أسباب ظهور المنهج الحديث

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 11 يونيو, 2022 12:27
أسباب ظهور المنهج الحديث


أسباب ظهور المنهج الحديث وكذلك مفهوم المنهج الحديث، كما سنوضح عيوب المنهج الحديث، وكذلك سنقوم بذكر مميزات المنهج الحديث، كما سنطرح سمات مناهج التعليم في العصر الحالي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أسباب ظهور المنهج الحديث

– الاستجابة لمراكز الأبحاث والدراسات العلميّة، وذلك عند توقّع حدوث بعض التطورات في المستقبل.
– الرغبة في التخلص من نقاط الضعف التي ظهرت في نتائج تقويم المناهج الدراسيّة الحاليّة، وذلك للحصول على مناهج ذات درجة عالية من الكفاءة والفاعليّة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
– حدوث بعض التغييرات السياسيّة، أو الاقتصاديّة، أو الاجتماعيّة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وهذا ما يتطلّب تطوير المناهج بصورة تلائم هذه التغييرات.
– مجاراة التغييرات الحاصلة في مجالات العلوم الأساسيّة، والاجتماعيّة، والتربوية، والنفسية.
– الاستجابة لرغبة الرأي العام من خلال ما تعكسه وسائل الإعلام المسموعة والمرئيّة والمقروءة فيما يخص المناهج، وذلك كونها تعبّر عن مجموعة من الأفراد الذين لا يمكن تجاهلهم.
– التجاوب مع متطلبات التنميّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والبشريّة.
– محاولة الارتقاء بالعمليّة التربويّة من خلال اللحاق بركب الحضارة الإنسانيّة، والإسهام فيها.

مفهوم المنهج الحديث

المنهج في اللغة هو مشتقٌّ من الفعل نَهج وهو الطريق أو المسار، أي إنّه وسيلة مُعيّنة تؤدّي إلى غاية، أمّا المنهج العلمي فهو خطّة منظّمة للعديد من العمليات الحسية والذهنية التي تهدف إلى كشف الحقيقة، أمّا المنهج بشكلٍ عام فهو بيئة تعليميّة منتظمة ومتخصّصة ولها وسائل وطرق متعددة، الهدف منها توحيد قدرات واهتمامات الأطفال باتجاه المُشاركة الفعّالة والاستفادة من مهاراتهم.
إنّ المنهج بالمفهوم الحديث هو عبارة عن مجموعة خبرات تربويّة يتم تهيئتها للطلاب من قبل المدرسة سواء داخلها أم خارجها، والهدف يكون لمساعدتهم على النموّ المتكامل والشامل في كل الجوانب سواءً الانفعالية أو العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الثقافية؛ بحيث يكون هذا النموّ نمواً يُساهم في تعديل سلوكهم، وبالتالي يتفاعلون بطريقة سليمة مع البيئة، بالإضافة لاقتراح حلول للمشاكل التي قد تواجههم.
نستنتج من التعريف السابق أنّ المنهج بمفهومه الحديث يتّصف بعدة خصائص هي: أنّه يتضمّن الخبرات المربية، والتنوّع في البيئة المربية، والهدف منه النمو الشامل، والتنوع في الخبرات حسب نوعية المدرسة في إحداث النمو، بالإضافة إلى ابتكار أساليب لحلّ المشاكل التي قد تواجه الطلاب في بيئتهم، وإنّ تفاعل المتعلّم يُساهم في مساعدته على أن يؤثر ويتأثر بالمجتمع .

عيوب المنهج الحديث

– أعطت المناهج الحديثة للطلاب حرية زائدة وجعلتهم خارجين عن السيطرة تربويا، خاصة في ظل التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من السيطرة على الأطفال أمرا صعبا بل مستحيلا.
– المناهج الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا والإعلام الرقمي قد يؤدي إلى التأثير في الهوية الثقافية والتراثية للطالب.
– تعارض المناهج الحديثة التلقين في الظاهر ولكن بصورة غير مباشرة يعتبر التلقين جزء منها والذي يظهر جليا في الاختبارات الفصلية والسنوية.

مميزات المنهج الحديث

– يتم أعداد هذا المنهج بالتعاون ويراعي في أعداده طباع المجتمع وفلسفة عمله وطبيعة المتلقي للعلم وخواص النمو الخاصة به ويجب متابعة ما توصلت إليه الدراسات الخاصة بالمجالات المختلفة، ويجب أيضا أن يكون المنهج مرآة للتلميذ ومعلمه والمجتمع والبيئة المحيطة به، وان يكون قائم على أنشطة متنوعة ومخلفة يقوم بها الطلاب مع متابعة وأشراف من المعلمين، وبما أن الأعداد قائم على تعاون فهو يغرس مبادئ وأهمية العمل بشكل جماعي نظرا لأهميته وفاعليته، ويكون الأعداد قائم على تنظيم بين العناصر المختلفة للمنهج.
– ومن مميزات المنهج الحديث أيضا أنه يجعل الطالب قادر على أن يحدث تغيرات ويتقبل ما يحدث حوله في المجتمع والبيئة من تغيرات ويعتادوا على الأوضاع المختلفة ويتكيفوا عليها.
– يقدم المعلم مادته العلمية بطرق مختلفة ومتنوعة ويفاضل بين الطرق المتنوعة من أجل اختيار الأمثل والأكثر تناسبا للبيئة والطلاب مع مراعاة الفوارق بين الطلاب، ولكن في جميع الأحوال يجب أن يختار أنشطة تجعل الطلاب متحمسون للدراسة والعمل وينال إقبال وترحيب منهم.
– استخدام المعلم للأساليب المختلفة يجعل المادة العلمية أسهل وثبت المعلومات بشكل أكبر وأسرع، لأنه لا يعتمد على تلقين الطلاب المعلومات ولكن توصيلها بشكل سلس ويسير.
– استخدام المناهج الحديثة يقوي العلاقة بين المدرسة والطلاب والأسر، حيث أنه يتم عقد مجالس خاصة بأولياء الأمور والمعلمين.

سمات مناهج التعليم في العصر الحالي

– تهدف إلى تشجيع التفكير العلمي والتفكير الإبداعي والتساؤل النقدي من أجل تحقيق التطور المرغوب فيه في العملية التعليمية ككل، وذلك عن طريق تطوير المحتوى والأنشطة المتنوعة، وكذلك طرق التدريس المستخدمة في حل المشكلات.
– زيادة الإقبال على التعلم بالاكتشاف وكذلك التوجيه إلى أهمية استخدام التعلم الذاتي وأسس تعلمه، واستنباط المعارف والقدرة على التخطيط والتقييم.
– يتم الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية من خلال تدريب المتعلمين في المدارس على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية.
– تتيح للطلاب الفرصة في التعبير عن أنفسهم بطريقة صحيحة في مختلف المجالات إبداعية ومعرفية وثقافية مما يزيد من معارفه الإنسانية وخبراته العملية.
– يجب أن يهتم المنهج بالمحافظة على الهوية الدينية والثقافية للمتعلم.
– زيادة وعي المتعلمين وقدراتهم على التعلم الذاتي والبحث بدقة عن المعلومات في مختلف المجالات.
– اكتساب مفاهيم تتعلق بالمستجدات والقضايا العالمية، مما يزيد من وعي الجميع تجاه ما يحدث في العالم من حولهم.
– تزيد من فرصة الإبداع والابتكار للمتعلمين خاصة فيما يتعلق بحل المشكلات، وذلك عن طريق دمج الجانب العملي بالجانب النظري، مما يتيح له الفرصة في التعامل مع سوق العمل بشكل صحيح.



324 Views