أسباب السعادة في علم النفس

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 15 يونيو, 2022 4:47
أسباب السعادة في علم النفس


أسباب السعادة في علم النفس نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مفهوم السعادة في علم النفس وهرمون السعادة ثم الختام كيف تعيش حياة سعيدة وهانئة تابعوا السطور القادمة.

أسباب السعادة في علم النفس

من أسباب السعادة في علم النفس بناءً على دراسة قامت بها الدكتورة ديان ديف وهي عالمة نفس أمريكية وأكاديمية ما يلي:
-السيطرة على المواقف
الشعور بالمسؤولية واستغلال الفرص فور ظهورها لتلبية الاحتياجات الشخصية من خلال إدارة العوامل والأنشطة الخارجية في الحياة اليومية، ويشعر الشخص بالسعادة إذا كان مسيطرًا على الموقف الذي يعيش فيه.
-تطوير النفس
من أهم عوامل السعادة أن يطور الإنسان من نفسه وبذل الجهد من أجل تحسين النفس بخوض التجارب الجديدة والمحاولة المستمرة في أن يكون الإنسان أفضل مما هو عليه.
-بناء العلاقات الإيجابية مع الآخرين
كي يكون الإنسان سعيدًا لا بدّ أن يكون لديه علاقات إيجابية مع الأصدقاء والعائلة والزملاء بتبادل المودة والتعاطف فيما بينهم.
-تحديد الهدف في الحياة
أن يحدد الإنسان هدفًا رئيسيًا في حياته ويسعى إلى تحقيقه بشدة من العوامل المسببة للسعادة النفسية.
-قبول الذات
للحصول على السعادة يجب أن يعترف الشخص ويتقبل بذاته ويحب نفسه بأخطائه وعيوبه، وإدراك نقاط الضعف والقوة والمحاولة أن يكون واقعيًا في تقييم مهاراته ومواهبه.
-الاستقلالية
من أسباب السعادة النفسية أن يستقل الإنسان بتفكيره ويثق في آرائه رغم الضغوطات الاجتماعية والقدرة على اتخاذ الخيارات الخاصة.

مفهوم السعادة في علم النفس

لقد عرّف علم النفس السعادة بأنها نتائج الشعور أو الوصول لدرجة رضا الفرد عن حياته أو جودة حياته، أو أنّها الشعور المُتكرر لانفعالات ومشاعر سارّة، وفيها الكثير من الفرح والانبساط، وهذا يعني أنّ السعادة في علم النفس، مفهومٌ يتحدّد بحالة أو طبيعة الفرد، فهو من يقرر سعادته من تعاسته، أو أنّ الأمر منوطٌ به، وبطبيعة تفاعله مع الظروف المحيطة، والمواقف الحياتية التي يمرّ بها. قديماً قدّم أفلاطون شرحاً أو توضيحاً للسعادة، معتبراً إياها من فضائل النفس، التي شملت عنده الحكمة والشجاعة وغيرها، منوّهاً إلى عدم قدرة الإنسان على الوصول للسعادة الكاملة إلا عند انتقاله للعالم الآخر، في حين اعتبر أرسطو السعادة إحدى نعم الله وهباته على الناس، محدداً في الوقت ذاته بعض الأمور، التي تتشكّل بناءً عليها السعادة وهي؛ صحّة الجسد وعافيته من الأمراض، وتوفّر المال، والنجاح في العمل، وتحقيق الأهداف، بالإضافة إلى سلامة العقل، وصحّة الاعتقاد، والتمتع بالسمعة الحسنة بين الناس في المجتمع.

