أضرار حرائق الغابات على التربة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 24 يونيو, 2022 3:46
أضرار حرائق الغابات على التربة


أضرار حرائق الغابات على التربة وكذلك تأثير حرائق الغابات على البيئة، كما سنوضح تعريف حرائق الغابات، وكذلك سنتحدث عن أسباب حرائق الغابات، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أضرار حرائق الغابات على التربة

1- أضرار الحرائق على الخصائص البيولوجية للتربة:
تؤدي للتغيير في الكتلة الحيوية، ومحتوى الرطوبة، والمحتوى العضوي، والتكوين المعدني، والخصائص الحرارية، وتأثيرات على دورات العناصر الغذائية والكربون؛ حيث تقوم الحرائق بتقليل حجم الوقود الحيوي، والمغذيات العضوية الموجودة في التربة -خصوبة التربة- وفي الغطاء النباتي، وذلك من خلال، خسائر تذهب في الغلاف الجوي؛ عن طريق التطاير والتبادل الحراري مع التربة، وخسائر عن طريق الجريان السطحي للمياه، وخسائر عن طريق عملية الترشيح، وزيادة معدلات دورة المغذيات الموجودة في التربة، وزيادة الوقت اللازم لتجدد هذه الموارد، وإعادة توزيع العناصر الغذائية في طبقات التربة.
وإن ترسب رماد حرائق الغابات، وبقايا الجسيمات التي تتكون من مواد معدنية، ومكونات عضوية متفحمة، والذي ينشأ عادة من الكتلة الحيوية الحية المحترقة أو الميتة فوق الأرض، وتراكم هذه الرواسب يعزز خصوبة التربة؛ حيث يقوم المزارعون بحرق محاصيلهم، في السنين التي لا تكون جيدة لتعزيز الخصوبة للسنين القادمة.
2- أضرار الحرائق على الخصائص الفيزيائية للتربة:
تؤدي لتآكل سطح التربة بشكل كبير، وحرق الغطاء النباتي يجعل التربة أقل استقراراً؛ مما يزيد من معدل الجريان السطحي، وبالتالي زيادة كمية الرواسب والمواد العضوية التي تخسرها التربة؛ بسبب الجريان السطحي العالي وخصوصاً الفسفور والنيتروجين، كما أن أكثر أنواع التربة تأثراً هي التربة الرملية، والتي تمتلك معامل جريان سطحي قليل.
3- أضرار الحرائق على الخصائص الكيميائية للتربة:
تؤدي للتغيير والتدمير في الغطاء النباتي، وحرق المواد العضوية للتربة يؤدي لإنتاج مركبات مولّدة للحرارة، ولزيادة حموضة التربة؛ وهذه العوامل تؤدي للتغيير في كمية ونوعية المياه، حيث أن زيادة الجريان السطحي يؤثر على كمية المياه الراشحة؛ من خلال التربة والتي تتخزن في جوف الأرض.
أي إحداث الضرر في نوعية التربة؛ حيث تزداد نسبة الجريان السطحي على حساب الترشيح، وإن ازدياد كمية المواد العضوية والرواسب التي يتم تعرية التربة منها بالجريان في المياه، والتقليل من نوعيتها.

تأثير حرائق الغابات على البيئة

1- تدهور النظم البيئية والتنوع البيولوجي:
تدمر حرائق الغابات مواطن الحيوانات وتؤثر على العلاقات المعقدة بين النباتات والحيوانات المتنوعة مما يؤدي إلى فقدان النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وتؤدي حرائق الغابات إلى إتلاف الأرض الصالحة للسكن والقابلة للتكيف مع أنواع معينة من النباتات والحيوانات، وكذلك يمكن أن تؤدي حرائق الغابات إلى انقراض بعض الحيوانات.
2- تلوث الهواء:
تعمل الأشجار والنباتات على تنقية الهواء في الغلاف الجوي الذي نعتمد عليه في التنفس، حيث تعمل النباتات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري وشوائب الهواء ثم إطلاق الأكسجين في الجو.[
وعندما تقضي الحرائق على الحياة النباتية تتراجع جودة الهواء الذي نتنفسه وتزداد غازات الدفيئة في الغلاف الجوي مما يؤدي إلى تغير المناخ والاحتباس الحراري.
3- تدهور الغابات:
حرائق الغابات مثل التي تحدث عادة في الغابات الاستوائية الجافة هي سبب رئيسي لتدهور الغابات، فكلما اندلعت حرائق في الغابات يتم القضاء على الآلاف من الأشجار والغطاء النباتي، وفي كل عام تقريبًا تحدث حرائق الغابات التي تقلل من جودة بعض الغابات مثل خصوبة التربة والتنوع البيولوجي والنظم البيئية.
4- تدهور التربة:
تقتل حرائق الغابات الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة المسؤولة عن تفكيك التربة وتعزيز الأنشطة الميكروبية في التربة، كما أن حرق الأشجار والغطاء النباتي يترك التربة عارية مما يجعلها عرضة لتآكل التربة، وتؤدي درجة الحرارة المرتفعة التي تسببها حرائق الغابات إلى تدمير القيمة الغذائية الكاملة للتربة تقريبا.
5- تدمير مجمعات المياه:
تعمل الأشجار والغطاء النباتي كحماية لمجمعات المياه لأن كل المياه تقريبًا تأتي من المياه المشتقة من الغابات، وعندما تحترق قد تتأثر أنظمة الحماية الطبيعية لجداول المياه والجداول والأنهار.

