أثر النفايات على البيئة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:39
أثر النفايات على البيئة


أثر النفايات على البيئة وكذلك النفايات وطرق معالجتها، كما سنقوم بذكر أنواع النفايات، وكذلك سنتحدث عن أضرار حرق النفايات على البيئة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أثر النفايات على البيئة

1- تلوُّث التربة:
يؤدّي التخلُّص غير الصحيح من النفايات إلى حدوث تلوُّث في التربة؛ حيث يساهم دَفن الموادّ البلاستيكيّة، والمعدنيّة، والأوراق، وعدم احتوائها، أو إعادة تدويرها في زيادة تلوُّث التربة، ممّا ينتج عنه تعرُّض الحيوانات، والنباتات لهذا التلوُّث بشكل مباشر، أو غير مباشر، كما أنّ لهذا النوع من التلوُّث آثاراً سلبيَّة على صحّة الإنسان؛ نتيجة تعرُّضه له من خلال التنفُّس، أو اللمس، أو عن طريق المياه الجوفيّة المُلوّثة من التربة.
2- تلوُّث الهواء:
يؤدّي جَمع النفايات التي تحتوي على الأحماض، والزيوت، وغيرها إلى انبعاث غازات سامّة، ومُلوّثة في الهواء، مثل غاز الميثان الذي يُعَدُّ من غازات الدفيئة التي تتسبّب في تآكل طبقة الأوزون، وحدوث الاحتباس الحراري، كما أنّ حَرق الموادّ البلاستيكيّة، والأوراق يساهم في انتشار الغازات المُضرَّة بالبيئة، والتي قد تشكّل خطراً على صحَّة الإنسان، بالإضافة إلى أنّ هذه النفايات تُطلق روائح كريهة تسبّب النفور للأشخاص المُحيطين بها.
3- تلوُّث المياه:
يتسبَّب التخلُّص من النفايات في المَكبّات المفتوحة، أو عن طريق رميها في المحيطات إلى تعريض البيئة للخطر؛ حيث قد ترشح بعض السوائل من المَكبّات المفتوحة إلى المياه الجوفيّة، وتتسبّب في تلوُّثها، ممّا يؤدّي إلى عدم القدرة على الاستفادة منها بشكل جيّد فيما بعد، كما يؤدّي ضَخّ المياه العادمة غير المعالجة، والموادّ البلاستيكية، وغيرها من الموادّ الضارّة في المُسطَّحات المائية إلى موت عدد كبير من الكائنات البحريّة عند تناولها لتلك الموادّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر يؤدّي إلى حدوث تجمُّعات عُنقوديّة من هذه الموادّ، وانتشار الطحالب في المنطقة، ممّا يسبِّب خللاً في الحياة البحريّة، علماً بأنّ أنّ الضرر في ما ذُكِر لا يقتصر على الأسماك، والحياة البحريّة فقط، بل يؤثّر في الإنسان، والحيوان أيضاً لدى الاعتماد على هذه الكائنات البحرية كمصدر للغذاء.

النفايات وطرق معالجتها

1- الحرق:
يتم حرق النفايات والاستفادة من حرارتها في توليد الطاقة الكهربائية، لكن تنتج تلك العملية انبعاثات تلوّث البيئة.
2- المدافن الصحية:
هي مدافن للنفايات لكن تمتاز بالمراقبة والمعايير العالية لعملية الدفن، فمثلاً عدم السماح للمواد المترشحة من النفايات من تلويث الأرض، أو وضع النفايات بحاويات مغلقة مع أنابيب تهوية والتي تقوم لاحقاً بنقل غاز الميثان الناتج من تحلل النفايات لما يمكن الاستفادة منه.
3- إعادة التدوير:
هي إعادة تدوير النفايات إلى مواد خام يتم استخدامها لاحقاً في صناعة منتجات أخرى.