هرمون السعادة

-يحتوي جسم الإنسان على هرمونات تنظم وظائف الجسم فلكل هرمون وظيفة يقوم بها للحفاظ على أداء وتوازن الجسم، ومن هذه الهرمونات هرمون السعادة الذي يُعرف علميًا بهرمون السيروتونين وتكمن وظيفته بتنظيم مجموعة من الوظائف التي تتمثل بالنوم والمشاعر باعتباره من النواقل العصبية أحادية الأمين والذي يتم صنعه في الخلايا الكرومافينية في الجهاز الهضمي، والعصبونات السيروتونينية في الجهاز العصبي ويُذكر بأن نسبته في الجهاز الهضمي أعلى من نسبته في الجهاز العصبي.
-يؤثر هرمون السعادة السيروتونين على أعضاء الجسم المختلفة لأنه يساعد على التواصل بين الخلايا العصبية.
– ويدخل التريبتوفان في تصنيع هذا الهرمون وهو عبارة عن حمض أميني يمكن أن يحصل عليه الجسم من خلال الأغذية منها: اللحوم الحمراء، والأجبان والمكسرات، ونقصان هذا الحمض الأميني يؤثر على معدل هرمون السعادة السيروتونين سلبًا إذ يسبب الشعور بالاكتئاب وتقلب المزاج، وفي المقابل فإن زيادة السيروتونين يزيد من نشاط الخلايا العصبية بحدٍ يفوق المعدل الطبيعي.
-الحفاظ على مستوى هرمون السعادة ضمن الحدود الطبيعية من الأمور الهامة لتفادي حدوث المشاكل النفسية والصحية.
-وظهر مجموعة من العلامات على الجسم عندما يحدث نقصان في هرمون السعادة إذ يؤثر ذلك سلبًا على سلوك الأفراد في حال انخفاض معدلاته عن المعدل الطبيعي، وفيما يلي سنتعرف على أعراض نقصان هرمون السعادة:
– التأثير على الرغبة الجنسية.
– تغير في درجة حرارة الجسم والتعرض لهبات ساخنة.
– حدوث مشاكل في المثانة.
– حدوث مشاكل في الأمعاء.
– إصابة العضلات بالتشنج.
-عدم السيطرة على التفكير.
-فقدان الإحساس العاطفي.
-التوهم.
-تغير السلوكيات.
– تذكر الأحداث المأساوية والصادمة بصورة متكررة.
– قد يؤذي المريض نفسه والآخرين.
– حدوث اضطرابات ومشاكل في النوم.
– تقلب الحالة المزاجية.
– الشعور بالإجهاد.
– الشعور بالتوتر العصبي.
– الشعور بالقلق والاكتئاب.
– عدم الحصول على الراحة الكافية مما يسبب إعياء وتعب الجسم.
– الشعور بأوجاع في الرأس أو الصداع.
– حدوث اضطرابات في الشهية.
– تهيج الجسم.

كيف تعيش حياة سعيدة وهانئة

– الوصول إلى الإنجازات الباهرة:
نحن بحاجة ماسة لهدف أو عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها في هذه الحياة وإلا فإننا سنحرم من طعم السعادة إلى الأبد، فالهدف يجعل لحياتنا قيمة ومعنى ويحفّزنا على الاستمرار في العمل والسعي بجدّ دون ملل حتى نصل إلى غاياتنا ونحقق الإنجازات الباهرة، عندما تربط حياتك بمجموعة من الأهداف وتتمكن من تحقيق النجاح صدقني ستشعر بالسعادة الحقيقة.
– السعي لتحقيق رسالة سامية في الحياة:
خلق الله الإنسان ليكون خليفته في هذه الأرض ليعمر ويبني وينشر الحب والصلاح، إذًا هناك رسالة سامية لوجودك في هذه الحياة فقد تكون مثلًا اكتشاف دواء لمرض مميت، مساعدة الفقراء، العناية بالمرضى والعجزة، التطوّع في الأعمال الخيرية، قم باكتشاف رسالتك واسعَ لتحقيقها حتى تشعر أنت وكل من حولك بالسعادة والبهجة طوال العمر.
– تقوّية الروابط الإيمانية مع الله تعالى:
عندما تسيطر الأحزان على حياتك وتشعر بأنك غير قادر على الاستمرار تذكر أنّه لا ملجئ لك غير الله فقد يكون كل ما أصابك بسبب ابتعادك عنه، لذا اسعَ لتقوية روابطك الإيمانية من خلال الإكثار من الصلاة، وقيام الليل، والصيام، والزكاة، والصدقات، وأكثر أيضًا من تلاوة القرآن، والتسبيح، سيشعرك هذا براحة البال والسعادة، وتذكر دومًا قوله تعالى “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “{الرعد :28}.
– الاعتماد على منهج التفكير الإيجابي:
ينبغي على كل شخص أن يتمتّع بالقدرة على التحكم في تفكيره أي أن يتجنّب التفكير في تلك الأشياء التي تثير مشاعر السوء بداخله، وأن يعتمد بشكل أساسي على التفكير الإيجابي الذي يجعله ينظر إلى الجانب المشرق والذي يساعده أيضًا على التفكير بمرونة وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضه، باختصار إنّ التفكير الإيجابي يجعل الحياة أكثر سهولة وأكثر سعادة، فاحرص على الاعتماد عليه في كل الأمور التي تواجهك.



264 Views