أقوى الحيوانات المفترسة بالترتيب، وخصائص الصيد عند الحيوانات المفترسة، وأماكن معيشة الحيوانات المفترسة، والإنسان وعلاقة الافتراس، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
أقوى الحيوانات المفترسة بالترتيب
1. الحيتان
يمكن أن تحصل الحيتان على لقب أقوى مخلوق على هذا الكوكب ببساطة بسبب حجمها الهائل، فعلى الرغم من أنهم غير قادرين على الرفع أو الإمساك أو الركل إلا أنهم يحتاجون إلى قدر هائل من القوة لتشغيل أجسامهم الضخمة من خلال الماء، ويتم تسهيل هذه الحركة من خلال مجموعتين عضليتين كبيرتين بالقرب من ذيلهما وهما العضلات الفوقية العلوية وعضلات سفلية حيث يمكن أن يُولد الحوت الأزرق قوة قصوى تبلغ حوالي 60 كيلو نيوتن.
2. الغوريلا
الغوريلا هي أكبر القرود ومعروفة بقوتها المثيرة للإعجاب، حيث يصل وزن هذه الحيوانات القوية إلى 200 كجم ويمكنها رفع ما يقرب من 2000 كجم أي 10 أضعاف وزن جسمها، كما أن أذرع الغوريلا كبيرة وطويلة وقوية بشكل خاص وأسلوب حياتهم المتمثل في التسلق والمشي على مفاصل الأصابع يقوي أذرعهم.
3. الدب الأشيب
تم العثور على الدببة الرمادية في جميع أنحاء كندا وشمال غرب الولايات المتحدة، وغالبًا ما تعيش على مقربة من البشر وتعتبر من الأنواع الرئيسية من بين أكبر الحيوانات البرية حيث يصل ارتفاعها إلى 2.5 متر عند الوقوف على أرجلها الخلفية وتصل أوزانها إلى 770 كجم، كما يسمح حجمها وأجسامها العضلية برفع ما يصل إلى 80٪ من وزن الجسم بالإضافة إلى كونها الدب الأقوى فإن الدببة الرمادية تنزعج بسهولة ويمكن أن تكون عدوانية خاصةً إذا شعرت أن صغارها مهددة.
4. الثيران
الثيران هي أكبر وأقوى سلالة من الماشية، وقد تم تدجينها وتربيتها من قبل البشر على مدار 6000 عام على الأقل لسحب العربات والمحاريث ويصل وزنها إلى 650 كيلوغرامًا ويمكنها أن تضاعف وزن جسمها وذلك باستخدام قدرتها على التحمل المذهلة للعمل لساعات متتالية، لهذه الأسباب تعتبر الثيران رمزًا للقوة والاستقرار والعزم في العديد من الثقافات.
5. النسر
النسر هو أقوى طائر فهو قادر على الرفع والطيران بما يقارب أربعة أضعاف وزن جسمه، وهو مثالي لفريسته المفضلة من الغزلان والقرود والثعالب والقطط البرية حيث تتحقق قدرتهم على الطيران مع مثل هذه الفريسة الثقيلة من خلال الجمع بين الحجم والأجنحة والأقدام القوية ذات المخالب الحادة، كما تطير النسور على ارتفاعات تصل إلى 4000 متر ويمكنها الطيران لساعات دون راحة.
6. الأناكوندا
توجد أربعة أنواع فرعية من الأناكوندا في أمريكا الجنوبية، وأكبرها هي الأناكوندا الخضراء حيث يصل وزنها إلى 250 كجم وطولها 10 أمتار، يمكن للأناكوندا أن تلتف حول الفريسة وتقتلها وتأكلها حتى يصل وزنها إلى وزن جسمها مما يسمح لها بالتغلب على فرائس كبيرة مثل الخنازير البرية وحتى الجاغوار، تترتب الأناكوندا ضمن قائمة أقوى الحيوانات في العالم نظرًا لقدرتهم على عصر وسحق مثل هذه الحيوانات الكبيرة، حيث يسمح تصميم جسم الأناكوندا بابتلاع فرائسهم الميتة دفعة واحدة وهضم الوجبة بأكملها في غضون أيام قليلة.
