أسباب التلوث المائي

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 مايو, 2022 8:04
أسباب التلوث المائي


أسباب التلوث المائي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل نتائج تلوث المياه وحلول جماعية لتلوث الماء ثم الختام تعريف تلوث المياه تابعوا السطور القادمة.

أسباب التلوث المائي

-عمليات التنقيب والتعدين في المناجم
تؤثر عمليات التعدين السطحيّ على الأراضي، وتؤدي إلى تشكّل الرواسب، وجريان المواد الكيميائية السامة، بينما تتسبب المناجم المهجورة في إطلاق المواد الكيميائية السامة، والمعادن الثقيلة إلى الجداول والبحيرات،وعليه فإن كميات المعادن والأملاح تزداد، فتؤدي إلى حدوث مشاكل صحيّة، وتغير في الرقم الهيدروجيني للماء (PH ) سواءً كان حمضيًا أو طبيعيًا أو قاعديًا، بالإضافة إلى أنّها تزيد من تعكّر الماء.
– إلقاء النفايات في البحار
تُعتبر النفايات من المصادر الرئيسيّة لتلوّث الماء، حيث تقوم بعض البلدان بإلقاء نفاياتها في البحار، والتي تضمّ العديد من المواد؛ كنفايات الورق، ومخلّفات الطعام، والبلاستيك، والمطاط، ونفايات الألومنيوم، ويُشار إلى أنّ هذه النفايات تستغرق بعض الوقت للتحلل، فعلى سبيل المثال، يستغرق الورق حوالي ستة أسابيع كي يتحلل، أمّا الألومنيوم فيستغرق حوالي مئتي عام حتى يتحلل، بينما يستغرق الزجاج عدة سنوات للتحلّل، وعليه فعند إلقاء هذه النفايات في مياه البحر، فإنّها تُلحق الضّرر بالكائنات البحريّة، وتُسبّب موت الكثير منها.
-المواد غير العضوية
تُعدّ المواد غير العضويّة، خاصةً المعادن الثقيلة؛ كالزرنيخ، والزئبق، والنحاس، والكروم، والزنك، والباريوم ملوثاتٍ عندما تترّكز بالماء، بالرغم من أنّها لا تلحق الضرر إذا تواجدت بتركيزات قليلة جداً فيه، ويُمكن أن تتشكل هذه الملوثات بسبب عمليات الترشيح عند التخلّص من النفايات، أو بسبب زيادة الأنشطة البشريّة، أو الحوادث الصناعيّة، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من التلوث قد يُسبب مشاكل صحيّة للبشر، والكائنات الحية الأخرى، كما يُمكن أن يسبب الوفاة، خاصةً عند وجود بتركيزات عاليّة.
-مياه الصرف الصحي
تُعتبر مياه الصرف الصحيّ المصدر الرئيسيّ للكائنات الحيّة الدقيقة المُسببة للأمراض، والمواد العضويّة المُتعفنة، كما تُمثل المواد العضويّة القابلة للتعفن نوعاً آخراً من التهديد على جودة الماء، إذ إنّها تتحلل بشكلٍ طبيعيّ في مياه الصرف الصحيّ عن طريق البكتيريا، والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، وبالتالي يتّم استنفاد محتوى الأكسجين الذائب في الماء، الأمر الذي يُعرّض نوعية المياه في البحيرات والجداول للخطر، حيث يلزم وجود مستويات عالية من الأكسجين؛ لبقاء الكائنات الحيّة المائيّة على قيد الحياة. كما تُعتبر مياه الصرف مصدراً أساسيّاً للمغذيات النباتيّة، خاصةً النترات والفوسفات، إذ تقوم النترات والفوسفات الزائدة في الماء بتعزيز نمو الطحالب، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى نمو الطحالب بشكلٍ سريع وكثيف، وعندما تموت هذه الطّحالب، تنخفض نسبة الأكسجين الذائب في الماء، إذ إنّ الكائنات الحية الدقيقة تستخدم الأكسجين لهضم الطحالب خلال عملية التحلل، هذا كما تقوم الكائنات الحية اللاهوائيّة في استقلاب النفايات العضوية، وإطلاق الغازات؛ كغاز الميثان، وكبريتيد الهيدروجين، التي تضرّ بنماذج الحياة الهوائيّة.
-الحرارة
تُعتبر الحرارة من النّفايات الصّناعيّة التي يتمّ تصريفها في الماء، إذ تقوم هذه التّصريفات بتغيير بيئة النهر، أو البحيرة بشكلٍ كبير، وبالرّغم من أنّ التدفئة المحليّة قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، إلا أنّ تأثيرها الأساسيّ ضار، حيث تقوم بتقليل قابلية ذوبان الأكسجين في الماء، إذ إنّ قابلية ذوبان الغاز في الماء تتناسب عكسياً مع درجة الحرارة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المُذاب في الماء المُتاح لتنفس الكائنات المائيّة، ومع انخفاض مستوى كمية الأكسجين يزداد النشاط الأيضيّ للأنواع المائيّة الهوائيّة، وبالتالي يزداد الطلب على الأكسجين.

