أقوال الإمام الشافعي في الصبر

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 6 أبريل, 2020 5:20
أقوال الإمام الشافعي في الصبر


أقوال الإمام الشافعي في الصبر الصبر هو أكثر الأمور التي ينال عليها الشخص الثواب الجزيل، ولهذا قال الله في كتابه العزيز ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”، وقد قيل الكثير عن الصبر أيضًا في الأشعار والأقاويل المختلفة للفلاسفة والأئمة ومن بينهم أقوال الإمام الشافعي في الصبر والتي وضحت معنى الصبر وقيمته بين الناس، ونستعرض ما قاله عن الصبر في تفاصيل المقال.

من هو الإمام الشافعي

وُلِد الإمام الشّافعيّ في السنّة 150 للهجريّة في ذات العام الذي لاقى فيه الإمام أبو حنيفة ربّه رحمهما الله، وقد أتمّ حفظه للقرآن في طفولته ولم يكمل عمر السبع سنوات، وكان معروفًا في قومه بصوته النّديّ الشجيّ في تلاوة القرآن، وكانت رحلته فب طلب العلم منذ الصّغر فخرج إلى قبيلة هذيل المعروفة بكونها أفصح العرب في ذلك الزّمان، وقد أجازه فيها الشيخ مسلم الزنجيّ على الرّغم من صغر سنّه، وحين بلوغه سنّ الثالثة عشرة سنة أكمل الإمام الشافعيّ حفظه لكتاب الموطّأ الذي كتبه الإمام مالك، فخرجت به أمّه إلى الإمام مالك ليلازمه ويتعلّم منه أصول الفقه والعقية والأحكام الشرعيّة.

أقوال الإمام الشافعي في الصبر

  • وإن كثرت عيوبك في البرايـا
  • وسرك أن يكـون لهـا غطـاء
  • تستر بالسخـاء فكـل عيـب
  • يغطيه كمـا قيـل السخـاء
  • ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً
  • فإن شماتـة الأعـداء بـلاء
  • ولا تـرج السماحة من بخيـل
  • فما في النار للظمـآن مـاء
  • ورزقك ليس ينقصـه التأنـي
  • وليس يزيد في الرزق العناء
  • ولا حـزن يـدوم ولا سـرور
  • ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
  • إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع
  • فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
  • ومن نزلـت بساحتـه المنايـا
  • فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
  • وأرض الله واسـعـة ولكـن
  • إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
  • دع الأيام تغـدر كـل حيـن
  • فما يغني عن الموت الـدواء

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا

  • وقال الإمام الشافعي في الصديق
  • إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
  • فدعـه ولا تكثر عليـه التأسـفـا
  • ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
  • وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
  • فما كل مـن تهواه يهواك قلبه
  • ولا كل من صافيته لك قد صفا
  • إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
  • فلا خير في ود يجيء تكلفا
  • ولا خير في خل يخون خليله
  • ويلقاه من بعد المودة بالجفا
  • وينكر عيشا قد تقادم عهده
  • ويظهر سرا كان بالأمس في خفا
  • سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق

أقوال الإمام الشافعي

  • قال الإمام أحمد بن حنبل فيه: “ما أحد مس بيده محبرة ولا قلمًا إلا وللشافعي في رقبته منة، ولولا الشافعي ما عرفنا فقه الحديث، وكان الفقه مقفلًا على أهله حتى فتحه الله بالشافعي”.
  • وفي سؤال ولد الإمام بن حنبل عن الشّافعيّ: “يا أبت أي رجل كان الشافعي؟ سمعتك تكثر الدعاء له، فقال: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن، فانظر هل لهذين من خلف أو عوض”.
  • وقال عبد الرحمن بن مهدي فيه: “لما نظرت الرسالة للشافعي أذهلتني لأنني رأيت كلام رجل عاقلٍ، فصيح نصيح، فإني أكثر الدعاء له، وما ظننت أن الله خلق مثل هذا الرجل”.
  • وقال الظاهري في كتابه فضائل الشافعي: “للشافعي من الفضائل ما لم يجتمع لغيره، من شرف نسبه، وصحة دينه ومعتقده وسخاوة نفسه، ومعرفته بصحة الحديث وسقمه وناسخه ومنسوخه وحفظه الكتاب والسنة، وسيرة الخلفاء، وحسن التصنيف، وجودة الأصحاب والتلامذة، مثل أحمد ابن حنبل في زهده وورعه وإقامته على السنة”.

شعر للامام الشافعي عن الأخلاق

صن النفس واحملها على ما يزينهـا ….. تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل

ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً ….. نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ ….. عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول

ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ …… إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل

 

وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم …… ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل

إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه …… ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه

وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه …… ليس الرئيس بقومه ورجالـه

وكذا الغني هو الغني بحالـه …… ليس الغنـي بملكـه وبمالـه

 

رأيت القناعة رأس الغـنى ……. فصرت بأذيالها متمسـك

فلا ذا يراني علـى بابـه …… ولا ذا يراني به منهمـك

فصرت غنياً بـلا درهـمٍ …… أمر على الناس شبه الملك

 

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ …… أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيتـه …… أدفع الشر عنـي بالتحيـات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه ……. كما أن قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم …… وفي اعتزالهم قطع المـودات

 

أمت مطامعي فأرحت نفسي ….. فإن النفس ما طمعت تهون

وأحييت القنوع وكان ميتـاً …… ففي إحيائه عرض مصون

إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ ……. علته مهانة وعـلاه هـون

أقوال الإمام الشافعي عن الصبر

أعرض عن الجاهل السفيه …… فكل مـا قـال فهـو فيـه

ما ضر بحر الفرات يومـاً …… إن خاض بعض الكلاب فيه

ومن هـاب الرجـال تهيبـه ….. ومن حقر الرجال فلن يهابـا

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ = أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيته = أدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه = كما أن قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم = وفي اعتزالهم قطع المودات



1360 Views