أضرار صناعة البلاستيك

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 مايو, 2022 8:49
أضرار صناعة البلاستيك


أضرار صناعة البلاستيك نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أضرار البلاستيك على الحيوانات و كيفية حماية البيئة من البلاستيك ثم الختام لماذا حظيت آثار البلاستيك باهتمام واسع تابعوا السطور القادمة.

أضرار صناعة البلاستيك

-نتيجة لكثرة استهلاك البلاستيك، زادت نسبة المخلفات التي تحتوى على هذه المادة. ونتيجة لزيادة نسبة المخلفات وأن البلاستيك من المواد طويلة المدى في التحلل، فأيضًا زادت نسبة تراكم المادة وأصبح من الصعب التخلص منها.
– المواد البلاستيكية عند زيادة تراكم مخلفاتها ينتج عنها أضرار ضخمة ومواد سامة.
– من المواد السهلة ذوبانها فعند استخدامها في حفظ المواد الغذائية وتتخلل إليها وبذلك تتخلل إلى جسم الإنسان. وبالنسبة للمجتمع فإنها أيضًا أثرت تأثيرًا سلبيًا عليها.
-الثروة السمكية في البحار والأنهار من أكثر المتضررين بها بعد الإنسان فهكذا تعتمد الأسماك في غذائها على كل ما حولها في المياه وقد يكون ما حولها هي مواد بلاستيكية ونتيجة لإلقاء المواد البلاستيكية في الماء تعتقد الثروة السمكية أن هذه المخلفات طعام لها مما يؤدي إلى نفوقها وموتها في الحال.
-التخلص من البلاستيك في مكبّات النُفايات المفتوحة يُمثل أرضًا خصبةً للحشرات والبعوض ولتكاثرها، وهذا ما يسبب الكثير من الأمراض كالملاريا على سبيل المثال.
-دخول المواد والقطع البلاستيكية إلى الأنابيب وأنظمة الصرف الصحي يُسبب انسدادًا فيها.
-التخلّص غير السليم من أكياس الطعام وعدم رميها في سلات المهملات الخاصّة بها، ممكن أن يؤدي إلى تناولها من قبل بعض الحيوانات مسببة لها الكثير من الأمراض، وخاصّةً الهضمية كأمراض المعدة والأمعاء أو الاختناق وكذلك الموت.
-رمي المواد والنفايات البلاستيكية في مجاري الأنهار والبحار، يؤدي أحيانًا إلى ابتلاعها من قبل الأسماك والحيتان والسلاحف والطيور البحريّة مسبّبًا اختناقها وموتها.
– هناك ما يُقدر بحوالي 270000 طن من البلاستيك تطفو عبر البحار في العالم وتهدد حياة حوالي 700 نوعٍ بحريٍّ من الحيوانات، كما وتلعب دورًا في ارتفاع معدلات انقراض بعض أنواعها.
-يمكن للبلاستيك المدفون عميقًا في مكبات النفايات أن تتسرب منه بعض المواد الكيميائية الضارّة لتصل إلى المياه الجوفيّة، وتنتشر فيها ملوثةً إياها.
– إن 4% من إنتاج النفط العالمي يُستخدم كمواد أوليّة لصناعة البلاستيك، ونسبة ممائلة أيضًا يتم استهلاكها كطاقةٍ في عمليات تصنيعه.
– تم توثيق أكثر من 180 نوعًا من الحيوانات تقوم بابتلاع الحُطام والقطع البلاستيكية من طيور وأسماك وسلاحف وثدييات بحرية.
-لدراسات المختبرية التي أُجريت على مجموعةٍ من الحيوانات أظهرت أن مركّب BPA والفثالات تؤثّر على تكاثر جميعها وتعيق النمو عند القشريّات والبرمائيات.
-بما أن البلاستيك يطفو عبر البحار والمحيطات ويسافر حول العالم، فإنه يعمل كأداة نقلٍ لبعض الأنواع من الكائنات الحيّة كالطحالب، والديدان الأنبوبية التي تعيش عليها إلى أجزاء غير مألوفةٍ من العالم كالقطب الشمالي مثلًا، مما يهدد التنوع الحيوي كما ويزيد الاحتباس الحراريّ.

