أثر العمل على الفرد والمجتمع

كتابة ابراهيم خليل - تاريخ الكتابة: 13 أكتوبر, 2018 4:04
أثر العمل على الفرد والمجتمع


أثر العمل على الفرد والمجتمع سوف نطرح عليكم فى هذا الموضوع المفيد لكل شخص أثر العمل على الفرد والمجتمع ومامدى تأثيرة على المجتمع ككل .
العمل خلق الله عزّ وجل الكائنات الحيّة على سطح الأرض، وأعطى لكلٍّ منها وظيفة ومهمّة كي تؤدّيها، فلو أخذنا دودة الأرض كمثال بسيط نجدها تقوم بتحليل أجساد الكائنات الحيّة الأخرى التي تموت، مما يزوِّد التربة بالعديد من العناصر الضروريّة، كما أنّها في نفس الوقت تخلِّص البيئة من مخلفات الكائن الحي الميّت، ممّا يحافظ عليها نظيفة، وعندما نرى خليّة النحل ومستعمرات النمل، فإنّها تعطينا أكبر مثال على العمل الدؤوب والمتواصل والإنتاج.

العمل في القرآن الكريم ،و الأحاديث النبوية الشريفة

دين الإسلام حثنا على العمل فقد قال سبحانه ،و تعالى في كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ،و المؤمنون ” صدق الله العظيم ،و دعانا رسول الله صلى اله عليه وسلم إلى العمل ،و نتذكر معا حديثه الشريف ” “ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإنّ نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،و في حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قيمة العمل بالنسبة للأفراد

يُساعد العمل على اتصال الناس مع بعضهم البعض؛ فكثيرٌ من العلاقات الاجتماعية خرجت من رحم الأعمال وبيئاتها المختلفة. يساعد العمل على توفير احتياجات الناس الرئيسية، بل وحتى الثانوية، كما ويكسب العمل الأفراد الأموال الكافية التي تُساعدهم على العيش عيشةً كريمة ومحترمة.
تطور الأعمال من مهارات الأفراد المختلفة؛ كمهارات الاتصال، والمهارات التي لها علاقة بالتخصّص، والمهارات الحياتية وغيرها، ممّا يزيد من إنتاجيتهم، ويساعدهم على الارتقاء في هذه الحياة.
يرفع العمل من قيمة الفرد في مجتمعه من خلال رفعه لمستوى وعيه وإدراكه، خاصّةً إذا كان يعمل في المجالات الفكرية والتي تحتاج إلى إعمال العقل لحل المشكلات المتنوعة. قيمة العمل بالنسبة للمجتمع.
يُطوّر العمل من المجتمعات من خلال توفير الاكتفاء الذاتي لها، والاكتفاء الذاتي ضروري جداً من أجل تخفيض قيم الواردات إلى أدنى حد ممكن، وبالتالي ارتقاء الدولة ونهوضها.
يدفع العمل المتقن والذي يواكب متطلّبات العصر الحديث كلاً من الدولة والمجتمع إلى النهوض في شتّى النواحي المختلفة اقتصاديّةً كانت، أم علمية، أم سياسية، أم غير ذلك، واليوم وفي ظلّ صراع القوى الذي يسود العالم فإنّ لتقدّم الدول والمجتمعات أهميّةً كبيرة على المستوى العالمي، وفي حسم هذا الصراع المحتدم لصالح إحدى هذه القوى.
يطوّر العمل النواحي الصحية، والتعليمية، ممّا يؤدّي إلى ازدياد وعي المجتمعات بالمخاطر التي تحدق بها، وزيادة انفتاحها على هذه الحياة، كما ويُسهم العمل الجيّد أيضاً في تحقيق تقدم ملحوظ على المستوى الاجتماعي، ممّا يؤدّي إلى ارتقاء المجتمع وحلّ بعض المشاكل المستعصية التي كانت المجتمعات تُعاني منها.

