أضرار العنف الأسري

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 7 أكتوبر, 2021 2:15
أضرار العنف الأسري


أضرار العنف الأسري، حيث أن العنف الأسري من أبرز المشاكل التي تواجه الصغار والكبار، وتسبب لهم العديد من المشاكل النفسية، وفي هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض أضرار العنف الأسري، وأسبابه، وبعض الحلول له.

أضرار العنف الأسري

1. أدى إلى زيادة معدلات الانتحار للهروب من الواقع الأسود، حيث يعتبر البيت المكان الذي يقضي الإنسان فيه أغلب وقته ليرتاح. 2. يتسبب في الهروب من المنزل للهروب أيضا من المشاكل والعيوب المستمرة، والمعاملة السيئة والعنيفة، والبحث عن مكان قد لا يكون احسن وأفضل بكثير.
3. سيادة مشاعر البغضاء، والكره، والحقد، والأفكار السلبية.
4. يسبب الاضطرابات النفسية الدائمة كالقلق والخوف الدائمين.
5. زيادة نسبة الجرائم كالقتل والسرقة، لإشباع الحاجات التي يتعرض الشخص للحرمان منها في إطار أسرته.
6. يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات بشكل كلي.

أسباب العنف الأسري

1. سوء الاختيار وعدم التناسب والتكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب، بما فيها الفكرية.
2. الظروف الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة والحرمان من الموارد.
3. الظروف الأمنية وعدم الاستقرار تؤثر سلبا على الفرد والأسرة والمجتمع.
4. النزوح وعدم توفر الخصوصية بين أفراد الأسرة.
5. ضعف الوازع الديني وسوء الفهم في دور الأفراد داخل الأسرة.
6. غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة.
7. الموروث المجتمعي التقليدي، كعدم المساواة بين الأولاد والفتيات، وسوء التربية، والنشأة في بيئة عنيفة.

أنواع العنف الأسري

1. العنف النفسي أو المعنوي
ويشمل التهديد اللفظي، والتشهير، والإذلال المعنوي والتنمر، ويمكن أن يشمل أيضا التحكم في سلوك وتصرفات الضحية وإجبارها على فعل أشياء غير مرغوب بها، أو منع الزوجة مثلا من رؤية عائلتها.
2. الترصد أو الملاحقة
وهو محاولة الاتصال والتعدي على حرية الضحية بشكل متكرر ومقصود مما يجعل الضحية يشعر بالتهديد والخوف على سلامته، قد يحدث ذلك حتى بأبسط الأشكال مثل إرسال رسائل نصية أو مكالمات هاتفية غير مرغوب بها.
3. العنف الجسدي
ويحدث بالاعتداء الجسدي مما يؤدي لإصابات بدنية مثل التي قد تكون خطيرة مثل الإصابة بالكسور في العظام، وقد يصل الأمر إلى الوفاة، ويعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
4. العنف الاقتصادي
وقد يبدو لك الأمر غريبا، ولكن صفة البخل في حد ذاته يعتبر نوعا من أنواع العنف تجاه الأسرة حينما يقوم أحد الزوجين بعدم الإنفاق على الآخر ومنع حصوله على المال اللازم لحياة آدمية.
5. العنف الجنسي
يصنف هذا النوع كجريمة في حالة تم إجبار الضحية على الخضوع لأي سلوك أو نشاط جنسي غير مرغوب فيه، حتى من جانب شريك الحياة وليس فقط من جانب أي فرد من العائلة.

آثار العنف الأسري على الأطفال

1. ما قبل دخول المدرسة
حيث أنه قد يبدأ الطفل في القيام بأشياء لم يقم بها منذ أن كان طفلا رضيعا، مثل التبول اللاإرادي، مص الأصابع، والصراخ بدون سبب، وقد يشعر أيضا بالخوف المبالغ فيه من أبسط الأشياء، كما يعاني من اضطرابات في النوم واضطراب الانفصال.
2. الأطفال في مرحلة المدرسة
هنا قد يقوم الطفل بلوم نفسه على ما تعاني منه أمه مثلا من إساءة، ويصبح الطفل يعاني من تراجع بالدراسة وفقدان الثقة بالنفس وعدم مشاركته بالأنشطة المدرسية، وقد يصل به الأمر إلى ممارسته العنف في المدرسة أيضا.
3. مرحلة المراهقة
هنا تأتي أخطر المراحل، فالمراهق بطبيعته يقوم بأفعال متمردة بطبيعة الحال، فما بالك بالمراهق الذي يتعرض أو يشهر العنف المنزلي، هذه المرة قد يقوم بممارسة العنف ضد أفراد أسرته أيضا، ويقوم بالهروب من المدرسة، وقد يصل به الأمر إلى اللجوء لتعاطي المخدرات، هذا الأمر شائع أكثر لدى الأولاد، أم الفتيات فيلجأ أكثر إلى الانسحاب من الحياة والإصابة بالاكتئاب.

بعض الحلول لتفادي العنف الأسري

1. تعديل السلوكيات السلبية للأطفال الذين تعرضوا للعنف أو شاهدوه إلى سلوكيات إيجابية، بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية، وممارسة ردود فعل غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نتيجة العنف الذي أثر فيهم، لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.
2. يمكن اللجوء إلى السلطات الحكومية والمحاكم في حال استمرار العنف للحصول على أمر قانوني يقيّد الشخص المعتدي أو يجبره على الابتعاد عن الضحية، ويمكن نزع ولاية الأسرة منه إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك 3. يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الأسري.
4. يجب اتخاذ إجراء عملي وعدم إخفاء المشكلة والسكوت عليها، والخطوة الأولى هي إخبار شخص ما بشأن الإساءة، سواء كان صديقًا أو قريبًا عزيزًا أو موفر الرعاية الصحية أو مستشارًا دينيًا أو أي شخص آخر موثوق.
5. يجب تقديم النصح للمعتدين، والتقصي عن أسباب السلوك العدواني لديهم ومعالجتها، بهدف تقليل خطورة قيامهم بالعنف المنزلي في المستقبل، سواء أكان ذلك في نفس العلاقة أم في علاقة جديدة.
6. تعالج العديد من حالات العنف الجسدي من قبل طبيب الأسرة أو غيره من مقدمي الرعاية الصحية، ولكن معظم الضحايا لا يرغبون بمناقشة القضية مع الأطباء الذين يعالجونهم.
7. وضع خطة سلامة للضحية، حيث تسمح خطة السلامة بالتخطيط للمواقف الخطرة التي يمكن أن تواجهها الضحية إذا وقعت حادثة حادة في المنزل، ووضع استراتيجيات لضمان سلامتهم، مثل تجنب المواجهات في الغرف التي تتضمن مخرجًا واحدًا فقط، وتجنب الأماكن التي تحتوي على العديد من الأسلحة المحتملة (مثل المطابخ، الحمامات، وغير ذلك).



476 Views