أضرار البلاستيك على الحيوانات

-تتعرّض الحيوانات لأخطار عديدة ناجمة عن المُخلفات البلاستيكية التي تُهدّد حياتها، حيث تُشير الإحصائيات إلى أنّ هناك ما يزيد على 400,000 كائن من الثدييّات البحرية يموتون بسبب تلوّث المحيطات بالمواد البلاستيكية، ويتمثّل خطر المواد البلاستيكية في ابتلاع الحيوانات لها، أو تعلقها وتتشابكها فيها، وتُشير الدراسات إلى أنّ هناك أكثر من 260 نوعاً من الحيوانات الفقارية واللافقارية يتعرضون لخطر التغذي على المواد البلاستيكية والتشابك فيها، لكن يُشكل ابتلاع مُعظم الحيوانات البحرية لها الخطر الأكبر، ومثال ذلك السلاحف البحرية، والأنواع الأخرى التي تتغذى بشكل رئيسي على قنديل البحر؛ لأنّها لا تستطيع التمييز بينه وبين الأكياس البلاستيكية.
– كما يحدث ذلك مع العديد من الطيور البحرية التي يختلط عليها الأمر أيضاً بين أسماك الحبار التي تُمثّل فريستها الطبيعية وجزئيات البلاستيك، وتشير إحصائيات أخرى إلى أنّ طيور النورس في بحر الشمال تحتوي معدتها ما مُعدّله 30 قطعة من البلاستيك، ويتسبب ابتلاع الحيوانات للمواد البلاستيكية في انسداد القناة الهضمية لها وتلفها، مما يؤدي بها إلى تضوّرها جوعاً، فضلاً عن إصابتها بسوء التغذية، وبالتالي ينتهي بها الأمر إلى الوفاة.
– إلى جانب ذلك تعلق الحيوانات البحرية في الشباك البلاستيكية المفقودة والمهملة، وتتشابك مع بعض المنتجات الأخرى، الأمر الذي يُسبب لها ضرراً كبيراً؛ لأنّه عندما تتشابك مع البلاستيك تقل حركتها بشكل كبير، مما يجعل العثور على الطعام أمراً صعباً للغاية، إلى جانب ذلك فإنّه يُسبب لها الإصابة بالتمزقات والتقرّحات الشديدة والحادة في أجسادها كما يُساهم أيضاً في تقليل قدرتها على الهروب من الحيوانات المُفترسة، بالإضافة إلى الوقوع في خطر الغرق والاختناق، فجميع هذه الظروف تؤدي إلى الوفاة.