أهمية العمل للمجتمع

-الأمم لا ترتقي إلا بسواعد أبنائها .
-العمل يساعد على تنشيط الإقتصاد و العملة الشرائية في البلاد .
-العمل يحقق النهضة ،و التقدم للبلاد فالسبب في ارتقاء الشعوب و نضتها هو أن أفرادها يعملون بأخلاص بشكل مستمر نحو ارتقائها .
-العمل ينشر القيم السامية بين الناس فهو يعزز روح التعاون ،و التكافل ،و الإندماج بين الأفراد في المجتمع .
-خفض نسبة البطالة في البلاد ،و بذلك نضمن انخفاض نسبة الجريمة ،و المشاكل الآخرى .
-العمل يعزز القدرة الإنتاجية للبلاد وبالتالي يزيد من الفائض لديها ،و يتيح لها الفرصة للتصدير .
-العمل يسهم في القضاء على عدة مشكلات ترتبط ارتباط وثيق بالفقر ،و من أهمها التفكك الأسري ،و الإنحراف ،و يسهم كذلك في الحد من تنامي ظاهرة أطفال الشوارع .
-أخيرا .. لابد أن يدرك الجميع أهمية العمل في شتى المجالات حتى ،و إن كانت مجالات بسيطة فالعمل البسيط لا ينقص من صاحبه شيء ،و إنما يزيد من احترام ،و تقدير الآخرين له فالأنبياء جميعهم كانوا يعملون فنبي الله آدم عليه السلام كان مزارع ،و نبي الله نوح عليه السلام كان نجار ،و نبي الله موسى عليه السلام كان يرعى الغنم ،و خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان راعي للغنم ،و لذلك علينا جميعا أن نعمل ليس من المهم أن تعمل في مجالك ،و لكن من المهم أن تسعى لتكون عضو فعال في المجتمع قادر على كسب قوت يومه ولذلك عليك أن تحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب .

أهمية العمل في حياة الإنسان

يجب على الأباء والأمهات تنشئة أبناؤهم وبناتهم منذ الصغر على حب العمل، والسعي لكسب الرزق الحلال، وذلك لحفظ كرامتهم بعدم التذلل وطلب الحاجة من أحد، وبأن الإنسان عليه أن يجدّ ويتعب ليحصل على حياة طيبة وكريمة ويعيش ببن الناس بثقة وعزة نفس، ويحقق العمل في حياة الإنسان ما يلي:
-يفيد العمل الإنسان بتوفير حاجاته دون سؤال الآخرين، والغنى عن الحاجة لأي إنسان أو أحد، مما يجعله أكثر ثقة وقدرة على الاعتماد على نفسه لكسب المال وتوفير متطلبات الحياة اليومية.
-قيام الإنسان بالعمل والكسب الحلال، يضمن له عيشاً كريماً ومستقراً بعيداً عن الفقر والمذلة.
-يساهم العمل في تحقيق الإنسان لأهداف وغايات سامية، وذلك حينما يجني ثمار نتاج تعبه وعمله، ويشعر بالرضا عن نفسه.
-يستفيد الإنسان من خلال عمله اكتساب مهارات اجتماعية مثل تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، التي تمنحه الرغبة في التقرب وتعزيز علاقة المودة والتآلف مع المحيطين به، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان النفسية.
-يساعد العمل الإنسان على توظيف قدراته وطاقته نحو هدف محدد، لتحقيق مردود مالي يعينه على العيش المتوازن والحياة المستقرة، ودعم الحياة الأسرية المتكاتفة بعيداً عن التفكك الأسري.
-يحمي العمل الإنسان من الوقوع بالمشاكل المالية والنفسية، حيث أن العمل المتواصل والدائم يقلل من مشكلة البطالة، وتدني المستوى المعيشي للإنسان، ويحد من حدوث الجرائم والسرقات.
-يدعم العمل الحياة الاقتصادية بشكل عام للبلاد وينشطها، ويعزز من القدرة الإنتاجية من خلال البيع والشراء، التي تدعم وتزيد من العملات في السوق المحلي.



724 Views