أطفال حديثي الولادة يبكون

كتابة بثينة جمال - تاريخ الكتابة: 22 سبتمبر, 2018 5:22 - آخر تحديث : 6 سبتمبر, 2021 1:32
أطفال حديثي الولادة يبكون


أطفال حديثي الولادة يبكون وماهي اسباب كثرة بكاء الاطفال حديثى الولادة والذى يسبب القلق والتوتر لمعظم الامهات لانهم لايعرفون اسبابه فى هذا المقال سوف نعرض لكم اسباب بكاء الاطفال حديثى الولادة وكيفية التغلب عليه.
منذ بداية حدوث الحمل وحتى لحظة الولادة، يتولى جسم الأم مهمة توفير كل احتياجات الجنين. لكن بمجرد ان يولد الجنين فإن الحال يتغير ويصبح عليه ان يلفت انتباه الأم اليه كي تلبي احتياجاته. ففي ظل عدم وجود مشيمة لسد جوعه او رحم لتدفئته، يصبح بكاء الطفل الرضيع هو طريقته للتواصل مع العالم من حوله والتعبير عن انه في حاجة الى مساعدة ما.

البكاء عند الأطفال حديثى الولادة

إن البكاء هو الطريقة التى يعبّر بها الطفل عن أحد هذه الاحتياجات ، و ربما يصعب عليك تفسير بكاء طفلك و أنت ما تزالين حديثة العهد بالأمومة .. هل هو جائع ؟ أم يشعر بالبرد ؟ أم هو عطشان ؟ أم يحتاج إلى الاحتضان ؟
فى الأيام الأولى و عندما تكونين في بداية مرحلة الأمومة ، قد تنزعجين قليلاً من بكاء طفلك ، و لكن شيئا فشيئا ستبدئين بالتعرف على أنماط بكاء طفلك المختلفة ، و كلما توطدت علاقتك به أكثر ستكونين قادرة على توقع احتياجاته ، فمع نمو الأطفال تزداد تدريجياً قدرتهم على تعلم طرق جديدة للتواصل معنا ، فتتحسن القدرة على التواصل بالعيون أو بالأصوات أو حتى عن طريق الابتسامة ، فتخف الحاجة إلى البكاء.
فيما يلى سنوضح الأسباب الأكثر شيوعاً لبكاء الأطفال ، فإذا كان لديك طفل تصعب تهدئته ، حاولى إيجاد الحل المناسب من خلال هذه القائمة ، و بهذه الطريقة تضمنين أنك جربت كل الطرق الممكنة لتلبية احتياجات طفلك.

أسباب عدة محتملة لبكاء الأطفال حاجة الطفل إلى الغذاء :

يعتبر الجوع من أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الأطفال حديثى الولادة ، فكلما كان طفلك صغيراً كلما زادت احتمالات بكائه بسبب الجوع ، باستثناء اليوم الأول أو اليومين الأولين بعد الولادة ، عندما يأكل الأطفال قليلاً جداً (إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية قد تكونين على دراية بالأمر) ، لأن أول حليب (لبن) الأم المركز عقب الولادة و المسمّى (لبن السرسوب) يتم إنتاجه بكميات صغيرة ، و ستلاحظين عندما ينزل الحليب قرابة اليوم الثالث ، فلا تستطيع معدة طفلك الصغيرة استيعاب كمية كبيرة من الغذاء ، لذلك إذا بكى طفلك فحاولى إعطاءه اللبن فقد يكون جائعا.
ربما لا يتوقف عن البكاء فوراً ، لكن واصلى عملية الرضاعة لو رغب فى الأمر ، فسرعان ما سيهدأ عندما تبدأ معدته بالامتلاء ، أما إذا واصل طفلك البكاء على الرغم من إنهاء الرضعة بالكامل ، نستنتج من ذلك أنه يعبر عن رغبة أخرى غير الإحساس بالجوع.

