أحاديث نبوية عن العنكبوت

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 5 يناير, 2022 9:14
أحاديث نبوية عن العنكبوت


أحاديث نبوية عن العنكبوت نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل قصة خيوط العنكبوت وقصة غار حراء الحقيقية كل هذا وأكثر تجدونه في مقالنا هذا والختام أحاديث عن الهجرة.

أحاديث نبوية عن العنكبوت

1-عن أبي مصعب المكي قال : أدركت أنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة ، فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره ، و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (و في نسخة: ترفان) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة ،
فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج :انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال الفتيان : إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار !
فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟
قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ،
فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون .
2- عن بشار الخفاف ، عن جعفر بن سليمان ، حدثنا أبو عمران الجوني ، حدثنا المعلى بن زياد ، عن الحسن ،
قال : انطلق النبي صلى الله وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه ، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار ، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا لم يدخله أحد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي ، وأبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : فداك أبي وأمي ، هؤلاء قومك يطلبونك ، أما والله ما على نفسي أبكي ، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا تحزن إن الله معنا ” .
3- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم قال :تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِذَا أَصْبَحَ فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ اقْتُلُوهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ أَخْرِجُوهُ فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ ، فَقَالُوا : أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ خُلِّطَ عَلَيْهِمْ ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ فَمَرُّوا بِالْغَارِ ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ ، فَقَالُوا : لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ .

قصة خيوط العنكبوت

قصة نسج خيوط العنكبوت حول غار ثور من القصص المؤثرة، وتدور القصة حينما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، فحاول أن يختار مكانا لا يصل إليه المشركون، ووقع الاختيار على “غار ثور”، ورافقه فى هذه الرحلة “أبى بكر الصديق” رضى الله عنه، وجاء الكفار ووقفوا عند مدخل الغار، وحينها شعر أبى بكر بالخوف، وقال للرسول عليه الصلاة والسلام، إنه لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، لكن رد عليه الرسول قائلا “ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟”، وهذا ما ورد فى الآية الكريمة قال تعالى: “لا تحزن إن الله معنا”.فأمر الله عز وجل العنكبوت أن تنسج خيوطها على واجهة الغار، وهذا لتضليل الكفار لأنه لن يخطر على بالهم أن النبى صلى الله عليه وسلم قد دخل إلى الغار، وإلا كانت قد تحطمت شباك العنكبوت.

قصة غار حراء الحقيقية

-كان جميع أهل مكة يعبدون الأصنام من دون الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينكر عليهم ذلك،ولا يعبد الأصنام أبدًا فكان يقول لزوجته خديجة رضي الله عنها، “أَيْ خَدِيجَةُ، وَاللهِ لاَ أَعْبُدُ اللاَّتَ، وَاللهِ لاَ أَعْبُدُ الْعُزَّى أَبَدًا”.
فردَّت عليه خَدِيجَةُ: خَلِّ اللاَّتَ، خَلِّ الْعُزَّى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء في جبل النور،وكان هذا الجبل في أقصي مكة، حيث يمكنك من خلاله رؤية الكعبة المشرفة،وكان صلى الله عليه وسلم يلجأ إليه ليتأمل في خلق الله وعظمة قدرته، وكان يفكر دائمًا كيف يعبد ربه،
وكان هذا السؤال يصيبه بحيرة شديدة، حتي نزل عليه جبريل عليه السلام، فقال له جبريل:(اقرأْ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أنَا بِقَارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتى بلغَ مني الجَهدَ،ثم أرسلنِي فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانيةَ حتى بلَغَ مني الجَهدَ، ثم أرسلَني فقالَ: اقرأْ،
قلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخذَنِي فَغَطَّنِي الثَالِثَةَ حتى بلَغَ مني الجَهْدَ، ثمَّ أرسلَنِي فقالَ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ،
خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ)وقد قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم بحتي بلغ مني الجهد،أي أنه كان لا يستطيع التنفس،
بينما قصد جبريل عليه السلام، بقوله اقرأ أي اقرأ بحول الله وقوته، لا بحولك وقوتك، فكما خلقك سيعلمك،وبعد ذلك ترك سيدنا جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرع عليه الصلاة والسلام،إلى بيته تظهر عليه علامات الفزع، وقص لزوجته خديجة كل ما حدث وجسده يرتجف من هول الموقف،
فطمأنته خديجة رضي الله عنها وقالت له: (كلَّا، أَبْشِرْ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ،وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ)، واخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل،والذي كان يعرف بعلمه الغزير بالنصرانية، فقص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث له في غار حراء،فبشره ورقة أنه نبي الله وقال له: (هذا النَّامُوسُ الذي أُنِزَل على موسَى)، وكانت تلك البداية لنزول الوحي،وتعاليم الإسلام على رسول الله وتكليفه لنشر الرسالة بين جميع عباد الله.