7. النمر
النمور هي أكبر وأقوى أنواع القطط الكبيرة ومن بين الأنواع الفرعية العشرة الموجودة في جميع أنحاء آسيا يعد النمر السيبيري أكبر نمر حيث يبلغ طوله 2.5 متر ووزنه حوالي 300 كجم، ومن المعروف أن النمور قادرة على حمل ما يصل إلى ضعف وزن جسمها ليس فقط على الأرض ولكن على مسافة عدة أمتار على الأشجار.
8. الفيل الأفريقي
تعد أفيال الأدغال الأفريقية أكبر الحيوانات البرية في العالم وأقوى الثدييات، فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 9000 كجم أي وزن 130 شخص، يصل ارتفاع الفيلة الأفريقية إلى 4.5 متر و 12 طنًا وهو ما يجعلها أقوى حيوان على وجه الأرض، وتحتوي جذوعها على 40 ألف عضلة لتمكنها من حمل 300 كيلوجرام، علاوة على هذه القوة تشتهر الأفيال الأفريقية بأنياب طويلة تنمو لأكثر من 2 متر حيث تستخدمها في الحفر والدفاع عن نفسها بقوة من الحيوانات المفترسة والقتال بين الذكور.
خصائص الصيد عند الحيوانات المفترسة
هناك نوع من التخصص عند الحيوانات المفترسة، فبعض الحيوانات المفترسة تقوم بصيد نوع واحد فقط من الفرائس، وهناك أنواع أخرى من الحيوانات المفترسة أكثر انتهازية تقتل وتأكل أي شيء تقريبًا، والنوع الأول من الحيوانات المفترسة يكون مناسب تمامًا لالتقاط واقتناص فريسته ولكن في المقابل تكون فريسته أيضًا قادرة على الفرار منه، وهكذا قدر الله بحكمته البالغة لكي يحدث تناسب في عدد الحيوانات المفترسة والحيوانات الأخرى وإلا كان الطرف الضعيف سيختفي في فترة زمنية صغيرة للغاية عندما تأكل الحيوانات المفترسة ذلك الحيوان الأخير عن أخره ولا يتبقى منهم أحدًا ويحدث خلل بيئي.
أماكن معيشة الحيوانات المفترسة
يمكن أن تجد الحيوانات المفترسة في جميع قارات العالم، وبالأخص في المناطق الصحراوية حيث المناخ الساخن، وفي المناخات القطبية الجليدية حيث المناخ البارد، وفي الغابات المطيرة، وفي أعالي قمم الجبال والانهار وفي المحيطات والوديان. هذا يدل على انتشار الحيوانات المفترسة في جميع قارات العالم دون استثناء، ولا عجب فهي تلعب دوراً هاماً في النظام البيئي.
الإنسان وعلاقة الافتراس
ارتبط مفهوم علاقة الافتراس بالبيئة الحيوانية دائمًا؛ فالأسد يفترس الغزال، والتمساح يفترس السمك، والأفعى تفترس الأرنب وهكذا، مما يجعل العنوان غريبًا على البعض، وقد شبه بعض علماء الاجتماع والنفس المجتمع المدني الذي يعيش فيه الإنسان بالنظام البيئي، والعلاقات التي تربط البشر ببعضهم بالعلاقات الحيوانية لكن بأدوات وأشكال تعبير مختلفة، فعندما يسعى شخص في العمل للإيقاع بزميله للانفراد بالترقية الموعودة فتلك أشبه بعلاقة الافتراس، وعندما يظهر شخص ما مظاهر عدوانية في عراك مع شخص آخر فإن ذلك شكل من أشكال الافتراس، ويصف العلماء تلك الحالة بالدخيلة وغير الطبيعية في ظل وجود عقل للإنسان يميزه عن بقية الكائنات الحية ويُلزمه بأن يكون أكثر منطقية واتزانًا.