أسباب لبكاء الطفل وكيفية تهدئته

أحتاج إلى تغيير الحفاض
قد يعلن طفلك احتجاجه إذا كانت ملابسه ضيقة، أو إذا كان متضايقاً من حفاضه المبلل أو المتسخ. ما لم يكن الحفاض المبلل يثير أي ضيق لديه، يحتمل أنه يشعر معه بالدفء والراحة. لكن يرجح أن يبكي طفلك مطالباً بتغيير الحفاض في الحال إذا كانت بشرته الطرية قابلة للتهيّج.
ربما يلبي تفقّد حفاض طفلك وتغييره إذا لزم الأمر حاجته. احرصي على ألا يكون الحفاض ضيقاً جداً وتأكدي من عدم وجود شيء آخر مرتبط بالملابس يزعجه.
أنا أشعر ببرودة زائدة أو حرّ زائد
-قد لا يجب طفلك تغيير حفاضه أو التحميم لأنه لم يعتد على أن تلامس بشرته الهواء ويفضل البقاء في قماطه أي لفّته متمتعاً بالدفء. سرعان ما ستتعلمين كيفية تغيير الحفاض بسرعة إذا كان هذا هو حال طفلك.
-تأكدي من عدم المبالغة في ملابس طفلك كي لا يشعر بالحرّ الزائد. فهو يحتاج عموماً إلى ارتداء طبقة إضافية واحدة فقط من الملابس أكثر مما ترتدين ليشعر بالراحة. أما إذا كان يوماً دافئاً، فسيكفيه ارتداء الحفاض وسترة بلا أكمام.
-في المهد أو سلة موسى، حاولي استخدام ملاءة وبطانية خفيفة كفراش للسرير بدل الأغطية لترك مساحة من أجل إضافة أو إزالة الطبقات حسب الحاجة. تستطيعين معرفة ما إذا كان طفلك يشعر بالحرارة أو البرد عبر تحسس معدته؛ فلو كان يشعر بالحرّ، أزيلي طبقة من الأغطية، أما إذا كان يشعر بالبرد، فأضيفي طبقة أخرى.
-لا تعتمدي على تحسس يدي طفلك وقدميه كمؤشر لأنه من الطبيعي أن يكون ملمسهما بارداً بعض الشيء. اضبطي حرارة غرفة طفلك على حوالي 23 درجة مئوية واجعليه ينام على ظهره وقدماه باتجاه نهاية المهد حتى لا يتحرك تحت الغطاء ويتلوى إلى الأسفل فيشعر بالحرّ.
-يحتاج طفلك إلى قدر كبير من الإحتضان والتدليل، والتواصل الجسدي، والإطمئنان ليشعر بالراحة.
ربما يريد طفلك فقط أن تحتضنينه. جربي استخدام حمّالة الأطفال التي تمنحك فرصة حمل طفلك قريباً منك مع إبقاء يديك حرتين للقيام بأمور أخرى.
-قد تخشين أن “تفسدي” طفلك إذا أكثرت من حمله، لكن هذا غير وارد خلال الأشهر الأولى من العمر. يحتاج المواليد الجدد إلى الكثير من الراحة الجسدية.
-على الأرجح، يستمتع طفلك حديث الولادة بإحساس الإحتضان الدافئ وما يتبعه من أمان، تماماً مثلما كان داخل الرحم. قد يستعيد طفلك هذا الشعور عبر تقميطه ببطانيته.
-ربما لا يحب طفلك أن يكون ملفوفاً بالقماط ويستجيب بشكل أفضل لوسائل أخرى من التهدئة والطمأنة، مثل الغناء. إذا حملت طفلك قريباً منك، فقد يشعر بالأمان عند سماع دقات قلبك.

أنا متعب وأحتاج إلى استراحة

من السهل افتراض أن الأطفال ينامون وقتما يحتاجون إلى النوم وأينما كانوا. لكن يصعب النوم بالنسبة للعديد من الأطفال خاصة إذا كانوا متعبين جداً. سرعان ما ستعرفين علامات النوم التي تدل على أن طفلك متعب. يعتبر أخفّها البكاء والأنين، والتحديق في الفراغ بلا هدف، والهدوء والسكون. وهذه ليست إلا ثلاثة أمثلة.
إذا حظي طفلك باهتمام كثير من الزوار، فقد يتنبه أكثر من اللازم. ربما يصاب بالخوف بسبب الأضواء، والأصوات، والتنقل بين أيدي الأقارب. بعدها سيصعب عليه النوم عندما يحين الوقت لذلك.
ربما يزداد بكاء طفلك عن المعتاد مع زيارة الأقارب، أو في بعض الأحيان مع نهاية كل يوم. ما لم يكن هناك سبب محدد لبكاء طفلك، قد يرغب في القول: “لقد اكتفيت من ذلك”. خذيه إلى مكان هادئ، وانسحبي تدريجيا بعيداً عن جميع المؤثرات الخارجية لمساعدته على الخلود إلى النوم.

أحتاج إلى ما يشعرني بأنني أفضل

إذا أرضعت طفلك وتأكدت من أنه مرتاح، لكنه استمر في البكاء، فقد تتساءلين إذا كان مريضاً أو متألماً. ربما يبكي طفلك لأنه يضجر بسرعة. قد يكون السبب حاجته إلى كثير من الوقت للتأقلم مع وجوده في الحياة. قد تكون كثرة البكاء والخوف من اللمس والحمل من سمات طفلك. ربما يساعدك اعتماد أسلوب هادئ ولطيف وعدم تعريضه لكثير من التنبيه في آن واحد.
انتبهي إلى التغيرات التي تطرأ على طفلك. إذا كان مريضاً، فسيبكي بنبرة تختلف عن بكائه المعتاد. ربما يكون بكاؤه متواصلاً وتتميز نبرته بالوهن، والكثير من الإلحاح، والصوت الأعلى من المعتاد. قد يكون منزعجاً بشكل واضح وتصعب تهدئته. في المقابل، قد يدل هدوء طفلك إذا كان معتاداً على البكاء على أن هناك شيئاً ما لا يسير على ما يرام.
لا أحد يعرف طفلك أكثر منك. لو شعرت بوجود مشكلة، سارعي إلى الإتصال بطبيبتك.
يأخذ الأطباء دائماً شكوى الأم على محمل الجد. عليك استشارة طبيبتك إذا لاحظت أن طفلك يجد صعوبة في التنفس أثناء البكاء، أو إذا كان البكاء مصحوباً بالحمّى، أو التقيؤ أي الإستفراغ، أو الإسهال، أو الإمساك.



488 Views