كيفية حماية البيئة من البلاستيك

-إعادة تدوير المواد البلاستيكية
أطول فترة ممكنة يجب الحرص على زيادة معدلات إعادة تدوير المواد البلاستيكية، إذ إن هذه العملية لا تزال قليلة حتى في دول العالم الكبرى، إذ إن 18% فقط من البلاستيك عالميًا يتم إعادة تدويره كما أنه ليست كل أنواع البلاستيك قابلة لإعادة التدوير، إذ يجب الانتباه إلى الملاحظات المكتوبة على العبوات البلاستيكية المختلفة قبل شرائها، والتي تدل على نوع البلاستيك المُستخدم في صناعة العبوة فمثلًا: عبوات المياه والمشروبات المختلفة يُكتب عليها أنها مصنوعة من (PET)، وهي قابلة لإعادة التدوير بسهولة، بينما عبوات الحليب والمنظفات وعبوات شامبو الاستحمام مصنوعة من (HDPE)، وهي أثقل من (PET) عند إعادة التدوير، لكنها لا تشكل مشكلة، أما (PP) فهي أصعب في إعادة التدوير من الأنواع السابقة، ولا يمكن إعادة تدويرها دائمًا، وتستخدم لعبوات الحليب والكريمة، وصنع القشات والأكواب البلاستيكية.
– تقليل شراء عبوات الماء البلاستيكية
بدأت العديد من الدول بحظر تداوُل عبوات المياه البلاستيكية، ومع ذلك، يُقدر عدد العبوات البلاستيكية المُستخدمة للماء والعصائر التي يتم تداولها في الدقيقة الواحدة حول العالم، بما يقارب مليون عبوة بلاستيكية، وهنا يكمن دور الفرد في الحد من انتشارها، إذ يمكن للأشخاص استعمال العبوات الزجاجية بدلًا من البلاستيكية، كما يمكن استخدام العبوات القابلة لإعادة التعبئة، وهناك العديد من العبوات التي تحتوي على فلتر لضمان تنقية المياه وجودتها عند إعادة التعبئة.
-استخدام الأكياس القماشية
عند التسوق من حلول التلوث البلاستيكي التي يمكن أن يتبعها الأفراد، تقليل كمية البلاستيك المُستهلكة يوميًا، من خلال عدم وضع المُشتريات في أكياس بلاستيكية، ويكون ذلك عن طريق أخذ الأكياس القماشية القابلة لإعادة الاستخدام عند التسوق ووضع المستلزمات بها، إذ يُقدر عدد أكياس البلاستيك المُستعملة سنويُا حول العالم بترليون كيس بلاستيكي، ومنها 100 بليون ناتجة عن أمريكا فقط، أي بمعدل كيس بلاستيكي واحد يوميًا للشخص الواحد، ويمكن أيضًا استخدام الأكياس القابلة للتحلل عند التسوق بدلًا من الأكياس البلاستيكية.
-تجنب شراء المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد
هناك ما يقرب من 90% من المواد البلاستيكية المُستهلكة يوميًا في حياة الفرد تُستخدم لمرة واحدة فقط، ويمكن الاستعاضة عن هذه المواد بمواد قابلة لإعادة الاستخدام، فمثلًا: يمكن الامتناع عن استخدام المصاصات البلاستيكية (القشة)، إذ إنها تستخدم لمرة واحدة فقط، والاستعاضة عنها باستخدام المصاصات الورقية، إذ يقدر عدد المصاصات البلاستيكية المستخدمة يوميًا في أمريكا بنحو 500 مليون مصاصة، أي بمعدل 1.5 مصاصة يوميًا للفرد الواحد كما يُمكن الامتناع عن شراء المنتجات المُغلفة بالبلاستيك، والامتناع عن استخدام الأطباق والأكواب البلاستيكية، ويمكن للشخص حمل الكوب الخاص به في الحقيبة وأخذه إلى مكان العمل أو مكان القهوة المُفضل لتجنب استعمال أكواب القهوة التي لها غطاء بلاستيكيويمكن أيضًا استبدال سائل الاستحمام الموجود داخل العبوة البلاستيكية بشراء ألواح الصابون.

لماذا حظيت آثار البلاستيك باهتمام واسع

يُعدّ البلاستيك مادة مُتعددة الاستخدامات، ويمتاز بأنّه قوي ومتين،وينتج مما سبق نوع من التلوث يُطلق عليه اسم التلوث البلاستيكي (بالإنجليزية : Plastic Pollution)، ويُقصد به تراكم المواد البلاستيكية في البيئة بدرجة كبيرة، مما يؤذي حياة الكائنات الحية ومواطنها والبشر، فمنذ اختراع مادة الباكيليت (بالإنجليزية: Bakelite) عام 1907م حدثت ثورة في إدخال الرانتجات المصنوعة من البلاستيك (بالإنجليزية: Plastic Resin) في حركة التجارة العالمية. ومع نهاية القرن العشرين تمّ التصريح بأنّ البلاستيك هو ملوِّث مُستمر ودائم في جميع الأنظمة البيئية بدءاً من قمم الجبال وحتى قيعان المسطحات المائية، لذلك حظيت آثار وأضرار البلاستيك باهتمام واسع ومُتزايد باعتباره ملوِّثاً واسع النطاق.



234 Views