أضرار رمي النفايات في البحر

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:38
أضرار رمي النفايات في البحر


أضرار رمي النفايات في البحر وكذلك حلول رمي النفايات في البحر، كما سنقوم بذكر أسباب تلوث البحار والمحيطات، وكذلك سنتحدث عن أضرار رمي النفايات في الشوارع، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أضرار رمي النفايات في البحر

يؤدي تراكم النفايات في البحر إلى بعض حوادث تلوث البحر. ومن مصادر التلوثات : المصادر الصناعية والصرف الصحي ومياه الجداول التي تحتوي على مواد ملوثة. رمي النفايات في قاع البحر يوثر على حياة الكائنات الحية وقد يؤدي الى تسممها ومن ثم موتها.

حلول رمي النفايات في البحر

يُمكن الحد من تلوث مياه البحار في اتجاهين مختلفين، يتمثّل أولهما بدفع الكثير من الأموال واستنزاف الكثير من الوقت لتصويب أوضاع التلوث بعد حدوثه، ويكمن الاتجاه الآخر بالحد من التلوث من خلال الوقاية التي تحتاج إلى تغيير السلوكيات فقط، ويرى الكثير من العلماء أنّ الوقاية أمثل الطريقتين السابقتين؛ نتيجةً لوجود العديد من آثار التلوث التي لا يُمكن معالجتها ممّا يؤدّي إلى تضخّم هذه الآثار باستمرار إذا لم تتمّ الوقاية من التلوث.
– تنظيف النفيات الموجودة على الشاطئ، من خلال جمعها وإلقائها في الأماكن المخصصة لذلك وأخذها إلى أماكن بعيدة عن الشاطئ.
– الحد من كميّة النفايات التي تصل إلى الشواطئ، من خلال إعادة تدوير النفايات التي يُمكن استخدامها مرّةً أخرى، مثل: الزجاج، والمعادن، والورق؛ حيث يؤدّي انخفاض كميّة النفايات إلى انخفاض الملوثات التي تصل إلى البحار.
– إنشاء بعض المجموعات المحليّة لزراعة الأشجار بالقرب من الجداول، إضافةً إلى إزالة النفايات الموجودة حولها لضمان عدم وصول النفايات إلى مجاري الأنهار؛ حيث إنّ الأنهار تصب في غيرها من المسطحات المائيّة وصولاً إلى البحار، وهذا يعني أنّ المحافظة على نظافتها من الرواسب والنفايات المختلفة يُسهم في نظافة مياه البحار بشكل كبير.
– التأكّد من عدم اختلاط مياه الأمطار بأيّ من المخلّفات والنفايات الأخرى في طريقها إلى المصارف المخصصة؛ حيث تنقل هذه المياه الكثير من النفايات الصغيرة التي تذهب معها إلى أماكن التصريف ثمّ تنتهي إلى مياه البحار، وتُصبح كميّة هذه الملوثات منخفضةً في حال انخفاض النفايات والمخلفات الموجودة في الشوارع بشكل كبير.