أحاديث عن الهجرة

1-جاءَ رجلٌ أعرابيٌّ جافٍ جريءٌ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أينَ الهِجرةُ ، إليكَ حيثُما كنتَ ، أم إلى أرضٍ مَعلومةٍ ، أو لقومٍ خاصَّةً ، أم إذا مِتَّ انقطَعت ؟ قالَ : فسَكَتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ساعةً ، ثمَّ قالَ : أينَ السَّائلُ عنِ الهجرةِ ؟ قالَ : ها أَنا ذا يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : إذا أقَمتَ الصَّلاةَ وآتيتَ الزَّكاةَ فأنتَ مُهاجرٌ ، وإن مِتَّ بالحضرمةِ – قالَ : يعني أرضًا باليَمامةِ قالَ : ثمَّ قامَ رجلٌ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أرأيتَ ثيابَ أَهْلِ الجنَّةِ ، أتُنسَجُ نَسجًا ، أم تشقَّقُ مِن ثمرُ الجنَّةِ ؟ قالَ : فَكَأنَّ القومَ تعجَّبوا مِن مسألةِ الأعرابيِّ فقالَ : ما تَعجَبونَ من جاهلٍ يسألُ عالِمًا ؟ قالَ : فسَكَتَ هُنَيَّةً ، ثمَّ قالَ : أينَ السَّائلُ عن ثِيابِ الجنَّةِ ؟ ، قالَ : أَنا ، قالَ لا ، بل تشقَّقُ مِن ثَمرِ الجنَّةِ.
3-سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِامْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ.
3-كنَّا عِندَ معاويةَ وهو على سَريرِه وقد غمَّضَ عَينَيهِ، فتَذاكَرْنا الهِجرةَ، والقائلُ مِنَّا يقولُ: قدِ انقطَعَتْ، والقائلُ مِنَّا يقولُ: لم تَنقطِعْ، فاستَنْبَهَ معاويةُ، فقال: ما كنتُم فيه؟ فأَخبَرْناهُ، وكان قليلَ الرَّدِّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: تَذاكَرْنا عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لا تَنقطِعُ الهِجرةُ حتى تنَقطِعَ التَّوبةُ، ولا تَنقطِعُ التَّوبةُ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها.
4-عَنْ مُجاهِدٍ، قُلتُ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: إنِّي أُرِيدُ أنْ أُهاجِرَ إلى الشَّأْمِ، قالَ: لا هِجْرَةَ، ولَكِنْ جِهادٌ، فانْطَلِقْ فاعْرِضْ نَفْسَكَ، فإنْ وجَدْتَ شيئًا وإلَّا رَجَعْتَ. وقالَ النَّضْرُ: أخْبَرَنا شُعْبَةُ، أخْبَرَنا أبو بشْرٍ، سَمِعْتُ مُجاهِدًا، قُلتُ لِابْنِ عُمَرَ: فقالَ: لا هِجْرَةَ اليومَ أوْ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثْلَهُ.



792 Views