أنواع النفايات

1- النفايات الصلبة (Sold waste):
هي النفايات التي تنتج عن مخلفات المنازل، والمصانع، والمتاجر، والمدارس، والعمليات الزراعيّة، والركام الناتج عن عمليات البناء والهدم. ويمكن تخيّل كميّة النفايات الصلبة التي تنتج عن الأنشطة البشريّة إذا علمنا أن في دولة واحدة مثل أمريكا يتم رمي (2.5) مليون قارورة بلاستيكيّة خلال ساعة واحدة، وأن كل فرد ينتج في المتوسط (2) كيلوغرام من القمامة.
2- النفايات السَّائلة (Liquid waste):
وتشمل مياه الصرف الصحي، والمياه الناتجة عن المصانع، وعمليّات التعدين، والأسمدة، ومحاليل مبيدات الآفات، بالإضافة إلى السوائل التي ترشح من الفضلات، وقد تحتوي هذه الفضلات على مواد عضويّة سامّة، أو مواد غير عضويّة وغير سامة.
3- النفايات الغازيّة (Gaseous wastes):
وهي الغازات التي تنتج عن أنشطة البشر المختلفة، وتشمل النفايات الغازيّة أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والميثان، ومركبات الكلوروفلوروكربون.
4- النفايات الخطرة (Hazardous waste):
وهي النفايات التي قد تسبب الضرر للإنسان أو البيئة، وذلك إما لأنها قابلة للاشتعال، أو لكونها سامّة، أو لأنها قد تسبب الضرر عند تفاعلها مع مواد أخرى، قد تكون النفايات الخطرة سائلة، أو صلبة، أو غازيّة، ومنها الزئبق، والديوكسينات، ومبيدات الآفات، وبعض مخلّفات التعدين التي تحتوي على مركبات كيميائيّة سامة، والتي تتفاعل مع الأكسجين فتكوِّن أحماضاً يمكن أن تلوّث المياه الجوفيّة عندما تختلط بمياه المطر.
توجد الكثير من المنتجات التي تُستخدم في المنزل، وتُعد من النفايات الخطرة لاحتوائها على مواد كيميائية سامة، ومنها منظفات البواليع، والدهان، والمواد المستخدمة لتخفيف قوام الدهان، ومعطر الهواء، وطلاء الأظافر، والغراء.
5- النفايات الإلكترونيّة:
وتشمل الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة، مثل أجهزة الحاسوب وأجزائها المختلفة كلوحة المفاتيح، والفأرة. وأجهزة التلفزة، وأجهزة الاتصال، والمعدات الرياضيّة التي تحتوي على مكونات كهربائيّة أو إلكترونيّة، وغيرها.

أضرار حرق النفايات على البيئة

بشكل عام، تؤدي ظاهرة حرق النفايات لأضرار عدة: أضرار صحية، أضرار بيئية وأضرار اقتصادية تلقى هذه الأضرار بُعدًا خاصًا آخر في البلدات العربية بسبب الخصائص المميزة لتلك البلدات.
بما يخص الأضرار البيئية- تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين السكن قرب منطقة حرق النفايات وبين التأثير الصحي لذلك من بين تلك التأثيرات سرطان الأطفال والكبار على حد سواء، أمراض في جهاز التنفس، أمراض القلب، تأثير على جهاز المناعة، ازدياد حالات الحساسية وعاهات الولادة- وذلك بسبب تناثر مواد سامة كثيرة للأثير عند الحرق مثل؛ الرماد المتطاير، الرماد المنخفض والديوكسين.
تلك التأثيرات تزداد سوءًا عند التواجد قرب موقع حرق النفايات.
أما بخصوص الأضرار البيئية- فحرق النفايات يؤدي لتلوث الهواء، تلوث الأرض والمياه ويضر بالحيوان والنبات.
أما على المدى البعيد، فالحرائق تساهم بارتفاع ظاهرة الاحتباس الحراري. وبما يخص البلدات العربية، فالحرق يضر أيضا بكروم الزيتون والمشهد الطبيعي العام، ويعيق إمكانية التطور الاقتصادي للمناطق القريبة من مواقع النفايات، كما أن حرق النفايات يحدث دخان، رائحة كريهة وتكاثر للباعوض، إضافة للمس في صحة وجودة حياة السكان القاطنين بالقرب من تلك المواقع.
أما بما يتعلق بالضرر الاقتصادي- فحرق النفايات يضر ببساتين الزيتون القريبة من البلدات العربية، فهو يضر بكمية وجودة الزيت والزيتون.
إضافة لذلك، مواقع حرق النفايات غير القانونية تؤدي إلى هبوط في قيمة العقارات الموجودة بالقرب منها، وخسارة مساحات أرض تحرق فيها النفايات بشكل غير قانوني ضرر اقتصادي آخر يتمثّل بتكلفة إطفاء الحرائق. إلى جانب كل هذا، ظاهرة حرق النفايات تنطوي عليها تهديد على السلامة والأمان، فالحريق المنتشر والممتد قد يمس بالممتلكات والأرواح.



207 Views