أسباب تلوث البحار والمحيطات

1- المغذيات وتكاثر الطحالب:
في بعض الأحيان، لا يكون نوع المادة هو الذي يحدد ما إذا كانت المادة ملوثة، بل تركيزها، وعلى سبيل المثال، تعتبر المغذيات النيتروجين، والفوسفور من العناصر الأساسية لنمو النبات، ومع ذلك، إذا كانت وفيرة جدًا في جسم مائي، فيمكنها تحفيز نمو مفرط للطحالب، مما يؤدي إلى حدوث حدث يسمى تكاثر الطحالب.
تنمو الطحالب الضارة (HABs)، والمعروفة أيضًا باسم ” المد الأحمر “، بسرعة وتنتج تأثيرات سامة يمكن أن تؤثر على الحياة البحرية وحتى البشر في بعض الأحيان، ويمكن أن تؤدي المغذيات الزائدة التي تدخل الجسم المائي، إما من خلال الأنشطة الطبيعية أو البشرية، إلى نقص الأكسجة أو المناطق الميتة، فعندما تغرق كميات كبيرة من الطحالب وتتحلل في الماء، فإن عملية التحلل تستهلك الأكسجين وتستنفد الإمداد المتاح للحياة البحرية الصحية العديد من الأنواع البحرية التي تعيش في هذه المناطق إما تموت أو تغادر المنطقة إذا كانت متحركة (مثل الأسماك).
2- الحطام البحري:
الحطام البحري هو مشكلة تلوث مستمرة تصل إلى جميع أنحاء المحيط والبحيرات العظمى، المحيطات والممرات المائية ملوثة بمجموعة متنوعة من المخلفات البحرية، بدءًا من اللدائن الدقيقة، التي يقل حجمها عن 5 مم، إلى معدات الصيد المهملة والسفن المهجورة، وفي جميع أنحاء العالم، تأثرت مئات الأنواع البحرية سلبًا بالحطام البحري، والذي يمكن أن يؤذي حيوانًا أو يقتله عند ابتلاعه أو يصبح متشابكًا، ويمكن أن يهدد الموائل التي يعتمدون عليها يمكن أن تتداخل الحطام البحري أيضًا مع سلامة الملاحة ويمكن أن تشكل تهديدًا لصحة الإنسان.
تأتي جميع المخلفات البحرية من أشخاص ينشأ معظمها على اليابسة ويدخلون المحيط والبحيرات الكبرى من خلال القمامة، وممارسات إدارة النفايات السيئة، وتصريف مياه الأمطار، والأحداث الطبيعية الشديدة مثل تسونامي والأعاصير بعض الحطام، مثل معدات الصيد المهجورة، يمكن أن تأتي أيضًا من مصادر في المحيط، وتعتبر هذه المعدات المفقودة أو المتروكة مشكلة كبيرة لأنها يمكن أن تستمر في اصطياد الحيوانات البرية وقتلها، وإتلاف الموائل الحساسة، وحتى التنافس مع معدات الصيد النشطة وإتلافها، وذلك من مظاهر تلوث المحيط.

أضرار رمي النفايات في الشوارع

1- تلوث الهواء:
تشكل المخلفات والنفايات غاز الميثان الذي يتصاعد إلى طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى تلوث الهواء الذي يستنشقه الإنسان والكائنات الحية المختلفة، وقد تنتج بعض الأضرار بسبب هذا التلوث مثل الأمطار الحمضية، والانحباس الحراري، وأمراض الجهاز التنفسي، وتزيد نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية والقلبية، كما تقل مناعة الإنسان ويُصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الميكروبية.
2- تلوث التربة:
تلجأ بعض الدول إلى التخلص من النفايات المتراكمة في الطرقات والشوارع العامة بالحرق أو الدفن، لهذا تتسرب المواد الضارة والسامة إلى جوف الأرض، فيؤدي ذلك إلى تلوث المياه الجوفية وتدهور المحاصيل والمنتجات الزراعية ومعاناة البلاد من ظاهرة التصحر والانجراف وانعدام صلاحية التربة للزراعة.
3- تلوث الماء:
عند التخلص من المخلفات في الأنهار والبحار يؤدي ذلك إلى تلوث المياه، ومن الآثار المترتبة عن هذا التلوث تسمم الأسماك والإنسان على حدٍ سواء، والقضاء على حياة الكائنات الحية المائية وغير ذلك.
4- التعرض للحوادث:
يتعرض بعض الناس إلى الحوادث بسبب تراكم المواد القذرة في الشوارع، خاصة إذا واجه السائق مجموعة من الحاويات المليئة بالنفايات في طريقه.
5- تشوه الطبيعة:
يتشوه مظهر الشارع أو الطريق المليء بالنفايات والمواد القذرة، كما تنتشر الروائح الكريهة، ويتأثر النظام الحيوي بسبب تجمع النفايات في منطقة معينة.
6- انتشار الأمراض:
يُهدد تراكم النفايات في الشوارع صحة الأهالي وأفراد المجتمع؛ لأنّ أكوام المخلفات تشجع على تكاثر المواد البكتيرية والفيروسية وتنشر الجراثيم والقوارض والبعوض مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين سكان المجتمع مثل الهباء الحيوي، فتتحرك الكائنات الدقيقة المرتبطة مع النفايات في الهواء وتتكاثر بشكلٍ كبير، وعند استنشاقها بكميات كبيرة لفترة زمنية طويلة يُصاب الإنسان بالحساسية المفرطة.



488 Views