أحداث غزوة الخندق مختصرة

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 24 أغسطس, 2021 2:11
أحداث غزوة الخندق مختصرة


أحداث غزوة الخندق مختصرة وما هي أسباب غزوة الخندق نتائج غزوة الخندق الدروس المستفادة من غزوة الخندق تجدون كل تلك الموضوعات من خلال لمقالنا هذا

أحداث غزوة الخندق مختصرة

1-تعتبر هذه الغزوة معركة هامة على مستوى التاريخ الإسلامي؛ فهي المعركة التي اجتمعت فيها أكبر قوة من كفار شبه الجزيرة العربية لحرب الإسلام والمسلمين، وقد كان من البديهي، أنه عند انتصار المسلمين في نهاية المعركة، فإن الجولة الأخرى والنهائية ستكون للمسلمين لا محالة.
2-لاقى المسلمون في هذه المعركة أذىً عظيماً، وشدة لم يلاقوا مثلها، فقد كان الوضع خطيراً جداً، وأي تقصير من أي جندي مسلم سيكون له أثر عظيم، وربما خسارة المسلمين، واجتثاث الإسلام من جذوره، غير أن الله تعالى ثبت المؤمنين، وجعلهم قادرين على تحمل المصاعب، إلى أن كتب لهم النصر في النهاية.
3-عندما سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، والمسلمون بقدوم جيش جرار إليهم، مكون من تحالف كبير من أهم قبائل الجزيرة العربية، أشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي –رضي الله عنه- بحفر خندق حول المدينة، يحول جيش العدو من الوصول إلى المسلمين؛ فالمدينة محمية طبيعياً إلا من جهة ديار بني قريظة، ومن جهة حفر الخندق.
4-عندما وصل الكفار إلى المدينة المنورة تفاجؤوا بالخندق، وحاولوا الاقتحام بشتى الوسائل، غير أن محاولاتهم كلها باءت بالفشل، كما حاولوا أيضاً أن يضموا بني قريظة إليهم، ويدخلوا المدينة من ديارهم، فردهم الله تعالى على أدبارهم بأن اكتشف الرسول الأعظم، صاحب الحنكة العسكرية هذا المخطط، فأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل منع أي عدوان من جهتهم.
5-استمر الحصار لأكثر من عشرين يوماً، إلى أن انتهت المعركة بانسحاب جيش الكفار، ورجوعهم خائبين مدحورين، بعد أن بث الله تعالى بينهم الرعب، وبعد أن فرقهم، وشتت جمعهم، فكان نصراً من الله مؤزراً.

أسباب غزوة الخندق

1-تسمى غزوة الخندق بغزوة الأحزاب، وكانت في شهر شوال العام الخامس من الهجرة، وكانت بين المسلمين بقيادة رسول الله وبعض الأحزاب المتفرقة التي جاءت لغزو المدينة المنورة.
2-نقض يهود بني النضير عهدهم مع رسول الله وحاولوا قتله، فحاصرهم رسول الله مع المسلمين حتى استسلموا ثم أخرجهم من ديارهم، فخططت بني النضير للانتقام من المسلمين.
3-قاموا بتحريض القبائل العربية لغزو المدينة المنورة، واستجابت لهم القبائل مثل بني قريظة وكان بينها وبين رسول الله عهد وميثاق، ومثل قبيلة قريش وحلفائها وقبيلة غطفان وحلفائها وغيرهم.
4-خرج وفد من بني النضير بقيادة سلام بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب وكنانة بن الربيع وأبي عمار مع عشرين رجلًا من زعماء اليهود متجهين إلى مكة يحرضونهم على رسول الله.
5-مبادرة بني النضير بحرب المسلمين كانت فرصة ذهبية لقريش الذين تخلفوا عن الخروج في غزوة بدر، فوجدوا في ذلك إنقاذا لسمعتهم بعدما أقر وفد بني النضير بالنصر على المسلمين.
6-حيث خرج وفد بني النضير إلى غطفان يحثهم على ما حث قريش عليه فوافقوا، ولم يتوقف بنو النضير حتى مروا على قبائل العرب يشجعونهم على الحرب، وكذلك نجحوا في قيادة اليهود لحرب المسلمين.

نتائج غزوة الخندق

1- استقرار الوضع في المدينة المنورة، حيث توقف تفكير الأعداء في غزوها، ولم يعد المسلمون يخافون من أي تهديد، بل أصبحت الجيوش الإسلامية تخرج من المدينة المنورة إلى كل مكان في الجزيرة العربية وخارجها، وقد عبر النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك حينما قال: (الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلاَ يَغْزُونَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِم)
2-انتصار المسلمين على الكافرين على قلة عددهم وضعفهم، ورحيل المشركين وأعوانهم دون أن يكون هناك قتال في المعركة، قال تعالى في ذلك: (وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا).

الدروس المستفادة من غزوة الخندق

1-التآمر على المسلمين ومهاجمتهم يأتي غالباً من تعاضد المشركين مع اليهود، فالأحزاب التي هاجمت المدينة هي كتلة تحالف ما بين قريش وغطفان وسليم من جهة ومن جهة أخرى اليهود ومن تبعهم.
2-الاستفادة من خبرات الآخرين في الدفاع والهجوم عند ملاقاة العدو، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه حصنوا المدينة المنورة بحفر الخندق، وهو أسلوب فارسي نقله سلمان(رضي الله عنه) للنبي (صلى الله عليه وسلم): (إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا).
3-الارتجاز وقت التهيؤ للقتال يعطي للهمة مزيداً من الدفع والقوة… فالنبي(صلى الله عليه وسلم)كان يرتجز بكلمات ابن رواحة:
4-التخطيط وإتمام المهمة في الوقت المناسب، فقد تمكنوا من حفر الخندق في وقت قصير قبل وصول جيش الأحزاب رغم المصاعب الهائلة التي واجهتهم، ومن أشدها البرد والجوع.
5-على القائد أن يتفاءل ويبشر جنوده بالنصر، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) كان يبشرهم بالنصر ويشد من عزائمهم ، لا النصر في معركة الأحزاب فقط، إنما النصر على أعظم دولتين في ذلك الوقت: فارس والروم.
6-الحذر الدائم من الذي يغرر وهو في داخل الصف أو قريب منه، كما حدث عند غدر بني قريظة ونقضهم للعهد، فرجع ثلث الجيش إلى المدينة من أجل حماية النساء والأطفال.



818 Views