أدب الحكمة

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 12 سبتمبر, 2022 5:30
أدب الحكمة


أدب الحكمة وسوف نتحدث عن تعريف الحكمة في الفلسفة شروط الحكمة العلاقة بين الحكمة والفلسفة تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

أدب الحكمة

1-أدب الحكمة (بالإنجليزية: Wisdom literature) هو نوع من الأدب الشائع في الشرق الأدنى القديم ويتألف من عبارات لمعلمين وحكماء بهدف التعليم والإرشاد للفضيلة والمبادئ والأخلاق والأوامرالألهية. وعلى الرغم من أن هذا النوع الأدبي يقوم بالأخذ بطريقة القصص والأساطير المروية نفسها إلا أنه انتشر في نصوص مكتوبة. , ويشبه أدب الحكمة بشكل كبيرالنوع الأدبي المسمى «مرايا الأمراء» والذي له تاريخ طويل في أدب عصرالنهضة الغربي والإسلامي. وفي العصر الكلاسيكي القديم، يعد شعر هسيودس الإغريقي التوجيهي وبالتحديد عمله الشعري «الأعمال والأيام» مصدرًا للمعرفة كما هو الحال مع أدب الحكمة في مصرو بابل والهند. ويزخرالأدب العربي الجاهلي ما قبل الإسلام بقصائد كثيرة تمتلئ بعبارات الحكمة ومنها قصائد الشاعر زهير بن أبي سلمى (520-609).
2-ومن الأمثلة على الحكمة: هي الكتب المقدسة كالقرآن والإنجيل كما أن الحكمة تكون طابعاً جميلا لكثير من الابيات الشعرية أو قصائد بأكملها، وتبين تجارب وخبرات سابقة تنقل عبر الأجيال تحكي قصصا نستنتج منها المواعظ والعبر.

تعريف الحكمة في الفلسفة

الحكمة عند اليونانيين تعني الشجاعة والعفة والعدالة، وأطلقت بعدها على العلم والعمل، فقيل أن الحكمة هي استعمال النفس الإنسانية عن طريق اقتباس العلوم النظرية، والمقدرة التامة على فعل الأفعال الفاضلة، كما قيل أن الحكمة هي معرفة الحقائق على ما هي عليه، وتعتبر هي العلم النافع، الذي يعبر عن معرفة الإنسان وما عليه، ومعرفة الحق بذاته والخير للعمل به.

شروط الحكمة

1-الخبرة المكتسبة من التجارب والظروف التي يقع بها الشخص .
2-التحليل للمواقف , واجعل نفسك تحت الالإختبار
3-ادخل في المصاعب ولا تهب فدون خوض التجربة لن تتعلم .
4-تحكم في مشاعرك وغضبك ولا تجعل من نفسك شخص متهور .
5-حاول أن تفكر ملياً قبل الدخول في نقاش أو قبل أن تتصرف .
6-الإستعداد الدائم والبعد عن الخوف والتردد والرهبة ,.

العلاقة بين الحكمة والفلسفة

1-تُعرّف الحكمة بأنها المعرفة المتراكمة أو البصيرة، ومن المفارقات العجيبة أن تعريف الحكمة يعكس مفهوم الفلسفة وعلم طبيعة الفكر يذهب قاموس مريم وبستر إلى أبعد من ذلك حيث يعرّف الفلسفة بأنها “السعي وراء الحكمة”، من خلال تعريف القاموس ، يتشابك المصطلحان، حيث أنه من خلال الفلسفة يفكر الأفراد في الماضي وفي حقيقة الأشياء وتتيح للإنسان طرح الأسئلة والاستمتاع بالاستنتاجات بناءً على ما يعرفه بدلاً من قبول الأشياء كما هي.
2-كما تفتح الفلسفة العقل على مفاهيم جديدة تساعد الإنسان على فهم الأشياء من حوله بشكل أفضل، ويمكن تطبيق الأشياء التي يتعلمها من خلال الفلسفة على الطبيعة البشرية أو حتى علم الأحياء والعلوم. يواصل الفلاسفة البحث عن إجابات لأسئلة الحياة الصعبة على الرغم من أن الحكمة والفلسفة مرتبطان في التعريف ، إلا أن هناك اختلافًا واضحًا بين المصطلحين وفقًا لسقراط، وهذا يطرح سؤالين (1) هل الفلاسفة حكماء، (2) هل الحكماء فلاسفة؟
3-قرر المفكر العظيم توما الأكويني أن الإنسان العادي لا يمكن أن يكون حكيماً بسبب الطبيعة البشرية والحاجة إلى إشباع رغبات الجسد، وقد يكون هذا صحيحا بالنسبة للبعض ، ولكن ليس كل شيء. هناك العديد من الرجال بما في ذلك الاكويني وسقراط وأفلاطون يعتبرون حكماء، ويطبق الشيء نفسه على بعض الناس اليوم من مايا أنجيلو إلى الدالاي لاما وعلى الرغم من أن الفلاسفة مثل أفلاطون يحدون من مقدار الحكمة التي يمكن أن يحققها الإنسان، إلا أن المفكرين العظماء يستمرون في الدراسة والاستفادة وتطبيق الفلسفة طوال الوقت للوصول إلى الحكمة
4-ساعد أفلاطون في إنشاء علم الفلسفة من خلال تفصيل حياة وتعاليم سقراط، عندما يواجه الإنسان مشكلة يذهب إلى مكان هادئ لجمع أفكاره، ومن هذا الفهم تعد الفلسفة نتيجة للفكر، حيث شجع سقراط الناس على التفكير بعمق لأن الفكر العميق يشمل كل شيء على مثل العظمة والصحة والقوة ، كما أن القدرة على التفكير والقيام بذلك بطريقة منطقية وشاملة، تسمح للناس بالبدء في التفكير الفلسفي، ولذلك إذا فكر الإنسان بهذه الطريقة فهل سيصبح حكيماً حتمًا؟



314 Views