديد ومزودة بكريستال أوليفيني. عندما تكون بلورات الزبرجد الزيتوني ذات نقاوة كافية، وتعرض لونًا من الزمرد والأخضر، تُعرف باسم الزبرجد الأحجار الكريمة.
يأخذ Pallasites اسمه من عالم الحيوان والمستكشف الألماني، بيتر Pallas، الذي وصف النيزك الروسي Krasnojarsk، الموجود بالقرب من العاصمة السيبيرية التي تحمل الاسم نفسه في القرن الثامن عشر، عند تقطيعها وصقلها على شكل ألواح رقيقة، تصبح البلورات في الطفيليات شفافة وتعطيها جمالًا آخر رائعًا.
فوائد حجر النيزك
1- التطور النجمي:
حيث تحتوي الأحجار النيزكية على غبار النجوم التي أنتجتها النجوم قبل تكوين نظامنا الشمسي، وتمكننا دراستها من زيادة فهمنا لتكوين النجوم وكيفية تطورها على مدار الأزمنة.
2- عمر وتكوين النظام الشمسي:
يتم ذلك عن طريق تحليل تركيزات عناصر متعددة ونظائرها في حجر النيزك وبالتالي تحديد العمر والتركيب الكيميائي للنظام الشمسي من خلال المكونات المختلفة للأحجار النيزكية القادمة من الأجسام الأم، مثل تلك القادمة من القمر أو المشتري.
3- تطور النظام الشمسي:
تساهم الأحجار النيزكية في التعرف إلى الظروف المبكرة في النظام الشمسي، وتحديد مسارات تشكيل العوالم المختلفة، فقد تعرضت صخور الأرض إلى تغير كبير على مدى الزمان بفعل العوامل الجيولوجية، لكن صخور النيازك لم تشهد أي معالجة؛ وبالتالي فهي تمثل النظام الشمسي عند ولادته.
4- التاريخ البيئي للأرض والقمر:
يعد تأثير سقوط الأحجار النيزكية على سطح الكوكب والقمر هائلًا عبر الزمن؛ إذ إنها كانت مسؤولة وبشدة عن تغير شكل كليهما.
5- تاريخ الحياة:
جلبت الأحجار النيزكية الكثير من المكونات الضرورية إلى سطح الأرض والتي ساهمت في تطور الكائنات الحية على سطحها، كما أنها ساهمت بانقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام؛ مما أثر على مسار الحياة على سطح هذا الكوكب.
إستخدامات حجر النيزك
1- يستخدم النيزك حديثأ:
– يستخدم بشكلٍ رئيسي لاكتشاف ودراسة تاريخ النظام الشمسي الذي يعود لقبل حوالي 4.6 ميار سنة، ويتم هذا الأمر من خلال دراسة النيازك، لأنها تمكنهم من معرفة تفاصيل عملية تطور النظام الشمسي للشمس والكواكب، وكيف ستؤثر النيازك على النظام في المستقبل.
– يساعد في معرفة أصول النظام الشمسي وتحديد عمره الذي توصل إليه العلماء على أنه 4.568 مليار سنة، إذ تحتوي بعض النيازك البدائية على أول مادة صلبة تكون منها النظام الشمسي، إضافةً إلى توفيرها لأدلة تظهر نسب العناصر الموجودة في النظام الشمسي.
2- الاستخدامات القديمة لحجر النيزك:
– الحضارة المصرية:
كان معدن الحديد عامة نادرًا، ويعد من السلع عالية الجودة التي تم استيرادها ونقلها لمسافات طويلة لاستخدامه في بناء القبور، وقد كان الحديد النيزكي خاصة يُضيف مكانة لأصحابه في مجتمعاتهم، وكانوا يعتقدون أن الحديد النيزكي ولأنه سقط من السماء، يعطي قيمة وتعزيز لمكانة مالكه.
– القبائل الأمريكية القديمة:
كانوا يغمسون رؤوس سهامهم ورماحهم في المياه المتجمعة في تجاويف حجر النيزك الغني بالحديد، حيث كانوا يعتقدون أن هذا الفعل يقوي أسلحتهم ويدعمهم في نجاح صيدهم.