تعريف حرائق الغابات

تُعد حرائق الغابات كارثة من الكوارث الطبيعية المناخية أو حدثًا من صنع الإنسان، ولكن وعلى الرغم من كونها تحدث في العديد من النظم البيئية للغابات بشكل طبيعي؛ إلا أن مواسم الحرائق أصبحت تتزايد وتنتشر بشكل كبير، حتى في الغابات الاستوائية المطيرة؛ والتي عادةً ما تكون فيها الحرائق شاذة ومدمرة، ففي عام 2018، التهمت حرائق الغابات في الولايات المتحدة وحدها حوالي 9 ملايين فدان، ولكن لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ هناك بعض الأنواع من حرائق الغابات التي قد تكون مفيدة للبيئة؛ إذ أنّ هناك بعض أنواع الحرائق المتحكم فيها والمدروسة بشكل جيد والتي تكون عبارة عن حريق ضخم يتم إشعاله عن قصد لهدف ما، والتي تكون مفيدة بشكل كبير في إدارة الغابات، ويرجع ذلك لإمكانيتها في المساعدة بوقف حرائق الغابات التي لا يمكن التحكم بها، وهذا المقال سيناقش أسباب حرائق الغابات والحلول والنتائج.

أسباب حرائق الغابات

1- أسباب ناتجة عن البشر:
– حرق النفايات:
يُمكن أن يتسبب ذلك باشتعال حرائق في مناطق عديدة إذا خرجت الأمور عن السيطرة.
– نيران غير مراقبة في المخيمات:
يُمكن أن يكون التخييم أمرًا ممتعًا جدًا للأشخاص من الفئات العمرية المختلفة، إلا أنّه قد تسبب النيران غير المراقبة في المخيمات إلى عدم التمكن من السيطرة على الأمور، وبالتالي التسبب باشتعال حرائق الغابات؛ لذلك يجب اختيار مكان آمن لإشعال نار المخيم في أماكن بعيدة عن الأشياء التي قد تشتعل.
– إشعال السجائر:
تُعتبر السجائر من أهم الأسباب لحدوث حرائق الغابات؛ إذ إنّه من الأمور المنتشرة إلقاء الناس السجائر المشتعلة على الأرض، لذا ينبغي زيادة الوعي لدى المدخنين بأن أي إهمال، ولو كان بسيطاً من قِبَلهم يُمكن أن يؤثر كثيرًا على الغابات، والمناطق المحيطة بها.
– الألعاب النارية:
تكون الألعاب النارية ممتعة عند إطلاقها، لكن يجب توخي الحذر كثيرًا حين تكون بين أيدي أشخاص غير راشدين، وفي حال عدم استعمالها كما يجب؛ من الممكن أن ينتهي الأمر باشتعال نيران في أماكن غير مرغوب فيها.
– الحريق المتعمد:
يُعتبر الحريق المتعمد هو فعل إشعال النار في الممتلكات، أو المركبات، أو أي شيء آخر من أجل إحداث ضرر، إذ يُشعل الناس أحيانًا النار في ممتلكاتهم الخاصة من أجل الحصول على تعويض، ويُمثل الحريق المتعمد 30% من نسبة حالات حرائق الغابات.
2- أسباب طبيعية:
– البرق:
يُمكن أن يُسبب البرق حدوث حرائق في الغابات، وخصوصًا البرق الذي يُسمى بالبرق الساخن، والذي يمكن أن يستمر لمدة طويلة نوعًا ما، وفي حال حدوثه قد تنتج شرارة يمكن أن تُشعل النار في غابة، أو حقلٍ كامل.
– ثوران البراكين:
تُسبب الحمم الساخنة المشتعلة التي تخرج عند انفجار البراكين أيضًا حرائق في الغابات.



303 Views