أثر التلوث الضوضائي على الإنسان

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 27 أغسطس, 2022 8:01
أثر التلوث الضوضائي على الإنسان


أثر التلوث الضوضائي على الإنسان وكذلك أسباب التلوث الضوضائي، كما سنوضح أشكال أخرى للتلوث الضوضائي، وكذلك سنتحدث عن حلول التلوث الضوضائي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أثر التلوث الضوضائي على الإنسان

1- ضعف السمع:
يؤدي التلوث الضوضائي (بالإنجليزية: Noise Pollution) إلى العديد من الآثار الضارة على صحة الإنسان، وأهمها ضعف السمع، حيث يعتبر من التأثيرات الفورية والحادة للتلوث الضوضائي على مدى فترة من الزمن، فالتعرض لفترات طويلة من الضوضاء يؤدي إلى تلف طبلة الأذن الخاصة بالإنسان، ممّا يؤدي إلى حدوث ضرر قد يؤدي إلى ضعف دائم في السمع أو فقدانه.
2- الإصابة بأمراض القلب:
يؤدي التعرض لفترات طويلة من الضوضاء إلى زيادة خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب، حيث تسبب مستويات الضوضاء المختلفة كالأصوات الناتجة من وحدات التخلص من القمامة، أو ضوضاء المرور في الشوارع، أو أي نوع ضوضاء آخر تزيد درجته عن 60 ديسيبيل إلى حدوث العديد من الأضرار في القلب والأوعية الدموية، كارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل نبضات القلب، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى النوبات القلبية، فالأشخاص الذين يعيشون في مناطق قريبة من الضوضاء عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرهم.
3- التعرض لاضطرابات النوم:
يؤدي التلوث الضوضائي إلى حدوث اضطرابات في النوم للأشخاص المعرضين له، والذي يؤدي بدوره إلى التأثير على صحتهم ومزاجهم العام، حيث يسبب التعب، وحدوث الحالة المزاجية المزعجة، وبالتالي ضعف الأداء في المهام المختلفة، وتقليل تفاعل الشخص مع محيطه، كما تؤدي إلى حدوث الصحوات أثناء الليل، والتغير في مراحل النوم، ويعتقد الكثير من الناس أن آثار التلوث الضوضائي تنخفض في الليل عنها في النهار، إلّا أن تأثيرها على القلب والأوعية الدموية، وزيادة حركة الجسم أثناء النوم يبقى موجود.
4- الأضرار النفسية:
أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات والأماكن المزدحمة أكثر عرضةً للعلاج النفسي، حيث إنّ لديهم نسبة أعلى من الصداع، ويتناولون الكثير من الحبوب المنومة والمهدئات، وبالتالي يكونون أكثر عرضةً للحوادث، حيث إنّ هناك أصوات قد لا ندرك بأنّها تؤثر علينا بشكل مباشر، إلّا أنّ الأذن حساسة للغاية فهي تلتقط وتنقل الأصوات التي يتمّ ترشيحها وتفسرها بواسطة أجزاء مختلفة من الدماغ، ممّا يؤدي إلى تفاعل الجسم معها بطرق مختلفة من خلال الأعصاب، والهرمونات الصادرة من الدماغ.
كما يمكن أن يؤدي التلوث إلى زيادة الاضطرابات النفسية للأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، كما تزيد من العصبية، والقلق، وعدم الاستقرار العاطفي، والجدال، ممّا يؤدي إلى زيادة الصراعات الاجتماعية، كما يؤدي إلى ضعف التركيز، وسوء الفهم، وانخفاض القدرة على العمل، وبالتالي تقليل ثقة الفرد بنفسه.
5- الشعور المستمر بالإجهاد:
يؤدي الضجيج المستمر إلى استجابة الجسم الحادة للإجهاد، والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وحدوث حالات فرط الحركة، حيث رصدت دراسة أجراها خبير النوم بجامعة هارفارد على مجموعة من المتطوعين الأصحاء، الذين قاموا بمشاهدة مقاطع صوتية مدتها 10 ثوانٍ، بأنّه قد تمّ العثور على مناطق نشطة في دماغهم أثناء نومهم تشبه تلك الموجودة عند اليقظة، وهي السبب الرئيسي للإجهاد.

أسباب التلوث الضوضائي

1- وسائل المواصلات:
تحتل وسائل المواصلات المرتبة الأولى في أسباب حدوث الضوضاء بالمدن، فقد انتشرت وسائل النقل مؤخراً بشكل كبير في جميع المناطق مما جعلها تتسبب في إزعاج الناس بأصواتها المرتفعة.
2- ضوضاء اجتماعية:
تتنوع أنواع الضوضاء الاجتماعية فمنها الأصوات الصادرة من الحيوانات الضالة في الشوارع، أو الضجيج الذي ينتج من الأعمال المنزلية، كذلك يشتمل أصوات الناس المرتفعة، و الموسيقى الصاخبة.
3- ضوضاء المصانع و الورش الصناعية:
يعد هذا النوع من أخطر أنواع الضوضاء وذلك لتأثيرها على الحواس السمعية للعاملين في تلك الأماكن حيث يظهر هذا التأثير على المدى الطويل فمن الممكن أن يتسبب في الصمم، بالإضافة لتأثيرها على من يسكنون بالقرب منها.
4- ضوضاء المياه:
هي الضوضاء المتعلقة بالماء بشكل عام والتي يتسبب فيها صوت الأمواج و محركات السفن وبعض الأسماك، ولا يقتصر تأثيرها على الإنسان فقط بل هي تؤثر على العديد من الكائنات الحية الموجودة بالماء.

أشكال أخرى للتلوث الضوضائي

1- الموسيقى الصاخبة:
وخاصة في الأسواق والأماكن التجارية.
2- الأجهزة المنزلية:
كالخلاط الكهربائي، والمكانس، والغسالات، وتشمل غسالات الأطباق والملابس، والثلاجات، وكذلك الأجهزة الخاصة بجزر العشب، وغيرها.
3- الألعاب النارية:
والمفرقعات، إلى جانب مكبرات الصوت.
4- المكاتب المفتوحة:
الأصوات الصاخبة الناتجة عن العمل المشترك ضمن نطاق مكتبي واحد.
5- المركبات المختلفة:
وتشمل السيارات والحافلات والقطارات، وكذلك التلوث الضوضائي الكبير الناتج عن الحركة الجوية، وذلك خلال إقلاع وهبوط الطائرات.
6- الآلات الثقيلة:
وخاصة تلك المستخدمة في عمليات البناء والتعمير.
7- الصراعات:
وما يرافقها من إطلاق للنار والتفجيرات في أماكن النزاع.

حلول التلوث الضوضائي

– إيقاف تشغيل أي من الأجهزة الالكترونية غير المستخدمة؛ مثل أجهزة الحاسوب، وأجهزة ألعاب الفيديو.
– وضع السجاد بدلاً من ترك الأرضيات صلبة.
– وجود الأثاث في المنزل حيث يقلل من الضوضاء.
– إغلاق النوافذ وتركيب الستائر.
– إلغاء الضوضاء واستبدالها بالضوضاء البيضاء؛ والتي تعمل على إلغاء الأصوات غير المرغوب بها واستبدالها بأصوات أخرى هادئة؛ مثل صوت المروحة، أو نافورة مياه صغيرة.
– وضع سدادات الأذن.
– التخلص من الضوضاء بالانتقال من مكان الإقامة إلى مكان آخر أحياناً.



233 Views