نتائج تلوث المياه

يتسبب تلوث المياه بالعديد من النتائج السلبية على البيئة، منها ما يأتي:
– الإصابة بالأمراض:
إذ يؤدي تناول البشر للمأكولات البحريّة الملوَّثة إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، مثل: التهاب الكبد، بالإضافة إلى تفشي بعض الأمراض، مثل: الكوليرا، والأمراض الناتجة عن سوء معالجة مياه الشرب.
-تدمير النظم البيئية:
تتفاعل الكائنات الحيّة مع بعضها البعض، ويعتمد كل منهما على الآخر مدى الحياة، لذا يسبب التلوّث أضراراً كبيرة وشديدة تصل إلى إيذاء البشريّة بعدة طرق
-موت الحيوانات المائية:
يتمّ العثور على العديد من الكائنات الحية التي تعتمد على المسطحات المائيّة، كالأسماك، وسرطان البحر، والدلافين، والطيور، والنوارس، وغيرها ميتة وملقاة على الشواطئ.
-الإخلال بالسلاسل الغذائية:
يؤدي التلوّث إلى اضطراب السلسلة الغذائيّة، خاصّة بسبب بعض الملوّثات، مثل: الرصاص، والكادميوم التي تتناولها الكائنات الحية الصغيرة، ثمّ تستهلكها الأسماك الكبيرة، وهكذا عبر السلسلة وصولاً إلى المستويات العليا.

حلول جماعية لتلوث الماء

تتطلّب قضية تلوث المياه تضافر جهود الأفراد والحكومات، فكما أن الأفراد قادرون على التأثير الحكومات أيضًا مُلزمة باتخاذ خطوات تجاه الأمر ومسؤولة عن تطبيق التدابير اللازمة للتأكّد من حماية موارد المياه في العالم، وهناك عدد من الحلول المُتاحة التي من شأنها المساعدة في تقليل تلوث مصادر المياه، ومنها ما يأتي:

-الزراعة الخضراء
تستهلك الأنشطة الزراعية 70% من موارد المياه، لذا فإنَّه من الضروري زراعة محاصيل صديقة للبيئة، إلى جانب استخدام نظام ريّ فعّال؛ للتقليل من الحاجة إلى استخدام المياه وكذلك الطاقة، كما تهدف الزراعة الخضراء إلى الحدّ من المواد الكيميائية التي تُضاف إلى المياه.
-المحافظة على موارد المياه
إنَّ للمحافطة على موارد المياه دور كبير في مسألة تلوث المياه، حيث إنَّ موارد المياه نادرة لذا يجب العناية بها وإدراتها بشكلٍ مسؤول؛ لضمان حصول أفراد العالم على المياه النظيفة بشكلٍ آمن.
-التقليل من النفايات البلاستيكية
يُلقى نحو 80% من البلاستيك في المحيطات من مصادر محليّة، وللتقليل من كمية البلاستيك الملقى يجب التقليل من استخدام البلاستيك على مستوى العالم، وتحسين إدارة المُخلّفات البلاستيكية.
– فرض القوانين والسياسات
تمتلك العديد من الحكومات في عدّة بلدان قوانين حازمة للغاية للمُساهمة في التقليل من تلوث المياه، وعادةً ما يتمّ تطبيق هذه الأنظمة على المصانع، والمستشفيات، والمدارس، والأسواق، وتوجيهها إلى كيفية التخلّص من مياه الصرف الصحي ومُعالجتها لتجنّب الخطر.

تعريف تلوث المياه

يُمكن تعريف تلوث المياه (بالإنجليزية: Water Pollution) بأّنه التأثير السلبي على جودة المياه نتيجة دخول مواد غريبة إلى مركباتها، ويشمل تلوّث المياه تلوث كافة مصادر المياه الموجودة على سطح الأرض سواءً أكانت المياه عذبة أم مياه البحر، مثل: البحار، والأنهار، والمحيطات والمياه الجوفية وتختلف مصادر تلوث المياه، فمنها: المصادر الناتجة بشكل طبيعي من فضلات الكائنات الحية، ومنها ما تتسبب به بعض الأنشطة البشريّة، وهو الأكثر انتشاراً،مثل: مياه الصرف الصحي، والأسمدة الزراعية، والمبيدات الحشرية، ومخلفات تصنيع الأغذية، والمعادن الثقيلة كالرصاص، والزئبق، والنفايات الكيميائية، ومخلفات المصانع، وغيرها، وتصل مياه الشرب الملوَّثة إلى ما يُقارب 2 مليار شخص حول العالم، ويُمكن أن تؤثر في صحّتهم بشكل سلبي.



203 Views