أضرار رمي النفايات

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 مايو, 2022 4:26
أضرار رمي النفايات


أضرار رمي النفايات نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل النفايات التي تؤثر على الهواء وأسباب رمي النفايات في الشوارع ثم الختام طرق التخلص من النفايات تابعوا السطور القادمة.

أضرار رمي النفايات

-القضاء على التنوّع البيولوجي
يؤدي وصول التلوّث لأماكن عيش الكائنات الحيّة كالنباتات والحيوانات باحتمالية وفاتها، وبالتالي انقراضها، مما يؤثّر بشكل كبير على التنوّع البيولوجي الموجود على الكرة الأرضيّة، فعلى سبيل المثال تتسبب النفايات البلاستيكيّة خفيفة الوزن بالقضاء على كثير من الحيوانات البريّة والأليفة بالاختناق، كنتيجةً لتناولها بالخطأ، إذ إنها تسافر لمسافات كبيرة سواء أكان عن طريق الرياح، مياه الأمطار، أو المجاري المائيّة.
-ظهور الآفات
يساهم طرح النفايات في غير أماكنها بالقضاء على النباتات الموجودة في البيئة، والتسبب بانتشار الحشرات الضارة كالذباب، والفئران، والتي تنتشر لمسافات واسعة، كما يؤدي لظهور أمراض القطط والكلاب التي تتغذى على النفايات الغذائيّة المتعفّنة.
-التلوّث
أحد أهم الأضرار الناجمة عن النفايات هي تلوّث البيئة بفعل المواد الكيميائيّة المكوّنة للنفايات، والسموم التي ترشح وتصل لمصادر المياه الجوفيّة متسببةً بتلويثها، وجعلها غير صالحة للاستخدام، إضافةً للأثر الكبير للنفايات البلاستيكيّة نظراً لأنها غير قابلة للتحلل، وتتسبب بتلوّث المجاري المائيّة والمحيطات.
-انتشار الأمراض
يُمكن أن يتسبب تراكُم القمامة في انتشار العديد من الأمراض، وذلك لكونها بيئة خصبة لوجود وعيش حشرة البعوض في هذه القمامة، وهذه الحشرة مسؤولة عن نقل العديد من أنواع الأمراض المُختلفة؛ كالملاريا وحُمى الضنك أو فيروس النيل الغربي، وغيرها الكثير من أنواع الأمراض التي تقوم هذه الحشرات بنقلها، وقد تُشكّل هذه الأمراض وباءً يتسبب بقتل الكثير من الأرواح البشرية.

النفايات التي تؤثر على الهواء

إنَّ النفايات العضوية التي تتكدس في مكب النفايات تؤثر تأثيراً كبيراً في الهواء الذي تستنشقه الكائنات الحية، إذ تُنتج غازات تؤدي إلى تلوث الهواء مثل أكاسيد الكربون بأنواعها وغاز الميثان، ونذكر بعضاً من هذه الغازات وضررها على البيئة في الفقرات التالية:
-غاز الأمونيا
يُسمى غاز الأمونيا بالنشادر وهو يَضرُّ الأغشية المخاطية للعين والجيوب الانفية والحنجرة، وفي بعض الأحيان تؤثر زيادته في الجسم تأثيراً شديداً على بعض إنزيماته التي تُسبب العقم.
– غاز كبريتد الهيدروجين
يُسمى غاز كبريتد الهيدروجين بغاز الهيدروجين ومَصْدَره العفن الذي يَخرج من النفايات التي تحتوي على عنصر الكبريت التي تُحلله البكتيريا وهو لا يمتلك لوناً ولكنَّه يمتلك رائحة مزعجة وقوية جداً تشبه رائحة البيض الفاسد، فمن الممكن استنشاقه دون الشعور برائحته، كما أنَّ استنشاقه بشكل كبير يؤدي إلى المرض أو الموت، ويُسبب هذا الغاز العديد من المشاكل كالتي تؤثر في جهاز الإنسان العصبي المركزي، كما يُحدثُ كسلاً في التفكير، ويعمل على تثبيط عملية الأكسدة الخمائرية التي تؤدي إلى اضطرابات في التنفس، والتهاباتٍ في القصبات الهوائية والحنجرة، بالإضافة إلى تجريح الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية وتهيُّجها، كما يؤدي اتحاده مع الهيموجلوبين إلى ضعف قُدرته على إيصال الأكسجين إلى أجزاء جسد الإنسان.
-غاز أول أكسيد الكربون
يُعدّ غاز أول أكسيد الكربون من أكثر الغازات السامة التي تؤثر في الكائنات الحية؛ إذ إنّه يتحد مع عنصر الحديد المسؤول عن بعض الإنزيمات التنفسية فيُثبِطُها ويُحاول منعها من أداء عملها، كما يقوم هذا الغاز بالإتحاد مع هيموجلوبين الدم ويكوِّن مادة تُسمى “كربوكسيل الهيموجلوبين” والتي تؤثر زيادة نسبته في الدم إلى ضعفٍ في حاسة البصر، كما يَضرّ بعض أجهزة الجسم كالقلب والجهاز العصبي والجهاز التنفسي مما يؤدي إلى انسدادٍ في الأوعية الدموية التي تنتهي بالوفاة.
– غاز ثاني أكسيد الكربون
يؤدي غاز ثاني أكسيد الكربون إلى تخريشٍ في الأغشية المخاطية، وإلتهابٍ في القصبات الهوائية ويُهيج الحلق، ويُصَّعِبُ عملية التنفس مما يؤدي إلى الإختناق.

أسباب رمي النفايات في الشوارع

-الإيمان بعدم وجود عواقب للنفايات
نظرًا لأن الناس يعلمون جيدًا أنهم لن يعاقبوا على أفعالهم عندما يقومون برمي النفايات بأي شكل وفي أي مكان، فقد أدى ذلك إلى إنشاء موقف “لا أهتم”، إن قيام المشاة برمي أغلفة العلكة وغيرها من القمامة على الطرق والشوارع أو إلقاء سائقي السيارات للقمامة من سياراتهم يكشف بوضوح عن هذا النوع من المواقف، ويرى معظم الناس أنه هناك آخرين سوف ينظفون مخلفاتهم.
-عدم وجود أوعية قمامة
ألقى العديد من الركاب وقاطني المناطق الحضرية باللوم في تفشي النفايات على نقص سلات القمامة العامة، وبعض الأماكن بها، لكنها ليست كافية، في حين أن بعض الأماكن الموجودة بها تدار بشكل سيء أحيانًا، مما أسفر عن زيادة الحمل على الحاويات، وإلى جانب ذلك، يمكن للحيوانات والرياح العاصفة طرد العناصر ونشرها حولها.
-مشاريع البناء
تأتي بعض النسبة المئوية للنفايات من مشاريع البناء، وتعتبر نفايات وقت الغداء للعامل، بالإضافة إلى التوليد المستمر لمخلفات البناء، والتي تعتبر السبب في النفايات الناتجة عن مشاريع البناء.
-الكسل والإهمال
تسبب الشعور بالكسل والإهمال لدى بعض الناس في انتشار ثقافة إلقاء النفايات بشكل معتاد في المكان العامة أو التخلص منها بحرقها دون الاهتمام ب الآثار البيئية لمشكلة التخلص من النفايات بالحرق، حيث بات الناس كسالى بشكل كبير ولا يرغبون في التخلص من النفايات بالطريقة المناسبة ومن الشائع أن يقوم الناس برمي القمامة من نوافذ المطبخ أو الشرفات، ربما لأنهم مهملين جدًا في إلقائها بالأماكن المناسبة، وقد أدى الإهمال إلى إلقاء الناس القمامة في كل مكان دون التفكير في الأمر.

طرق التخلص من النفايات

-استخدامها كسماد
إنه ينطوي على تحلل النفايات العضوية بواسطة الميكروبات عن طريق السماح للنفايات بالبقاء متراكمة في حفرة لفترة طويلة من الزمن يمكن استخدام السماد الغني بالمغذيات كسماد نباتي ومع ذلك ، فإن العملية بطيئة وتستهلك مساحة كبيرة من الأرض تعمل إعادة المعالجة البيولوجية على تحسين خصوبة التربة بشكل كبير .
-مكب نفايات صحي
وهذا ينطوي على إلقاء النفايات في مكب النفايات. القاعدة مُعدة من بطانة واقية ، تعمل كحاجز بين النفايات والمياه الجوفية وتمنع فصل المواد الكيميائية السامة في منطقة المياه. تتعرض طبقات النفايات للضغط ثم تُغطى بطبقة أرضية تُفضل التربة غير المسامية للتخفيف من قابلية التعرض للتسرب العرضي للمواد الكيميائية السامة ويجب إنشاء مدافن النفايات في أماكن ذات مستوى منخفض من المياه الجوفية وبعيدة عن مصادر الفيضانات ومع ذلك ، هناك حاجة إلى عدد كاف من القوى العاملة الماهرة للحفاظ على مطامر صحية .
-إعادة التدوير
يمثل إعادة التدوير على تحويل النفايات إلى منتجات من نوعها من خلال المعالجة الصناعية عادة ما يتم إعادة تدوير الورق والزجاج والألمنيوم و التخلص من النفايات البلاستيكية يتم بإعادة استخدام هذه النفايات بدلاً من إضافتها إلى الطبيعة وهذا أمرًا صديقًا للبيئة وتعد طريقة أعادة التدوير أنسب حلول التلوث البلاستيكي ومع ذلك ، فإن تقنيات المعالجة باهظة الثمن .
-الحرق
يتميز الحرق باحتراق النفايات لتحويلها إلى مكونات أساسية ، مع احتباس الحرارة المتولدة لاستخراج الطاقة تعتبر الغازات المتنوعة والرماد الخامل من المنتجات الثانوية الشائعة ينتج التلوث عن درجات متفاوتة تعتمد على طبيعة النفايات المحترقة وتصميم المحارق واستخدام المرشحات يمكن أن يفحص التلوث يعتبر حرق النفايات غير مكلف ويتم تقليل حجم النفايات بحوالي 90٪ الرماد الغني بالمغذيات الناتج عن حرق النفايات العضوية يمكن أن يسهل الحلول المائية يمكن بسهولة التخلص من النفايات الخطرة والسامة وباستخدام هذه الطريقة يمكن استخدام الطاقة المستخرجة في الطهي والتدفئة وتزويد التوربينات بالطاقة ومع ذلك ، ينبغي توخي اليقظة الصارمة والعناية الواجبة للتحقق من التسرب العرضي للملوثات ذات المستوى الدقيق ، مثل الديوكسينات من خطوط المحارق .



276 Views